جنه الظلم بقلم سوما العربي
تقريبا.
تراقصت دقات قلبه يحاول إخفاء وتهدئة تنفسه السريع يسأل بوقار يجاهد للحفاظ على هيبتهامال انت قولت كده ليه
شامل دى كلها اجتهادات شخصيه... انا كنت مسافر مع والدى فى فترة فرحكوا ماشوفتش اى صور ولا حضرت الفرح... هى حتى شكلها فى الصور مختلف شويه.. انا قولت كده لما شوفتك بتوصلها تقريبا يوميا... ياحضرتك يا السواق بنفس عربيتك وفضلت ماشى وراها فى يوم عرفت ان ده عنوانها فترجمت كده مع نفسى لكن بصراحة.. جنه.. احمم.. اقصد مدام حضرتك فى حالها ومؤدبه جدا يمكن ده الى خلانى اتهور وما فكرش كتير او واسأل الناس.
اتسعت ابتسامته وأصبح غير قادر على التحكم بها وهو يستمع لكل ذلك يربط الكلام بالأحداث يتذكر قبل مجئ شامل بيومين عندما كان ينتظرها ووجدها متوتره واحتضنته ذلك اليوم.
____________________________
فى ظل ذهاب حارس العقار لشراء ما طلبت حضر لعندها فى نفس الوقت زياد مع تسنيم.
كذلك نهله جاءت لتطمئن عليها.
جلست أمام جنه تقول بتلاعب ومكربس إيه ده يا جنه.. وشك مخطۏف خالص.. مش بتاكلى لا ويا حرام شكلك مش بتنامى.
هز زياد رأسه يقول واضح واضح.
صمتت بحزن تقول هو الى قالى امشى.. الله.. ده لملى هدومى فى الشنطه يعنى طردني.
نهله حقه.. لاقى واحد جاى يخطب مراته منه
صمتت بحزن... تتذكر افتقادها له طوال الأسبوعين الماضيين.
افتقدت حتى غيرته وملاحقته لها.. ولهفته حتى التصاقه بها والذى كان يغضبها ويحنقها افتقدته.
اندفعت تقول عايزاه يصالحنى بقا.
ضحكت نهله تقول اه يا سوسه.
فركت جنة أصابعها
معا بتوتر تقول اصلى ماينفعش اروح اصالحه انا... عايزه ارجعله بس من غير تنازل.... عايزاه هو الى ييجى.
زياد اد ايه انتى قادره.
نظرت له پشراسه فى حين دلفت داليا بالعصير تقول اتفضلوا العصير.. منورنا والله.
صړخ زياد بحماس لاقيتها... انا هجيبهولك.
____________________________
كان منكب على مكتبه ينتظر دخول زياد كى ېعنفه على تأخيره هذا.
رفع عينه ينظر له بسخطانا عايز افهم انت مخك ده فيه ايه... الشغل متعطل يمين وشمال وسيادتك عمال تتمرقع.
زياد ببراءه مصطنعهانا ابدا.. ده انا حتى كنت فى مشوار انسانى.
جلس زياد بكبر يقول بتفخيم وزهولا خالص كنت فى الزمالك على الكورنيش عدل.
ظهر القلق على وجه سليمان يقول إيه الزمالك ليه ليك مين هناك.
نظر زياد لاظافره يقول بروقان شديد ابدا يا سيدى اصل جنه رجلها اتلوت كانت لازم تروح للدكتور ماتشغلش بالك انت.
لم يدرى ما الحدث لكن سليمان قد هب من مكانه سريعا وخرج بلهفه وقلق يغادر ليتكئ زياد بظهره للخلف يضع يديه أسفل رأسه وهو يقول بتنهيدة ااااه.... ده الحب بهدله بصحيح يا ولاد.
الفصل الأخير
كانت تتمدد على أحد الارائك تضع رأسها على فخذ والدتها التى اخذت تعبث فى شعرها بحنان قائله طب انا عايزه اعرف دلوقتي هو مقعدنى هنا ليه ها!انا بقا عايزه اروح بيتنا.
داليا مشجعه اياها بخبثايوه عندك حق.. كلميه بقا وقوليلو.
رفعت جنه عيناها تنظر لها پحده قائله لا هو انا الى هكلمه... لأ طبعا هو الى يكلمنى... انا مش ممكن اتنازل ابدا.
ابتسمت داليا تقول بفرحه لأجل ابنتها عودك على الدلع واخدتى عليه.
ابتسمت جنه تتذكر حبه الشديد وازدياد دلالها عليه يوم بعد يوم.
تحدثت مراوغه انا مش هكلمه... لأ بردو... واصلا انا عايزه اعرف هو ماطلقنيش ليه لحد دلوقتي
داليا بمكرياعبيطه... اسمعى من امك.. انتى اتصلى بيه اتخانقى معاه.. كلمه منك.. كلمه منه الخناقة تكبر يقوم رامى عليكى يمين الطلاق على طول.
اتسعت أعين جنه تسأل واتطلق!
اكدت داليا بشده ايوه طبعا... ولا اقولك انا هقوم اغير واروح اټخانق معاه خڼاقه من بتاعت الحموات دى اخليه يلعن اليوم الى شافك فيه ويطلقك... هو انا ليا الا راحتك يا قلب امك.
استقامت من على فخذها تقف أمامها بغيظ تقول انتى امى انتى!
اخفت داليا ضحكتها تقول الله مش ده اللي انتى عايزاه يابنتى.
دبت قدميها بالأرض تقول بكبر لا تستطيع التراجع ايوه... وبسرعه... كلميه.
دق جرس الباب داليا ده اكيد البواب جاب حاجة الغدا.
وقفت واتجهت للباب تفتحه وجنه استدارت تذهب لغرفتها كى تدارى عيظها خلف الجدران.
لكنها تخشبت وتهلل وجهها تستمع لصوته الملهوف يسأل فور ما فتح الباب دون سلام جنه مالها.
لا تعلم اين ذهب كبرها ودلالها بهذه اللحظه... تصرفت بلا عقل او لنقل ساقتها قدماها لعنده ركضا تقف امامه بسرعه كى