بقلم روز امين
أخرهم يتنططوا زي القرود علي المسرح ومن خيبتهم التقيلة
مسميينه رقص
إبتسمت بسعادة ولف هو بها ثم أمسكها جيدا لتميل للخلف بظهرها في حركة أبهرت الجميع وجعلهم يصفقون بتشجيع لذاك المبهرضل يراقصها بحرفية حتي إنتهت الرقصة تحت سعادة أيسل التي شعرت بأنها تحلق في الهواء من شدة حبورها
إنتهي الفصل
الفصل الأخير
استمع طارق إلي نداء المسؤول عن الموسيقي عن بدء رقصة الثنائيات وطلب منهما الصعود لمشاركة العروسين رقصتهمافاستأذن من أصدقائه الذي كان يجاورهم الوقوف بابتسامة هادئة
وتسابقت خطواته حتي وصل إلي حبيبته وشريكة أيامه
أغلق زر حلته الكلاسيكيه وتقدم منها طالبا يداها لرقصتهم المعتادة مرددا بابتسامة جذابة
علت دقات قلبها وأعلنت دق طبول حرب عشقها الساكن بداخلها لذاك العاشقالذي لم يترك فرصة ليثبت لها دوما أنها في
مكانة لم ولن تستطع أية أنثي التقرب منها
ناولته يدها وأجابته وهي ترفرف بأهدابها بشقاوة ممزوجة بسعادة
أرجوك
إلتقط كف يداها وسحبها إلي ساحة الرقص وهو يسارع بخطواته حتي وصلا واستقرت ب
من يوم ما عرفتك وإنت سبب بسمتي وسعادتي يا طارقلا عمرك أهملت وجودي في حياتك وإتحججت بشغلك زي ما رجالة كتير بتعملولا حتي حسستني إني أخر إهتماماتك
واسترسلت وهي تنظر داخل عيناه براحة وامتنان
إنت حنين قوي يا حبيبيوأنا محظوظة إني عرفت راجل في طيبة قلبك ومخلصفي زمن الراجل المخلص فيه بقي عملة نادرة
ضمة قوية لجسدها عبرت عما بداخله ونطق وهو يشدد من احتضانها
وتفتكري اللي تبقي في حياته ست برقتك وجمالك ممكن يخون أو مايبقاش حنين إزاي
واستطرد بابانة
وإن كان فينا حد محظوظ فهو أنا يا چيچي
اجتمع قلبي العاشقان والذي لم يفرقهما الزمان يوما منذ أن تشابكت الأيدي وأعترف كلا منها بعشق الأخر
ب ح ب ك
وما كان منها إلا أنها شددت من ضمة ساعديه علي رقبته وهمست بنفس طريقته المتقطعة
وأنا ب ع ش ق ك
أخذها بين ومالت برأسها سانده إياها فوق كتفهتناسيا الزمان والمكان وما حولهما تحدث بجانب أذنها بما أذاب قلبها
بهمس مماثل أجابته
لأخر العمر يا طروقهفضل كدة مجنناك ومخليه عيونك الحلوين دول ما يشفوش حد غيري
بغمزة من عيناه أردف بحديثا ذات مغزي
علي قلبي زي العسل يا باشا
إبتسمت بدلال ثم نظرت حولها تترقب المكان بعنايةضيقت عيناها باستغراب حين وجدت مليكة تجلس بجانب والدتها وهي تنظر إلي ياسين بعيناي يبدوا عليها الألمنطقت مستفسرة
طروقةهو ياسين متخانق مع مليكة
قطب جبينه وتحدث مستفسرا
ليه بتقولي كدة!
عقبت وهي توجه بصرها إلي مليكة
مليكة قاعدة لوحدها وياسين واقف مع الباشامش المفروض كان رقص معاها في رقصة الثنائي
ضيق عيناه وهو يتطلع علي شقيقه وتحدث رافعا منكبيه بما يعني عدم علمه
مش عارف والله يا چيچيبس ما أظنش إن ياسين ممكن يزعل من مليكة في يوم زي دهوخصوصا بعد وقفتها مع بنته في تجهيزات الفرحدي وقفت مع البنت كأنها أمها بالظبط
عقبت بتصديق علي كلامه
عندك حق يا طارقمليكة فعلا أثبتت إنها بنت أصول
شعر بتلك الصغيرة التي تشبثت ببنطالة وباتت تجذبه قائلة
بابي بابيممكن تسيب مامي وترقص معايا أنا كمانهي رقصت معاك كتير قويكفايه كده وارقص معايا أنا
توقف طارق بمراقصة زوجته وبات ينظر علي صغيرته حين ضحكت چيچي وتحدثت وهي تشير بكفها نحو الصغيرة
الهانم بتغير عليك مني يا طارق باشا
ضحك طارق ومال علي صغيرته وتحدث بنبرة حنون
طبعا هرقص معاك يا قلب بابيده شرف ليا الرقص معاك يا ساندا هانم
إنتهي من نطق كلماته ثم أمسك يدها وبدأ يراقصها ويجعلها تدور بفستانها الأبيض المنفوش حول نفسها في سعادة بالغة تملكت من قلب الصغيرة
تركت نرمين زوجها بعد أن إنتبهت إلي طارق وابنتهسحبت چيچي لكي تهللا لهما وباتتا تتمايلان وترقصان بأيادي متشابكة بفرحة حقيقيةإنضم ياسين إليهم ممسكا أميرة أبيها الصغيرة حيث حملها وثبتها داخل وتحدث بنيرة تشع حنانا وهو يراقصها
مبسوطة يا مسكي
بسعادة هائلة أجابته تلك العاشقة لأبيها
مبسوطة قوي يا بابيبس قول لعزو مش ليه دعوة بيا لأنه بيضايقني كل شوية ومش بيخليني أرقص براحتي
بطريقة تربوية صحيحة نطق بهدوء
مش أنا قولت لك قبل كدة إنك تسمعي كلام أخواتك لأنهم بيحبوكي وبيخافوا عليك
مطت شفتاها
للأمام بطريقتها التي تجعله يذوب ويرضخ لتنفيذ مطالبها في الحال مهما كانتتحدثت
مارو وحمزة
وأنوس بيحبوني وبيخافوا عليا
واسترسلت بنبرة حزينة وعيناي منكسرة كي تبتز عاطفة عاشق مدللته
لكن عزو دايما بيضايقني ويخليني أزعلمش إنت بتقول لي أنا مش بحب أشوف مسك ياسين زعلانة
بنبرة هادئة وعيناي تقطر حنانا أجابها مؤكدا
أيوة يا قلب ياسين من جوةأنا فعلا مش بحب أشوف مسكي زعلانة
رفعت منكبيها وتحدثت بدلال نال استحسانه
خلاصيبقي تخلي عزو الرخم ده مش يضايقني تاني
عقب علي حديثها بطاعة
بس كدةمن عيونيمش هخليه يضايقك تاني
أما ليزا والتي أكملت عامها السابع والنصفف هرولت إلي مروان الواقف بصحبة حمزة وياسر وتحدثت بعيناي مترجية
ماروتعالي إرقص معايا
تطلع عليها فتحدثت وهي تتشبث بكفه وبعيناي متوسلة أردفت
وحياتي توافق يا مارو
بمشاكسة ورثها عن جده أردف حمزة بغمزة من عيناه
يلا يا مارو ما تبقاش قاسې أمالالبنت حلفتك بحياتها
إبتسم لمداعبته وتحدث إلي الصغيرة بنبرة حنون
يلا يا حبيبتي
تهلل وجه الصغيرة وشددت من مسكتها لكفه وتحدث ياسر غامزا بعيناه
الله يسهل له يا باشا
رمقهما بنظرات مشمئزة وتحدث بنفور من حديثيهما العجيب والمنافي لداخله
والله إنتوا مجانين
ضحكا الصبيان وصعد مروان بالصغيرة التي باتت ترقص معه بسعادة بالغةأمسك كفها ورفعه للأعلي وباتت تتراقص بحبور وتحدثت وهي تصرخ بسعادة وجنون لكي يستمع إلي صوتها من بين الموسيقي الصاخبة
أنا بحبك قوي يا مارو
ضحك لسعادتها وتحدث بنبرة مرتفعة كي تستطيع إستماعه
وأنا كمان بحبك قوي يا ليزا
إتسعت عيناها من شدة حبورها وباتت تدور حول حالها بفستانها مما أسعد ذاك الراقي لسعادة تلك اليتيمة
تحدثت بطفولية
خليك دايما تحبني علي طول يا مارو
إبتسم لها وتحدث لمراضاتها
حاضر يا ليزا
حضر عمر وتحدث إلي صغيرته
مين هترقص مع بابي
صاحت بابتهاج لروحها
ليزاااااا
أخذ عمر يدها وبات يراقصها بدلال وانسحب مروان إلي شقيقته وبات يتراقص معها ويدللها تحت سعادتها البالغة
تحركت بجانب بثينة التي أصرت علي حضورها معها إلي مقر البوفية لكي تطمأنتا وتتابعتان تحضيرات الأطعمة المتنوعة من جهة الرجال القائمين علي الوليمة الخاصة بالزفافباتتا تتحركتا أمام الطاولة العملاقة وهما تتطلعتان إلي أصناف الطعام العديدة والعامل يرفع الغطاء عن الأطعمة بشكل تدريجي ليطلعهما علي الأصنافتطلعتا باستحسان
سألتها بثينة بحبور
إيه رأيك في البوفية يا ثريا هانم
أجابتها بابتسامة بشوش
ماشاء الله حلو جدا ويشرف
وبعد أن إنتهتا شكرت ثريا العاملين علي جهدهما المبذول واستأذنت وخطت بساقيها لتعود إلي الحفل تاركة بثينة مع شقيقتها التي إنضمت إليها للتو
واثناء ما كانت تتحرك وجدت ذاك الأنيق وهو يقترب منها بمظهره المبهر الجذابفبرغم من أنه قد تخطى عامه السبعونإلا أن من يراه للوهلة الأولى يعتقد أنه لم يبلغ الستون بعد ويرجع ذلك لإهتمامه المبالغ به بصحته وغذائه الصحيبجانب ممارسته للألعاب الرياضية المناسبة له مما جعل لياقته البدنية عالية وجذابة
إبتسم بجاذبية وبات يتطلع بانبهار لجمالها الأخاذ والذي طالما إستطاع أن يسحره ويسافر به لأبعد الحدود وهو بمكانهأردف بنبرة رجل عاشق حتي النخاع
ثريا هانم المغربي وجمالها اللي يسحر
واستطرد وهو يضع كفاي يداه داخل بنطاله ويتطلع بنظرات ساحرة تفادتها بهدوء
بالراحة يا هانم مش كدةخليتي إيه لباقي أنسات وهوانم الفرح
ضحكت برقة أذابت
بها قلب ذاك العاشق لروحها الأشبه بنقائها بلون السماء الصافية بعد هطول المطر في يوم شتاء غائموتحدثت مشاكسة إياه
هتفضل زي ما أنت كدة ومش هتغير شقاوتك دي يا عز
واستطردت بمشاكسة
يا راجل ده أنت حفيدتك بتتجوز وكلها كام شهر وهتبقي جدو وعجوز كمان
رفع إحدي حاجبيه مستنكرا حديثها وأردف نافيا
فشرعز المغربي هيفضل شباب لأخر نفس فيه
ضحكت فاسترسل مادحا إياها
وبعدين هنروح بعيد ليهما أنت كلها شهرين وتبقي تيتا من إبن حفيدتك ولسة شايفك زي القمر
واسترسل بعيناي تهيم عشقا في جمال عيناها وهدوء ملامحها الناعمة
عمري ما شفتك بعيوني غير بنت ال 18 سنة يا ثريا
تألم داخلها لأجله وخرجت تنهيدة ممزوجة بابتسامة هادئة ثم تحدثت بنبرة هادئة صادقة
ربنا يسعد قلبك ويبارك لنا فيك يا عز
واسترسلت وهي تتأهب للإنسحاب هاربة منه قبل أن يتمادي كعادته
أنا هروح أقف مع منال وأرحب بالضيوفبعد إذنك
أومأ بعيناي مبتسمة ثم لف جسده وضل يراقب إنصرافها بقلب ملتاع بعشقها الدائمالساكن داخل قلبه العنيد الذي ضل محتفظا بغرامها الولهان طيلة كل تلك السنوات ويبدو أنه لم ولن يتخلي عنه إلا بمفارقة الروح للجسدتنهد براحة ثم تحرك ليتابع إستقبال الضيوف بجانب ياسين الذي كان يتطلع عليه ويتابع لقاء العشق الممنوع
جاور ياسين الوقوف فمال علي أذن أبيه وتحدث مازحا
مش هنعقل بقي ونبطل شقاوة ولا إيه يا باشا
واستطرد بفكاهة
الست كبرت وقلبها ما بقاش حمل شقاوتك دي
رمقه بنظرات فتاكة ثم أردف بملاطفة
ما تلم نفسك وتتكلم عدل يا ابن منالمين دي يلا اللي كبرت
واسترسل وهو ينظر إليها بابتهاج لروحه
دي أصبي من مليكة بتاعتك مية مرةدي من جيل السمنة البلدي ومتربية علي الغالي يا
حبيبيمش فالصو زي جيلكم الخيبان
قهقه ياسين وتحدث مشاكسا ذاك المحب
طبعا يا باشامين يشهد للعروسة
حبيبها يا روح أمك نطقها ثم أطلقا كلاهما قهقهاتهم المرتفعة كالعادةبصعوبة توقف عن الضحك ثم غمز لنجله وتحدث بمغزي
سيبك إنت يا ابن المحظوظةالحظ ماشي معاك أخر حلاوة وما اكتفاش إنه قدم لك حبيبتك علي طبق من دهب
ثم استرسل بمداعبة كعادتهما معا
لا ده كمان ريحك خالص من ليالي اللي كانت عاملة لك صداعوالجو خلاص خلي لك مع بنت سالم عثمان
واسترسل بهزة خفيفة من رأسه وغمزة من عينه
طول عمرك وإنت مرزق يا أبن عز وحظك حظ عوالم
جحظت عيناه وهتف بنبرة دعابية
قل أعوذ برب الفلق يا باشاكفاية أبوس إيدك ل الجناح اللي حاجزه يولع بيا أنا وهي النهاردة
ما تخافش مني يا حبيبيعين الحبايب ما بتحسدش بمجرد نطقها إتسعت أعين ياسين وهتف علي عجالة بنبرة مړتعبة
أبوس إيدك بلاش الكلمة ديأخر مرة سمعتها