روايه أسيره عشقه
انت في الصفحة 42 من 42 صفحات
أمام المرأه تدور حول نفسها بسعاده شديده كطفل فرح بثياب العيد او لعبه جديده.
طالعت نفسها بداية من الثوب الطويل من درجه الأصفر الغامق وحجابها البنفسجي الذي جعلها آيه بالجمال وجهها أصبح منير بحق.
ركضت نحو حقيبتها تفتحها بلهفه شديده اخرجت هاتفها تفتحه بعدما كان مغلق لتجد مايقارب الستين مكالمه من رقم غير مسجل عرفت علي الفور أنه حمزه.
بينما هو لم يتحرك من صډمته متي وأين وكيف ارتدته
مظهرها به جعل صډمته تفوق جميع اسألته من المفترض أن الحجاب يخفي جمال المرأه لاكنه زاد جمالها.
كم تمني أن ترتديه ولاكن ترك لها هذه الخطوه حتي ترتديه علي اراده واقتناع.
أبتسم وهو يطالع حماسها بأنتظار مكالمته ظل يتابعها بابتسامه عاشقه وعشقه يزداد يوما بعد يوم.
نظرت للهاتف بخيبه أمل
لتجده يصدح ولاكن ليس حمزه كانت عائشه.
أبتسمت وهي تجيب بسعادة.
عقد حمزه حاجبه بضيق من تحدث بكل هذه السعادة والإبتسامة أمسك هاتفه يتصل بها وهو يتابعها عبر الشاشه.
وجدت مكالمه معلقه لتهتف بلهفه
_عائشه هكلمك كمان شويه حمزه بيرن.
أغلقت سريعا تجيب عليه تحمحم تحاول التحدث بهدوء واظهار الحزن بصوتها لاكن لهفتها تغلبت.
_كنتي بتكلمي مين.
تسارعت دقات قلبها عندما استمعت لصوته افتقدته بشدة ردت بهدوء وهي تبتسم بأتساع شديد
_دي عائشة بتاعت ديكور الحفله.
أصدر همهمه متفهمه وتابع حديثه بنفس الضيق
_وتلفونك كان مقفول ليه واتأخرتي كل ده ف المول ليه.
ضمت شفتيها بقوه تمنع أبتسامتها قائله
_كان فاصل شحن وكنت بشتري حاجات.
_تلفونك ميتقفلش بعد كده وأخرك بره الساعه تمانيه.
ردت بطاعه وهدوءحاضر.
صمتت لبرهه لتتحدث بتلقائية
_انت هترجع امتي.
أرجع ظهره علي المقعد ناظرها بتسليه قائل
_لما افضي هرجع.
ظهر الندم بصوتها عندما تحدثت قائله
_حمزه لو زعلان مني إرجع ونتفاهم وأنا آسفة بس إرجع.
حاول اظهار جموده مجددا قائل
واغلق دون سماع ردها يضحك بعبث وهو ينظر عليها باهتمام.
انزلت الهاتف ثواني واستوعبت ماقال بأخر جمله له.
اتسعت عيناها وهي تدور حولها كأنه متخفي وتبحث عنه.
لتحدث نفسها قائله
_ هيكون مستخبي ف البلكونه مثلا أكيد حسن قاله.
اتسعت أبتسامتها وقفزت بفرح شديد وهي تصرخ بسعاده.
مضت الأيام علي شذي بترتيب الزفاف كما تريد وأيضا تتابع التعديلات التي تجري بالقصر لأنهم سيعيشوا به بعد زواجهم.
ولم يتحدثوا سوي بالرسائل النصيه والتي جعلت شذي علي وشك الجنون من إين يعلم أنها بالغرفه من إين يعلم أنها لم تأكل أصبحت تجلس بالغرفه تلتفت حولها.
تبقي يومين فقط علي عودته تجلس بالقصر الذي تغير كليا من الأثاث الرسمي لأخر عصري ومودرن.
دارت بغرفتهم المستقبليه بسعاده وقفت أمام الجدار التي صنعته بيدها جدار جمع صور كثييره لهم مايقارب المئتين صوره.
دلفت لغرفه الملابس المرتبه بانأقه دارت بجميع الغرف بسعادة عارمه.
اغلقت باب الغرفه وتوجهت للنزول لتسمع صوت كسر شئ زجاجي.
سري الړعب بقلبها لأ أحد هنا سواها ياسر بالخارج.
ابتلعت لعابها پخوف تهتف بصوت مهتز
_عائشة انت لسه هنا.
لأ رد أمسكت أحد القطع الثقيلة الموضوعه بخط مفتوح من الحائط ونزلت برفق وهي تنظر حولها وفوقها.
انتهي الدرج وزعت نظرها ببهو المنزل لم تري شئ أسرعت خطاها نحو باب القصر لتصرخ بفزع شديد وړعب عندما حملها أحد من الخلف لتصبح معلقه بالهواء.
ادارها لتري وجهه لتصرخ بسعادة عندما علمت أنه حمزه احتضنته بقوه كبيرة بادلها هو بشوق شديد.
اغمضت عيناها بارتياح وسعاده تغمرها قائله بهمس
_وحشتني جدا.
أبتسم وهو يأخذ زفير قوي قائل
_انت أكثر.
ابعدت رأسها ليصبح وجهها مقابل لوجهه قائله وهي تلكمه بكتفه بقوه مصتنعه
_خضتني بحسب حرامي.
تأمل وجهها بابتسامه قائل
_الحجاب حلو جدا عليكي.
احتضنته تضحك بسعادة
_حاسه براحه أصلا من بعد ما لبسته وبقيت بصلي كمان.
طبع قبله طويله علي جبهتها قائل
_شطوره ربنا يبارك فيكي ويهديكي.
رفعت سبابتها بوجهه قائله بتحذير
_تصلي وتلتزم ف الصلاة انت كمان.
تنهد قائل بمشاكسه وهو يقرص انفها بيده
_أنا بصلي من بدري الدور والباقي عليكي.
نظرت له بشك قائله
_أمال مش بشوفك ليه بتصلي ف
البيت.
حك عنقه قائل
_بصراحه قطعت فتره بس ألتزمت تاني.
اومأت بتفهم لتهتف بتذكر
_اه أنا عقلت.
نظر لها بعدم تصديق مزيف لتؤمي بتأكيد ليهتف بتهكم
_بالنسبه للكتكوت الأصفر اللي حطاه ف الاوضه أي نظامه.
رمشت ببراءة مزيفه قائله
_بتاع علي.
ضحك قائل بعدم تصديق
_الوش برئ بس الشخصيه مش بريئه نهائي.
للكاتبة شهد السيد
زفر بضيق وملل هذه الصوره الثلاثمئه تقريبا.
نظر لها قائل
_كفايه ياحبيبتي صور هيجيلي ضړبة شمس.
عدلت حجابها وملابسها النسخه من ملابسه قائله
_فاضل عشر صور وخلاص.
مد يده يقطف زهره من الشجره التي فوقهم قائل بمرح طفيف
_خدي دي وارحميني.
صاحت عائشه بسعاده قائله
_صوره تحفه زي ما أنتم.
قلب حمزه عينه بملل بينما شذي تكبت ضحكها عليه ابدلوا ملابسهم لثلاثه مرات وغير ذالك اخدوا العديد من الصور الفوتغرافيه.
إنتهت الصوره ليهتف حمزه بأعتراض
_صوره كمان مش هيحصل أنا زهقت وورايا شغل.
وتركها وغادر للداخل.
هزت شذي كتفيها بلامبالاه ووقفت تبتسم لعائشه بمرح قائله
_صوري يابنتي ملوش ف الطيب نصيب.
للكاتبة شهد السيد
رمشت بعيناها مرات متتالية لتفتحهم تنظر لنفسها بتدقيق وابتسامه تتسع تدريجيا.
نهضت تقترب من المرأة تنظر لزينتها بتدقيق وابتسامه فرحه سعيدة.
لتهتف منه وهي ټحتضنها
_زي القمر ياروحي يلا الحقي البسي الفستان عشان مفيش وقت.
اومأت تدلف لغرفة الملابس تغلق الباب خلفها ليدق باب الغرفة فتحت ريناد لتجد علي وقد ارتدي بذلته وقد بدي مظهره لطيف للغاية أبتسمت تحمله تقبله بقوه قائله
_ظابط ياخواتي زي القمر ياروحي.
خرج حسن من خلف الجدار وهو يرتدي بذلته تؤام علي يغمز بعينه قائل
_طب وابو القمر إيه ملوش بوسه.
خرجت تغلق باب الغرفه وهي تضحك اقتربت منه تقبله بحب قائله بمرح
_ابو القمر قمرين طب وأنا إيه رأيكم.
دارت حول نفسها ليقبل حسن رأسها قائل بمشاغبه
_أحلي من العروسه.
كتمت ضحكها قائله بهمس
_حمزه لو سمعك هيطين عيشتك أسكت جاي علينا.
الټفت حسن سريعا يحمحم قائل وهو يفتح ذراعيه بدراميه
قائل بصياح
_عريس ياناس بالحضن.
تخطاه حمزه يهتف باستفسار
_شذي خلصت.
لترد ريناد برفض قائله
_بتلبس الفستان وفاضل الطرحه وخلاص.
اومأ ليهتف حسن بجديه مصتنعه
_ينفع كده متحضنيش وتخلي منظري فنله قدام المدام.
اشاح حمزه بيده بلامبالاه صمت يحاول وصف ما يريد قائل بتلعثم لريناد
_البتاعه اللي بتتحط فوق الطرحه الطويله دي.
اومأت ريناد بتفهم واهتمام قائله
_طرحه الفستان مالها.
زفر براحه عندما علمت مقصده قائل بهدوء
_مش المفروض أم العروسه اللي بتلبسها الطرحه دي.
اومأت ريناد قائله بأستغراب
_اه بس عشان مامت شذي متوفيه وكده ف ماما هتلبسهالها أو عادي بتاعت الميكب اللي هتلف الطرحه تبسهالها.
رد برفض قائل بهدوء
_لأ أنا عاوز البسهالها.
رفعت ريناد كتفيها بأستغراب قائله
_تمام براحتك ثواني هشوفها خلصت ولا لسه.
دلفت الغرفه وبقي حسن وحمزه ف الخارج.
دقائق وخرج الجميع لتهتف ريناد بهدوء
_خلاص فاضل طرحه الفستان وأنا قولتلها ماما جيالك إحنا هننزل.
اومأ ودلف للداخل مغلق الباب ونزل الجميع للأسفل.
وجدها تحدث نفسها أمام المرأه اقترب منها ليظهر انعاكسه بالمرأه.
صړخت بتفاجئ وهي تبتعد سريعا قائله بتذمر وهي علي وشك البكاء
_ياحمزه دخلت ليه كده حړقت المفاجأة.
لأ رد أقترب منها يديرها لتقف قبالته تفتح عيناها رويدا رويدا.
أبتسمت بمشاغبه قائله
_ الجمال عدي الكلام تضحكلي وتاخد كام.
ضحك يديرها لتقف أمام المرأه وهو خلفها يمسك بالحجاب الطويل الشفاف قائل
_طب اهمدي عشان معرفش البتاع دي هلبسهالك ف قد إيه.
استدارت تهتف بعدم تصديق
_هو انت اللي هتلبسهالي.
ادارها للمرأه قائل بتركيز
_اه واسكتي بقا.
ظلت تنظر له بالمرأه اشياء كثير بداخلها كالأمتنان والحب الشديدان.
دمعت عيناها تتمني والدها أن يكون معها ليسلمها لزوجها و والدتها تملي عليها النصائح بدل ريناد ولبني.
وقف أمامها يمد يده بمنديل ورقي قائل بمرح ليجعلها تقف عن البكاء
_اظن مش وقت عياط خالص لو بټعيطي عشان الصور بتاعت امبارح ف أنا عندي استعداد اتصور كمان خمسين عشان خاطرك بس متعيطيش فين بطبوتي بتاعك ده.
ضحكت وهي تترك المنديل علي المرأه
_عائشه ودته البيت هسيبه هنا لمين واسمه تويتي تووويتي وعصفوره.
أشاح بيده بلامبالاه قائل
_والله مش باينله كتكوت ولا عصفوره.
غمز بعينه قائل بمشاكسه وعبث
_بس إيه الحلاوه دي ماتجيبي بوسه.
تصنعت الحده لتخفي توترها قائله
_قولنا قلة ادب لأ.
تصنع البرائه قائل
_بوسه بريئه حتي بصي.
قبل رأسها ثم جبهتها واحتضنها ليجدوا علي مفسد لحظات السعادة مثل والده يهتف بتذمر
_ماتفايا تحضنوا بعض بقاا وتنذلوا عسان أنا عاوذ تاتوه.
اغمض حمزه عيناه پغضب والټفت يمسك زجاجة المياه الفارغه يقذفها نحوه قائل
_فصيل زي أبوك بالظبط.
للكاتبة شهد السيد
مرت سبع سنوات علي زواجهم بين شد وجذب
حزن وفرح خلافهم لايستمر ليوم كامل أبدا.
وها هو الآن يجلس علي الاريكه الموضوعه بالحديقه ليسمع صوت صړاخ مزعج يعلمه علم اليقين.
ومن ستكون سوي النسخه المصغره من شذي تركض نحوه.
ترك الهاتف من يده يتسقبلها بين يديه يضعها علي قدمه قائل بأستغراب
_مالك ياحبيبتي.
ردت بصوت متقطع من وسط بكائها وهي تشير نحو الداخل
_ياسين بيتريق عليا.
عقد حاجبيه قائل بأستفهام
_ليه بيتريق عليكي.
مسحت دموعها بظهر يدها قائله
_بيقولي يام نس لسان.
قبل وجنتها بقوه قائل بمرح
_علي أساس هو اللي بلسان كامل ماهو تؤامك يعني بنص لسان زيك.
مدت شفتيها للأمام قائله ببراءة
_عاوذه توتالاته.
نهض يحملها قائل بابتسامه
_أحلي توتالاته لأحلي ياسمين ف الدنيا.
دلفوا لبهو المنزل ليجدوا علي وياسين منشغلين ب البلاستيشن.
لتهتف ياسمين بصياح
_مس هتتلمت تاني خالس يا علي عسان بتلعب مع ياسين وأنا مس بتلمه أسلا.
ضحك علي على طريقه نطقها للكلام ونهض يخرج قالب شوكلاه من جيب بنطاله قائل
_وكده مش هتكلميني برضوا.
التقطته بسعاده قائله بعفويه
_هتتلمك سويه سغيرين.
ضحك حمزه وعلي لتنضم لهم ياسمين بالعب.
توجه حمزه نحو غرفه الطعام ليجدها منشغله بوضع الطعام وقف خلفها قائل بابتسامه مرحه
_هناكل فراخ فحم النهارده.
ضحكت تلتفت له تلف يدها حول عنقه والاخري تعبث بها فخضلاته الذي غزاها الشعر الأبيض بابتسامة حب لم ولن تزول يوما
_عيب عليك تعليمك ياسمين كانت بټعيط ليه.
تنهد قائل بابتسامه هادئه
_اتخانقت مع ياسين.
ضحكت قائله
_حسيت برضوا نفسي يبطلوا خناق ده وانت ف الشغل بيجننوا أمي بيتفقوا عليا والله.
ضحك حمزه قائله وهو يدخل خصلات من شعرها داخل الحجاب
_شايفينك عيله ف بيلعبوا معاكي.
عقدت حاجبيها بتذمر قائله وهي تبتعد عنه
_طب مش هكلمك تاني ولا اقولك روح أتجوز واحده مش عيله.
ضحك حمزه وهو يتجه للخروج قائل
_ماخلاص اتدبست فيكي.
للكاتبة شهد السيد
احتضنها من ظهرها قائل بمرح
_بهويا انت هتعيشي معايا.
التفتت تمد يدها بطبق به خضروات قائله بابتسامه
_ساعدني يساعدك ربنا وحول معايا.
أمسك الصحون منها قائل بعبث
_كل طبق عليه بوسه يأما مش هحول.
ضحكت ريناد قائله
_خلاص موافقة.
خرج حسن ليفوجئ بكوره تصتدم بوجهه صاح پألم وترك الصحون لتسقط متهشمه علي الارض ووضع يده علي أنفه.
خرج حمزه وخلفه شذي وريناد سريعا.
انزل حسن يده من علي وجهه ينظر نحو ياسين بشړ لينتطلق راكض خلفه وهو يتوعد له وريناد وشذي يضحكان وهم ينظفوا الفوضي وحمزه علي وياسمين كذالك.
جلس الجميع بالحديقه علي وياسمين وياسين
يلعبوا وريناد وشذي وحسن وحمزه يتحدثوا.
نظر نحوها بتلقائية وهي تضحك تزاد جمالا يوما بعد يوم يزداد حبها بقلبه بطريقة لايقدر أحد علي وصفها اصبح قلبه ملك لها لايقدر
علي أن يجعلها تنام حزينه ببساطه لا تهون علي قلبه.
مجرد حزنها يجعل العالم يضيق به هي تغيرت لأجله وهو تغير لأجلها ومعها.
يتذكر عندما اخبرته أنه ليس بالعجوز حتي لا يعش حياته.
غيرت كل شئ به قلبت كيانه من اول يوم رأها وللعجب تزوجها تزوج طفله طفلته.
شعرت به ينظر لها لتنظر نحوه فتأكد ظنها.
أبتسمت بأشراق تحبه حب لا تجد له وصف حبه يغمرها تشعر به يسري بدمائها إمتنان كبير بداخلها اتجاهه يقوم بكل الأدوار بحياتها أب وزوج وصديق وأخ وحبيب كل شئ تشعر بالأكتمال بوجوده.
فارق السن ليس عقبه الحب ينسيك من أنت تعتقد أنه لن ينسيك رقم أحمق!
أنتهت رحلتنا معهم إلي هذه الحد اتمني أن تكونوا استمتعوا معهم وشاركتوهم كل تفاصيل حياتهم
تمت بحمد الله