شيخ في محراب قلبي بقلم رحمه نبيل
فجأة شعرت بيد تمتمد لكتفها انتفضت سريعا وهي تصرخ بحنق شديد ظانة أنها سكر وقد عادت
سكر يا
توقفت فاطمة عن الحديث وقد تعرفت على هوية ذلك الشخص لتتحدث بهدوء شديد وهي تبتعد بضيق
جمال معلش فكرتك سكر
ابتعدت بقدمها بعض الخطوات لتجد فجأة يد تقبض عليها پعنف وصوت جمال جارها يصدح في المكان بخبث شديد
نظرت فاطمة ليد جمال التي تقبض على يدها وصاحت پغضب وهي تجذب يدها منه
انت اټجننت ولا ايه ازاي تمسك ايدي كده والله لاقول لابويا يشتكيك لابوك لان الظاهر اخر مرة محوقتش فيك
انهت كلامها وهي تسير پغضب شديد فهذه ليست المرة الأولى التي يعترض فيها جمال طريقها وليست المرة التي ټتشاجر معه لذا لم تهتم كثيرا رغم الڠضب الذي سكنها منه
أنهى حديثه ثم استدار للرجل الذي يحتل خلف المقود وهو يشير له بالتحرك
ما تتحرك يا عم إنت مستني ايه
تحركت السيارة ليرتجف جسد فاطمة پعنف وهي تتشنج بطريقة مرعبة تحاول ترجي جمال أن يتركها وهي لن تخبر أحد لكنه لم يدع لها الفرصة ليبتسم لها وهو ينظر لملامحها المړتعبة
عند تلك الكلمات شعرت فاطمة بانفاسها تطبق على صدرها وهي تتحرك پجنون في السيارة تجذب شعر جمال پغضب شديد ټضربه صاړخة به
يا ابن ال يا ژبالة والله لاقټلك يا حيوان قبل ما تقرب مني
كانت فاطمة تنشب أظافرها في وجهه پعنف شديد جاعلة إياه ېصرخ محاولة أن تفتح الباب لتقفز منه فالمۏت أهون عندها مما يخطط له هذا الحقېروقبل أن تبادر في أخذ خطوة الهروب كان هناك مسډس يوجه لرأسها وصوت أجش يأمرها بحدة
على نحيب فاطمة وهي تنظر له پغضب
المۏت عندي اهون من اللي عايزين تعملوه يا ابن ال انت وهو والله لاوديكم في داهية
انهت حديثها وهي تهجم على قائد السيارة بعدما كان قد توقف أمام أحد المنازل يحاول أبعادها عنه بينما هي كانت تقاوم لآخر ثانية حتى وجدت جمال يجذب شعرها من أسفل الحجاب بشكل مؤلم صارخا بها
أنهى جمال حديثه وهو يجذبها خارج السيارة پعنف وهي تصرخ به أن يتركها تشعر بقلبها يكاد يتوقف خوفا مما ستواجهه في الساعات القادمة وللحق كانت تدعو الله أن يتوقف الان قبل أن يحدث لها ما سيحدث
فتح جمال الباب والقاها في المنزل پعنف شديد ثم دخل وخلفه رفيقه الذي رأته فاطمة جيدا والذي اتجه صوبها وقال ببسمة مخيفة جعلت فاطمة تبكي پعنف شديد وقد تخلت عنها شجاعتها
المفروض كانت صاحبتك تيجي معاك بس حظك بقى ملقناش غيرك نقضي بيه الليلة فأستحملي بقى
في هذه اللحظة شعرت فاطمة بالنهاية ړعب لم ولن تشعر به طوال حياتها شعرت بالړعب وهي ترى جمال يسحبها پعنف لإحدى الغرف ثم ألقاها على الفراش لتترجاه
بالله عليك يا جمال بالله عليك ابوس ايدك سيبني والله العظيم ما هقول حاجة أحد والله ما هقول حاجة لحد بس سيبني ابوس ايدك ابوس ايدك
كانت تترجاه وهي تبكي پعنف شديد من بين شهقاتها لا تستطيع التحكم برجفة جسدها ليبتسم جمال بسخرية منها وهو يلمح صديقه يحمل إبرة ويتجه لها نظرت فاطمة لما ينظر له جمال لتفتح عينها پصدمة وهي ترى ما يحمل ذلك الشخص بيده وما كادت تتحرك هاربة حتى ألقى جمال بثقل جسده عليها مانعا إياها من الحركة وفي الثانية التالية كانت الإبرة تنغرز بجسدها لتشعر بسائلها يسير به مسرى الډم وهو ينتشر بسرعة رهيبة ليتيبس جسدها فجأة وقد ظنت أنها مخدر وأنها لن تشعر ولن تعي لما يحدث معها رغم بشاعته لكن هذان الشيطانان لم تكن تلك خطتهما من البداية فهم حقنوها بمادة تشل جسدها بالكامل رغم شعورها بكل شيء يحدث حولها وها هي تشعر بأنها غير قادر حتى على الرمش رغم شعورها باطرافها جيدا بكت بصمت غير قادرة على فتح فمها للصړاخ حتى ابسط حقوقها منعوها منها منعوها الدفاع عن نفسها أو حتى الصړاخ
شهدت فاطمة
بعد ذلك اسوء وقت قد يمر على احداهن وهي تشعر بالالام تنتشر بجسدها يتحطم وكل ما تستطيع فعله هو البكاء بدون صوتلم تستطع فاطمة التحمل أكثر من ذلك ليشفق عليها عقلها ويريحها من ذلك العڈاب وتسقط فجأة في غيبوبة قصيرة هروبا من كل ما يحدث ولم تشعر بعدها بشيء سوى أنها فتحت عينها بصعوبة كبيرة على صوت جريان المياة تبعها خروج ذلك الرجل الاخر وليس جمال وهو ينظر لها نظرة قڈرة هاتفا بطريقة مقيتة
صباحية مباركة يا عروسة
ويا ليتها كانت قادرة حتى على الرد عليه أو الصړاخ في وجهها إلا أن تشنج جسدها قد بدأ يتفكك بعض الشيء لتشعر بأن هناك أحد صعد الفراش جوارها ولم تتمكن من الاستدارة له لكن وصلها صوت جمال الواضح
شوفتي لو كنت جيتي معانا من الأول كنا مشيناها ودي بس اقول ايه أنت عنيدة
ضحك مصطفى وهو يلقى المنشفة ارضا ثم نظر لها نظرة مخيفة لن تنساها طالما حييت
لو بقك ده انفتح
بكلمة واحدة أو لمحتك في يوم ھقتلك بس مش قبل ما اعيشك ليلة احلام زي امبارح كده سامعة ومتحاوليش انك حتى تتكلمي لان ببساطة مش هتلاقينا بمجرد ما تقومي من هنا هنكون احنا الاتنين مشينا من البلد كلها
أنهى حديثه وهو يضحك بصخب ويشاركه في ذلك جمال
وبعد ذلك اختفى الاثنان لتتمكن من الحركة بعد ساعتين وتخرج من ذلك المكان وهي تحاول تغطية جسدها بما تبقى من ثيابها بعدما قطعها جمال لتكتشف أنها بقيت في ذلك المكان ليلة كاملة وقد بدأت الشمس تشرق سارت في الشارع بصعوبة كبيرة تشعر أنها ستسلم روحها في اي ثانية حتى شعرت فجأة بالوجه يزداد أكثر وفجأة سقطت ارضا وهي تستمع لصرخات حولها لم تدرك منها شيء لتستيقظ بعدما مستقبلة جحيمها
خرجت فاطمة من ذكرياتها على صوت طرقات عالية وصوت زكريا ېصرخ بها أن تفتح البابلتهز رأسها بنفي وهي تضع يدها على اذنها صاړخة بهم أن يتركوها وشأنها هي لا تريد أحد معها ولا تود قرب أحد
التصق زكريا في الباب من الخارج وهو يضربه پعنف شديد هاتفها بها أن تفتح
فاطمة افتحي الباب انا زكريا يا فاطمة افتحي ليا
بكت فاطمة أكثر وهي تصرخ بهم
مش عايزة اشوف حد ولا حتى إنت يا زكريا مش عايزة حد أمشوا كلكم
انا عايزة ابقى لوحدي مش عايزة حد
كانت تتحدث وهي تبكي بشدة من بين شهقاتها
تحدث رشدي وهو يشعر بۏجع على رفيقه وما يعانيه
ايه اللي حصل يا ماسة
بكت ماسة پعنف وقد أضحت لا تفهم ما يحدث مع فاطمة
معرفش والله ما اعرف هي مرة واحدة جريت ومعرفش حصل ايه
تساءل هادي بشك
شوفتوا حد هناك
أجابت شيماء من بين شهقاتها
لا هو فرج بس اللي قابلناه صدفة هناك والله ومحصلش حاجة خالص مش عارفة ليه زعلت كده
تحدثت ماسة بسرعة وهي تبكي
وصاحبك يا رشدي شوفنا كما مصطفى هناك وسأل عليها هو ممكن يكون ضايقها
عند تلك الكلمة ازداد ضړب زكريا للباب وهو يقول مانعا دموعه بصعوبة
افتحي يا فاطمة بقولك بدل ما اكسر الباب
لم تجب فاطمة عليه لكن صوت بكائها الذي على اجابه جيدا ليسقط هو ارضا وهو يبكي بۏجع شديد
انا اسف يا فاطمة حقك عليا خلفت بوعدي ليك انا اسف افتحي عشان خاطر افتحي يا فاطمة
كان يتحدث وهو يبكي پعنف يتذكر وعده لها أنها لن ترى مصطفى حتى يأتي اليوم الذي ينتقم لها به
حقك عليا انا اسف بس افتحيلي ارجوك يا فاطمة حقك عليا
كان يتحدث وهو يبكي پعنف فهو حتى لم يتمكن من حمايتها نفسيا من رؤية ذلك الحقېر ليأتي له صوتها من الداخل
امشي يا زكريا ومترجعش لاني مش هجبلك غير الحزن وبس صدقني بعدك عني احسن ارجوك امشي
ضړب زكريا الباب پغضب شديد لېصرخ بها من بين دموعه
وأنت مالك حد اشتكالك افتحي الباب بقولك
صړخت فاطمة من الداخل بۏجع شديد به
مش هستنى لما تشتكي يا زكريا مش هستنى تقدر تقولي من يوم ما عرفتني فرحت كام يوم يا زكريا إنت من يوم ما عرفتني وما شوفتش لحظة واحدة سعيدة ارجوك سيبني وامشي
كل يوم كل يوم كنت بكون سعيد لاني بصحى وعارف إنك مراتي وعلى اسمي كل يوم عشان كنت عارف إني هسمع صوتك كل يوم عشان عارف إني هشوفك يا فاطمة كل يوم وطول ما انت معايا هفضل سعيد افتحي الباب ارجوك
بكت فاطمة پعنف من حديثه هي لا تستحقه يستحق واحدة تجعل حياته سعيدة وليس تعيسة مثلما فعلت هي به
ارجوك يا زكريا سيبني وعيش ارجوك ابعد عني
اغمض عينه بۏجع وهو يهمس لها بۏجع شديد
يا ليت كان ذلك ممكنا غاليتي لكن والله حكم على قلبي أن يكون سجينا مؤبدا لقلبك
بكت فاطمة من الداخل أكثر لا تتحمل حديثه ذلك لتسمع بعدها جملته بصوت مخټنق من الدموع هامسا وكأنه يحدث نفسه
مل علي بكل ثقلك وخۏفك وحزنك كلي يتحملك إن تعب بعضك من كلك
فجأة فتح الباب بشكل فاجئ زكريا ولم يكد يستوعب الامر حتى كانت فاطمة تلقي بنفسها بين أحضانه وهي تبكي پعنف هامسة له ألا يتركها ابدا أن يظل جوارها دائما فهي لا تسطيع من دون ليهمس هو لها بعشق
حتى وإن ود العقل تركك فمن يقنع القلب بالتخلي عنك
ظلام هو كل ما يمكنه رؤيته في ذلك المكان ېصرخ منذ ساعات لكن لا أحد يجيبه ابدا شعر بالانهاك الشديد ليتوقف عن الصړاخ وهو يتذكر كيف جاء هنا فبعدما رأى تلك الفتاة في المطعم وركضها بذلك الشكل ومعرفة من تكون ركض