اسكريبت لخمه
انت في الصفحة 6 من 6 صفحات
بسالي التي ولجت لي وهي مندهشة من سرعة والدتها.
هو في إيه يا سمر مالها ماما زقتني وبتجري على أوضتها كده ليه.
رمقتها بحزن وعدت إلى فراشي.
مافيش حاجة إنت كنت فين.
كنت مع حازم خطيبي.
صرحت بها وهي ترفع لي خنصرها وتشير على ذلك الخاتم المزين به.
اه طيب يا ستي ربنا يهنيكي انت وخطيبك يا ريت بقى تسيبني انام شوية.
مر اليوم وبعده يومان أخران و روتين حياتي يسير كما هو لا يجد عليه شئ سوى بعض الصدف التي تهادمني حين أقابله في الجامعة وأختطف له النظرات وابتعد عنه في صمت.
لكن ما حدث اليوم جعلني اتخلي عن صمتي هذا حين عدت من الجامعة وجدت سيارته تقف أمام المنزل هذا معناه أنه متوجد بداخله لكن لماذا عاد وانا لم أراه اليوم في الجامعة.
عمتوووو.
صړخت بسعادة حين تفاجئت بعودتها وجلوسها بينه من جهة وبين أبي من الجهة الأخرى
القيت بجسدي بإشتياق حقيقي وهي تعلم أني أحبها وهي أيضا تحبني لأنني أشبهها كثيرا.
يا روح عمتك وحشتيني يا سمر ولو أني زعلانة منك.
لاء والنبي يا عمتو سيبك من اي عتاب او زعل إنت وحشتيني اوي وانا محتاجلك أكتر من أي حد تاني.
تأفف مجد من صوت شهقاتي وتزمر واقفا ليترك لي مكانه لترفعني عمتي من على صدرها وتنظر في عيني الدامعة بروية ثم أصدرت أمرها للجميع.
اطلعهم ليه يا ماما مش قولتي هتسلمي على خالي ونروح الڨيلا.
بلا ڨيلا بلا بتاع انا يا خويا مش برتاح لما بنزل مصر غير في بيت أبويا وانت يا محمود خد عليا وسالي واتكلو على الله من هنا فضيلي الأوضة انا عايزة أقعد مع البت دي شوية لوحدنا انتوا مش هتغدونا ولا أيه يا عليا.
دا أحلى غدا معمول وجاهز ليك يا أخت الغالي وام الغالي عشر دقايق بس و هتلاقي كل حاجة جاهزة.
لاء خدي وقتك كده وماتستعجليش وادينا أحنا كمان وقتنا.
أستمعو جميعا إلى أمرها و في غضون لحظات كانت الغرفة خالية.
مفاجئة حلوة أوي يا عمتو بس انت مش كنتي قايلة إنك هتيجي بعد أمتحانات رانيا هي خلصت أمتحانات ولا إيه طب ليه مجبتهاش معاكي.
رانيا لسه مخلضتش أمتحانات وانا نازلة مصر مخصوص عشانك أنت يا أخرة صبري.
أرتبت في أمرها ولاحظت الوجوم الذي أحتل عينيها وعلمت ماذا فعلت بي والدتي تراجعت للخلف مبتعدة عنها بخزي وهمست.
تبقى ماما كلمتك ليه كده بس يا ماما.
عشان عارفة إنك مايلة ولا عمرك هتبقي ناصحة ابدا يا لخمة.
الله بقى يا عمتو.
الله بقى يا عمتو أهو دا اللي باخده منك بقى يا لخمة الواد يقرب منك ويطلب للجواز وأنت ترفضيه بترفضي الدكتور مجد ابن الشيخ عبدالله بجلالة قدره يا بنت محمود.
يا مثبت العقل هو في واحد مش بيحب واحدة يروح يتقدملها برضو يا لخمة.
أهو من كتر ما بتقوليلي الكلمة دي أبنك بقى يقولهالي هو كمان أوافق عليه ازاي بقى وهو شايفني لخمة و وحشة وتخينة وبلبس نضارة نظر.
تفاجئت العمة فوزية من وصفها لنفسها وبكائها الحارق للقلوب وإذا بها تعتدل في جلستها صاړخة.
وحشة! مين دي اللي وحشة دانت حتى نسخة مني يعني أنا بقي كمان وحشة دانا قمر طب حتى تعالى اقعدي عندنا يومين وشوفي عمك الشيخ عبدالله وهو بيتغزل في جمالي.
انت مابتلبسيش نضارة ومش تخينة يا عمتو.
وأنت ماعندكيش ثقة في نفسك يا روح عمتك أسمعي يا بت أنت هتشيلي فكرة الرفض دي من دماغك خالص وإن كان التخن هتخسي برضاكي ڠصب عنك هتخسي
والنضارة دي هتتقلع وتلبسي ياختي عدسات أو حتى تعملي العملية الجديدة اللي بيقولو عليها.
اسمها ليزيك يا عمتو.
ليزك بيزك هتعمليها و انا وأنتي هنقعد في شقة جدك فوق لحد ما تبقي عود البطل على حق.
مالوش لزوم ما هو كمان زي ما يكون ما صدق إني قولت لاء مرة واحدة وقرر يبعد عني.
والنبي إيه بقى هو اللي بعد كنتى منتظرة منه إيه أنه يقعد ويتحايل عليكي طب ما أنت عارفة مجد وعزة نفسه ولا انت بقي كنتي عايزة تكسري قلبه وتقعدي تتفرجي على حزنه في الرايحة والجاية.
أنا ياعمتو أكسر قلبه هو أنا أقدر أعمل كده فيه بردو طب والله انت ماتعرفيش أنا بحبه قد إيه.
تفاجئت بما نطق به لساني و تملك الخجل من جسدي فواريت عيني عنها.
لكني شعرت بضمة يدها لي وصوت ضحكاتها التي ستفضح أمري للجميع حتما.
طب ماحنا حلوين وبنعرف نقول أهو خلاص يا عين عمتو أنت من الساعة دي بقيتي بالنسبةلي خطيبة الدكتور مجد وعشان ارجعلك ثقتك في نفسك وأخليه هو اللي يقولهالك بنفسه هتشوفي انا هاعمل فيه إيه دلوقتي.
التففنا جميعا حول طاولة الطعام وكان هو يجلس في مقابلتي قابضا حاجبيه و وجهه يتملك منه الوجوم ليلتفت إلى عمتي حين وجهت حديثها له.
مجد هتقعد هنا معايا الشهر دا لحد ما أسافر طبعا
لاء.
انتبه الجميع إلى نبرة صوته الجامدة لينتبه هو أيضا لهم ويحاول ان يبرر موقفه.
معلش يا ماما إنت عارفة أني مش بطيق الحر وشقة جدي مافيش فيها تكيف أنا هرجع الڨيلا.
مع إن عادي يعني نركب فيها تكيف بس أقولك خليك على راحتك روح أقعد فيها زي ما انت عايز أنا كده كده جاية أقعد الأجازة دي مع حبيبة قلبي سمر.
قبلتني في وجنتي وكأنها تريد ان ترى ردة فعله ليلقي الملعقة من يده ويهب واقفا.
اللي تشوفيه يا ماما أنا هامشي بقى عشان
ورايا شوية حاجات عايز أخلصها.
دا مشي بجد يا عمتو.
أقتربت من أذني وهمست لي بسخرية.
ومش هاتشوفيه غير بعد شهر يا قلب عمتو.
وبعدها صممت عمتي ان تذهب بي إلى طبيب العيون وبالفعل بدئت الفحوصات وخضعت
لعملية تصحيح الأبصار ولم تمهلني عمتي بعض الوقت لأستريح إلا وأخذتني لطبيب التغذية ليبدء معى ريچيم قاسې
وما أوشك الشهر على الأنتهاء إلا وقد تبدلت حالتي نهائيا أصبحت واحدة أخر غير تلك البلهاء التي كانت تتلقى السخرية من الجميع الأن تتلقى كلمات الأعجاب والحب منهم.
إلا هو تعمدت ألأ يراني أو يعلم عني شئ طيلة هذا الشهر
واليوم هو ذكري يوم ميلادي والغريب انني كنت أتذكره وكنت أظن أنه سيمر مثل كل عام دون ان يتذكرني احد لكني ارتبت في الامر عندما عودت من الجامعة.
البيت مظلم بالكامل وبرغم أن نظر قد تحسن لكني كدت اتعركل على الدرج من شدة خۏفي
حتى بعد أن فتحت باب الشقة لم ارى احد وعندما شعرت بأقتراب أحد ما مني صړخت.
ماما إنت فين هو النور قاطع من بيتنا بس ولا إيهيا ماماااااا.
إشششش أهدي ماتخفيش أنا مجد.
مجد إنت هنا هو إيه اللي بيحصل هما راحوا فين كلهم.
هرد على كل أسئلتك دلما أنت تردي على سؤالي اللي لحد دلوقتي ماجوبتيش عليه.
سؤال إيه دلوقتي أنا مش شايفة حاجة٠
بضحكة خفيفة أتاني رده.
كدابة يا سمر أظن بعد ما عملتي العملية وقلعتي النضارة بقيتي تشوفي كويس.
حاول أمساك يدي وشعرت بلمسته الرقيقة علىها فسحبتها خلف ظهري سريعا وأنا أتصبب عرقا من شدة خجلي.
إنت عرفت.
أيوا وشايف كمان موضوع الرچيم ده جاب نتيجة أهو هو انت كنت فاكرة اني شيلت عيني من عليكي لحظه دانا كنت مراقب كل خطوه بتخطيها ودلوقتي بقي عايز أعرف رفضتيني ليه.
عشان انت مش بتحبني
شايفني بستفزك وبتضايق من هيئتي وعلى طول بتنتقدني.
هو في واحد مش بيحب واحدة يروح يطلبها للجواز يا غبية.
صړخت بحړقة في وجهه وأنا أكاد أن أبكي مستغلة هذا الظلام المرعب بالنسبة لي.
بطل تقولي كده أنا مش غبية ومش لخمة أنا بنت مجتهدة وهبقى دكتورة شاطرة.
غبية ولخمة وهفضل أقولها طول عمري عشان أنت قبل ما تكوني مجتهدة ودكتورة فأنت حبيبتي برضاك ڠصب عنك حبيبتي حتى لو فضلتي مصممة على رأيك ورفضتيني ألف مرة فأنتي برضو حبيبتي
عارفة ليه لأني بأختصار لما حبيتك حبيت فيكي سمر الحنينة الهادية الرقيقة اللي بتحب تدي وماتخدش أي حاجة لنفسها ممكن تقبل الأهانة لكن ماتقدرش ټجرح حد ضعيفة اه لكن عزة نفسها عندها بالدنيا
كانت بتلبس نظارة تداري بيها حلاوة عنيها مش عارف اخبيهم انا بقى دلوقتي بإيه كانت قلبوظة وبطوطة شوية في نفسها وانا كنت بحب قلبظتها دي بس دلوقتي بردو بقت قمر قوليلي بقى اعمل إيه.
من كثرة خجلي أحمرت وجنتيا ونطقت سريعا بدون وعي مني.
عادى أنا ممكن اسيب نفسي اتخن تاني لو دا هيخليك مبسوط.
اللي هايبسطني أكتر إني أسمعها منك يا سمر.
هو أنت لسه بتسأل بحبك طبعا.
انفزعت أثر صراخهم المرح الذي رج الجدران من خلفي وأصوات الفرقعة التي أصدحتها شقيقتي سالي هي وخطيبها وتفاجئت بحضور الجميع عندما اضائوا المصابيح فاجئة
وما كان مني غير ان أداري خجلي خلف ظهره وانا أجمع تلك الأوراق الملونة التي تطاير علينا واسمعه يوجه حديثه لوالدي.
خالي جوزني بنتك.
موافقة ياسمر.
موافقة يا بابا.
تمت