روايه بحر العشق
لها بإمتعاض قائلا بأمر
قولت روحى إعمليلى قهوه وفين ماما دلوقتي
قبل أن ترد ناهدردت ماجده التى دخلت للغرفه
أنا هنا يا وفيقفى أيه بتزعق كده ليهأنا صحيت من النوم على صوتك العالى
نظر وفيق نحو ناهدكذالك ماجده التى قالت لها
روحى إعمليلى اللى وفيق قالك عليه يلا بسرعه وبلاش وقفتك دى
حاضر يا عمتى
غادرت ناهد الغرفهذهبت خلفها ماجده الى باب الغرفه وتأكدت أنها إبتعدتفأغلقت باب الغرفه قائله
قولى فى أيه مالك أيه اللى معصبك أوى كده
زفر وفيق نفسه بحسره قائلا
معصبنى اللى بيحصل لينا زى ما تكون لعنه وحلت علينا فجأهمش عارف هلاقيها منين ولا منين
أنا كمان مش عارفه أيه اللى حصل فجأه كده وحال أختك اللى بقت زى المېته بالحيا مقضيه وقتها كله نوم مش عارفه إذا كان هى عاوزه كده ولا ده بسبب تأثير العلاج عليها حتى ولادها جم مقعدتش معاهم حاجه ونامت وهما من شويه رجعوا بيت زهران
جلس وفيق على أحد مقاعد الغرفه يزفر نفسه بإنهاك قائلا
جلست ماجده على أحد المقاعد قائله بإستفسار فى أيه حصل تانى هى كده المصاېب لما
بتجى بتجى مره واحده
رد وفيق بسأم
المصنع الجديد اللى إشتريته يعتبر إنتهى بعد الحريق أنا كنت مستنى تقرير لجنة التأمينات وقولت المبلغ اللى هيجى من التأمينات هيعوض شويه الخساير لكن تقرير لجنة التأمينات أكد أن الحريق كان مفتعل وفى الحاله دى شركة التأمينات مش ملزمه بدفع أى تعويض
قصدك أيه إن الحريق كان مفتعل ومين اللى إتسبب فى الحريق ده مش قولت السبب ماس كهربائى فى المصنع
تنهد وفيق بندم يشعر بقسۏة الخساره قائلا
فعلا ده السبب الظاهرى لكن بعد فحص لجنة التأمينات أكدت أن كان
فى تعمد فى الحريق بتعلية معدل الڤولت بتاع المصنع
إستغربت ماجده قائله
ومين اللى إتعمد الاذى ده لينامنه للهإحنا عمرنا ما آذينا حد فى حياتنا
دخل فاروق الى المنزل
وجد أبناؤه الثلاث يجلسون معا تحت أحد المظلات بالحديقه جالسون بهدوء دون مشاحنات مع بعضهم على عكس طبيعتهم السابقه تعجب وذهب الى مكان جلوسهم
جلس لجوارهم مستغربا صمتهمشعر بنغصه فى قلبهقائلا
مالكم قاعدين ساكتين على غير العاده مش بتتشاقوا
نظر له أطفاله الثلاث بتصعيب صامتين مما جعله يشعر بوخزات قويه فى قلبه ونهض من مكانه وجلس بالمنتصف بينهم وفتح لهم ذراعيه مبتسما مما جعل الأطفال هم الآخرون يبتسمون وهم يقتربون منه وهو يضمهم بحنان قائلا
قولولى بقى مالكم كده ساكتين ومسهمين على غير العاده
تدمعت أعين إحدى البنتين قائله
ماما يا بابا روحنا لها النهارده فى بيت خالو وفيق قعدت معانا حبه صغيرين وسابتنا ونامت وبعدها تيتا ماجده قالت لينا نرجع لهنا هى
ماما هتفضل هناك لحد أمتى إحنا مبقناش بنحب نروح بيت خالو وفيق من يوم طنط فاديه ما سابت البيت وكمان أتجوز من طنط ناهد اللى مش بتحبنا خالص ومش بتعاملنا كويس غير قدام تيتا وخالودى كدابهطنط فاديه كانت أحسن وأحلى منها وكانت بتحبنا مش زى دى غشاشه
تنهد فاروق بحسره فى قلبهبينما قال إبنه
عارف يا بابا طنط فاديه كانت حنينه أوىحتى أحن من ماما مكنتش بتزعق لينا وكانت بتفهمنا بالراحهيلا هو خالو وفيق اساسا مش بيسمع غير لكلام تيتا ماجده أوقات كتير كنا بنتمنى إن ماما تعاملنا زى طنط فاديه أو حتى كانت تبقى هى مامتنا
تنهد فاروق بآسى يشعر بالندم الشديد ليته كان حارب من البدايه فحتى أطفاله يتمنوها أم لهملكن ليست كل الأمانى نستطيع تحقيقها بأيدينا
جلس فاروق مع أطفاله لأول مره بحياته بهذا الشكل الودى البسيط القريب منهم يسمع لهم ولاحاديثهم المتفرقه وشعورهم بالوحده واليتم الظاهر عليهم رغم انهم كانوا يعيشون بينه وبين سحرلكن يفتقدون للأحتواءإحتواؤه لهم
هو كان يعيش معهم وبعيد عنهم بنفس الوقتكل منهم يقول له ماذا يتمنى أن يصبح مستقبلاوالأمنيه الوحيده المشتركه بينهم أن يشعروا بالأحتواء المفقودفليس فقط وجود أم وأب مجرد واجههبل الأهم هو الموده والحب بين افراد العائله الصغيرهوهذا كان ومازال مفقود لديهم وإزداد بترك سحر للمنزل وبقائها بمنزل والداتها بحجة العلاجحقا لم تعد تصلح كزوجه تلبى متطلبات زوجها الحثيهلكن ليس هذا الشئ فقط ما يجمع بين الزوجينربما تجمع بينهم موده ورحمه على الأقل من أجل سد إحتياج أطفالهم لهم حسم أمره سيتحدث مع سحر بهذا الشآن ويصل لطريق تفاهم جديد بينهمهو لم تعد النساء تشغل عقله بعد أن تأكد من خسارة فاديه نهائياهو يستحق ذالك هو من بدأ بالتخلى والخذلانوعليه