الإثنين 25 نوفمبر 2024

الجامحه والبداوي بقلم ميفو السلطان

انت في الصفحة 29 من 41 صفحات

موقع أيام نيوز


نوصل كان قد جهز عربيات لتنقلهم واعد كل شئ لحبيبته واعد عربه مخصوص لتنام فيها حتي لا تتعب كانت احدي العربات التي تقلب كراسيها ووضع لها ما يريحها وصعد الجميع وصعد هو بجوارها 
هنا ڼهرته رايح فين انت
قال مشاكسة ايه كل واحد معاه الحته بتاعته حتي جدكم الشقي اهوه هتيجي علي الغلبان واجري وراكو يعني 

خبطته اوعي كده بلا غلبان بلا بتاع 
صعد ولم يسمع كلامها وجلس بجوارها يعد لها المكان وهتف ريحي يا قلبي الطريق طويل واستدار وقفل العربه بينه وبين السائق 
فاستعجبت انت بتعمل ايه انت
هتف قائلا امال تنامي والسواق موجود انت هبله يا قلبي يلا يا قمري ريحي عشان لما نوصل تبقي فايقه تنهدت واستلقت بهدوء ونامت من تعبها وهو ملاصقا لها وظل يراقبها وقلبه يرجف وحشاني يا قلب جواد عارف انك زعلانه بس هصالحك جواد هيشيل وجعك وعمره ما هيزعلك لينزل علي راقبها ويبتسم ويتوعدها بايام عشق كبته پقهر حتي فاض وفاض ليصير من نصيبها اخيرا 
وصل الجميع الي الواحه وجهز لهم اماكن الت وكانت خيم رائعه مجهزه من الداخل ثلاث خيم للجد والجوده وحمزه ورودينه وسهيله وجواد 
تجمع الجميع في ساحه المكان وتجمهر حولهم اهله واقاربه يرحبون باهل العروس التي لم تكن الا سهيله والكل في حاله من السعاده والغبطه حتي سهيله اندمجت معهم فهم مبهجون فهناك من يجلس علي الشواء وهناك الشباب في جلسه السمر وهناك الفتيات ما بين الغناء والصياح 
كان جو جميل ليذهب الجد والجده الي اهل جواد ويجلسون معهم والكل يرحب بهم وياخذ حمزه زوجته ويذهب بها الي قاعده السمر مع الشباب و البنات والكل في صياح وفرحه وظلا معا لفتره ليهتف حمزه قلبي من جوا فاكره لما كنا هنا اخر مره 
لتقطب رودينه جبينها اه يا اخويا مش لما لسعتني بالقلم يا ظالم 
هتف ممازحا امال كنت اخش اطبلك يا قلبي دانت كنتي بتهزي هز ولا اجدعها رقاصه 
هتفت ساخطه ماتحترم نفسك ايه ده بطل غلاسه 
ضحك طب ماتقومي كده الخيمه نشوف اي حاجه 
نظرت اليه بدهشه ما تتلم بقه احنا مش في بيتنا بطل يا اخويا بتفكرني بايه دانت ساعتها ايدك كانت طارشه 
اقترب منها والنبي حقيقي ۏجعتك ساعتها با قلبي 
قالت بحزن اه اوي كنت وحش والله 
فاندفع بحب لا ماليش حق
انا وحش يا لهوك يا حمزه طب ايه نصالح القمر 
لتقطب جبينها تصالحني هو انا زعلانه انت اهبل يا حمزه 
اقترب منها فشهقت ونظرت حولها فهتف اه زعلانه وانا بقه عايز اصالح الجو ڼار والمصالحه هتبقي ايه 
قالت بجديه حمزه تعقل كده الناس بتبص علينا وطنط قالت تعقل كده والله اقلها
ليهتف لا بقلك ايه تنسي امي دي خالص دي مسوده عيشتي وانا سألت الدكتور بطلي هبل واعقلي كده ويلا عشان نتصالح جوا 
هتفت تنكار انت عقلك خف انا مش زعلانه اهمد بقه 
فها اليه وهتف لا زعلانه والقلم كان واجعك وانا مش ههمد الا اما اصالحك وها مسرعا وهيا معترضه ودخل بها الخيمه وحملها ودار بها نصالح بقه القمر اللي زعلان وانا قلبي بينكوي عليه كده 
وهيا تضحك فهمس لها انا بحب القمر حب مالوش وصف 
قالت ونظرات العشق تراها من حبيبها وانت حبيب القمر اللي بيعشقك 
ابتسم عاشقا انا حاسس اان ربنا بيحبني نعمه من ربنا يا قلب حمزه 
ونامت في احضانه بحب تشعر بسعاده تلهب قلبها سعيده أن الله الف بين قلوبهم بعد عڈاب دام طويلا 
اما جواد فاخذ زوجته عنوه واركبها حصانا وذهب بها الي الصحراء وظل يتمشي بها كانت غاضبه في البدايه من قربه واخضاعه لها وهيا التي عادت جامحه قويه مقرره هجره بلا عوده الا ان الاجواء اعادت اليها مشاعرها وهو 
كان لا يتكلم وكل حين وحين ي راسها حتي وصل بها الي البحيره لتجد مكان مجهز للڼار وخيمه صغيره نزل ونزلها فابتعدت بعيدا عنه فمشاعرها غير مهيئه لقربه وقفت بجوار المياه تسهم في جمال المنظر والقمر ينير الشجر من حول البحيره 
اقترب هو واحتضنها لتظل فتره هادئه 
تنهد قائلا وحشتيني 
انسابت مشاعرها لتعود الي نفسها وتنسل من جانبه وتبتعد فتنهد هو والله بحبك 
اقترب منها سهيله
استدارت اليه پغضب نعم يا جواد عامل ده كله ليه وتاعب نفسك ومكلف لتكون فاكر ان الهبل ده هياثر عليا 
تنهد وهز راسه واقترب لا انا مش عامله أأثر عليكي انا عامله عشان انت مراتي
وده اللي يليق بيكي وسط اهلي وجايبك وسطيهم عشان أهلك يقابلو اهلي ويكرموهم وكمان عشان الاهم عشان بحبك يا سهيله وعارف اني ۏجعتك وعارف اني عملت حاجات ۏجعتك بس عارف كمان انك بتحبيني وبتعشقيني كمان اللي يستحمل ده كله ويبعتلي الرسايل ده يبقي حبه مايروحش 
ابتعدت لتسيطر علي نفسها كان زمان يا جواد بيه كان زمان مارج
لنفسي ما ارمي شخصيتي الضعيفه اللي تقرف حقيقه كان زمان انسي اصلا ان فيه حاجه هتبقي بينا خلاص مهما تعمل اول ما نرجع هن 
ليبتسم مش لو رجعنا 
ليذهب بعيدا ويجلس ناحيه الڼار لا احنا هنبات هنا 
نظرت اليه پغضب نعم يا اخويا هتحبسني هنا والا ايه دانا اطلع روحك والله اڤضحك وسط اهلك
فضحك ماتعمليش بس سبع رجاله انت يا قلبي طيبه واهلي متاكد ان عمرك ما هتأذيهم 
صړخت فيه انت بتعمل كده ليه انا مش طيقاك ولا عايزاك 
اقترب وها انت ممكن تكوني مش طيقاني انما مش عايزاني دي ليها كلام تاني سهيله انت بتاعتي وحبيبتي وانا استحاله اسيبك لنفسك وزي ماجبتك زمان واتجوزتك هنا واتغلبت علي جموحك ورمحتك جبتك تاني هنا برضه عشان ارجعك ليا انا مش هيأس ولا هسكت 
لتدفعه بعيدا يبقي اخبط راسك في الحيطه واول مارجع هخلعك انا خلاص دنيتي رجعتلي كنت هبله ومتخلفه ايه القرف اللي كت فيه ده اموت نفسي عشان ايه 
قال بحب عشان بتعشقيني يا قلبي وانا اهوه موجود بيقلك بعشقك ومش هسيبك 
ابتعدت خلصت كلامك طب يلا بقه نرجع عشان دماغي ۏجعاني 
هتف بحب طب اقعدي ارتاحي واقفه ليه مش هنرجع ريحي نفسك ماتهريش كتير وقام واعد طبقا ووضعه قريبا منها 
نظرت اليه پغضب وجلست مقهوره تمسك الطبق تشرع في الاكل احضر لها الدواء لتاخذه منه وتبدا في الاسترخاء فليس لها حيل 
اقترب منها وهمس والله بحبك 
التفتت اليه وتنظر الي وجهه لتراه يشع حبا فتنهدت وقامت تجلس جنب البحيره خلعت حذائها وضعت قدمها في المياه تخفف سخونه ها 
ظلت فتره جالسه المياه تداعبها تفكر فيما هيا فيه اجمدي اوعي ترجعي لشخصيتك دي خليكي قويه مهما عمل اياكي ماحدش يسيطر عليكي ويذلك
تاني انت قويه اه بتحبيه بس الحب ده ملعۏن ذلك ودعك وشك في الارض اوعي يا سهيله لتحس بيديه حولها لتنهره فد عليها اهدي شويه انت تعبانه اهدي وبصي قدامك وارتاحي لتهدأ فعلا لانها تعبت من ما يطحن بداخلها وتصمت عقلها تنعم بقربه وعشقه
الذي تحول الي ڼار تلسعها ومع ذلك تعشقها 
ظلت فتره معه فمر الوقت والجو يلهب مشاعرهم احس بها يديه برقه ڠصبا عنها فابتسم بحب ان حبيبته تظهر اخيرا رغما عنها ليديرها
قليلا حتي لا يفزعها ويهمس بكلمات الحب ليقول اخيرا قلبي من جوا بعشقك وماقدرش ابعد 
اغمضت عينها بۏجع وقامت فجأه تقاوم مشاعرها بطل يا جواد طريقتك دي بطل انا خدت قراري خلاص مهما عملت مش هنرجع لبعض 
اطرق هو قليلا وظل يفكر فابتسم وهتف طب يا سهيله عايزاني اسيبك انا موافق بس بشرط 
بقلمي ميفو السلطان
الجامحه والبدوي
حكايات mevo
البارت الرابع والعشرون 
دخل جواد المكتب ليجده مغلقا ليفتحه من تحاول ان تبعده الا انه صړخ عاشقا مها كان يغوص بها بكلمات العشق ليلهبها بحبه الذي كوي قلبه كان يعطيها من حنانه لتحس قلب الفرسه الجامحه لتنحني وتعود خانعه طائعه لتنام الفرسه في الجواد لينالها بشموخ بعد ان احني قلبه ووضعه امام تلك الجميله ليمر وقتا لا يعلم كم استمر لا ينطق كل منهما كل ما يفعله انه ياخذها في احضانه ولا ينطق ولا يفعل شيء سوي ان يتلمسها بحنان كان يفكر كيف سيكمل هكذا كان بداخله يريد أن يتخلص من كل ذلك العڈاب كان يريد أن يقهر عقله ويخضع لقلبه فقط وبينما يفكر كيف يطوع عقلها من اجلها كان بداخله قرارات ان ينعم بحبيبه حتي لو كان قلبها معلق بغيره كان يذل عقله لقلبه بشكل صارخ ينهش داخله ليجد تليفونها يرن ويرن ولكنها لا تتحرك صوبه الا ان الفون كان ي ويعيد نفسه لينظر جواد اليه ليشعر بنيران تتاجج في داخله فالهاتف يظهر أمامه م كريم ليعود ويركن علي ظهره وينظر في السقف يحاول ان يخرج من تلك الحاله التي طوينظ اليها شوفي انت اديتيني نفسك وكنتي ھتموتي عليا ازاي شوفي مش جواد اللي حد يستهزئ بيه انت عايزاني ليغمز لها وانا استاذ وجبتك هل طريقه الهانم كانت بس عايزه شويه حنيه يا عيني ما حبيب القلب سابها لما قلبها نشف ليضحك سلام يا قطه لو عوزتي تاني ابقي ابعتيلي جايز افضيلك وقت واه اللي حصل مراتي ماتعرفش بيه عشان مشاعرها انا كل اللي يهمني هيا وبس ليتركها وهيا تنظر في السقف تشعر ببلاده غير عاديه لم يكن هناك ۏجع كانت تعيش الاواعي كانت تظن انها كانت تحلم وحبيبها كان في الحلم لتستيقظ علي سراب جواد اصبح لها كالسراب مر الوقت لتقوم هيا كانت منهكه ولكنها تحاملت علي نفسها وذهبت لعملها مع الحرس لم تخبره ولم تذهب اليه حتي لا يتفطر قلبها كانت قد أصبحت في حاله من الجمود استعجبت نفسها لتنسي كل شئ وتنخرط بعملها 
لتنهي عملها وتستعد للرحيل وتظل جالسه مكانها كما امر جواد فهو أمرها ان لا تتحرك وسيأتي لياخذها كانت هيا لم تنم جيدا بالامس لتركن علي الكنبه تنتظر اوامره لتنام في غفله من الزمن ليحين موعد انصرافه لتاتي سالي وتخبرها ان تستعد لتنظر لتجدها نائمه لتعود الي جواد وتهتف بخبث يلا حبيبي نروح 
ليقطب جبينه ويهتف انت ما نادتيش سهيله 
لتتافف تهتف الست هانم ناديتها لقيتها ما ردتيش عليا وقالتلي انا هريح وابقي احصلكو بنشتغل عند سيادتها قلتلها جواد مستنيكي قالتلي فكك انا تعبانه نامت عالكنبه مخبوله دي باين 
لينفعل جواد ويذهب ويجدها نائمه ليها من يدها لينخلع قلبها مذعوره لتهتف ايه فيه ايه كانت تنهج به 
ليهتف مش بعتلك يا هانم ايه مش معبره ابعتلك وتقوليلها فكك انت انخبلتي 
لتنظر اليه ببلاهه هو ايه ماحدش جه انا نمت ماحسيتش بحاجه 
ليهتف بانفعال بت انت بطلي كدب هو ايه الكدب في دمك 
لتصرخ ماحدش جالي 
ليهتف عاضبا مش سالي جتلك وانت سياتك ماعبرتيش 
لتبتسم بسخريه وانت طبعا صدقت المدام
 

28  29  30 

انت في الصفحة 29 من 41 صفحات