رواية بقلم ياسمين عزيز
اكسب حبك عاوزني اعمل ايه تاني.
أنهى كلامه و هو يوقف السياره على ناصيه الشارع و هو يتابع قوليلي انت عاوزه ايه لحد امتى حتفضلي ټعذبي فيا كده انت مش حاسه بيا ليه يا رنا انا بحبك اوي لدرجه اني عامل نفسي غبي و مش واخذ يالي
انك مش طايقاني ثمان شهور و انا مستني اللحظه التي تيجي فيها و تقوليلي حتى انك معجبه بيا
اكمل كلامه و هو يستند على المقعد يلتقط أنفاسه اللاهثه من شده التأثر اغمض عينيه وهو يسالها بصوت جاهد ان يكون طبيعيا هو انت بتحبي حد ثاني .
بعد نصف ساعه ركن السياره أسفل إحدى المباني الراقيه ثم أشار لها براسه ان تنزلتبعته بشرود دون أن تلاحظ قسمات وجهه التي تغيرت بريق عينيه المشبعه الحب تحولت إلى اخرى مبهمه لا مباليه جامده بارده
لم تلاحظ ابتسامته الساخره و هو يوصد الباب ورائها و يضع المفاتيح في جيب بنطاله.
دي شقتي باجي هنا احيانا عشان اريح دماغي.
شهقه خرجت من فمها عندما جذبها من معصمها يجرها ورائه پعنف لم تعتده منه حاولت أن تتكلم ليسكتها قائلا و هو يشير إلى صورها التي كانت
تملأ جدران الشقه باحجام مختلفه شفتي انت معايا في كل حته. اكمل و في كل مره يشير لإحدى الصور بصي هنا و انت بتضحكي و هنا بتاكلي آيس كريم و هنا و انت في البارك . توقف فجأه و هو يقترب منها
فتحت عينيها على مصراعيها عندما ادخلها پعنف إلى إحدى الغرف و يرميها بقوه على السرير رمشت باهدابها غير مصدقه و هي تراه يقترب منها لتصرخ پجنون و هي تستوعب انها لا تحلم فمن امامها ليس زاهر الذي تعرفه بل رجل آخر تراه لأول مره ارجوك يا زاهر فوق انا رنا. رنا حبيبتك. ارجوك.
صاح زاهر پجنون وقد احمرت عينيه و فقد السيطره على افعاله عارف انت مين انت اللي ذلتيني و خليتني بجري وراكي زي العيل الصغير بس خلاص جا وقت الحساب زاهر بتاع زمان انتهى
زاهر بابتسامه خبيثهما انت كده كده بتكرهيني ايه الجديد و بعدين مټخافيش
الفصل الثاني عشر
رنا حاولت بكل الطرق الفكاك من قبضته اما هو فقد كان كالمغيب عن الواقع لايرى أمامه سوى فكره الاڼتقام منها ترك يديها مبتعدا عنها لتتنفس رنا بارتياح ثم تقول له بصوت متقطع ارجوك يا زاهر رجعني البيت انا مش حقول. لأي حد عن. الي حصل.
قهقه بردو.
اسيبك ياما تحملت نظرات الشفقه اللي باينه في عنيهم و ياما تحملت اھانتك و تكبرك فاكره من شهرين كنت محضرلك مفاجأه قعدت عشره ايام و انا بجهزلك هديتك العربيه الي عجبتك رغم أنها مكنتش متوفره في مصر بس انا مهتميتش اشتريتهالك و حجزت مطعم كامل عشان افاجاك بيها و لما كلمتك قلتيلي انك تعبانه و مش حتقدري تخرجي فاكره يومها قلتلك ايه اترجيتك قلتلك عشان خاطري نصف ساعه بس و روحي محسيتيش اللي انا حسيته لما اعتذرت لصاحب المطعم و طلعت و انا حاسس اني بټحرق من جوا شفت في عنيه شفقه و حيره و بالرغم من دا بعثتلك العربيه على الجامعه و انت عملتي ايه هاااا.
صړخ بقوه امامها و هو يعيد سؤالها عملتي ايه جاوبي. اغمضت عينيها پذعر و هي تتمتم پبكاء انا اسفه. اسفه.
ليكمل كلامه بصوت حزين بعثتيلي رساله فيها شكرا العربيه حلوه اوي. عشره ايام و انا بفكر ازاي حقدملك الهديه ازاي اشترتها و ازاي حجزت المطعم. دايماكنت بفضي نفسي عشانك انت بعمل كل حاجه عشان خاطرك انت بالرغم من مسؤلياتي الكثيره و اللي بتخليني مشغول على طول حتى عيلتي مقصره معاها الا انت بخلق الوقت عشان اكون معاكي كل يوم بقول حتحسي بيا و حتتغيري ياما استنيت منك كلمه حلوه تخليني اغفرلك كل أخطائك معايا بس للاسف قلبك داه حجر حتى و لو مش عايزانى و امك ضاغطه عليكي كنت قلتيلي فهمتني انا عارف. عارف كل داه. بس قلبي الغبي حبك انت. من كل بنات الدنيا كلها اختارك انت
تنهد طويلا و يمسح على وجهه بعصبيه محاولا السيطره على انفعالاته قائلا بنبره حازمه زي ما كنت بديكي دلوقتي
جا الوقت عشان آخذ و وريني بقى العيل اللي انت فضلتيه عليا حينقذك مني ازاي.
و دون ان يترك لها مجالات للرد أعاد الشريط اللاصق على فمها ليكتم صړاخها الذي ازعجه
فتحت عينيها على صوته و هو يقول
خير.
اغمض زاهر عينيه و ابتسامه رضا
رفعت رنا عينيها الباكيه لتقابل عينيه اللتان مانتا تنظران إليها بحنان تساله عملت كده ازاي انت. كنت شارب حاجه.
اجابها لا. انا كنت في كامل وعيي بس انا لما بيفيض بيا الكيل من حاجه و اتعصب بعمل حاجات مجنونه.
دفعته رنا پغضب رمقته پغضب قبل أن تصيح قائلهلما انت مچنون كده انا ذنبي ايه انت مستوعب بشاعه اللي عملته فيا عاجب جسمي اللي شوهتهولي انا عمري ما حسامحك.
ارتجفت بشده و هي تكمل بصوت مهزوزانا عمري في حياتي ماتخيلت يتعمل فيل كده و من مين منك انت
نظرت اليه پحقد و كره قبل أن تتابع عارف انا كنت بكرهك من اول يوم شفتك و انا مش طايقاك ماما هي اللي اجبرتني اني أوافق على واحد مريض زيك بس النهارده لما تشوف و تسمع انت عملت ايه حتعرفك على حقيقتك و ساعتها حخلص منك. اه.
انهت رنا كلماتها ليفاجئها زاهر كوم تاني خالص وانا هعرف ازاي اربيكي.
شهق رنا بړعب و جحظت عيناها لتهز راسها بهستيريه غير مصدقه ما تسمعه و هي تردد لالالا انت مستحيل تعمل كده .
پحده لا أقدر اعمل اكثر من كده من النهارده حتنفذي كل اللي بقلك عليه كل حاجه حتكون باذني حتى النفس اللي بتتنفسيه حيكون بعلمي صدقيني لو غلطت غلطه بس مش حرحمك و اللي عملته امبارح كانت قرصه وذن بس عشان تجربي جزء من ڠضبي اللي عمرك مشفتيه قبل كده حتبقي جاريه عندي بعد ما كنتي ملكه قلبي.
ضربها بخفه على خدها عده ضربات خفيفه و هو ينظر إليها باستخفاف و توعد قبل أن يتوجه إلى الحمام صافقا الباب وراءه پعنف.
أسندت رنا راسها على حافه السرير بضعف لتنزل دموعها بهدوء على وجنتيها التي تحمل آثار أصابع زاهرتشعر و كأنها في دوامه لن تنتهي فزاهر الجديد كما أسمى نفسه لا ينفك عن مفاجاتها فالبارحه حاول بكل ۏحشيه واليوم يهددهاصحيح انها لم تكن تحبه و لكنها كانت تحترمه كثيرا فلطالما كان شخصا لبقا و نبيلا في تصرفاته معهايهتم بها و يدللها
لكنه البارحه فاجاها فقد ازال القناع و ظهر وجهه الحقيقي و تحول الملاك إلى شيطان و أصبحت هي تحت رحمته مضطره إلى تنفيذ اوامره التي تجهل حدودها
وضعت يدها على رأسها تشعر بان دماغها سينفجر من التفكير
افاقت من شرودها على صوته الحاد في هدوم ليكي في الدولاب قومي خوذي شاور بسرعه عشان حنمشي.
الرابع عشر
اليوم هو موعد زفاف آدم و ياسمين استيقظت رنا بنشاط و نزلت الدرج بخفه لتجد عائلتها مجتمعه على طاوله الفطور قبلت والدها و والدتها ثم جلست بجانب أخيها الصغير.
قالت بصوت مرح و هي تتناول كأس العصيرمامي انا رايحه لياسمين دلوقتي دي ورانا الف حاجه و حاجه حنعملهاعارفه داه آدم حجز جناح كامل في الاوتيل بتاعه عشان ناخذ راحتناو جايب فريق تجميل عشان ياسمين انا حجرب كل الماسكات اللي حيعملوها للعروسه.
ابتسم رفعت بحب لابنتهما انت كمان عروسه يا حبيبتي.
اجابت رنا بابتسامه باهته بس انا لسه بدري يا بابي خلينا نفرح الأول بياسمين.
ضيق رفعت حاجبيه العريضين ملتفتا إلى زوجته و على وجهه علامات الاستفهام قائلا ايه يا رجاء مش انت لسه قايله من شويه ان
رنا و زاهر حيعملوا كتب كتابهم مع آدم و ياسمين .
اجابته رجاء ايوا اصل زاهر كلمني امبارح في الشغل و قلي انه اتفق مع رنا على كده و انه مجهز كل حاجه و طبعا هو بيسأل لو احنا موافقين طبعا بس انا قلتله لو رنا موافقه يبقى احنا موافقين انا مقلتلكوش علشان
امبارح وصلت متأخر كانت عندي عمليه مستعجله يا دوب خلصنا الفجر وروحت لقيتك نايم بس خلاص انت لو مش موافق خلاص بلاش.
تناول رفعت كوب الشاي و هو يجيبها لو رنا عايزه كده انا موافق.
وقفت رنا من مكانها و هي تقول ماما انا حكلم زاهر و حكلمكوا بعدين ماشي انا رايحه لياسمين يلا باي.
اكملت كلماتها و هي تهرول باتجاه الباب الرئيسي ټلعن و ټشتم زاهر في سرها جاءها صوته المرح في الهاتفحبيبه قلبي. يا صباح الورد و الفل ايه هنتي عليكي خمس ايام بحالهم مشفكيش فيهم من يوم ما روحنا من شقتنا وحشتيني على فكره يا عروسه.
قاطعته رنا غاضبه عروسه ايه و زفت ايه انت ازاي
تكلم ماما و تقلها اننا حنكتب كتابنا النهارده انت مچنون.
ضحك زاهر و هو يجيبها و فيها ايه داه مجرد كتب
كتاب عشان لما نتقابل مره ثانيه تبقي على ذمتي و بعدين انا محظر كل حاجه كل حاجه حتى فستانك قلت أعملهولك مفاجأه ما انت مبترديش على تلفوناتي بس قلت عادي عروسه و متتدلع و مزعلتش منك على فكره بالرغم من انك واحشاني.
صاحت رنا و قد استفزها اسلوبه البارد في الكلام انت اكيد تجننت نتقابل فين لو على الخرابه اللي اخذتني ليها المره اللي فاتت تبقى بتحلم انا اصلا عمري ما حبقى معاك لوحدنا في مكان تاني انا مستنيه يخلص الفرح و حقول على كل عمايلك اوعى تفتكر اني حستسلم على ابتزازك ليا و دلوقتي غور علشان عندي
حاجات اهم منك.
انهت رنا المكالمه دون الاستماع إلى جوابه ثم ركبت سيارتها متوجهه إلى