الخميس 12 ديسمبر 2024

بقلم روز امين

انت في الصفحة 278 من 283 صفحات

موقع أيام نيوز


تقولي لها حاجة يا ثريا إنت وإبتسام
والله غلبت أقول يا سهير هكذا تحدثت ثريا باستسلام في حين عقبت إبتسام بتوضيح 
ريحوا نفسكمأي أم بتبقي كدة مع أول حمل لبنتهاانا كنت أصعب منها مع عالية أول حمل ليها
وعلي ذكرها حضرت تلك المفعمة بالحيوية وبجانبها زوجها الحبيب الذي تحدث إلي ياسين وهو يصافحه بحفاوة
ألف مبروك يا سيادة اللواءعقبال ما تفرح بمسك إن شاء الله

بملامح وجه بشوشة أجابه بحفاوة
حبيبي يا شريفتسلم يا باشا
وحشاني يا ملوكة نطقها وهو يقترب من شقيقته ويقبل وجنتيها بحنانربتت علي ظهره وتحدثت بحنو 
وإنت كمان وحشتني قوي يا حبيبي
واستطردت وهي تنظر عليه بعدما ابتعدت عن 
أخبارك إيه يا شريف
بهدوء عقب 
أنا بخير يا حبيبتي الحمدلله
أومأت له ثم تطلعت علي علياء
التي كانت تجلس صغيرتها بجانب والدتها وتحدثت بنبرة ودودة 
إزيك يا عالية
أقبلت عليهما بابتسامتها المعهودة ثم تحدثت وهي ټحتضنها باحتفاء 
إزيك إنت يا ليكةوحشاني يا قلبي
ردت بابتسامة 
إنت أكتر والله يا لولو
إقتربت من ياسين وتحدثت وهي تصافحه 
ألف مبروك لسيلا يا أبيه
باستحسان أجابها 
متشكر يا عاليةعقبال ولادك يا حبيبتي
عودة إلي العروسانحيث إنهالت عليهما المباركات والتهاني من جميع الأهل والمعارفوقفت حين أقبلت عليها سارة ورؤوف المساند زوجتهإحتضنتها وتحدثت بسعادة بالغة
مبروكألف مبروك يا سيلوأخيرا إتجوزتي
أجابتها وهي تمسك كفاها بسعادة بالغة 
أخيرا يا سو
واسترسلت بحبور 
أنا مبسوطة قوي وحاسة إني بحلممش مصدقة نفسي
أرادت أن تداعب صديقتها فتحدثت بمشاكسة
ما تقلقيشأول ما تروحي شقتك مع سيادة المقدمهو هيخليكي تصدقي بطريقته
لكزتها بذراعها علي وقاحتها ودخلتا بنوبة ضحكفتحدث إليها رؤوف حين إنتهي من تهنأة كارم 
مبروك يا دكتور
مالت برأسها قليلا وتحدثت بانتشاء 
ميرسي يا باشمهندس
أمسك رؤوف يد سارة وتحدث بنبرة تشع حنانا 
يلا يا حبيبتي علشان أنزلك ترتاحي ونسيب العرسان ياخدوا نفسهم شوية
أجابته بموافقة 
أوك يا رؤوف
واسترسلت وهي تتأهب بالانسحاب 
لو إحتاجتي حاجة شاوري لي بس وأنا هاجي لك في ثانية
لوح بيده ساخرا من جملتها وتحدث قائلا 
هنبتديها فشړ بقي وتقول لها ثانية وهكون عندكده إنت علشان تقومي بس من علي الكرسي عاوزة لك ونش يقومك
قهقه جميعهم ونظرت سارة له باحتدام فاحتضنها بعيناي أسفة تحت تبرمها وتحدث كارم حيث توطدت علاقته بسارة ورؤوف طيلة سنوات الخطبة 
يا سيدي البنت بتقول تعبير مجازيلازم يعني تحرجهاوبعدين ده ظرف طارق سعادتك وكلهن معرضات ليه
بدعابة لزوجها تحدثت 
قوله يا سيادة المقدم
بنبرة حنون عقب 
بهزر معاك يا سو علشان ألطف الجو
واستطرد وهو يتحرك بها لينزلا الدرج 
يلا يا قلبي 
جلسا من جديد ومال كارم علي أذنها وتحدث بمشاكسة 
سارة كانت بتقول لك إيه خلي وشك قلب أحمر كدة
نظرت إلية وابتسامة خجلة إرتسمت علي وجهها وتحدثت بمشاكسة 
إتلم يا كارم
بعيناي ولهة وقلب ينتفض هياما تحدث بنبرة ذائبة إشتياقا 
لا المهمة دي أنا سايبها لك إنتبس بالراحة عليا وإنت بتلمينيأصل حبيبك دايب ومستوي وجايب أخره
وبعدين معاك يا حبيبي نطقتها بإثارة أذابت قلبه وكاد أن يتحدث لولا صوت مايان وزوجها الذي تحدث وهو يبسط ذراعه إلي كارم للمصافحة 
الف مبروك يا كارم باشا
إنتبه لصوته فالتف بنظره إليه وتحدث بحبور 
الله يبارك فيك يا دكتور أحمد
تحركت مايان إليه وبطريقة رسمية تحدثت بنبرة جادة 
مبروك يا سيادة المقدم
برسمية أجابها إحتراما لتلك الحدود التي وضعتها منذ أن عقد قرانه علي من إختارها قلبه 
متشكر يا دكتورة
وتحدثت أيضا إلي أيسل بملامح وجه جادة
مبروك يا دكتورة
عقبت بابتسامة بشوش 
ميرسي يا دكتور
إنسحبا بعد التهنئة ليستمع العروسان إلي مسؤول الموسيقي وهو يعلن عن إنطلاق الرقصة الأولي للعروسانوقف معتدلا ثم قام بإغلاق زر حلته وبسط لها ذراعه بعيناي حنونوضعت كفها الرقيق داخل كفه فاحتواه بقوة وتحركت بجانبه إلي أن وصلا واعتلى مكان الرقص المخصص لأداء رقصتهما الأولى
إشتغلت الأغنية وكانت للفنان تامر عاشور إحتضن كف يدها ولف ذراعه حول ظهرها وبدأ يخطوان معا وهما ينظران لبعضيهما بعيون هائمة سابحة داخل بحر عشقهماذابا وغاصا بعالم أشبة بالخيال متناسيين العالم بأكملهوكأن العالم أصبح خاليا إلا منهماتراقصا وكان يردد كلمات الأغنية وهو ينظر بزرقويتاها الساحرتانخطفه صفائهما الأشبه بمياه البحر الصافيةتعلقت بعيناه وهي تستمع لكلمات الأغنية تخرج من بين شفتاه كأجمل سيمفونية 
خليني في حضنك يا حبيبي
ده في حضنك بهدا وبرتاح
أنا كل مشاعري معك راحوا
وكمان قلبي لقلبك راح
ولا بضحك وأفرح من قلبي
غير لو جنبي أنا كانوا عينيك
لو تبعد عني ولو ثانية
بتجنن يا حبيبي عليك
وبتحلى الدنيا في عيني
وأنا جنبك فما تبعدنيش
حبك فعلا بيخليني
أتمسك بالدنيا وأعيش
وفي قربك بيروح خۏفي
وده وعد وملزم أنا بيه
مهما تكون يا حبيبي ظروفي
قلبك عمري ما هاجي عليه
أنا مكسب عمري إني قابلتك
غيرت في عيني الأيام
طمنتني ع الباقي في عمري
حققت لي كل الأحلام
أول ما عيونك دي بشوفها
مش بعرف أشوف غيرها خلاص
إنت هدية ربنا لي
إنت حبيبي وأغلى
الناس
إمتلأت القاعة بالتصفيق والصفير من الشباب والفتيات تحت سعادة أيسل

التي تخطت عنان السماءكانت تنظر لعيناه وهي تدور في الهواء بمنتهي السعادة وكأنها بالجنةضل يدور بها مدة لا تقل عن الخمس دقائق وبالأخير أنزلها استقرت ساقيها بالأرضنظرت إليه وبدون مقدمات لفت ساعديها حول عنقه وأحتضنته وضلت تربت علي ظهره بحنانفوجئ بتصرفها وقد أعجبه كثيرا وبات يشدد من إحتضانه لها تحت تأثر الجميع لأجل كلاهما
بتلك اللحظة إستبدلت الموسيقي بأخري شبابية وبلحظة إمتلأ الإستيدج بفريقانفريق من الشباب أصدقاء العريس وأقربائهوالأخر للفتيات من صديقات العروس وقريباتهاوبدأ الجميع بالرقص علي الموسيقي والإحتفاء بالعروسان علي الطريقة الشبابية
صار العروسان يرقصان سويا لتتحول الرقصة إلى رقصة مصممة رائعةتتمايل فيها أيسل وحولها الفتيات وهن يرقصن بخطوات ثابتة سحرت عيون كل من تطلع إليهنومن ثم إنضم العريس إلى الرقصة مع رفقائه وأكمل الجميع الرقص سويا بخطوات منظمة ورائعةالأمر الذي أضفى
طابعا مميزا على العرس وجعله يبدوا وكأنه مشهدا علي مسرح دار الأوبرا 
إنتهت الفقرة وفوجئ الجميع بتشغيل غنوة خاصة بالعروس مع أبيهاوهنا إعتلي ياسين الاستيدج وخطي نحو صغيرته بعيناي متأثرة وما أن رأي الجميع صعوده حتي إنسحبوا تاركين لهما المجال حتي كارم وذلك بعدما إستمع إلي نداء الشاب حيث تحدث
ياريت كل اللي علي الإستيدج ينزلوا ويفضوا المكان لرقصة العروسة وبباها
إبتسم كارم له وسلمه يد تلك الجميلة وانسحب لينضم إلي باقي الحضور
وضع كفه فوق وجنتها الرقيقة ليتلمسها برقة بكفه وتحدث بنبرة متأثرة وعيناي تترقرق بها لمعات الدموع 
مبروك يا قلب أبوك
إبتسمت بعيناي شبه دامعة وهنا إنطلقت كلمات الاغنية مع تشابك ياسين وأبنته وبدأهما بخطوات الرقص الهادئ مع إنسجام أعينهم وتأثرهما بكلمات الغنوة التي تقول
بنتي وحبيبتي و كل حاجه في الدنيا ليا 
معقول كبرتي و العمر عدي بالسرعة دي
ده انا لسه شايفك بالضفاير بتجري جمبي وتلعبي
انده عليكي بسرعة تجري في حضڼي تجي وتهربي
اهو انهارده بقيتي احلي عروسة تشوفها عيني 
واليوم ده اجمل يوم في عمري حلمت بي طول سنيني
ولو لقيتي دموع في عيني ده عشان هتمشي وتسيبني
كانت تنظر لأبيها وابتسامة متأثرة ظهرت علي ثغرهاأمسكت كف يده ومالت برأسها لتضع قبلة إمتنان فوقه زادت من تأثر قلبهأمسك رأسها وقربه من فمه مقبلا إياه بحنان فائض ظهر بنظرات عيناه الحنون وبصوته المرتجف حيث تحدث قائلا
كبرتي يا سيلا وبقيتي عروسة
بنبرة صوت متأثرة عقبت
كبرت يا بابيوحبك وقيمتك هما كمان كبروا في قلبي
واسترسلت برجاء 
أنا أسفة يا بابيأنا عارفة إني تعبتك كتير معايا وإنت يا حبيبي إستحملتني كتيرربنا يخليك ليا وتفضل منور حياتي كلها
مال برأسه قليلا لليمين واردف بعيناي تشع حنانا
إوعي حضڼ سيادة المقدم ينسيكي إن حضڼ أبوك موجود ومفتوح لك طول الوقت
هزت رأسها بنفي وتحدثت بإبتسامة لطيفة 
مفيش حضڼ مهما كانت حنيته يقدر يعوضني ويخليني أستغني عن حضنكفي حضنك بس بلاقي أماني يا بابي
إبتسامة واسعة بينت صفي أسنانه وشقت صدره وخرجت من باطن الألم لتمحيه وتزرع بدلا عنه سعادة بالغةكل هذة المشاعر فقط بفضل كلمات تلك الساحرة
إنتهت الغنوة دون شعورهما بمرور الوقتفاقا علي التصفيق الحار وذاك الذي صعد لعندهما ووقف بجانب ياسين ثم تحدث بمشاكسة 
ممكن سيادتك تديني عروستيولا جنابك بتفكر تكمل بيها الفرح
قطب جبينه وكاد أن يتحدث قاطعه ذاك الأنيق الذي صعد للتو وهتف 
ده دوري يا حبيبي
بات يعدل من ياقة حلته السوداء الكلاسيكية واسترسل بمداعبة وهو يمسك يد حفيدته الغالية 
روح إقعد جنب الأستاذة بثبنة وخليها تأكلك جاتوة وباتون ساليه علي ما رقصتي مع حفيدتي الحلوة تخلص
إتسعت عيناه وتحدث بملاطفة 
هما البشوات إتفقوا عليا ولا أنا اللي نيتي بقت سيئة
إطمن يا حبيبيإنت نيتك زي الفل جملة ما أن نطقها عز حتي إنفجر هو ونجله وأطلقا ضحكاتهم المتتالية وهما يتبادلان النظر كلاهما للأخر بطريقة ساخرة من ذاك الواقف يتطلع عليهما بانزعاج شديدحول بصره يستنجد بعاشقة روحه لكن سرعان ما خاب ظنه بعدما وجد تلك المرحة تشارك أبيها وجدها ضحكاتهم الشامتة
رفع أحد حاجبيه ثم أردف متسائلا 
دي الدكتورة شكلها عاجبها الوضع ومعندهاش إعتراض!
تأبطت ذراع ذاك الوسيم بكلتا ساعديها ثم ألقت رأسها فوق كتفه وتحدثت منبسطة الأسارير 
طب بذمتك في واحدة تيجي لها فرصة إنها ترقص مع أكتر راجل gentleman في العالم وترفض! 
ثم استرسلت وهي تشدد من ضمتها لذراع جدها باغتباط
ده أنا أبقي غبية لو ضيعت الفرصة دي من أيديا
رفع عز قامته للأعلي بتفاخر وهو ينظر إلي ذاك الكظيم ثم أشار بكف يده قاصدا تلك النائمة علي كتفه 
سمعت يا باشايلا زي الشاطر كدة ورينا عرض كتافك وخد حماك في إيدك وإنت نازل
تطلع إلي تلك المدللة وتوعد لها بعيناه ثم أردف وهو يجز علي أسنانه 
أوامر معاليك يا باشا
ثم حول بصره إلي ذاك الذي يهز رأسه بابتسامة شامتة وتحدث وهو يشير بكفه بتوقير مجبر
إتفضل جنابك
ضحك ياسين وتحرك وتلاه ذاك المستشاط الذي تحرك بعدما نظر إلي زوجته وتحدث من بين أسنانه
إنبسطي يا بيبي
بإبتسامة سعيدة أشارت مودعة إياهوهنا إنطلقت الموسيقي المتفق عليها مسبقا بين المسؤول عن تشغيل الموسيقي وذاك الفارس النبيل الذي ينتمي لزمن الفروسيةإعتدلا بوقفتيهما ثم بسط لها ذراعه ليحتضن به كفها الرقيقوقام بوضع كفه الآخر خلف ظهرها وبخطوات كلاسيكية ثابتة بدأ يراقصها برقي علي أنغام غنوة كلمات للفنانة ماجدة الرومي
حقا كانت رقصة مميزة وأبهرت الجميعحيث كان يتناقل بخطواته الثابتة والواثقة بحرفية عالية شاددا جسده لأعليتتحرك تلك الجميلة بين يداه بخفة وكأنها فراشة تتطاير بين الزهور
تحدثت بابتهاج شديد وهي تطالع ذاك الذي يراقصها بانبهار
واااو يا جدوده أنت طلعت بترقص بحرفية أحسن من كارم نفسه
رفع حاجبه مستنكرا وتحدث باعتراض 
كارم مين ده كمان اللي بتشبهيه بعز المغربي يا بنتهما شباب الأيام دي فيهم صحة ولا يعرفوا عن الرومانسية حاجة
واسترسل بنظرات مستاءة
دول
 

277  278  279 

انت في الصفحة 278 من 283 صفحات