الإثنين 25 نوفمبر 2024

روايه وردتي الشائكة بقلم ميار خالد

انت في الصفحة 17 من 48 صفحات

موقع أيام نيوز

دلوقتي 
ورد ايه متجوزين دي .. كل دي لعبة ياريت متنساش لحد ما نطفش اللي ما تتسمى دي .. و ساعتها انت تروح في دنيتك و تديني اللي وعدتني بيه و انا هرجع لدنيتي برضو 
كريم مش لازم تفكريني كل شوية علي فكرة
ورد بتمرد لا لازم افكرك 
كريم بخبث انا حاسس انك انتي اللي بتفكري نفسك كل شوية معرفش ليه 
ورد بتوتر ليه يعني و انا هفكر نفسي ليه انا مش بنسى
كريم رفع إحدى حاجبيه و قال ولله 
ورد بتردد اه ولله .. بقولك ايه انت اتكلمت كتير و لازم ترتاح بقى .. اسيبك انا 
امسك كريم
بها بعفوية و قال استني بس لسه مخلصناش كلامنا 
فزعت ورد من مسكته تلك و للحظة اختل توازنها فوقعت فوقه و اصطدمت رأسها برأسه لتتأوه ورد پألم و تمسك برأسها و كذلك كريم .. نظرت ورد له و جاءت لتوبخه و لكنها صمتت فجأة حين لاحظت مرت لحظات طويلة و هم علي تلك الحالة و شرد كريم في عيونها لدرجة أنه لم ينتبه للواقفة عند باب الغرفة و كانت مروة !!
الفصل السابع عشر
شرد كريم في عيونها لدرجة أنه لم ينتبه للواقفة عند باب الغرفة و كانت مروة !! 
احكم يده عليها لتنظر له بتعجب فحاول هو النهوض و قد ساعدته ورد في ذلك و لكنه لم يترك يدها بعد و وقف أمام مروة
كريم ببرود انتي ازاي تدخلي علينا كده .. انتي ناسية أننا عرايس جداد ولا ايه 
مروة بغيظ انا عرفت من فتحية أنك
تعبت و جيت اطمن عليك .. لكن مكنتش اعرف اني هلاقيك عايش في رومانسيه كده 
كريم انا كويس .. شكرا لخدماتك 
مروة نظرت له بعصبية شديدة و حاولت كتم غيظها بداخلها حتي قالت انا عايزة اتكلم معاك علي انفراد 
كريم و انا مش عايز اتكلم .. اتفضلي دلوقتي عشان ارتاح شوية
مروة اقتربت منه ببرود و انا مش خارجه .. لو هي مراتك ف انا كمان لسه مراتك و علي ذمتك و من حقي اهتم بيك .. و كذلك انت تهتم بيا 
ورد الدكتور قال إنه محتاج يرتاح شوية .. ابقي تعاليله بعدين 
مروة نظرت لها باشمئزاز و قالت مش انتي اللي تقوليلي اعمل ايه و معلمش ايه 
ورد طيب اتفضلي من هنا من غير مطرود
ورد صاحت بها مش ذنبي اني بتعامل مع واحدة مشافتش ترباية زيك .. لكن لو فكرتي تقلي مني تاني بجد هتزعلي مني اوي .. انا مشوفتش في غرورك ولا كبريائك ده في ايه ما كلنا بشړ !!
مروة متقوليش كلنا بس .. لأني عمري ما هكون زيك .. بني ادمة 
كريم امسك مروة
من ذراعها پعنف لتتأوه هي پألم و قال بنظرة مخيفه لأخر مرة بحذرك .. الزمي حدودك كويس !
كريم الواحدة دي مراتي ! ياريت تركزي في الجملة و تعرفي انتي بتتكلمي مع مين و تحاسبي على كلامك !
مروة
ماشي يا كريم افتكر أن حسابك معايا تقل اوي 
ثم خرجت من الغرفة بعصبية كبيرة لتصفع الباب خلفها .. نظر كريم إلي ورد ليجد معالم وجهها لا تفسر و دمعة خفيه ظهرت علي جانب عينيها
كريم انا اسف .. بسببي اتعرضتي لموقف زي ده 
ورد عادي يا بيه .. مبقتش فارقة 
كريم حاول تغيير الموضوع طب يلا جهزي نفسك عشان خارجين
ورد رايحين فين 
كريم هنروح نشتري شوية حاجات ليكي و لريم وبسملة 
ورد متشكرين ربنا يخليك 
كريم ورد انا مش باخد رأيك .. يلا جهزي نفسك
ورد ملهوش لزوم .. غير كده تجيبلنا ليه يعني 
كريم عشان انا جوزك مثلا 
ورد نظرت له للحظات ثم قالت و انا مش محتاجه افكرك جوازنا ده ايه 
كريم و انا مش ناسي .. بس من هنا لحد ما اللي عايزه يحصل انتي مراتي و علي اسمي 
ورد بس..
كريم وضع يده علي فمها ليمنعها من الكلام نفسي مرة اقول حاجه و تسكتي .. انتي التمرد بيجري
في دمك ولا ايه 
ورد اممممم
حاولت ورد التكلم و لكنها لم تستطيع بسبب يده .. ابتسم هو برفق و أزاح يده و قال 
كريم متتأخريش هستناكي تحت 
ورد استنى بس انت تعبان و لازم ترتاح
كريم صدقيني انا كويس .. مش هقولك تاني تجهزي يلا 
ثم خرج من الغرفة سريعا و ذهبت ورد لتجهز نفسها وارتدت ملابس ثقيلة نوعا ما نظرا
وقفت أمام مرآتها و أثناء تعديلها لمظهرها انتبهت لرائحة عطر كريم المنبعثة من يدها لتصفن بها للحظات ثم ابتسمت 
قالت ورد بصوت مسموع و بعدين في قلبي اللي مش عايز يسكت ده .. خاېفة .. خاېفة الدنيا تطلعني لسابع سما بعدين توقعني علي جدور رقبتي 
ثم تنهدت
بحرارة و خرجت من الغرفة و اتجهت الي الأسفل لتجد كريم في الخارج يتحدث مع شخصا محروس ورد يا بنتي .. اخر مكان كنت اتوقع الاقيكي فيه هنا .. كده يا ورد تمشي من غير ما تطمنيني عليكي 
ظهرت بعض الدموع في عيون ورد و لم تعرف ماذا تقول فاتجه كريم نحوهم
كريم معلش يا عم محروس .. اللي ورد كانت فيه مكنش شوية .. دي هي اللي طلبت تشوفك حتي عشان كده خليتك تيجي 
محروس لما كريم بيه قالي انكم اتجوزوا مصدقكتش .. مكنتش قادر اتخيل اد ايه ربنا عادل و لطيف بيكي يا ورد .. انا اللي مربي كريم بيه و مشوفتش احسن منه انا كده مطمن عليكي يا 
ابتسمت ورد و نظرت إلي كريم ليغمز لها بعينيه ففهمت أنه من فعل كل
هذا و فرحت بداخلها كثيرا لأنها كانت قلقه جدا من مقابلة عم محروس و لم تعرف ماذا تقول له إذا رآها في بيت كريم و لكن كريم قد أزاح هذا الحمل من علي قلبها 
محروس مش عايز اعطلكم بقى .. انا هروح اشوف شغلي و اطمن علي البت بليه احسن وحشتني اوي 
ثم ذهب في طريقه و قال كريم 
ورد انا فعلا كنت شايلة هم المقابلة دي جدا .. شكرا اوي يا كريم بيه 
كريم بتشكريني ليه .. انا اللي حطيتك في الموقف ده عشان كده كان لازم اساعدك فيه 
ورد برضو شكرا .. يلا نمشي بقى عشان منتأخرش
كريم يلا 
ثم استقلوا السيارة معا و انطلق بها
كريم نحو احد المولات و كانت عيون مروة تراقبهم ثم اتصلت بشخص ما و حدثته للحظات ثم انهت المكالمه و ظهرت ابتسامة شريرة علي وجهها 
وقفت مكانها تشاهدهم و هم يترجلون من السيارة لتتجه إليهم و نظرت إلي ريم بتعالي 
مروة عمر .. مكنتش اعرف انك بقيت تشتغل سواق 
عمر تجاهلها و قال لريم 
عمر ريم ارجعي بيتك يلا 
مروة ضحكت باستهزاء و قالت بيتك ! انتوا صدقتوا التمثيلية دي ولا ايه 
ريم بتساؤل تمثيلية هي قصدها ايه 
عمر متركزيش في كلامها .. روحي يلا 
مروة شكلك مغفله زي اختك .. شكلها ضحكت عليكي بكلمتين عشان تفضلي هنا 
ريم اتجهت اليها و قالت احترمي نفسك بعد اذنك .. غير كده انا مش فاهمه حاجه قصدك ايه 
ليسحبها من يدها پعنف وسط صړاخها بها أن يتركها حتي وصل بها الي البيت و قال بنبرة ناهيه
عمر لأخر مرة هقولك .. متركزيش في كلام مروة و ياريت متخرجيش من البيت .. تمام 
ريم بس..
عمر قولت اتفضلي ! 
بسملة انت بتزعق لأختي ليه ! انت عارف انا ممكن اعمل ايه فيك
عمر نزل الي قامتها و قال ما انتي اختك اللي بټعصبني يا بسملة يرضيكي
بسملة بعناد ولله انا اختي تعمل اللي هي عايزاه .. بلاش تزعقلها عشان هي پتخاف 
عمر انتبه لها پتخاف ازاي
بسملة ريم مش بتحب حد يزعقلها و لما حد بيزعقلها بتفضل ټعيط عشان بتفتكر عمايل خالي فيها ورد اللي
قالتلي كده .. عشان كده انا بقولك اهو اوعى تزعقلها تاني
و الا هتزعل مني اوي
عمر مزح معها لا مقدرش علي زعلك انا خلاص .. اوعدك اني مش هزعق لها تاني
بسملة أيوة كده .. ناس متجيش الا بالعين الحمرا 
عمر
ضحك عليها بشده لتتركه بسملة و تدخل الي البيت و لكنها نست ان تغلق الباب وقف عمر أمام البيت و شرد قليلا في كلام بسملة و شعر و كأن هناك لعز كبير بداخل ريم لا يعرفه
مروة انت ايه علاقتك بالبت دي 
عمر دي حاجه متخصكيش .. غير كده ريم تبقى المعيده بتاعتي 
مروة رفعت حاجبيها بدهشة مصطنعة والله .. ده ايه الصدف دي 
عمر باستخفاف شوفي بقى 
مروة طيب عموما ياريت تبعد عن البنت دي .. بلاش قربك الزيادة منها 
عمر و انتي
يخصك في ايه ! 
مروة يخصني اني اختك ! 
عمر هترجعي تقوليلي اختك !! مروة انا حياتي خط احمر .. ياريت تخرجي منها 
عمر ببرود دي حاجه متخصكيش 
مروة بعصبية هو انا قادرة استحمل ورد عشان تجيبلي اختها !! غير كده يعني انت سيبت كل البنات اللي في الدنيا و جاي لدي !
عمر تنهد بضيق اه يا مروة .. خليكي في حالك احسن بقى و متحاوليش تزعليها ولا تيجي في طريقها .. و الا هنسي انك اختي زي ما بتقولي 
عمر و انا ميهمنيش رأيك ! 
نظرت له مروة بعصبية ثم ذهبت من أمامه سريعا تنهد هو بضيق و جاء ليتحرك و لكنه 
تحرك عمر معها سريعا و اتجه الي البيت ليرى ماذا حدث !
في المول 
وصل كريم و معه ورد الي أحد المولات الراقية و كانت ورد تنظر
حولها بأعجاب شديد فقال كريم
كريم مالك 
ورد اصلي اول مرة اشوف الأماكن دي علي الحقيقة .. علطول بشوفهم في التليفزيون
كريم ضحك قليلا عليها ثم دخل بها الي أحد المحلات و اشتري لها كل ما هو حديث و راقي جدا و بعد ساعات من المشي تعبوا قليلا ليأخذها كريم الي أحد الكافيهات ليرتاحوا قليلا 
ورد انت اشتريت لينا حاجات كتير كفاية كده 
كريم بالعكس دول ولا حاجه .. و اعملي حسابك
كل فترة هنبقي ننزل نتسوق كده 
ورد نظرت له للحظات ثم اشاحت بنظرها ليقول قولي بتفكري في ايه 
ورد مش عارفه .. احساس الخۏف من المجهول .. خاېفة و بس 
كريم بس ورد اللي انا عارفها مبتخافش من حاجه 
ورد تنهدت بضيق ابقى كدابة لو قولت كده .. احنا بشړ يا بيه 
كريم امسك يدها بحركة تلقائية و قال طول ما انا موجود مش عايزك تخافي من حاجه 
ورد و لما متبقاش موجود 
كريم صمت للحظات ثم قال و ايه اللي هيخليني امشي 
ورد إن اللي انت عايزه يتم مثلا 
ورد اكيد 
كريم لا مش اكيد .. انا وعدتك أن بمجرد ما اللي عايزه يحصل هديكي حريتك .. و انتي حرة تتصرفي زي ما انتي عايزة بس ده مش
معناه اني هختفي من حياتك .. انا هفضل موجود 
ورد انا مش فاهماك ! 
كريم ابتسم و قال مغيرا
16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 48 صفحات