سمرائي للكاتبه سعاد محمد سلامه
قبل قليل ما كان الا حلما جميل تمنته أن يقول لها عاصم أنه يحبها
عادت مره أخرى لخيبة الأمل
وزاد تلك الخيبه رنين هاتف عاصم
نهضت ونظرت للشاشه وجدت أسم زهراء
كانت سترد وتسألها من تكون لكن دخل عاصم للغرفه يلف خصره بمنشفه
حين نظر الى الهاتف تبسم ورد سريعا
لم يكن حديثه مع زهراء به شئ خاص كان حول العمل لكن لدى سمره شعور بالغيره
نظر لسمره يقول صباح الخير
ردت سمره صباح النور هى الساعه كام
رد عاصم لسه الوقت بدرى التليفون هو الى صحاكى
ردت سمره لأ انا كنت صاحيه هقوم أحضرلك الفطور
قبل أن تنهض سمره من على الفراش كان عاصم يقترب منها ينظر لها بعشق قائلا أنا ماليش نفس أفطر
مساء
بتلك الحاره الشعبيه
لكن حين رأه فرح كالطفل حين رأى عامر وأتجه اليه يخضنه بألفه
تبسم عامر له وقال بسؤال فين أفنان
رد سيدأنا زعلان من أفنان هى أمبارح والنهارده تخرج الصبح مش تجى الا بالليل وتسيبنى لوحدى هنا فى المحل
تعجب عامر قائلاومش بتقولك بتروح فين
رد سيد لأ مش تقول وأهى جت وأنا مش هكلمها
رد عامر متشكر
تحدثت أفنان لسيدأنا جبت لك الشيكولاتة الى كان نفسك فيها أهى
رد سيد بطفوله لأ مش عاوز منك حاجه انتى بتسيبنى طول اليوم وتخرجى وترجعى بالليل تضحكي عليا بعلبة الشيكولاته
وهترجعى تانى بكره الصبح تسيبنى مش هخدها الا لو
وعدتنى انك مش هتسيبنى بكره وتخرجى طول اليوم
أنتى ليه بتسبيه لوحده طول اليوم
تحدثت أفنان ده موضوع خاص بينا وأعتقد ميهمكش
رد عامر متأسف أنى أدخلت فى شئونكم أنا كنت جاى أطمن على سيد مش أكتر وخلاص أطمن عليه هستأذن وأسبيكم على راحتكم
تحدث سيد سريعا لا متمشيش علشان مش أزعل منك كمان
شعرت أفنان بالحرج وقالت انا أسفه أنى رديت بالطريقه دى بس أنا معذوره
أدعت أفنان الغم وقالت بصراحه الراجل صاحب المحل ده أدانى أنذار أنه عاوزنى أفضى المحل من البضاعه لأنه عاوز المحل لنفسه معرفش ليه وكنت بدور على مكان تانى من فتره ومش لاقيه فى مكان قريب وقريت كذا أعلان عن وظيفه على النت وكنت بروح وللأسف حتى ده كمان مقفله فى وشى
رد عامر هى دراستك أيه
وبقالى يومين بلف ولقيت شغلانه
أنى أشتغل كاشير فى سوبر ماركت كبير أهو الى هقبضه منه يقضينا أنا وسيد على ما الحكومه تصرف لنا معاش بابا
بس ليا طلب عندك ياريت تستنى عليا فى أقساط المبلغ الى عليا وأوعدك أول ما نقبض مرتب بابا هدفع لك الأقساط مره تانيه
فكر عامر بشئ فى رأسه لكن لن يفصح عنه قبل
أن يتأكد
دخلت سليمه الى الشقه
ټشتم رائحة بعض الطعام
ذهبت الى المطبخ وجدت والداها يقف
قالت مساء الخير يا بابا
بتعمل أيه وكمان أيه الروايح الجميله دى أنت طابخ أيه
رد رفعت طابخ كل الأكل الى بتحبيه وكمان فى ضيف معزوم عالعشا وزمانه على وصول يلا خدى الأطباق وجهزى السفره على ما أخلص السلطه
تعجبت سليمه قائله ومين الضيف ده الى العزومه دى على شرفه أوعى تقولى عمىده بطل يزورنا ما يوم ما فارس فسخ الخطوبه
رد رفعت لأ مش عمك ودلوقتي هتعرفى مين بس أنجزى يلا وجهزى السفره عايز قبل ما يوصل الضيف تكون السفره جاهزه
أمتثلت سليمه لوالداها وقالت يا خبر بفلوس بعد دقايق هعرف مين الضيف العظيم
نزل عمران من السياره وأخذ بوكيه الورد وعلبة الشيكولاته ودخل الى تلك البنايه
كاد أن يصتدم بأحدهم ولكن تفداه معتذرا ثم صعد الى وجهته
وقف الأخر يقتفى أثره الى أين دخل هذا الأنيق لاول مره يراه بالعماره
لكن حين رأه يقف أمام شقة سليمه ويدق الجرس شعر بالأنزعاج
سمعت سليمه جرس الباب فأتجهت أليه لتفتح
فوجئت بمن أمامها يبتسم
كانت ستسأله لما أتى
لكن صوت والداها من خلفها ألجمها حين قال
أتفضل يا عمران واقف عالباب ليه
دخل عمران وأعطاه الورد والشيكولاته متبسما على تلك المذهوله
تحدث رفعت عمران هو الضيف الى عازمه عالعشا
يلا خلونا نتعشى قبل الأكل ما يبرد
جلس الثلاثه على طاولة العشا
كانت سليمه قليلا ما تتكلم الا أذا وجه لها الحديث
بينما عمران ورفعت كان يتحدثان بود كأنهما أصدقاء منذ عمر
الى أن أنتهوا من العشا
تحدث رفعت أتفضل معايا يا عمران نقعد فى الصالون على ما سليمه تشيل السفره و تعمل لنا شاى
ذهلت سليمه من قول والداها لكن أمائت رأسها بصمت وبدأت فى فض السفره
تقدم رفعت أمام عمران الى داخل الصالون
دخل عمران خلفه لكن لفت نظره تلك الصوره المعلقه على الحائط هى لطفلتان بنفس الوجه ولكن للحظه أتت تلك الفتاه التى يراها فى كوابيسه أمامه شعر بدوخه بسيطه ووضع يده بتلقائيه على صدره همس بخفوت أنها هى نفس الفتاه بنفس الفستان التى كانت ترتديه فى الکابوس ماسبب وجود صورتها هنا ماذا تكون تلك الفتاه بالنسبه لسليمه
جلست سمره أمام المرآه تنظر لانعكاسها بها
رأت فتاه محطمة الآمال هى لم تريد تلك الحياه
نظرت لأنعكاس الفراش بالمرآه تبسمت بسخريه
هذا الفراش هو فقط ما يجمعنى بعاصم
لا أحلام ولا أمانى ولا طموحات هو الفراش فقط ما يجمعنا وقت للمتعه لاكثر من ذالك
أنا بالنسبه لعاصم مش أكتر من أمرأه تشاركه الفراش فقط
وللعجب يريد منها طفلا سريعا لما يريده ليكمل سيطرته عليا كلام عمتى كان صحيح عاصم عاوز طفل منى علشان يأكد سيطرته عليا ووقتها مقدرش استغني عنه
كمان كلام طارقأن عاصم سايبنى هنا فى قنا علشان يبقى هو هناك فى القاهره على راحته وطبعا ضامن سيطرته عليا
لكن لأ كفايه أنا مش هفضل طول عمرى أعمل للى حواليا الى هما عاوزينه على حساب نفسى
بلحظه
فتحت الهاتف وقامت بأرسال رساله
طارق أنا موافقه أجى للقاهره عاصم مسافر لمدة تلات أيام ولازم أكون فى القاهره قبل ما يرجع من السفر أتصرف وشوفلى طريقه
وضعت الهاتف أمامها مره أخرى تنتظر الرد
يتبع
دومتم
سالمين وأحبائكم
الثانيه عشر 12
بالقاهره
بمكتب طارق كان يجلس مع أحد العملاء لديه يتشاور
معه حول أحد القضايا
أنتبه الى صوت الهاتف لكن تجاهل فتح الهاتف ليكمل حواره مع العميل الى أن أنتهى الأمر لينصرف العميل
فتح طارق الهاتف وفتح الرساله قرأ فحواها
لكن لم يصدق قرأها مره أخرى لا بل مرات قبل أن يطلبها دون تفكير
بعد أن وضعت سمره الهاتف شردت بذكريات قديمه لها دائما هى أخر أهتمام من تخصهم
بدايتا من والداتها التى كانت دائما أخر أهتمامها لم تشعرها يوما بأهميتها بحياتهاولكن كان والداها هو فقط من يهتم بها يدللها كان الأقرب لها دائما خالتها رغم أنها لم تكن أبنتها لكن تمنتها أما لهادائما ما كانت تسأل عنها وتذهب لرؤيتها قبل ۏفاة والدايهاحتى بعد وفاتهما ظلت تسأل عنهاوتأتى للأطمئنان عليها بين الحين والأخرربما على فترات متباعده لكن كان من الممكن أن تنساها فى زحمة الأيام لكن لم تنساهاطارق تجمعهم أخوه دائما كان يريد قربها منه لكن كان حكم القدر هو تباعد الأخوه لكن كان هناك أتصال دائم بينهم فهو من أتى لها بذالك الهاتف وكان يداوم على وجود رصيد بهعمى وزوجته وأبنائهم تعاملوا معى بود وحنيه لكن هناك فجوه تشعر بها بينهم عمتى عقيله ليست سوى طامعه مستغله وظهرت على حقيقتها حين رفضت أبنهاابنها ذالك التافهه التى لم تشعر اتجاهه داوما سوى بالبغض والنفورسولافه هى مثلى ضعيفه
تنتظر يد تنتشلها من جحر والداتها واخيها لكن لديها والد يعطيها الحب والحنان
عاصم وآااااه عاصم أعترف أحبه تفتحت عينى على حبه لكن أنا فين فى حياته آخر شئك العاده أنا أخر أهتمام من أحبهم
فاقت من تفكيرها على صوت الهاتف الذى خضها للحظه ولكن فتحت الخط سريعا وردت
أيوا يا طارق أنا باعته الرساله بقالى اكتر
من ساعه على ما أفتكرت ترد
تعجب طارق على رد سمره على الهاتف
وقال أن كنت مع عميل ويادوب لسه شايف الرساله ومقصدتش ومفكرتش وده الى خلانى أطلبك بس غريبه رديتى ومقفلتيش فى وشى لأول مره تردى بصوت
مش برساله
ردت سمره أنا كنت منتظره ردك ولما رنيت معرفش فتحت الخط علطول وبعدين أنا مش فى فتحت الخط ورديت أو لأأنا دلوقتى فكرت فى كلامكأنا هنزل القاهره وأشوف رد فعل عاصم أنا طلبت منه كذا مره أنه ياخدنى معاه أعيش فى القاهره وهو رفض وأنا عاوزه أحطه قدام الأمر الواقع شوفلى طريقه أجى بها للقاهره
رد
طارق الطريقه سهله جدا وبسيطه لو ركبيتى أى قطر من عندك جاى للقاهره
ردت سمره قطر أيه يا طارق أنا مقدرش أتحمل المده دى كلها هقعد أكتر من تمن ساعات فى القطر
أنت مش سبق قولت أنك طلعتلى جواز سفر
خلاص أسافر بالطياره
فكر طارق قليلا وقال سمره أفقلى وعشر دقايق هرجع أكلمك تانى
فعلت سمره ماقاله وأغلقت الهاتف ووضعته أمامها تنتظر عودة أتصاله
بينما طارق أغلق مع سمره وقام بالأتصال على شركة الطيران يستعلم منهم على مواعيد الطائرات
بعد أكثر ربع ساعه
نظرت سمره للهاتف بملل وشرود
لكن أخرجها من شرودها صوت رنين جرس الباب
تركت الهاتف ونهضت تتجه الى باب الشقه وفتحته
وجدت أمامها سنيه التى قالت
ست سمره بقالى كتير برن الجرس ليه مش بتردى عليا كنتى نايمه
ردت سمره بضيق لأ مكنتش نايمه وبعدين مش قولتلك بلاش كلمة ست سمره دى بتحسسنى أنى عندى مېت سنه قولى لى سمره زى ما كنتى بتقولى قبل كده
ردت سنيه عاصم بيه هو الى أمرنى بكده
ردت سمره أبقى قولى بس قدامه لكن بينى وبينك قولى سمره وبعدين جايه ليه
ردت سنيه حمدى بيه والست وجيده قالولى أطلع أقولك أن العشا جاهز وهما مستنينك عالسفره
قبل أن ترد سمره سمعن صوت رنين هاتف
تحدثت سنيه بتعجب و ده صوت تليفون جاى من جوه الشقه
تعلثمت سمره قائله تليفون أيه ده صوت التلفزيون يلا أنتى أنزلى وأنا جايه وراكى
أمتثلت سنيه لها ونزلت وأغلقت سمره خلفها الباب
وعادت لغرفة النوم أغلقت رنين الهاتف وبعثت رساله تقول هكلمك مره تانيه بعد شويه
قالت هذا وأغلقت الهاتف ووضعته بأحد جيوب ملابسها ونزلت للأسفل
بشقة سليمه
لاحظ رفعت نظرة عين عمران لتلك الصوره على الحائط
تحدث پألم دى صورة سليمه وأختها التوأم وهما صغيرين
تعجب عمران قائلا هى سليمه لها أخت توأم طب هى فين
أدمعت عين رفعت ورد سلمى ربنا أختارها من اتناشر سنه توفت فى حاډثة عربيه كنا يوم العيد وسواق همجى صدمها بس ربنا عاقبه فى وقتها ودخل فى عمود