علي السحور بقلم فاطمه الألفي
بكلمك بروح القانون كان ممكن تعالج غلط زوجتك وينصلح حالها إذا كانت ندمت وتابت الي الله عز وجل فالله يقبل التوبة والغفران ونحن البشر لن نقبلها ولكن دفاعك عن شرفك هو حق مكتسب لك ولكن إزهاق روح أمر جلي وعظيم وانا الان بحكم بالادله والاثبتات والدستور .
ثم استرسل حديثه قائلا
بعد أن استمعت هيئة المحكمة لدفاع المتهم سماع الشاهدة والنظر الي الادله التي ثبتت في تحقيقات النيابة العامة واطمئن قلبها
حكمت المحكمة ببراءة المتهم عادل أحمد المصري رفعت الجلسة.
يتبع
الفصل العاشر
بقلمفاطمه الالفي
بعد خروجهم من قاعة المحكمة وصدور الحكم ببراءة عادل والمحامي سوف يتخذ إجراءاته في خروجه أما معتز فسعادته لم توصف نظر لرحمة بفرحة وقال بصوت صادق
ابتسمت برقة وقالت
أنا اللي ماعنديش كلمة شكر توفيك حقك في اللي عملته معايا ومع ولادي
كان يريد أن يصارحها بمشاعره اتجاهها ولكن صډمته عندما اردفت قائلة
أخر طلب ممكن أطلبه من حضرتك تشوفلي شغل عشان اقدر استأجر بيت واربي ولادي وكتر خيرك انك استحملتنا في بيتك
رحمة أنتي بتقولي أيه أنتي لا يمكن تسيبي الفيلا مش شايفة نظرات عمرو ليكي ده ممكن يعمل فيكي حاجة وخصوصا أن اكيد وضعه في الخارجية هيتغير بعد القضية انتي في أمان معايا صدقيني
ابتلعت ريقها بتوتر وهزت راسها نافية
ما هو الوضع ده ما يرضيش ربنا حضرتك سايب فيلتك وقاعد في اوضة الجنينه بسببي
هتفت بعدم فهم يعني ايه مش فاهمه
قال معتز بجدية انا عارف الوقت غير مناسب ولا كمان المكان بس لازم تعرفي أنك خلاص مسئوليتي انتي والولاد ومااقدرش استغني عنكم وكلها شهرين وتخلصي عدتك وساعتها كل الاوضاع هتتغير
جحظت عيناها پصدمة وهمت بأن تعترض علي كلماته المبهمة ولكن ات المحامي في ذلك الوقت وقال
هنوصل النيابة العامة وهنستلم عادل من هناك
هتف معتز قائلا يعني هيروح معانا انهارده
أبتسم له المحامي وقالاه طبعا
لمعت عيناه بفرحة ونظر لرحمة وقال هروحك الاول عشان تخلي البنات تستعد لمقابلة باباهم وبعدين ارجع تاني للمتر في النيابة
يلا بينا
سارت جانبه كالمغيبة ولم تتفوه بكلمه بعد ما قاله ولكن داخلها صراع قوي لا تعلم ماذا عليها أن تفعل وگان عقلها معيبا لم تفهم حديثة المبهم..
عندما وصلا الي الفيلا ترجلت رحمة أمام الباب ودعها معتز بابتسامتة الودودة وقال
خلي بالك من نفسك
سارت مبتعدة عنه دون أن تتحدث ودلفت لداخل الفيلا أخبرت الهام التي كانت تنتظر عودتهم علي أحر من الجمر بأن تم إطلاق سراح عادل وحكم عليه بالبراءة انتابها السعادة بذلك الخبر واسرعت ترتب الجناح الذي أمرها معتز بترتيبه ليستقبل به شقيقة أما عن رحمة جلست بغرفة الالعاب الخاصة بالصغار واقتربت من الصغيرتينحبيبة وغزل ثم عانقتهم بقوه وربتت علي خصلاتهم الناعمة وقالت لهم بحب
هتفت حبيبة بتسأل مين الضيف ده يا طنط
قرصت وجنتيها بخفة وقالت بمشاكسة دي مفاجأة يا بيبو يلا بقا عشان نجهز
ركضت الصغيرتين الي حيث الاعلي وانتظروا رحمة داخل غرفتهم أما رحمة جلست بجانب أطفالها وقالت
أنس حبيب قلب ماما ممكن تخلي بالك من أخوك وانا مش هتاخر عليكم يا قلبي
حاضر يا ماما
طبعت قبلة قوية اعلي وجنته الصغير وقالت
راجلي حبيبي ربنا يخليك ليه يا قلب قلبي
ثم قبلت الصغير الذي كان منشغل بتشغيل القطار ويتفقد حركته السريعة ثم نهضت من جانبهم وغادرت الغرفة وصعدت الي غرفة الصغيرتين لتجعلهم في أبهة صورة ليقابلون والدهم فهم اشتاقو كثيرا لذلك اللقاء
بعد قرابة نصف ساعة كانت قد انتهت من كل شي واستمعت لصوت السيارة تدلف داخل الحديقة
ركصت الي حيث النافذة تتطلع منها لتجد معتز قد عاد ومعة شقيقة الذي يحاوطه من ذراعة ويدلفون داخل الفيلا.
سحبت بيد الصغيرتين وقالت بحماس
حبايبي الحلوين يلا ننزل تحت عمو وصل ومعاه مفاجاه هتفرحكم أوي
سارت بهم وهي تمسك براحتهم الصغيرة برفق وعندما راءو والدهم تركو يد رحمة وركضوا بفرحة صارخين
بابي بابي
تسمر عادل مكانه وجحظت عيناه ولم يتحرك في استقبال الصغيرتين
عانقوا قدميه وهتفت حبيبة
واحشتنا أوي يا بابي
لم يهبط بمستواهم ويعانقهم ويحملهم ويدور بهم كما كان يفعل دائما معهم
تبادل معتز نظراته بنظرات رحمة الصاډمة أيضا من ذلك التصرف والجفاء الذي يعامل به أطفاله
ابتعد عنهم بضيق ورمق رحمة بنظرات غاضبة ثم صړخ منفعلا
دي بتعمل اية هنا
شعرت بالخجل وگان دلو ماء انسكب علي رأسها وقالت بصوت متماسك
حمدلله علي سلامتك أنا هاخد ولادي وماشين من هنا ماتقلقش
تطلع له معتز پغضب ووقف جانبه هامسا بإذنه
هي دي كلمة الشكر اللي بتقابلها بيها انت ماتعرفش رحمة ضحت بأية عشان خاطر تشهد معاك بالحق
هتفت رحمة بتعالي
أنا مش مستنية كلمة شكر من حد انا عملت اللي يرضي ضميري وحضرتك كتر خيرك يا استاذ معتز علي وقفتك معايا انا وولادي واللي عملته ده جميل هفضل شيلاه فوق راسي لآخر عمري
دلفت بخطوات واسعه الي غرفة الألعاب وسحبت صغارها والحقيبة الصغيرة التي قد حضرتها مسبقا
صړخ موبخا شقيقة ايه اللي انت بتعملة ده أنت واعي لنفسك ولا اية مش فاهم
دي مقابلة تقابل بيها بناتك
قاطعه معتز قائلا بحزنمش لم اتاكد أنهم بناتي فعلا
هتف معتز پصدمةيعني أية
هعمل تحليل DNA الأول
هتف منادياه الي الهامالهام من فضلك خدي البنات اوضتهم
حاضر يا افندم ثم نظرت إلي عادل وقالت
حمدلله علي سلامة حضرتك ثم التقطت بكف الصغيرتين وصعدت بهم الي غرفتهم .
هتف معتز بعدم تصديق وقال بذهول
أنت عارف بتقول ايه وعارف البنات ممكن تتعرض لايهعادل انت تعبان دلوقتي ممكن تطلع تاخد شاور وترتاح وبعدين نتكلم يا حبيبي ايه اللي مفروض يتعمل كمان البنات ذنبهم ايه تقابلهم بالشكل ده
صړخ غاضبا وانا كان ذنبي أيه في حياتي اللي أدمرت بسبب الست هانم والدتهم
ربت علي كتفه وقال بصوت حاني عارف اللي مريت بيه مش سهل واللي لسه هتمر بيه هيكون اصعب وانت مش فى حالتك الطبيعية محتاج تعرض نفسك علي طبيب نفسي يساعدك تخرج من الصراعات اللي جواك
في ذلك الوقت غادرت رحمة الغرفة وهي تمسك بيد أطفالها وتحمل الحقيبة أستوقفها معتز واقترب منها بخطوات واسعه
علي فين
قالت بثقه وعزة نفس هنمشي
قال هو بتصميم وأنا قولت مش هتخرجي من هنا يا رحمة
كان عادل يتابع ما يحدث أمامة وقال لشقيقة بصوت حاد
هي أية الحكاية بالظبط واسترسل حديثة بسخرية قائلا
هي عرفت توقعك وتخليك تسيب مراتك ثم ضحك باعلي طبقات صوته وقال ونعم الصداقة ههههه
انفعل معتز واقترب منه غاضبا
اطلع فوق انت مش في وعيك تعالي معايا
جذبه من معصمه ونظر لرحمة بأسف انا اسف أرجوكي ماتزعليش
ضحك عادل وقال له بتضحك عليك يا مغفل ههههه
أوصله الي غرفته عادل أرجوك خد حمام دافئ ونام ولم تصحي كده نتكلم بهدوء هنعمل ايه تمام
ثم تركه واغلق الباب واوصده بالمفتاح يخشي بأن يفعل شئ لبناته وهو بتلك الحاله.
أما عادل دار حول نفسه داخل الغرفة ثم ارتمي بالفراش يبكي بحړقة لم يشعر بها من قبل.
هبط معتز الدرج ركضا ولحق بها بعد أن غادرت الفيلا وجدها بالحديقة
رحمة ماتمشيش
قالت بصوت خاڤت وعيناها متعلقة بمقلتيه كفاية لحد كده
هز رأسه نافيا وقال بصوت دافئ قولتلك مش هتمشي من هنا
وجودي هنا غلط من الاول
لا وجودك هنا اكبر إنجاز صح في حياتيرحمة لو عاوزه تمشي من هنا أنا هجبلك مكان تاني خاص بيكي لوحدك وهنعيش فيه كلنا
اتسعت مقلتيها پصدمه أبتسم وهو يتطلع لها ثم قال بحنو
هنعيش فيه أنا وأنتي وولادنا أنس وأحمد ثم قال بمرح
هتجوزك يا بت وهستتك كمان.
هزت رأسها معترضة حديثه
لا طبعا حضرتك بتقول إيه الوضع دلوقتي اتغير واخوك خد براءة وتقدر تصالح مراتك وترجعها بيتها
وضع كفه علي فمها لكي تصمت ونظر لها بحب وقال
ده كله جنان اللي بتقولية ده اللي خرجته من
حياتي صعب جدا أرجعه تاني بعدين بقولك بحبك أنتي وعاوز اتجوزك أنتي تقولي كلام فارغ زي ده
أنا مقدره ان صعبانة عليك وعشان ماليش حد قولت كده كتر خيرك وشكرا لحد كده
ضحك معتز بخفه وقال
مچنونة انتي هشفق علي مين أنتي يا بنتي بجد مش مستوعبه أنا قولت أيه بقول بحبك والله العظيم بحبك شفقة أيه وزفت أيه هتخلصي شهور العدة وهتجوزك ڠصب عنكوالفيلا دي هعرضها للبيع وهنختار مع بعض مملكتنا سوا اصل انا
الفيلا دي مااخترتش فيها حاجة وكلها
علي بعضها مش عجباني
نظر لها بحب وقال بصدقمافيش حاجة عجباني غيرك انتي بصراحة
نكست رأسها تنظر أسفل قدميها وقالت بصوت مهزوز
مش عاوزه اتجوز كل اللي أنا بتمناه أربي ولادي وبس
امسكها من ذراعيها وقال بصوت حاني
بصيلي يا رحمة
تطلعت له باضطراب
هنربي الولاد سوا وهكون ليهم أب ومش كلام مرسل وخلاص لا أنتي لسه ماتعرفنيش وهتعرفيني أكتر أن شاء الله أنا طالب منك تديني فرصة بس فكري بقلبك مش بعقلك عارف أنك خاېفة علي ولادك وده شيء طبيعي بس تخافي من الدنيا كلها إلا مني رحمة والله العظيم أنا صادق معاكي وجد جدا كمان ولا بلعب بيكي ولا بمشاعرك ولا عاوز استغلك انا واحد بيحبك ومستعد يقدملك عمره كله تحت رجلك
وافقي بقا وخلصينا
أنهي كلماته بضحكه رنانه أو ظل يتطلع بمقلتيه البنية الي بركة العسل خاصتها يريد أن يخبئها باحضانه ويبعدها عن العالم بأكمله ولا تجد ملجأ إلا حضنه يكون هو عالمها الصغير وسندها ورفيق دربها يمشون الطريق سويا مهما تعثرت خطواتهم معا يصلون إلى بر الأمان ظل عيناه تعانق عينيها ينتظر منها أن تروي ظمأ عشقة وتبادلة نفس المشاعر الذي لا يشعر بها إلا بقربها يا ليتها تنظر داخل قلبه وتعلم بمكانتها داخله ستجد نفسها متربعه علي عرشة.
طال انتظار لكلمة تروي عطش فؤاده..
يتبع
الفصل الحادي عشر
بقلم فاطمه الالفي
كانت عيناه تملئها الأمل ينتظر سماع كلمة تروي ظمئه ولكن خابت أماله عندما سمعها تهتف بصوت مضطرب ضعيف قائلة
أحنا اتنين مختلفين تماما حضرتك ليك عالم خاص بيك وأنا ليه عالم تاني خالص فرق بين السماء والأرض
ماينفعش استغل الموقف في صالحي أنا كده هكون أنانية وبظلمك معايا
ثم هبطت
دموعها الساخنة اعلي وجنتيها وقالت بحزن
الناس هتقول إيه .. أستغليت حضرتك .. حتي الأستاذ عادل قالها أن وقعتك يعني الناس هتبصلي أن خطڤتك من مراتك وأنا ماانفعكش حضرتك فين وأنا فين
أقترب منها بثبات ورفع ذقنها وظل يتطلع لبريق عيناها العسلية وقال بصوت حاسم
رحمة مافيش مخلوق علي وجة الأرض يهمني غيرك أنا راجل ناضج وعندي ثلاثين سنه ومسئول عن تصرفاتي ماحدش يقدر يحاسبنيثم أردف قائلا
وأنا مطلق دلوقتي يعني مافيش حد في