الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

لعبه في يده بقلم يسرا مسعد

انت في الصفحة 43 من 52 صفحات

موقع أيام نيوز


تحبى تشربى شاى معانا
مجيده لا بلاش شاى ممكن شاى بلبن
محسن وانا كمان يا لولو
جاسر ولو ممكن انا
عندئذ اصدر سليم صوتا عاليا لينبهم لوجوده فقالت له سالى بحنان وانت كمان يا روحى هوا انا اقدر
بس انت لبن منغير شاى
مجيده ايه رأيك يا جاسر اظن مش هتلاقى فى حنيه سالى على الاطفال ربنا يفرحنى بذريتكم عن قريب
جاسر يارب ولو ان عن قريب دى صعبه شويه

مجيده مستنكره ليه بقااااااا 
نظرت سالى پغضب الى جاسر والذى تجاهل نظراتها وتابع قائلا سالى اصلها عايزانا نأجل الخلفه بتقول كفايه عليها انها ام لسليم وبس
مجيده هيييييه اخس عليكى يا لولو ليه يابنتى كده دا انا وابوكى عايشين لليوم ده لا مالكيش حق اوعى تكونى بتاخدى حاجه وانت يا جاسر متطاوعهاش انت ااعقل منها ولا انت مانفسكش تخاوى سليم
جاسر بابتسامه ماكره فرحا بتحقيق هدفه فى اثاره حنق مجيده على ابنتها لا ازاى نفسى طبعا دا نفسى ولا فى عشر عيال بس هيا تشد حيلها
شعرت سالى ان الډم يفور فى عروقها فقامت غضبى وقالت انا هروح اعمل الشاى
مجيده باستنكار روحى اهربى هقولك ايه ربنا يهديكى
محسن اسمحلى يا جاسر بس حيث انك اللى فتحت الحوار احنا نفسنا طبعا نفرح بولادكم بس كمان انتو اتجوزتو بسرعه ادوا نفسكم فرصه
اعترضت مجيده يدوا نفسهم فرصه لايه يا محسن خلينا نفرح بيهم
جاسر انا فاهم عمى قصده ايه حضرتك تقصد اننا نعيش كام يوم كده قبل ما نزود مسئوليتنا وعشان كده انا موافق سالى انا مقدر انها برضه لسه صغيره انا بس حبيت افتح الكلام من بدرى فى الموضوع ده عشان انا عارف الاهل بالذات بيبقوا مستعجلين على موضوع الخلفه بس دى رغبه سالى وانا بحترم رغبتها طبعا لان الامور اللى زى دى
مافيهاش ڠصب
محسن عين العقل يابنى عداك العيب وعن نفسى انا مش هتدخل
مجيده باصرار لكن انا هتدخل ما اختها اهيه اتجوزت وهيا فى نفس سنها وحامل فى لرابع مره انا هقوم اكلمها واعقلها
جاسر لا ياطنط معلش مش دلوقتى انا مش عاوزها تزعل منى
مجيده ماشى يابنى ماشى ربنا يهديهالك وتبطل عندها شويه
جاسر ايوااا احسن دعوه
دخلت سالى الغرفه حامله صينيه بها اكواب الشاى الساخنه فقالت فى حنق دعوه ايه ان شاء الله يا استاذ جاسر
جاسر انك تبطلى عندك شويه تخيل ياعمى حتى بتعند معايا فى الاكل بس يظهر انها نفسها بتتفتح معاكم هنا
محسن لا هيا طول
عمرها اكلتها ضعيفه ربنا يستر وسليم مايخدش الطبع ده منها
جاسر ضاحكا على كده هعين مراقب عليهم هما الاتنين يشوف اكلهم
شعرت سالى بالسأم من الحوار الذى افتتحه جاسر وترقرق الدمع فى عيناها وقالت طالما لسه ماخلصتوش تقطيع فى فروتى انا هدخل انيم سليم
مجيده تعالى بقى يا لولو ماتبقيش قماصه امال دا احنا كلنا بنحبك يابنتى وعاوزيين مصلحتك
ردت سالى انا ماتقمصتش بس سليم شكله عاوز ينام عن اذنكم
انصرفت سالى حامله الصغير 
فقال جاسر يظهر انها زعلت عامله الشاى كله احمر ولا كوبايه شاى بلبن
محسن هههههههههه هيا كده اما تزعل مابتركزش اووى
جاسر انا هقوم اصالحها هيا غلطتى فعلا
مجيده لا ياحبيبى انت ماغلطتش احنا اهلها وانت جوزها وعايزين مصلحتكم وخلاص مش هدخل على الاقل دلوقتى وكويس انك قولتلنا عشان
يبقى عندنا خبر وكلها اسبوع واختها تولد وكمان سليم معاها كل دوول هيرققوا قلبها ويخلوها تشتاق للحمل
سالى بټموت فى العيال
جاسر طيب تصبحوا على خير
محسن وانت من اهله يا جاسر
مجيده وانت من اهله بس ايه مش هتشرب الشاى
جاسر هاخد الكوبايه اشربها جوه عن اذنكم
انصرف جاسر الى الغرفه ودخل بهدوء ليجد ان سليم قد استسلم للنوم اما سالى فكانت تقف فى مواجهه النافذه مديره له ظهرها تتساقط دموعها فى صمت
شعر جاسر بالذنب فقد استغل اشتياق والديها لذريه ابنتهما فى الضغط عليها عله يستطيع الاقتراب منها
تقدم جاسر بضعه خطوات منها ووضع يده على كتفيها برفق
شعرت سالى بالرجفه تسرى فى جسدها فاستدارت تواجهه پغضب وقالت ودموعها لازالت تنهمر بغزاره على وجنتيها انت عاوز ايه بالظبط فهمنى عاوز منى ايه انت مش مكفيك اللى عملته فيا لازمته ايه تدخل بابا وماما فى اللى بينا تحب اخرج ااقولهم هه تحب ااقولهم انك متجوزنى عشان ترجع ابنك وبس وانى انا مش طيقاك وعايشه معاك عشان خاطرهم هما عشان مايتقهروش على طلاقى للمره التانيه ولانها فى الاول والاخر غلطتى لانى انا اللى اتسرعت ووافقت عليك
شعر جاسر بالصدمه من كلامها ونظر لها شاعرا بالحزن وقال بهدوء مش طيقانى!! وعايشه معايا عشان خاطرهم كتر خيرك يظهر انى انسان سىء فعلا للدرجه وحقك عليا ياستى واوعدك انها آخر مره ادخل اهلك فى حاجه وكتر خيرك انك عايشه معايا بتربيلى ابنى تصبحى على خير
اخذ جاسر الوساده ووضعها ارضا وتمدد على الارض مديرا جسده لسالى التى وقفت شاعره بالضيق فقد تفوهت بكلمات جارحه لم تظن انها قد تمسه الى ذلك الحد ولكن يبدوا ان سورا اخرا بنى بفعل اقوالها ليفصلها بعيدا عنه لترتفع الاسوار ويزداد عدد الجدران لتضيف مزيدا من الاتساع للهوه العميقه التى تفصلهما عن بعضهما البعض
لم تنم سالى ليلتها شاعره بالذنب تجاه جاسر فهاهو ينام ارضا ليبتعد عنها
ولم تجرؤ سالى على الحديث اليه وما ان اشرقت شمس الصباح حتى قام جاسر وخرج بهدوء من الغرفه واتجه الى الحمام 
خرج من الحمام بعدما انهى اغتساله ليجد ان سالى قد استيقظت الاخرى واعدت الافطار فى محاوله منها لأصلاح الامور 
فذهب الى غرفه النوم وارتدى ملابسه فى عجاله
طرقت سالى باب الغرفه دخلت لتجد جاسر واقفا امام المرأه يمشط شعره باهتمام فقالت صباح الخير
رد جاسر باقتضاب صباح النور
سالى انا حضرت الفطار
وضع جاسر المشط جانبا وقال مش عاوز وياريت تلبسى هدومك عشان انا مستعجل يادوب اوصلك انتى وسليم واروح على الشركه
قالت سالى باندهاش انت هتروح الشغل!!
ارتدى جاسر ساعته الفاخره قائلا فى سخريه ااه معلش ياعروسه شهر العسل يادوب مالحقش يكمل اسبوع بس اظن بكملت راجل مش طيقاه وبتربيله ابنه ما انتى مضطره والا هيبقى اسمك مطلقه للمره التانيه فبكملت بقى وربنا يعينك
شعرت سالى بالصدمه من حديثه فهى لم تظن ان كلماتها لحظه ڠضبها ستجعل تفكيره يتخذ هذا المنحنى الذى يصل بهم الى درب مسدود نهايته فصمتت واتجهت الى سرير سليم واوقظته برفق وحملته وخرجت به واتجهت الى الحمام
عادت سالى بعد قليل لتجد ان الغرفه اصبحت خاويه فأبدلت ثياب سليم وملابسها وخرجت بعد قرابه النصف ساعه لتسمع اصوت لوالدها و لجاسر يتحدثان عن طرق الزراعه وانواع النباتات المختلفه اتيه من الدور العلوى
وبعد قليل نزل محسن درجات السلم يتبعه جاسر
وما ان رأته سالى حتى قالت صباح الخير يا بابا
محسن ياصباح الورد
قال جاسر بحزم
هاه جاهزه
محسن ما تستنوا تتغدوا معانا النهارده دا حتى سيرين جايه على الغدا هيا والبنات
جاسر معلش ياعمى ورايا شغل
محسن طيب دى مانقدرش نقول فيها حاجه بس ماتسيبهم وابقى حود عليهم حتى عشان ماتنزلوش بالولد الصبح بدرى كده ياخد لطشه برد لا قدر الله ولا حاجه
اومأ جاسر موافقا وقال طيب مافيش مانع بس اعفينى انا من الغدا انا هتأخر وبلاش تستنونى بقالى فتره مارحتش الشركه
رد محسن كان الله فى عونك
جاسر معاكى كل حاجه لسليم ولا
اخلى السواق يجبلك حاجته من القصر
سالى لا اطمن جايبه كل حاجته معايا
جاسر اناولك حاجه قبل ما امشى 
سالى لاء شكرا 
محسن بالسرعه
دى طيب افطر الاول
جاسر لا انا هفطر فى المكتب عشان انا
كده متأخر عن اذنك ياعمى وسلامى لطنط
انصرف جاسر ودعته سالى بصمت بعدما قبل ابنه الصغير متجاهلا اياها رافضا النظر اليها
حاولت سالى تناسى شجارها مع جاسر بالحديث الى امها واختها تاره والحكى لهم عن القصر ومداعبه سليم والاطفال تاره اخرى الا ان ذكرى خلافها مع جاسر ظلت تطاردها طوال اليوم
حتى حضر جاسر فى السادسه مساءا واصطحبها عائدين الى القصر فى صمت
ما ان دخلت سالى للقصر بصحبه جاسر حامله سليم حتى استقبلتهم سوسن هانم باستنكار شديد قائله وانت لحقيت تجيبه لما تاخده بعيد عنى وتباتو بره اسمعى اهلك واحشينك تتفضلى تروحيلهم انشالله تقعدى عندهم على طول لكن حفيدى تسيبه هنا
تفاجأت سالى من هجوم سوسن عليها بهذا الشكل والاكثر مفاجأه لها ردة فعل جاسر فقد تجاهل هجوم والدته عليها ببرود
تام وقال لوالدته خليهم يحضرولى العشا انا طالع اخد شاور
صعد جاسر السلم تاركا زوجته بمفردها تواجهه والدته التى تنظر لها بأعين ناريه وقالت لها هاتى الولد
اذعنت سالى لطلبها على الرغم من عجرفتها وقالت اتفضلى عن اذنك انا طالعه فوق
اخذت سوسن سليم واتجهت الى غرفه المعيشه تاركه سالى التى كانت تشعر بقمه الذل والمهانه
صعدت سالى الى الغرفه دخلت لتجدها خاويه فأبدلت ثيابها ودخلت الى الحمام واستحمت هى
الاخرى علها تهدىء قليلا 
وعندما انتهت ظلت جالسه بمفردها شاعره بالاهمال الذى يتعمده جاسر تجاهها تسائلت سالى عن مكانه ترى اين يكون هل يعقل انه قد ترك الغرفه 
شعرت بعد قليل بالاشتياق الى سليم فتوجهت الى الطابق السفلى لتسمع اصوات زياد عاليه يداعب ابن اخيه فدخلت الى غرفه المعيشه
لتقابلها سوسن ويعلو وجهها نظره ازدراء واضحه وما ان راى سليم سالى حتى جرى باتجاهها قائلا فى سعاده ااااالى
امسكته سالى ورفعته فى الهواء فقالت سوسن صاړخه انتى مجنونه ايه اللى انتى بتعمليه ده ممكن يقع من ايدك
شعرت سالى بالڠضب الشديد فردت ببرود ناظره لسوسن فى تحدى وحضرتك شوفتيه وقع
قال زياد محاولا تلطيف الاجواء ماتخافيش يا سوسو امال ما انا كنت بلاعبه من شويه والاطفال بيفرحوا بالحركه دى بس ايه يا سالى سليم اتعلق بيكى وعرف اسمك كمان طيب اتوسطيلى عنده يقول زياد
جلست سالى على الاريكه ووضعت سليم على قدميها وقالت قول زيااد زياد
ظل سليم ينظر اليها فارغا فمه فجلس زياد الى جوارها وقال ضاحكا هوا الواد عامل كده ليه هوا اسمى فى مخدر موضعى ماله فاتح بوقه كده
ضحكت سالى بشده ناظره الى سليم وقالت عشان بس مستغرب الاسم
فى تلك اللحظه دخل جاسر الغرفه ليجد زوجته تجلس الى جوار اخيه والمسافه بينهما لا تتجاوز السنتيمترات تتبادل معه حوارا ضاحكا
فشعر بالنيران تشتعل داخله وقال فى هدوء ماتضحكونا معاكم
رفع زياد انظاره وقال دون ان يدرى بأفكار اخيه ولا نظره الشك المطله من عينيه تعالى شوف ابنك فاتح بقه ازاى
ثم توجه الى سليم الصغير بالحديث وقال يابنى ااقفل بوقك حاجه تدخل كده ولا كده
تقدم جاسر للامام وقال لسالى بجفاء هاتيه
حمل جاسر ابنه واتجه الى الكرسى وجلس يداعبه فقال زياد انت مالك قعدت بيه بعيد اووى كده
جاسر طول النهار ماشفتوش عايز اشبع منه
سوسن
 

42  43  44 

انت في الصفحة 43 من 52 صفحات