روايه وردتي الشائكة بقلم ميار خالد
فقال
كريم ايا كان .. صدفة أو مقصودة المهم أن غرضه متحققش
ورد و عشان غرضه متحققش هيحاول تاني !
كريم هيحاول يعمل ايه بالظبط اني اشك فيكي
ورد بالظبط
كريم تنهد و قال انا عارف انك لسه زعلانه من اللي حصل .. بس عايز اوضحلك حاجه .. انا عمري ما شكيت ولا هشك في اخلاقك يا ورد لاني لو مش بثق فيكي مكنتش هدخلك بيتي و
جاء كريم ليرد عليها ولكن مروة فتحت الباب و دلفت الي الغرفة ببرود و اتجهت لهم
كريم هو محدش علمك أن المفروض تخبطي قبل ما تدخلي ولا ايه
مروة اخس عليك يا كريم .. ده انا حته جايالك بأخبار حلوة
مروة ابتسمت ببرود ثم اتجهت الي ورد و تحولت نظراتها الي غل و حقد
ي
الفصل التاسع عشر
و لكنها فجأة فعلت شئ جعل عيونهم تتسع من الصدمة و كان هذا أنها قد عانقت ورد !!
مروة الخبر الحلو اني موافقة علي جوازتك
دي !
كريم نعم !
مروة مالك اتفاجئت ليه .. انا
كل اللي يهمني اني اشوفك مبسوط حتي لو مش معايا
مروة و مين قال اني بهزر
كريم اه يعني دي التمثيلية الجديده
مروة مش ده اللي كنت عايزه .. اعملك ايه
تاني
كريم طب كويس انك فهمتي ده و اخيرا .. تحبي نبدأ في الاجراءات امتي بقى
مروة إجراءات ايه
كريم طلاقنا !
مروة بفزع ايه !! بس انا مجيبتش سيرة طلاق
كريم طيب و ليه الكدب من الاول
مروة امسكته من ملابسه و قالت بعصبية انت ليه بتعمل فيا كده .. ليييه .. ليه مش عايز تمشي علي دماغي و تنفذ اللي انا عايزاه
كريم ضحك باستخفاف و وضع يده في جيبه ثم قال يا بجاحتك .. انا مش لعبه يا مروة و
مروة لا مش بسببي انت اللي مش عايز تفهمني
كريم عارفه ..
.. و انا مش عايزة اي حاجه تيجي تلهيني عنك !
كريم نظر لها پصدمة لتستوعب هي ما قالته فقال هو انتي بني ادمة مريضة !
مروة مريضة بيك !
كريم و حقيقي انا مبكرهش حد قدك .. لو عندك كرامة بصحيح ابعدي عني بقى
قالت مروة هذه الجملة ثم خرجت من الغرفة سريعا قبل أن تقع بلسانها مرة اخرى تنهد كريم بضيق شديد لتنظر له ورد بحزن و تأثر و بدون اي مقدمات ذهبت له سريعا و ! أنصدم هو بشدة من رد فعلها هذا و لكنها في هذه اللحظة قد أعطته أكثر ما يحتاجه لم يفكر كريم و سرعان ما إليه لأنه كان بحاجه كبيرة لأحد ما يهون علي قلبه
ظلت
ريم تدور في غرفتها بضيق بسبب ما فعلته مع عمر و بعد لحظات خرجت للشرفة لتستنشق بعض الهواء النقي .. أغلقت عينيها لتحظي ببعض الهدوء النفسي و عندما فتحت عينيها وقع بصرها علي عمر الجالس في الجنينة و يضع سماعات الاذن و غارق في عالم اخر .. فاستغلت ريم هذه الفرصة و نزلت إليه سريعا و اتجهت نحوه حتي وقفت بجانبه و تنحنحت و لكنه لم يستمع لها فتأملته للحظات و هو مغمض عينيه و أفاقت عندما وجدته يطالعها بتساؤل لتشيح بنظرها عنه سريعا
ريم بتردد انا اسفه
عمر علي ايه
ريم على اللي حصل الصبح .. اسفه
عمر ابتسم و قال حصل خير .. و انا اسف اني زعقتلك .. صحيح فين بسملة
ريم نامت .. انت بتسمع ايه
عمر اغنية لحماقي .. خدي اسمعي
ثم أعطاها أحدى سماعاته و وقف الاثنان يستمعون الي كلمات الأغنية بهدوء و احست ريم أن هذه الأغنية تذكر عمر بكثير من الذكريات المؤلمة ..
انا مكنتش عايز أعلق نفسي بحب نهايته چروح
ليالي ابنى في وهم وحلم ويجي في ثانية ده كله يروح
واديني خدت نصيبي من حبيبي چرح قاسې كبير
ساعات لما الچرح بيجي بسرعة بيبقى اهون بكتير
م البداية قولتلك وانتي كنتي
حتى رافضة تسمعي
وانهاردة انا بسألك اعمل ايه في قلبي اللي حبك فهميني
صعب اسامحك بعد چرحك واللي اصعب اني اعيش
ابعدت ريم السماعة عن أذنها و كذلك عمر و خيم الصمت للحظات حتي قالت ريم
ريم لسه بتفكر فيها
عمر ابتسم بحزن تفكير عن
تفكير يفرق
ريم يعني ايه
عمر يعني انا مش بفكر فيها .. انا بفكر في خيانتها
ريم انت ليه حابس نفسك في الماضي .. ليه مش عايز تبص لبكره
عمر صدقيني لو اعرف اجابه السؤال ده كنت قولتها لنفسي قبلك
ريم انت شايف انها كانت تستاهل حبك ده
عمر للأسف لا
ريم يبقى بتضيع دقيقة واحدة من عمرك في الزعل عليها ليه .. هي متستاهلش زعلك ولا تستاهل انك تفكر فيها
عمر عارف كل ده .. هي المشكلة كلها هنا
ثم أشار إلي قلبه بقلة حيله لتقول ريم
ريم عمر مش بهزر
عمر اسف كملي
ريم متزعلش غير علي الحاجات اللي تستاهل .. هي جرحتك من غير ما تفكر فيك ولا تفكر حالتك هتكون ايه ولا فكرت حتي هتقدر تكمل بعدها ولا لا .. عمرك بيجري و انت واقف في نفس المحطة .. و لو جاتلك فرصة عشان تغير من نفسك النهاردة صدقني مش هتيجي تاني
ركز عمر في كلامها و بعد أن انتهت قال و تفتكري لو حاولت هنجح
ريم ابتسمت افتكر جدا .. مفيش مستحيل كل حاجة بتبدأ بخطوة
نظرت له ريم بخجل و احمرت وجنتيها و جاءت لتهرب من أمامه
و لكنه امسك يدها و ضحك بخفة
عمر خلاص استني .. صحيح هتطلعي معانا الرحله ولا ايه
ريم تنهدت بضيق ڠصب عني هطلع
عمر ليه كده
ريم هبقى معاكم مشرفة
عمر طب و مضايقة ليه اهو تغيري جو
ريم بصراحه انا
مش عايزة اعمل مشاكل و انت اكيد عارف دماغ زمايلك كلهم
عمر فهم قصدها فقال سيبك من كل ده و حاولي تغيري جو اهم حاجه
ريم انت طالع
عمر و دي محتاجه كلام .. اكيد رايح و حتي لو مش رايح هروح عشانك !
ريم و
انت مالك بيا
عمر بتردد لا اقصد يعني عشان اخد بالي منك مبقاش قلقان
ريم عقدت
ريم و ده من امتي بقى
عمر من النهاردة .. عندك مانع
في غرفة ورد ..
لم يعرفوا كم من الوقت مر و هم في تلك الوضعية ظلت ورد تربت علي كتفه حتي امتصت كل الطاقة السلبية المدفونة بداخله .. تسربت الي داخله راحة لم يشعر بها منذ وقت
طويل .. خصوصا منذ ۏفاة والدته .. لو كان الأمر بيده لاختار أن يظل قريب منها حتي اخر نفس له
كريم بكتير .. بقالي زمن محسيتش بالراحة دي
ورد ابتسمت و جاءت لتتحرك و لكنه أوقفها شكرا انك كنتي جمبي في الوقت ده
ورد بتشكرني علي ايه بس .. ده انت زي جوزي يعني
كريم ضحك وقال حلوة زي جوزي دي
و في تلك اللحظة طرقت ريم علي الباب
ريم انا ريم .. ممكن ادخل
ورد اكيد ادخلي
دلفت ريم الي الغرفة بإحراج فذهبت لها ورد سريعا بنت حلال كنت لسه هجيل..
ورد في ايه ! ايدك متعورة من ايه
ريم مټخافيش دي حاجة بسيطة ولله .. انا كنت عايزاكي
بس
كريم تنحنح و قال طيب اسيبكم علي راحتكم
و جاء ليخرج و لكن ريم أوقفته و قالت لا خليك عادي
ثم قالت محدثاهم في رحلة تبع الجامعة .. انا هطلع فيها مشرفة بس كنت محتاجه موافقتكم
ورد فين الرحله دي
ريم شرم الشيخ و هيبقى فيه سفاري و كذا نشاط كده
كريم انا عن نفسي موافق و مطمن عشان عمر هيبقى معاكي
ريم نظرت له بتعجب انت عرفت منين أن عمر جاي
هو قالك
كريم ابتسم لا مقالش .. بس مادام انتي رايحه اكيد هو هيروح
ريم نظرت له بعدم فهم فقالت ورد بقلق انتي لازم تروحي طب .. خاېفه عليكي
ريم متقلقيش هاخد بالي من نفسي
ورد برضو .. مش مرتاحه و انتي عارفه لما اكون مش مرتاحه لحاجه ايه اللي بيحصل
كريم متقلقيش يا ورد غير كده عمر هيبقى معاها و هياخد باله منها
ورد سكتت للحظات فقالت ريم خلاص لو مش مرتاحه هعتذر
ورد فكرت للحظات ثم قالت خلاص يا ريم روحي .. بس ولله لو تليفونك اتقفل لحظة واحدة بس لهزعل منك بجد
ريم عانقتها بحنان و قالت متقلقيش على اختك بقى .. ربنا يخليكي ليا
كريم ابتسم و قال حيث كده بقى انتي و عمر بكرة تنزلوا تجيبوا الحاجات اللي هتحتاجوها للسفر
ريم انا مش عايزة اتعبك معايا ولله شكرا
كريم هو احنا مش اتفقنا أننا اخوات ولا ايه
ريم ابتسمت أيوة .. ربنا يخليك
ثم خرجت من الغرفة لتترك ورد و كريم معا .. نظرت ورد الي كريم بأعجاب و فرحت بسبب معاملته الطيبة لأختها
كريم انا هروح ارتاح شوية
و بعدها ذهب كريم لينال قسطا من الراحة و ذهبت ورد لتطمئن علي صابر
عند عمر .. ظل ينظر الي الهاتف پصدمة كبيرة و بعد لحظات رد عليها بحذر
عمر الو ..
كنت فاكراك مش هترد عليا
عمر عايزة
ايه
اشوفك
عمر صمت للحظات ثم انهي المكالمه في وجهها لتتصل مرة أخرى ليرد عليها
انت قفلت في وشي !
عمر ده اقل رد تستاهليه .. بصي يا بنت الناس انتي صفحة و اتقفلت في حياتي و احسنلك تنسيني زي ما انا نسيتك .. و ده مش صعب عليكي يا اروى لان مفيش احسن منك في التخلي
اروى عمر اسمعني احنا لازم نتقابل ضروري في كلام كتير محتاجه اقوله
عمر و انا قولت اللي عندي
ثم انهي المكالمه في وجهها مرة اخرى و أغلق الهاتف بأكمله ثم تنهد بضيق و ندم كثيرا أنه رد عليها .. في الوقت الذي نجح فيه ليخرجها من قلبه عادت إليه مرة أخرى .. و لكن الان قد اختلف الوضع فقلبه أصبح لغيرها ! ترا ماذا يخبئ لهم القدر
في اليوم التالي ..
استيقظ كريم من نومه بإرهاق و بحث بعيونه حوله و لكنه لم يجد ورد في الغرفة فنهض من مكانه و أخذ دش ثم ارتدي ملابسه و ذهب الي غرفة والده ليجده في احسن حال علي غير العادة و يبدو عليه الراحة ففرح بشدة بسبب شكله هذا
و أدرك أن السبب هي ورد ..
منذ أن
جاءت هذه الفتاة الي حياته و هي تنشر رحيقها في كل شئ