الأحد 24 نوفمبر 2024

سمرائي للكاتبه سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 20 من 45 صفحات

موقع أيام نيوز


الى فى عنيك تأكد أحساسى
رد عمران
وايه هو أحساسك يا وجيده هانم
ردت وجيده أنى هفرح بيك قريب أنت كمان
بس كل الى بطلبه منك التأنى والتأكد من مشاعرك بلاش تتسرع
قبل عمران يدها قائلا مالوش لازمه الخۏف ده يا ماما وأنتى عارفه إنى مش متسرع
وبعدين سيبنى أطلع أعمل كبسه على عاصم قبل ما ينام المفروض أقول أصبح عليه بس خلاص قربنا عالساعه اتناشر

انا اتصلت عليهم وانا فى السكه وسمره قالت لى هستناك أحنا لسه سهرانين
ردت ببسمه أطلع له بس مطولش متنساش أنهم عرسان لازم تبقى خفيف فاهم
تبسم عمران فاهم يا قمر هما خمس دفايق بس علشان أغلث عليه قبل ما اسافر انا كمان
الفجر
ضحكت قائله توصل بالسلامة وربنا يخلكم ليا
صعد عمران الى شقة عاصم وقبل أن يرن الجرس وحد الباب يفتح
تحدث بمرح أيه ده كنت منتظرنى وراء الباب ولا أيه عالعموم انا مش جاى علشانك أنا جاى علشان سمره هى فين أوعى تكون حابسها فى أوضة
النوم
ضحك عاصمبلاش تخلينى أتغابى عليك هما خمس دقايق وأشوف عرض أكتافك
لف عمران له ظهره
أهو خد مقاس عرض أكتافى قبل ما أدخل
ضحكت سمره من خلف عاصم قائله موقف عمران ليه عالباب خليه يدخل
أزاح عمران يد عاصم ودخل يقول سمره بنت عمى سابقا
مرات أخويا حاليا ربنا يكون فى عونك أخدتى الصقر الكبير
مش عارف أيه الى يخلى عصفوره رقيقه زيك كده تتجوز صقر
انتى مش عارفه أن الصقر من الطيور الجارحه وكمان أكلة اللحوم مش زى عصفوره زيك كده رقيقه
شد عاصم عمران وقام بأخراجه من باب الشقه قائلا طيب يلا بالسلامه بدل ما أكل من لحمك
ضحك عمرانعالعموم أحسن انك طردتنى عندى طياره الفجر
يلا مبروك وتصبحوا على خير
ردت سمره وأنت من أهل الخير
أغلق عاصم خلفه الباب
لكن سمعوا صوت
عمران
بتقفل الباب فى وشى يا عاصم ماشى دا كل شغلك القانونى فى أيدى غلطة منى مش مقصوده أو مقصوده أوقعك فى مشاكل
ضحك عاصم طب أبقى أغلط الغلطه دى وشوف هعمل فيك أيه وقتها
رد عمران على ايه الطيب أحسن
تصبحى على جنه يا سمره
ولكن قبل أن ترد سمره أشار لها عاصم بسبابته بالصمت
ضحك عمران قائلا قالك مترديش هو كده ديكتاتور ربنا يقويكى عليه 
ضحكت سمره
أقترب عاصم منها يقول بتضحكي على أيه
ردت سمره ولا حاجه
جذب عاصم سمره
قائلا أخيرا بقينا لوحدنا طول اليوم ده طالع وده نازل ومش عارف أتلم عليكى
تعالى معايا
دخلت سمره معه لغرفة النوم
ونظرت للفرش قائله ليه خليتنى رجعت الفرش الى مش نضيف عالسرير من تانى
هى عمتى سمره كانت السبب صح كنت عاوزها تتأكد 
رد وهو يقترب منها أكثرأنسى عمتك عقيله والدنيا كلها متفكريش غير فيا وبس 
أنتهت تلك الليله 
بعد مرور أسبوع
دخلت سمره المكتب الموجود بالمنزل
بصنية القهوه لعاصم قائله القهوه أهى بس مش الوقت بدأ يتأخر على شرب القهوه وبعدين فين عمى
رد عاصم لأ عادى وبابا قال طلع ينام
وضعت سمره القهوه عالمكتب وفوجئت بعاصم
ولكن صوت نحنحه
بينما هى خجلت وظلت جالسه على ساقه ټدفن رأسها بصدره
تحدثت وجيده فين حمدى وبعدين مش لكم شقه قاعد هنا ليه
رد عاصم بابا راح أوضته وأنا كمان كنت لسه هقوم أطلع شقتى
تبسمت وجيده طيب تصبح على خير أنت والنعامه الى دفسه وشها فى صدرك دى
ضحك عاصم
وأرجع وجه سمره للخلف قائلا خلاص مشيت
يلا بينا نطلع شقتنا
على الاقل الباب مقفول علينا محدش هيدخل يقفشنا 
ردت وهى تضربه على صدره كله بسببك وكل مره مرات عمى هى الى تشوفنا والله بقيت بنكسف أبص فى وشها بسببك
ضحك وهو يقف يحملها بين يديه
تحدثت بخحل لأ خلينى أمشى بدل ما حد يشوفنا
رد عاصم كل الى فى البيت ناموا متخافيذ محدش هيشوفنا
سار عاصم يحمل سمره الى أن وصلا الى الشقه
ووضعها على الفراش
لكن رن هاتفه
نظر الى الشاشه ورد سريعا
على من يتحدث له
جذب أنتباه سمره أنه يتحدث مع أمرأه
وأيضا أنه سيسافر الى القاهره
أنهى عاصم الأتصال ووضع الهاتف على طاوله
تحدثت سمره مين الى كانت بتتصل عليك
رد عاصم دى مكالمة شغل عاديه متشغليش بالك
تحدثت سمره هو أنت هتسافر القاهره بكره صحيح زى ما قولت فى التليفون أحنا مبقلناش متجوزين غير أسبوع بس
رد عاصم أيوا كفايه بقالى أسبوع هنا وسايب الشغل فى أوراق وكمان أتفاقيات لازم أكون موجود
ردت سمره طب وأنا هفضل هنا ولا هاجى معاك القاهره
رد عاصم أكيد زى ما قولت لك قبل الحواز هتفضلى هنا
وأنا هبقى بين هنا وهناك
ردت سمره وده مش تعب علي صحتك
رد عاصم لأ مش تعب مټخافيش عليا
العاشره
بعد مرور حوالى شهر ونصف
بدأ الخريف يزحف تبدلت السماء أصبح بها بعض الغيوم
صباحا
بشركة الصقر
وقف عامر يسمع رنين الهاتف ولكن لا رد
تضايق بشده وألقى الهاتف على المكتب
دخل عليه أحد الموظفين يقول
بشمهندس عامر فى مشكله عطل فنيى فى المصنع الرئيسى ولازم مهندس متخصص يفحصها وحضرتك المدير الفنى للشركه
رد عامرطيب وفين المهندس المسئول معملش فحص للمكن ليه وصلح العطل
رد الموظف حضرتك المهندس المسئول عنده حالة خاصه كانت والدته مريضه وللأسف توفت النهارده الصبح 1
رد عامر طيب أنا هروح أفحص المكن بنفسى وأشوف العطل ده روح أنت وأنا هحصلك
أنصرف الموظف
أمسك عامر الهاتف مره أخرى وأعاد طلب الرقم
رنين أيضا لارد
تعصب أكثر قائلا مش عارف أيه أخرة قمصتها دى كمان
أغلق الهاتف وأخذه وغادر المكتب
بنفس الوقت فى بكلية التربيه بأسيوط
نظرت سولافه لشاشه الهاتف
رأت صورة عامر
لم تغلق الهاتف وتركته حتى ينتهى الرنين 
وقفت الى جوارها زميله لها قائله تليفونك بيرن ما تردى عليه أو أقفليه علشان هندخل المحاضره وبيقولوا المعيد الجديد ده غلث شويه
ردت سولافه تمام أقفله وبعد المحاضره أبقى أفتحه تانى
أغلقت سولافه الهاتف
لكن أثناء دخولها لقاعة المحاضره كادت أن تتصادم
مع أحدهم لكن تفادته
ودخل هو الى القاعه وكاد أن يغلق الباب فى وجهها هى وزميلتها لكن مدت زميلتها يدها قائله
لوسمحت إحنا هندخل القاعه
نظر لهن وقال لهن أتفضلوا أدخلوا
دخلتا الاثنان وجلستا فى أماكنهم
تحدث الأخر
أنا الأستاذ وجيه رأفت هكون معيد عليكم السنه دى ياريت يكون فى
بينا ألتزام بعد كده بمجرد دخولى من باب قاعة المحاضره هقفل الباب مفيش حد هيدخل بعدى ودلوفتى خلونا فى المحاضره
بعد وقت أنتهت المحاضره
وخرجت سولافه وصديقتها من المحاضره
تحدثت سولافه الأستاذ ده واضح أنه ممتاز وشرحه سهل قوى مش زى الى الأستاذ بتاع السنه الى فاتت
بقولك ايه لسنا قدامنا وقت على المحاضره التانيه أيه رأيك أعزمك على أى حاجه فى الكافيتريا الى أخر الشارع
ردت صديقتها ماشى بس أنتى الى هتحاسبى
تبسمت سولافه والله نفسى مره أنتى الى تحاسبى عالطلبات بس مش مهم يلا خلينا نروح
بعد الظهر
بأحد المطاعم
الشهيره والفخمه 
جلس عاصم مع زهراء يتحدثان
تحدث
عاصم بصراحه الحمله الدعائيه الأخيره كانت ممتازه دلوقتى أنا بطلب منك وبقلب جامد أنك تكونى المسؤله عن حملات الدعايه الخاصه بالشركه
أبتسمت زهراء كلامك ده شهاده أعتز بيها وكمان دعمك ليا من الأول
لأن فى كتير ممكن يقولوا أنى دخلت المجال بالوسطى
تبسم عاصم انا مبحكمش على الى قدامى غير بعمله مباخدش حد بالوسايط وده كان سبب أن أكمل معاكى من البدايه لما لقيتك عاوزه تثبتى نفسك بعيد عن أسم والداك
ودلوقتى أنا طلبت أنى أقابلك بعيد عن الشركه
لأمر هام
بصراحه أنا داخل على صفقه كبيره لو تمت هتنقلنى فى السوق مش بس السوق العربى
لأ كمان ممكن الأوربى ودول أسيا كمان
ومحتاج فى اتمام الصفقه دى حمله دعائيه فى ظرف الايام الجايه دى تكون منتشره جدا ولها صدى واسع وده الى طلبتك علشانه لأنى أتأكدت من كفائتك
بس الموضوع ده هيحتاج منك تفرغ كامل المده الصغيره الجايه أنا بطلب منك لو موافقه
على التعاون معايا هيكون ليكى مكتب خاص عندى فى الشركه وتقدرى تجيبى معاكى مساعدين 
ردت زهراءموافقه طبعا
تبسم عاصم طب كده تمام
أنا هسافر بعد ساعتين قنا لمدة يوم واحد وهرجع تانى بس قبلها هعطى أمر فى الشركه بتقديم كل التسهيلات الى تحتاجيها لأن للأسف الوقت قصير جدا 
كانا يجلسان يتحدثان غير منتبهان لتلك العين التى رأتهماصدفه 
بعد حوالى ساعه
بمكتب عمران بالشركه
دخل عاصم عليه
وقف عمران متبسما مش الصبح كنت بتقول هتسافر لقنا
رد عاصم أيوا فاضل حوالى ساعه الاربع عالطايره والطريق مش هياخد معايا ربع ساعه عالمطار
المهم دلوقتى أنا أتفقت مع زهراء وهى وافقت عاوزك تعمل عقود بينا وكمان عاوزك تخلص العقود الى قولت لك عليها بسرعه مش عاوز الوقت يسرقنا ونلاقى نفسنا خلاص عاوز كل حاجه تكون متظبطه قبل ما أسافر قبرص بيومبن عالأقل ومش عاوز أى ثغرات
ضحك عمران متخافش النهارده هكون مخلص كل العقود دى
سافر أنت قنا وأطمن وسلملى على الى هناك وبالأخص سمره وحشتنى قوى
كور عاصم يده وقال بمزح متخلنيش اضربك وأنت مش حمل بوكس منى
ضحك عمران قلبك أبيض يا ابنى بدل ما الشحططه دى كل أسبوع والتانى هات سمره تعيش معانا هنا فى الفيلا
ردعاصم مالكش دعوه أنا عاجبنى كده
يلا عوزك تتصل عليا تقولى العقود خلصت
سلام
تبسم عمرانوالله ما

انا عارف سبب أنك
مش عاوز سمره تجى تعيش هنا بس عالعموم ربنا يسعدك
قال هذا وتبسم وتذكر تلك سليطة اللسان
آن أوانها
أن تأتى أليه
رفع سماعة الهاتف وطلب من السكيرتيره أن تعطى لها أمرا بالذهاب أليه 
بأسيوط
بعد أنتهاء سولافه من محاضراتها
عادت مره أخرى للمنزل
بحثت عن والداتها لم تجدها
دخلت الى غرفتها أو منفاها كما تطلقةعلى الغرفه
وصعت كتبها على المكتب وكذالك حقيبتها
وأرتمت على الفراش تحدق فى سقف الغرفه
لا تفكر بشئ أغمضت عيناها للحظه
جاء الى خاطرها صورة عامر وهو يقف مع تلك الفتاه فتحت عيناها سريعا ونهضت حين سمعت صوت فتح باب الشقه
خرجت من الغرفه
تحدثت بلهفه عاطف أيه الى جرالك أيه وكمان فى أثار ضړب أنت أتخانقت
رد عاطف مالكيش دعوه وأوعى من وشى
قال هذا ودفعها من أمامه ودخل الى غرفته
شعرت سولافه بالأسى من معاملة أخيها لها وجفاؤه عليها كأنهما ليس أخوه
ولكن أرجعت ذالك لوالداتهابسبب تفضيلها لعاطف عليها
تذكرت وجيده وكيفيه معاملتها لابنائها كم تمنت أما مثلها لكن لا أحد يختار والدايه
فجأه تذكرت أغلاق هاتفها 
دخلت سريعا وأخرجت الهاتف من الحقيبه
وقامت بفتحه
وجدت عدة مكالمات فائته
ولكن فجأه رن الهاتف بيدها بدون قصد ضغط أصبعها على رد
تحدث سريعا أيه بتصل عليكى من الصبح مبترديش وكمان تليفونك كان مقفول ليه
ردت بعصبيه كنت قافله التليفون علشان كان عندى محاضرات وبعدين أنا حره هتشاركنى
رغم عصبيته لكن تحدث بهدوء عكسى أخبارك أيه وكمان أخبار عمتى وأبو قردان أخوكى
ردت سولافه كويسين
تحدث عامر يعنى معنده مش خطط جديده
ردت سولافه لأ معرفش مسمعتش حاجه وبعدين أنا جايه من الجامعه كان عندى محاضرات كتير وجايه هلكانه يلا باى
قالت هذا وأغلقت الهاتف بوجهه
تنهد عامر بنرفزه مش عارف دى جرالها أيه من يوم فرح
عاصم يارب صبرنى على غباوتها بدل ما أسافر أسيوط لها مخصوص أفتح مخها وأنضفه بنفسى
بقنا 
بغرفة سمره
 

19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 45 صفحات