سمرائي للكاتبه سعاد محمد سلامه
كويسه هى معدتى بس وجعتنى من أكل الجاتوه
تحدث عامر أكل جاتوه أيه الى يتعب معدتك ويخلى شكلك كده تعالى نروح أى مستشفى قريبه
ردت سمره لأ مش لازم أنا بقيت كويسه وصلنى وأنا هبقى كويسه لما أنام
حاول عامر أن يأخذها الى مشفى لكن أصرت سمره على طلبها منه توصيلها للفيلا
بعد دقائق
أوصل عامر سمره الى الفيلا الخاصه بوالداها
نزل عامر من السياره وتوجه اليها قائلا كان لازم أخدك لأى مستشفى
ردت سمره أنا كويسه هما شوية أجهاد وهرتاح وهبقى كويسه شكرا لكتصبح على خير
تحدث عامر هتصل عليكى الصبح أطمن عليكى وأن أحتاجتينى فى أى وقت أتصلى عليا
تبسمت سمره والله انا كويسه هما شوية أجهاد صدقنى ومتخافش معايا داده حكمت فى الفيلا هنا
عاد عامر للسياره مره أخرىلكن لفت أنتباهه تلك السياره الفخمه التى كانت تقف بالقرب من باب الفيلا الداخلى
تحدث عامر بفضول عربية مين دى يا سمره
ردت سمره ببساطه دى عربية طارق
تحدث عامر طيب وأيه الى جابها هنا
ردت سمره تلاقيه هنا يمكن معاه ماما ناديه
أماء عامر رأسه لها وصعد الى سيارته مغادرا الفيلا
بينما قبل أن تدخل سمره الى داخل الفيلا وجدت طارق يخرج من الفيلا يتوجه الى مكان وقوفها
ردت سمره لأ بس أجهاد طول اليوم مع الحمل حاسه بشوية تعب بسيط كده
تحدث طارق بلهفه تعالى نروح للدكتوره الى روحتى معاها أنتى وماما قبل كده وهتصل على ماما تقابلنا هناك
ردت سمره مش للدرجه دى يا طارق هما شوية
اجهاد هنام وهصحى كويسه الصبح
رد طارق طب يلا تعالى أدخلى بلاش واقفه هنا الجو بدأ يبرد وأنا هفضل بايت هنا فى الفيلا لو حسيتى بتعب زياده قولى لى وبلاش تتحاملى على نفسك
تبسمت سمره وهى تسير جوار طارق الذى أحتواى كتفها بذراعه
بنهار يوم جديد
بفيلا الصقور
على طاولة الفطور تجمع الجميع مع وجيده وأيضا حمدى
تبسم عمران يقول يارب
بينما تحدث عامر بس أحنا ناقصين فرد
تحدث عمران كنت لسه هقول ناقصين سمره
حين سمع عاصم أسم سمره أهتز قلبه لكن أظهر الامبالاه
تحدث عامر أمبارح وأنا بوصلها كان شكلها تعبانه حتى قولت لها أخدها لأى مستشفى رفضت وقالت أجهاد
شعر عاصم برجفه فى قلبه لكن أظهر الثبات
بينما تحدث حمدى بلهفه طب وليه سيبتها كنت هاتها هنا عالأقل أهو نهتم بها مهمها حصل هى بنت أخويا وتبقى بنت عمك
قبل أن يرد عامر نهض عاصم قائلا
عندى مواعيد كتير النهارده لازم أجهز
علشان أروح الشركه
تنهدت وجيده هى تشعر بقلب عاصم العنيد
بينما تعجب عامر وعمران فعاصم سابقا حين كان يعرف أن سمره مصابه بخدش صغير كان يظهر الخۏف لكن الأن يظهر الامبالاه
نهض عمران من على السفره يقول أنا مواعد سليمه هفوت عليها ونروح الشركه سوا
تبسمت وجيده له متمنيه له السعاده
بينما ظل عامر يقول أنا بقى الى هوصلكم للمطار
رد حمدى ببسمه كويس علشان هنفوت ناخد سولافه معانا هى كمان
تبسم عامر بغصه يقول هى سولافه هتسافر معاكم عالطياره
ردت وجيده أيوا أصل عقيله وعاطف لسه لهم كام يوم هنا
رد عامر مش عارف ليه عاصم ساكت على عاطف وسايبه يسيب أدارة مصنع أسيوط وقاعد هنا فى القاهره
رد حمدى عاصم أمبارح أتكلم مع عاطف فى حضورى ونبهه وعاطف قاله أنه متابع المصنع لحظه بلحظه وأنه هنا لعمل تشيك أب لصحتكوأول ما يخلصه هيرجع أسيوط
رد عامر واعى عاطف ده قوى لصحته
رد حمدى موسوس زى عقيله لو صابعها أنجرح تعمل فحص كامل
بغرفة عاصم
أنهى الأتصال مع من كان يحدثه ثم فتح شاشه الهاتف
تضايق بشده حين رأى طارق يجلس جوار سمره يتناولان الفطور سمره ترسم بسمه على شفاها وتتحدث مع
طارق بود
ثم نهض الأثنين وسارا معا تضايق أكثر حين رأى وضع طارق يده حول كتفى سمره
تحدث بوعيد قال يا عاصم أمال ده أيهطارق بايت عندك لأ وكمان خارجين سوا وماله
رمى الهاتف على الفراش يشعر بضيق تتضارب بداخله كل المشاعر الڠضب والقسۏه لكن أكثر شعور يسيطر عليه هو الشوق لوجودها معهلكن لا لن يضعف أمامها
بفيلا والد سمره
قبل قليل
صحوت سمره على طرق باب غرفتها
تحدثت بنعاس أدخلى يا دادا
دخلت حكمت قائله صباح العسل على سمره ام عيون عسلى
تبسم سمره بنوم تقول صباح النور يا دادا
تحدثت حكمت طارق صحى ومستنيكى فى السفره تفطروا سوا
ردت سمره طيب هغير هدومى وأنزله
تبسمت حكمت وغادرت الغرفه
أزحت سمره غطاء السرير ونهضت من على الفراش وتوجهت للحمامخرجت بعد قليل وأتجهت الى دولاب الملابس وأختارت أحد الأطقم النسائيه الرسميه ونزلت الى أسفل دخلت غرفة السفره
تبسم طارق ووقف لها قائلا
سمره بقالى نص ساعه مستنيكى أنا قلقت عليكي وكنت لسه هطلعلك
ردت سمره أنا بخير بس على ما جهزت نفسى
تعجب طارق يقول جهزتى نفسك لأيه وأيه الشياكه دى أنتى خارجه!
ردت سمره أيوا وعاوزاك توصلنى لو فاضى
رد طارق حتى لو مش فاضى هوصلك بس لفين
ردت سمره وصلنى للمصنع الرئيسي الى فاض من عاصم وسابلى نصه
تعجب طارق قائلا طب وهتروحى المصنع ده ليه دلوقتي
ردت سمره أنا هستلم أدارة المصنع مش ليا نصه أنا عاوزه أديره بنفسى
ضحك طارق يقول وأنتى تعرفى حاجه عن الأداره أصلا علشان تعرفى تديرى مصنع بالحجم ده المصنع ده أكبر مصنع فى المجموعه كلها أنا مش عارف أشمعنا المصنع ده الى عاصم سابلك نصيب فيه
ردت سمره علشان ده المصنع الرئيسي والى هو أستلمه بعد ۏفاة بابا عنده ضمير المهم دلوقتي وصلنى وأن كان عالأداره مش صعب أتعلمها أنا رايحه لهدف تانى
ضحك طارق يقول عارف نيتك يا سمره أنتى عاوزه تدوشى عاصم مش أكتر بس شخصيه زى عاصم مسيطره وصعبه بس هساعدك بس الأول قولى لى أيه الى حصل امبارح فى كتب الكتاب مش مصدق أن السبب فى حالتك بالليل كان أجهاد أو تعب حمل بس سيبتك تستريحى يلا أقعدى أحكى لى الى حصل وأحنا بنفطرخلي بنت أختى تتغذى عاوزه مربربه وكلبوظه كده وكمان ليا عندك خبر حلوبس مش هقولك غير بعد ما تحكى لى الأول
جلست سمره على مقعد وبدأت تتناول الفطور وسردت له كل ما حدث بالحفل ماعدا حديثها مع عاصم بحمام شقة سليمه
فلاش باك
زلزل صوت سمره عاصم وضمھا أكثر ثم عاد برأسه للخلف ونظر لملامح وجهها
همست سمره عاصم أنا طارق يبقى
لم تكمل سمره قولها
حين أبتعد عاصم عنها فجأه وتبدل حاله الى الجفاء قائلا مش عاوز أعرف
تحدثت سمره عاصم
رد عاصم أنتى خونتى ثقتى فيكى لما كنتى فى حضنى وبتستغفلينى بحبوب منع الحمل وكمان التليفون والرسايل الى كانت عليها كلمة حبيبتي وحبيبي الى كانت فى معظم الرسايل بينكم أنا متأكد أن كان فى رسايل أكتر وحذفتيها يمكن دول كان الأستعجال علشان تسيبى البيت وأنا مسافر
أقتربت سمره من عاصم وأمسكت يديه قائله بترجى عاصم أسمعنى بس
طارق يبقى
قبل أن تخبره بأخوتها لطارق وقعت عيناها صدفه على يد عاصم وجدتها خاليه من دبلة زواجهم
رفعت رأسها ونظرت لوجه عاصم تقول فين دبلتك يا عاصم
رد عاصم بجفاء وهو ينظر لملامح وجهها
قلعتها مبقاش لها لازمه حتى من وقت ما قلعتها معرفش سيبتها فين مش مهم أصلا
ردت سمره قصدك أيه مش مهمه أصلا
رد عاصم أحنا هنطلق فملهاش لازمه ومن الأفضل ليكى توافقى عالطلاق الودى بينا
ردت سمره لأ مش هوافق ياعاصم عالطلاق أبدا
تبسم عاصم بسخريه يقول
وافقى عالطلاق الودى يا سمره وأستفادى من المبلغ الى هحوله ليكى غير أنى ممكن أرجعلك نص ميراثك أهو ينفعك حتى علشان طارق ميتخلاش عنك
ردت سمره بتحدى طارق عمره ما هيتخلى عنى حتى لو بقيت مملكش جنيه واحد
تبسم عاصم ساخرا يقول للدرجه دى عاشقك!
كانت سمره سترد وتخبره أنه أخيها لكن صوت طرق الباب جعلها تصمت
نظر عاصم لها يقول أعدلى هدومك عليكى وكمان ألبسى حجابك
قال هذا وهندم هو الأخر من ملابسه
لكن تحدثت سمره تقول بأستفسار
هتقول للى عالباب كنت بتعمل أيه هنا معايا فى الحمام
رد عاصم ببرود عادى هقول غلطت ودخلت الحمام ومكنتش أعرف أنك فيه
ترقرقت الدموع بعين سمره
فتح عاصم باب الحمام
وجد وجيده تدخل الى الحمام وتغلق الباب خلفها وتحدثت بلوم أيه حركات العيال الطايشه دى لازمتها أيه أفرضوا كنت حد تانى غيرى الى كان بيخبط عليكم
شعرت سمره بالخذو ولم ترد
بينما عاصم تحدث ببرود كويس أنك مش حد تانى أنا خارج
قال هذا وغادر الحمام
وظلت وجيده مع سمره
رقفت وجيده بحال سمره لكن تذكرت ترك سمره للبيت دون أخبار أحد فأقتربت منها قائله خلينا نرجع تاني بدل ما حد ياخد باله
خرجت وجيده ثم أتبعتها سمره وجلست بالمقابل لعاصم الذى تجاهل نظرها أليه
عادت سمره من شرودها
عوده
تبسم طارق وهو ينهض قائلا خلينى أوصلك لو جاهزه ولو أجتاجتى لأى شئ أتصلى عليا فورا هتلافينى عندك
نهضت سمره هى الأخرى وقالت أنا زى ما أنت شايف جاهزه بس أنت قولت أنك عندك ليا خبر حلو أيه هو
وضع طارق يده على كتف سمره وقالهقولك فى العربيه وأحنا ماشين فى الطريقعلشان أوصلك للمصنع وعندى قضيه الساعه عشره بالمحكمه
سارت سمره الى جوار طارق الى أن صعدوا بالسيارهوسار بها طارق
قائلا الخبر الحلو يا سيتى هو أنى حددت ميعاد جوازى أنا وأفنان على أخر الشهر ده
تبسمت سمره تقول مبروك أخيراوالله أفنان دى صبرت كتير عليك وكمان ساعدتك كتير لما وافقتك بأنها تشتغل فى الشركه بس كتر خيرهاأنا لما شوفتها فى فرحى حسيت أنها طيبه وبنت حلال وكمان لما عرفت قصتها وتمسكها بأخوها حبيتها أكتروبتمنى ليكم السعاده
رد طارق تعرفى أن تمسكها بأخوها من اليدايه هو كان السبب فى أنى أحبهاحسيتها زينا كده كل هدفها فى الحياه تقرب من الناس المهمه فى حياتها بغض النظر عن أنهم مش أشقاء أب واحد وأم واحده سمره أنا مكنتش أعرف أن قربك منى هيكون تمنه بعدك عن عاصم وعندى أستعداد أروح لعاصم وأفهمه أننا أخوات
ردت سمره عاصم مش هيصدك أصلا غير أنه ممكن يأذيك أنا هعرف أرجع عاصم