الإثنين 25 نوفمبر 2024

العشق بطريقة الشيطان بقلم زينب سمير

انت في الصفحة 35 من 39 صفحات

موقع أيام نيوز


عمرك المرة دي فاهمة ولا لا
فريدة 
علي فكرة دا ابني برضوا 
بلال پغضب 
كلامي مفهوم ولا لا
فريدة بدموع 
ياريته كان ماټ فعلا
امسكها من شعرها بقوة صارخا 
روحك هي اللي كانت هتطلع معاه
قالت بصوت ضعيف متعب 
انا قولتلك أن انت السبب
بلال 
اللوم عليكي انتي وبس لانك كنتي تقدري تقوليلي وانا مكنتش هعمل كدا اكيد

قالت فريدة ببسمة شړ غريبة 
انا كنت عيزاك تعمل كدا وكنت عايزه الطفل كمان يحصل فية حاجة علشان تفضل طول عمرك ندمان..تعرف مقلتش وكنت حاسه اني هيحصلي حاجة انا وهو لية علشان ببساطة الدكتورة قالت إن الحمل مكنش ثابت وفي اي لحظة كان ممكن ينزل
تحولت عيون للون الاحمر ورفع يده ليضربها لتصرخ وهي تضع يدها علي وجهها ليقف عند اخر لحظة ويبتعد عنها ويتجه للخارج ولكن قبل خروجه ضړب الحائط بجواره ثلاثة مرات متتالية پغضب عڼيف
لتبكي هي بعد ذهابه بشدة كل ما قالته كڈب هي اطمئنت انها بخير لكن حاولت أن توجعه قليلا
حملها كان طبيعي وثابت وطفلها بافضل حال منذ البداية ولم تكن تدرك ابدا ان ما حصل لها بسببه سيؤثر علي طفلها لكن عندما علمت بما جري قالت تلك الكلمات له ليغضب...ليغضب وفقط
لم تمر حوالي ربع ساعة إلا وقد كان قد عاد اخيرا وبيده صنية خشبية متوسطة الحجم عليها بعض الطعام والشراب
ليضعها أمامها ويجلس علي الفراش من الناحية الاخري
لتمد يدها لتبدأ بالاكل ليمسكها هو ويقول وهو ينظر لعيونها الزيتونية الرائعة 
انا هأكلك 
جائت لتعترض لتجد بيده الاخري وضع أحد اللقمات بفمها
ابتسمت له دون إدراك منها ليبتسم هو أيضا وهو يطعمها بهدوء حتي شبعت اخيرا 
وهي تنظر بعيد عنه لتظهر بسمة علي شفتيه وهو يقف وبيده تلك الصنية ثم يخرج من الغرفة
وضعت يدها علي بطنها وحركتها عليه بخفة وهي تبتسم بخجل 
وقفت سيارته أمام البناية لتنظر له بنظرات شكر قائلة 
شكرا يامعتز جدا علي التوصيله
معتز ببسمة 
شكرا أية بس ياميرا انتي تؤمري أمر
ابتسمت له بحب شديد وهي تستعد لتبهط من السيارة ليقول هو 
صح اومال فين وتين
ميرا 
فوق
معتز بقلق 
كانت قاعده كل دا لروحها
ردت ببسمة علي خوفه وقلقه الظاهر هذا 
لا مكنتش لروحها...انا متفقة مع بيبي سيتر بتيجي تقعد معاها في الأوقات اللي زي دي...يعني لو مشغولة وكدا
معتز 
والبيبي سيتر دي كويسة...يعني انتي مطمنة علي وتين معاها
ميرا 
اها كويسة جدا
معتز 
تماما...اطلعيلها بقي
كانت قد هبطت لتؤمي بنعم وتتجه لداخل البناية وهو ينظر لها بتنهيدة عاشق
بالاعلي...
سمعت وتين طرقات علي الباب لتتجه نحوه وهي تصرخ قائلة 
مامي جت... مامي جت
لتحاول فتح الباب لكن طولها لم يسعفها لتتجه المربية للباب وتفتحه هي
لتدخل ميرا وهي تبتسم وتهبط ناحية وتين ټحتضنها قائلة 
اخبار بنوتي الحلوة أية
وتين بلطافة 
كويسة يامامي اوي..وانتي
ميرا 
كويسة ياروح مامي
ثم نظرت المربية قائلة 
اخبارك أية انهاردة ياحبيبتي
ردت الاخري قائلة 
الحمد لله كويسة..تسلمي علي السؤال...وتين اكلتها وكمان اخدت شور...هروح انا دلوقتي 
اؤمات لها بنعم
لتتجه المربية للداخل تغير ملابسها سريعا ثم تذهب
لتقول ميرا لوتين 
يلا ياروح مامي ننام
وتين 
اها يلا يامامي ننام
في احد
المنازل البسيطة في حي راقي بعض الشئ
كانت تجلس رانيا أمام التلفاز تشاهد أحد المسلسلات قبل أن تأتي والدتها المسنة وتجلس بجوارها وهي تقول ببسمة 
رانيا ياحبيبتي عيزاكي في موضوع
نظرت لها وهي تقول 
موضوع أية دا ياماما
ردت عليها الام قائلة 
في عريس متقدملك
رانيا 
ماما انتي عارفة رأيي
الام 
انتي قابليه بس...لو مرتحتيش في الكلام معاه نرفضه يابنتي بس مينفعش نرفضه علطول كدا من غير اسباب
رانيا 
ياماما..
وقفت الام وهي تقول 
انا خلاص اديته المعاد...وهيجي بكرة علي الساعة تمانية كدا
قالت تلك الكلمات وذهبت
لتتنهد رانيا قائلة 
ياربي...شكلي فعلا لازم أقابله ولو كان كويس يبقي توكلنا علي الله...مش هفضل احبك لوح تلح انا
سكتت ثم قالت پغضب 
دا فريز مش لوح تلج بس...بس للاسف بحبه
في المستشفي الخاص
كان يجلس بلال بجوار فراشها علي أحد المقاعد وهي علي الفراش تنظر له بملل وهي تراه يمسك هاتفه ويبدو أنه مشغول
لتقول بملل 
بلال
همهم لها وهو يقول 
اممم عايزة أية ياريدا
فريدة بضجر 
ينفع تسيب اللي في ايدك دا وتكلمني
ترك ما بيده ونظر لها ثم قال 
اديني سبته..عايزه اية بقي
فريدة 
كلمني علشان انا ملانة
بلال 
لو اتكلمنا هنتخانق وانا مش عندي دماغ للخناق دلوقتي
فريدة بغيظ 
مش عندك دماغ ليه بقي
بلال بخبث 
مشغول في حاجات تانية
فريدة بعيون حمراء غاضبة 
انت كنت بتعمل أية علي الفون
بلال ببرود 
ولا حاجة
فريدة 
اصل انا هصدقك اووي...هات الموبيل كدا دا ثواني
بلال بضحك 
لا مش هدهولك
فريدة پغضب حانق 
بارد... مستفز...غبي
بلال 
بس بحبك
لترد بدون وعي منها 
وانا كمان بحبك
اخيرا قالها...قال احبك قالها ...وانا قلبي ...قلبي قلبي... أتوقف بعدها ..من فديت انا العيون ...قال احبك ...وپجنون
هتف بلال پصدمة ظاهرة جدا علي ملامحه 
انتي قولتي أية
تعمدت الجهل وعدم الفهم وهي تقول 
قولت أية...انا مقولتش حاجة
بلال 
لا قولتي
وترك المقعد الذي يجلس عليه واقترب منها وهو يقول 
قولتي وانا كمان بحبك
فريدة 
دا بس كلام هبل ملهوش وجود..محبيتش اكسفك ..يعني انت تقول بحبك وانا اسكت
رفع أحد حاجبيه وهو يقول 
والله
فريدة 
والله...يلا بقي اوعي من هنا علشان عايزه انام
نظر لها بخبث وهو يقترب اكثر هاتفا 
يعني أنتي مش بتحبيني صح
فريدة 
ايوا صح
بلال بلامبالاة 
تمام يبقي نطلق بقي
فريدة بزهول 
انت موافق تطلقني
بلال بعدم اهتمام 
مش هفضل طول عمري قاعد مع واحدة مبتحبنش وفي مليون واحدة بتتمناني
فريدة 
يعني تقصد أية
بلال 
اتجوز واحدة بتحبني
فريدة بصړاخ عالي وهي تحاول النهوض 
يبقي انت كنت بتكلم واحدة علي التليفون دلوقتي صح
صمت ولم يتحدث لتقول هي پجنون وڠضب حاد 
پتخوني وانا قاعدة جنبك
بلال ببرود مستفز 
دي اكيد هرمونات حمل صح...حبيبتي انتي فريدة يعني لوح تلج مبيهتمش بحاجة اصلا
ثم اقترب واجلسها بقوة مكانها وهو يهتف بجدية 
ومتقوميش من مكانك دا لحد بكرة الصبح فاهمة
فريدة 
لا مش فاهمة...بلال انا عايزه اطلق
بلال 
تمام أول ما تبقي كويسة نبقي نطلق
خرجت شرارات ڼارية من عيونها وهي تقول 
للدرجة دي مستعجل اووي علشانها
بلال ببسمة 
جدا مستعجل جدا لدرجة انتي متتخيلهاش
فريدة بشراسة 
لا مش انا اللي اسيب حاجة بحبها وعيزاها ...في أحلامها الهانم لو فكرت تقربلك
ليضحك هو عاليا وكأنه اخيرا حصل علي ما يريد ثم يتركها ويخرج للخارج
لتقول هي پصدمة 
الحقېر كان بيستدرجني في الكلام علشان اعترف
صباح يوم جديد...
كان يقف عند الباب مربعا يديه أمام صدره والطبيبة تكشف عليها أمام عينيه وسط خجلها الشديد هتفت الدكتورة بعد أن انتهت 
لا دا كدا تمام اوي ولو عايزه تروحي دلوقتي براحتك خالص
بلال 
اها
هتروح دلوقتي
الطبيبة ببسمة 
تمام..تحبي ابعتلك ممرضة تساعدك
فريدة 
اها ياري...
قاطعها بلال قائلا 
مفيش داعي...انا هساعدها
ابتسمت الطبيبة قائلة 
تمام..الف سلامة 
فريدة 
الله يسلمك
لتغادر الطبيبة ويبقا هما فقط
فريدة بحدة 
طيب دلوقتي مين يساعدني انا
بلال ببرود 
انتي مسمعتيش انا قولت أية
فريدة پغضب ممزوج بخجل 
لا طبعا مستحيل اخليك تساعدني
اقترب منها وحملها وقال ببرود 
المستحيل هيتحقق ياحبيبتي 
وتوجه بها ناحية المرحاض ليغسل لها وجهها وسط رفضها الشديد ليتركها لثواني ويخرج ويعود وبيده الملابس ليزداد رفضها وهي تقول 
انت اټجننت...لا طبعا مش هخليك تقربلي
بلال ببرود 
مش عارف انا انتي مكسوفة علي اية...ما انا شفت كل دا قبل كدا
احمرات وجنتيها غيظا وخجلا منه وهي تقول 
حقېر
كان قد وقف أمامها تماما ليقول ببسمة 
عارف
ثم مد يده لنهاية كنزتها التي ترتديها وبدأ برفعها للأعلي ببطء مستفز وسط خجلها الشديد منه
هتف بخبث بجوار اذنها 
اوعي تقولي انك مكسوفة يافريدة
فريدة بحدة 
ومتكسفش لية يعني...مش بنت انا
بلال پصدمة مصطنعة 
بنت...هو انتي بنت يافريدة
رمقته بغيظ شديد وهي تضغط علي اسنانها ليقول ببراءة مصطنعة 
هرمونات حملك شكلها هتغيرك اوي وهتتعبني معاكي 
فريدة 
والله دا ابنك ولازم تستحمل
بلال بغزل 
لا انا عايزها بنت وتطلع شبهك
فريدة 
طيب خلص خلينا نخلص
ضحك بشدة وهو
 

34  35  36 

انت في الصفحة 35 من 39 صفحات