العشق بطريقة الشيطان بقلم زينب سمير
تقول
فارس...اطلع بره
ضحك وهو يقف ليتجه للخارج بعد أن غمز لها بمرح وشكل يده علي شكل قلب
لتهمس بعد خروجه
يقصد ايه بالقلب دا مستحيل يكون يقصدنا انا وبلال
هتفت تلك الكلمات ثم تأففت بضيق وهي تقول پغضب
بلال بلال بلال يارب يولع مكان ما هو قاعد
جائت لذلك المكان عندما هاتفها علي الفور هي تعلم أنه الآن سيكون متدمرا أو ربما يستعد للمۏت تعلم أنه الآن يمر فقط بالچحيم...بچحيم الحب
وهي تستعد لاي كلمات ستخرج من فمه عن عشقه لصديقتها وجنونه بها سيتحدث اليوم بالطبع عن كل شى لعله يخرج ما في قلبه ورغم هذا هي تعطف عليه فهو حتي لن يستطيع أن يهرب من ذلك الزفاف فهو يعمل لدي الشيطان ويجب أن يكون ملازما له في يوم كهذا
اخيرا لمحته وهو يترك سيارته عند احد الجوانب ويقترب منها بخطوات مهتزة لم يكون كعادته امير بقمته الطويلة أو وسامته التي تسحرها بتلك العيون الكاحلة التي تسحرها عيون مشابهة تماما لعيون شقيقته التوأم
اقترب منها حتي وقف امامها وظل صامت للحظات كأنه يسارع الاضطرابات التي توجد داخله يسارعها وكأنه في سباق سينهي حياته ويوقف قلبه الذي آدمي من الحزن
لم تعرف ماذا تفعل وهي تراه هكذا
وهو لم يعرف ماذا يفعل لكي يرتاح
الآ أنه تحدث بعد ثواني عديدة
ينفع اتكلم
هتفت بصوت هادئ مبتسم
جلس علي الارضيه وكان قدمه لم تستطيع أن تحمله ووضع يديه علي رأسه وصمت وكأنه يحاول أن يوقف الذكريات تلك التي تهاجمه
حتي تحدث اخيرا
اول يوم في الحضانة معتقدش حد فاكره لكن أنا فاكره كله لما كنا واقفين انا وأميرة وانتي وفجأة شفتها كانت جايه مع مامتها ولبسه فستان قصير لونه ابيض وسايبه شعرها وكانت عامله قصة توصل لبدايه عنيها كانت داخله وهي مش طايقه نفسها وعماله تتأفف بضيق شديد وفجأة جه طفل صغير من وراها ومسك شعرها كفضول علشان كان لونه حلو..حلو اوي وفجأة لقيتها بصتله بصه مفهمتهاش ودقيقة ولقيتها نايمة فوقيه وشغاله ضړب فيه ومحدش عارف يحوشها من عليه
الطرق وهي لو تفتكري كانت بتقول شكل اخويا بيحب يابنات كانت شيفاني اخ وبس كانت شيفاني صديق تسند عليه لكن عمرها ما شافتني زوج أو حبيب
اتفجات لا اقصد اڼصدمت لما عرفت أن انهاردة كتب كتابها وقتها صدقيني قلبي كان هيقف من الۏجع انها تكون لغيري دا شئ متوقعتهوش دا انا كنت بفكر أظهر لها بطريقه تانيه اعترف علطول بحبي اخطڤها كنت بفكر في كل حاجة لكن هنا ممكن نقول إن الغباء كان مسيطر عليا.. أو اتأخرت علشان اندم علي اللحظة دي طول عمري
ثم نظر لها وشعور الذنب يجتازه بشده ذنب ممزوج بالخېانة
اسف حاولت افكر فيكي مقدرتش كنت ببصلك واشوفك هي مقدرش اقول كنت لاني حتي الآن بشوفك هي بشوف كل البنات هي بشوف اي حاجة حلوة هي زعلان علشان واجعك لكن مش عارف اعمل ايه انا تعبت تعبت اوووي ياريما
قال كلماته وصمت وهي يبكي لتهبط لمستواه وتحتضنه وهي تبكي علي حاله ليقول هو
مش عايز اروح... مش هقدر أشوفها... مش عايز اشوفهم مع بعض... مش هستحمل
ساد الصمت للحظات علي المكان قبل أن تقول هي بكلمات أرادت أن تقولها دوما لعلها ترتاح
لية مقدرتش تشوفني انا لية مقدرتش تتسحر بشعري الاسود لية مقدرتش تشوف عيني البني لية مشفتش بشرتي اللي بنفس لون بشرتها لية معرفتش أن لوني المفضل هو هو لونها المفضل لية مقدرتش تعرف اكلتي المفضله لية مقدرتش تعرف اني بدأت اغير منها..من صحبه عمري اللي كانت بتعمل مشاكل الدنيا علشانا ... لية ها لية
امير بصړاخ باكي
علشان انا مش قادر اشوف غيرها مش قادر احس غير بيها مش قادر اشوفك ياريما مش قادر اشوفك بشكل غير شكلها
الحب ينقسم لنوعان يااعزائي
نوع يدمي القلب ولا يشعر فيه الحبيب بالسعادة يوما
وحب يسعد لأنه وقع بين اثنان لم يكون للحزن طريق في حياتهما
بينما العشق
لا يكون عشقا سوي بالألم
فكيف ستنتهي رحله عڈاب ريما وامير بسبب ذلك العشق
وكيف ستكون نهايه فريدة وبلال الذي لم يزورهم العشق بل زارهم ما هو اقوي وأعنف واقسي
وقفت أمام المرآة وهي ترتدي فستانها .. فستان الزفاف الذي تحلم به كل فتاة ربما لم تكون يوما تريد الزواج لكن الان هي أصبحت متزوجة دون سابق إنذار او اعتراض حتي نظرت لانعكاسها في المرآة لتشاهد فستان هادئ وبسيط للغاية في تصميمه فقط يوجد ذراع له من الدانتيل يصل لقبل نهاية ذراعها بشئ بسيط وبعض النقوش البسيطة علي الجزء العلوي منه ثم ينظر باتساع بسيط ..بسيط للغايه للأسف وارتدت تاج باللون الابيض اعلي رأسها بعد أن صففت خصلاتها علي هيئة قصه شعر بسيطة للغاية أيضا وارتدت حذاء بكعب عالي ڠصبا أيضا فقد أمسك رجليها ريما وأميرة حتي يدخل ڠصبا عنها في قدميها كما وضعت أيضا بعض مستحضرات التجميل الخفيفة علي وجهها
اسر بضيق وهو يتجه نحوه
افهم من كدا انكم مش هتساعدوني اوصل ليها
هتف الآخر سريعا
هنساعدك...هنساعدك بس لازم تفهم اننا بنساعدك لان بعد فريدة عن بلال بيساعدنا اكتر مش بنساعدك علشانك انت خلي دا دايما في بالك
اسر بسخرية
عارف..عارف لان هنا مفيش مشاعر أو اهتمام بالغير
قال آخر كلماته وهو يعود أدراجه ويخرج للخارج ويغلق الباب خلفه پعنف وقوة حتي كاد أن يكسره
دخلت للحديقة بخطوات مرتبكة وبتردد وهي تنظر حولها ببعض الحزن والبهتان يسيطر علي ملامحها قلبها يؤلمها بشدة وهي ترفض تماما أن تنظر للامام حيث مكان العروسين
لكن لن يفيد الهروب حيث قررت أن ترفع نظرها اخيرا وتراهم اعترفت بداخلها أنهم رائعين حقا ومناسبين لبعضهم لكن فكرت لو انها كانت بجواره كيف سيكون شكلهم معا
كان منسجمين مع بعضهم البعض رغم أن الضيق يظهر جيدا علي ملامح فريدة بينما كالعادة بلال كانت ملامحه غامضة غير مفهومة تماما
تنهدت وهي تقترب منهم أكثر فأكثر حتي لمحتها فريدة التي ابتسمت تلقائيا وهي تستعد لتقف لتجد يد من حديد امسكتها من معصمها وهو يهمس
اياكي تفكري تقومي من مكانك
فريدة بضيق
هسلم عليها
بلال
هي جايه اهي
بالفعل وصلت اخيرا لتقف فريدة لتسلم عليها بعد أن ارسلت له نظرة حانقة
احتضنتها بسعادة هامسة
اتاخرتي ياسالي
سالي ببسمة سطحية
معلش يافريدة ما انتي عارفة شعري والميكب بياخد وقت مني ازاي
ضحكت وهي تنظر لشعرها