الخميس 12 ديسمبر 2024

روايه بحر العشق

انت في الصفحة 224 من 269 صفحات

موقع أيام نيوز


بعد تلات أيام 
ردت فاديه 
آه صابرين إتصلت عليا النهارده الصبح وقالتلى بس شكلها متوتره بزياده برضوا عمليه مش سهله وهى لوحدها مع عواد 
تنهد رائف قائلا 
بس تحيه قالتلى إنها هتسافر لندن وأنا معاها 
ردت فاديه وكمان بابا هيسافر عشان يبقى جنب صابرين 
تعجب رائف مبتسما يقول بسذاجه منه وظن أن فاديه لا يفرق معها الأمر قائلا 

تعرفى إنى أنا اللى عملت مونتاچ عالصوره اللى بسببها إتجوز عواد وصابرين 
ماذا قال هذا الابله الذى يضحك 
صمت ساد للحظه 
قبل أن تنظر فاديه الى بسمة ذالك الابله السمجه 
ثم نهضت واقفه بنفس الوقت شعر رائف بسخونه تكاد تكون حارقه بصدره
قائلا ببروده المعتاد 
آه القهوه حړقت شعر صدرى كش قدامك عالطرابيزه حاجات كتير ملقتيش غير القهوه ترميها عليا دى سخنه مغليه 
نظرت له فاديه بغيظ قائله 
أنا لو قدامى مية ڼار كنت رميتها
عليك وسلختك بقى إنت مبسوط إن إنت اللى فبركت صورة عواد مع صابرين عارف الصوره دى كانت سبب فى عڈاب

لأختى لسعة القهوه اللى حاسس بيها دى جنبها ولا حاجه أنا ماشيه وبعد كده ممنوع تتصل عليا ولا أقولك أنا هغير رقمى 
قالت فاديه هذا وسارت لخطوات قبل أن يقول رائف 
إستنى مكانك إنت رايحه فين وواخده بنتى معاك 
توقفت فاديه لدقيقه ونظرت لتلك الصغيره التى تحملها وقالت لها 
تروحى له 
أمائت الصغيره رأسها ب لا وتشبثت بيديها بعنق فاديه 
نظرت له فاديه قائله أهو شوفت بنفسك حتى بنتك مش طيقه سخافتك إياك تفكر تتصل عليا او حتى اشوف وشك تانى يلا بينا ياروحى إنت 
قالت فاديه هذا وقبلت وجنة الصغيره ثم سارت بها سريعا 
تنهد رائف بآلم قائلا بمزح طب ما تبوسى الواوا بتاعتى يمكن الڼار تهدى شويه 
معليشى يا رائف واضح إن ملكش حظ
حتى بنتك باعتك كل حلفاؤك خانوك يا روفى 
قال رائف هذا وأشار للنادل الذى أتى له يحاول كبت ضحكته وهو يرى مديره بملابس مصبوغه بالقهوه قائلا
تحت أمرك يا افندم 
رد رائف
انا مش محذر عليك قبل كده بلاش تجيب أى حاجه سخنهبالذات قهوه 
كبت النادل بسمته قائلا
يا أفندم حضرتك اللى طلبت القهوهوالمدام طلبت هوت شوكليت 
نظر رائف للنادل قائلا 
كنت هات إتنين هوت شوكليتعلى الاقل الشوكليت طعمها حلو مش مر زى القهوهأعمل حسابك حق القميص وانبوبة التسلخات هيتخصموا من مرتبك ودلوقتي بقى روح هاتلى قهوه تانيه بدل اللى إندلقت على هدومى 
نظر له النادل قائلا
حاضر سيادتكبس اجيب قهوه قهوه ولا أجيب هوت شوكليت 
نظر رائف له قائلا
سؤال غبى وبسببه هتدفع تمن فنجان القهوهعشان إنت غبيالقهوه دى بعد كده تتمنع تنزل المطعم وفتوش هنا مفهوم 
اماء له النادل راسه ب مفهوم وذهب ضاحكاهو يعلم أن رائف لن يخصم منه شئ هو فقط يمزح وبعد قليل سينسى كالعاده او يدعى النسيان لكن هنالك مشاعر آن آوانهابمجرد عودته من لندن بعد ان يطمئن على عواد سيبيح بمشاعره لها وتنتهى تلك الحيره الذى يعيش بها 
بعد ثلاث أيام 
اليوم هو موعد عملية عواد
لندن صباح
لم تنم صابرين طوال ليلة أمس ظل الفكر يشغل رأسها بهواجس لا تنكر أنها تخشى تلك العمليه الذى سيخضع لها عواد اليومالعمليه ليست سهله بالمره
نتائجها ليست مضمونه والمؤكد عودة عواد للمقعد المتحرك لكن لفتره غير معلومه قد تحدد بدايتها نتيجة تلك العمليه الجراحيه لكن العمليه نفسها صعبه ونتائجها غير معروفه ظلت تتآمل وجه عواد وهى تضم قائلا
على فكره أنا مش ھموت عملت عمليات كتير زى العمليه دى قبل كده وقدرت أقف من تانى على رجليا 
فتحت صابرين عينيها ونظرت لعواد قائله
عايزاك توعدنى إنك هتقف على رجليك مره تانيه 
تبسم عواد ومازالت يده على وجه صابرين لكن قال بمراوغه
مقدرش اوعدك بشئ مش فى إيدىده فى إيد ربنا يعنى لو مكتوبلى أمو
قطعت صابرين بقية كلمة عواد
رفع عواد وجه صابرين ونظر لعينيها قائلا
أوعدك يا صابرين لو ربنا طول فى عمري هرجع تانى أمشي على رجليا بس عشان أمشى وانا ماسك إيدك بإيديا 
تبسمت صابرين رغم تلك الدمعه التى بعينيها وأمسكت يد
عواد بيدها قائله
وأنا هفضل جانبك و عمرى ما هسيب أيدك يا عواد وهنعجز سوا وهحكى لأحفادنا عن قصة جوازناوأقول لهم إن الوغد المختال إتجوزتنى بفضيحه 
ضحك عواد قائلا 
قلبك أسود يا حبيبتى 
ضحكت صابرين هى الآخرى قائله 
مش دى الحقيقه يا عواد يا زهران 
بالأسكندريه 
بشقة فادى 
وقف فادى أمام غرفة النوم خائرا حائرا ماذا يفعل وماذا يكون رد فعله والدته هى من أخطأت بحق غيداء ورد غيداء الفج كان هو الرد المناسب على ما قالته لها والداته وبعد ان كادت تتهجم عليها بالضړب حتى انها دفعتها بقوه وإصتطدمت بمسند أحد المقاعدلكن غيداء فجأه إنسحبت الى غرفة النومولم تسمع رده على والداته الذى أنصفها هىحسم أمره لا داعى للعناد أكثر من ذالك سيدخل الغرفه الى غيداء ويقول لها إن كانت تريد إنهاء هذا الزواج مثلما قالت أمام والداته قبل لحظات لن يمانعيكفى سباحه عكس التيار هذا الزواج بني على خطأ من البدايه 
بينما بغرفة النوم 
جلست غيداء تنحنى بجسدها قليلا تضع يديها حول بطنها
 

223  224  225 

انت في الصفحة 224 من 269 صفحات