العشق بطريقة الشيطان بقلم زينب سمير
وهي تفهم حالتها تلك
تنهدت وهي تحاول أن تأخذ أنفاسها بعد كمية الطعام تلك التي أكلتها ثم سرعان ما قالت
جهزولي بقي الحلو...ياريت يكون طبق فاكهة كدا مشكل
ردت عليها أحد الخادمات ب
ثواني ياهانم وهجيبه
فريدة ببسمة
هتلاقيني في الجنينة
اؤمات لها بحسنا وغادرت
واتجهت الاخري للجنينة
يفكر كيف ستسير حياته مع فريدة
يجب أن يقدم أحدهم بعض التضحيات حتي تسير بينهم الحياة
يجب أن تقع بعشقه حتي يستطيع أن يعيش معها ببعض الهدوء يكفي عنادا لأنه يريدها يريد أن يحيا سنواته معها بين أحضانها ليس معها
كان يجلس في مكتبه يعمل علي حاسبه الالكتروني بملل فقد انتهي ما يجعله متحمس وهو يعمل علي حاسوبه هذا انتهت تلك الفترة ولكن رغم هذا يخشي أن يكون هناك ما هو أكبر من ماحدث هذا كانت ملامحه شاردة لامبالاية قبل أن يسمع طرق علي الباب ليسمح للطارق بالدخول
لتدخل رانيا بخطوات خجله بطيئة وهي تنظر للأرض
تنهد وهو يستمع لها تقول بعدما وقفت أمامه يحيل فقط المكتب بينهم
باشمهندس معاذ دي اوراق مهمة لازم تتراجع علشان في اجتماع كمان ساعتين في فندق........مع الوفد........ وحضرتك هتروح مع بلال بيه
طيب وانتي هتكوني هناك
اؤمات بنعم وهي تطالعه بخجل
ليتابع هو
ومعتز
إجابته بهدوء
معتز بيه هيروح المقر الرئيسي لشركات الاستيراد والتصدير علشان في مشكلة بسبب رئيس مجلس الإدارة هناك
اؤما لها بنعم
لتقول ببسمة خفيفة وهي تستعد لتغادر الغرفة
معاذ
اذنك معاكي...لما بلال بيه يجي ابقي اعطيني خبر
حاضر
وتركته وغادرت وبسمة خفيفة تظهر علي وجهها اللطيف
هي تحبه منذ صغرها هو جارها الوسيم ذو الشخصية الجذابة تعشق العمل هنا لأنها تلمحه... تعشق الوقوف في شرفتها في مناطقها لأنها تعشقه... تعشق كل ما تقوم به في المكان المشترك بينهم لأنها تحبه
قبل ذلك بقليل...
بعدما هبط درجات السلم اتجه نحو الحديقة التي كانت تجلس فيها فريدة وتقرا احد الكتب وهي تمدد ارجلها علي طاولة أمامها
هتف بهدوء وهي يجلس علي مقعد مقابلها
صباح الخير
ردت بنفس الهدوء
صباح النور
بلال
فطرتي
فريدة وهي تترك الكتاب وتنظر له
اها فطرت...تحب اخليهم يجهزولك الفطار
بلال
لا مش هما اللي يجهزوه...جهزيه أنتي
ردت بعصبية طفيفة وغيظ
بعيدا عن اني تعبانة بسبب شعلقتي في الجو امبارح أو ان في خدم جوه مجهزين الاكل...وإني اصلا قايلالك اني مراتك مش جاريتك...انا مبعرفش اطبخ
بلال
امم بسمع عن ستات بتكون بټموت وتصحي تجهز الفطار لجوزها
فريدة
دول ناس غيري وغيرك...وظروفهم غيري وغيرك
بلال بضيق
وبعدين بقي في الحال الزفت دا
فريدة ببرود استفزه
ماله الحال... الدنيا فل اهي
وقف پغضب وهو يقول
متفكريش ان بأسفزازك دا انا هوافق أطلق أو اعملك اللي انتي عايزاه...لان انا بمشي بمدأ العند بيولد الكفر ولو عندت معاكي انتي اللي هتتمنعي من كل اللي بتحبي تعمليه
ثم اقترب منها وقبل جبينها بعمق وقوة وغادر وهو يلقي أحد الكراسي بعيدا بقدمه من الغيظ
عودة الي الان...
في قصر الشيطان...
الفضول تملك منها لتتجه لغرفة مكتبه وتفحصها بعناية شديدة لتجد أن هناك خزنتين أحدهم مكتوب عليها بكلمات ذهبية خالصة من الذهب الخالص كلمة ..خاص..
ليتركبها الفضول وهي تفكر ما الذي يمكن أن يكون بداخلها
حاولت فتحها لتجدها برقم سري
نظرت لها بضيق وهي تفكر اي رقم يمكن أن يكون هو ذلك الرقم السري الخاص بفتحها
حتي جاء بفكرها يوم زواجهم لتكتبه تجده خاطئ
لتكتب اسمه...ثم اسمها...ثم تاريخ ميلاده
لكنه لم يكن الرقم ضمن تلك الأشياء والتواريخ لتكتب اخيرا تاريخ ميلادها لتنفتح الخزنة
لكن ذلك الشريط الذي تظهر فيه النجوم حتي تكتب العدد ظهر عليه جملة
يوم ظهور القمر علي أرض الطبيعة
توترت وهي تقرأ تلك الجملة لكن جمعت قوتها وهي تفتح الخزنة كانت كبيرة بعض الشئ لتتفاجئ بملفات والبومات ومذكرات
أمسكت أحد الملفات لتجد فيها تعريف دقيق جدا عنها
لون عيونها وكيف تتغير مع تغيير مزاجها...عصبيتها الحادة من أهم صفاتها...غرورها الأنثوي المثير...مقاس قدميها...مقاس ملابسها...ألوانها المفضلة...مقياس ...انواع 6نظرها يبلغ كم من من عطورها...طولها بالسم كل سنة ربما أو كل شهر لا تعلم تحديدا
اشياء كثيرة عنها هي ربما لا تهتم بها
لتترك ذلك الملف وتمسك أحد الالبومات
لتجد صور لها باوضاع مختلفة صور وهي في مدرستها...في جامعتها...في أول يوم في المرحلة الثانوية...في النادي..في الكافية..في المطعم..مع والدها...مع والدتها
صور في مختلف الأوضاع
صور وهي بين أصدقائها الفدائيين تتلقي اخر المعلومات أو الأوامر
كل شئ كان تحت رقابته منذ أول يوم للان كانت تماما أمامه
هو يعلم عنها كل شئ
تنهدت وهي تدخل تلك الأشياء داخل الخزنة
ولكن قبل أن تغلقها جذبت أحد المذكرات وفتحتها من المنتصف ربما
لياتي بعيونها تلك الكلمات
ليعلم الجميع أن هذا اليوم كان كفيل بتغير حياتي كان اليوم الوحيد الذي شعرت فيه اني انسان ...ليعلم الجميع أن ذلك الساكن داخل ضلوع صدري كان يشهق مطالبا بالمزيد ...شفاهها نعيم لم اكن لاسمح أن انحرم منه
ثم وضع نهايته تاريخ....كان التاريخ الخاص بيوم زفافهم
في احد البنايات الجديدة...
كانت تتمشي بين طرقات المنزل والغرف ببسمة فهذا منزلها المستقبلي مع زوجها كان رائع بحق وألوانه متناسقة بدرجة كبيرة واثاثه قيم رائع كان بيت هادئ تشعر فيه بالراحة بيت تتمناه اي انثي
هتفت وهي تنظر لأحد اللوحات التي توجد علي أحد الجدران
البيت جميل اوي ياامير....متوقعتش أنه هيكون كدا ابدا
هتف ببسمة رائعة
بجد عاجبك...تحبي تضيفي اي تغيرات عليه
هتفت بنفي سريع
لا هو كدا تمام...تمام اوي
امير
بجد
ريما
بجد....انا اصلا دايما بيعجيني رأيك...لأنه رائع
رد بزهو مصطنع
طبعا رائع...مش اخترتك انتي تكوني مراتي
ابتسمت له بحب ممزوج بتوتر من المستقبل
ليقترب هو ويمسك بيديها بين يديه وهو يقول لها محاولا أن يطمنها
بصي عايزاك تنسي اي حاجة...دلوقتي انا بحبك انتي وبس...ومش هعرف احب غيرك اصلا...انتي بس اللي هكمل معاها حياتي...حب فريدة مش هيبقي العائق بينا...هو هيفضل ملازم قلبي دايما وهفضل احطه في ركن ذكريات بعيد..
بحاول كل مرة أبعده اكتر..لكن للاسف مش هيتنسي...معلش من غير للأسف لاني فرحان
انا مطمنة اني معاكي...وفرحانة اني ليا مكان في قلبك حتي لو كان صغير
بيده الثانيه أمسك هو يدها والاخري بدلها بحيث أصبحت يدها بين يديه وليس يده بين
يديها
ومال بشفتيه مقبلا الاثنين وهو يقول
بحبك ياريما...بحبك اوي
كانت تسير في حديقة المدرسة بعقل شارد وهي تاكل وجبة طعامها تفكر في دراستها وحياتها عموما هي تتمني أن تمر تلك السنين من عمرها كتفكير معظم الأشخاص تتمني أن تصبح الآن في مرحلة الجامعة وفي السنة الأخيرة أيضا تتخرج وتبدأ تعمل وتثبت ذاتها وسط المجتمع ازدحمت الأفكار في عقلها ولكن قطع تلك الأفكار
فارس الذي اقترب وقال بصوت عالي قليلا
سما...سما
انتبهت للصوت لتنظر له بعدم فهم وحاجبيها معقودين قائلة
نعم...في حاجة
وضع يده خلف رأسه باحراج ثم قال
الحقيقة انا سمعت انك من أوائل المدرسة وكدا