الخميس 12 ديسمبر 2024

روايه بحر العشق

انت في الصفحة 164 من 269 صفحات

موقع أيام نيوز


الدموع التى لاحظها فهمى بوضوح وإتجه الى مكان جلوس تحيه بلهفه إستفهام قائلا
فى
أيه يا تحيه إتصلتى عليا وقولتيلى تعالى البيت بسرعه ودلوقتى لما دخلت الاوضه شوفت دموعكفى أيه اللى حصل 
جففت تحيه تلك الدموع باناملها وهربت بعينيها بعيد عن عيني فهمى وحاولت التماسك قائله
مفيش حاجهمتقلقش كدهأنا أتصلت عليك عشان تجى عشان أحلامرافضه تاخد العلاج غير من أيدك 

تنهد فهمى براحه قائلا بنظرة حب وإعجاب
متأكد إن فى سبب تانى يا تحيه غير دههروب عينيك منى له تفسير تانىغير إنى دى مش اول مره أحلام ترفض تاخد العلاج وكنت بتقدرى تقنعيها بس تمام هروح أشوف أحلام وارجعلك أعرف سبب الدموع دى وأتمنى ميكونش عواد السبب فيها 
جففت تحيه بقايا أثار الدموع على وجهها قائله
صدقنى هو ده السببروح لها زمانها بتتآلم العلاج بيسكن آلمها شويه 
نهض فهمى وذهب الى غرفة أحلام ببساطه أقنعها أن تتناول الدواءالتى أخذته منه مرحبه ممتنه لتشعر براحه أصبحت وقتيه لا تتدعى ساعات ويعود الآلم ينخر بجسدها الهزيل والتى أصبح راقده بالفراش لا تقوى على النهوض وحدها حتى لقضاء أبسط الأشياء الخاصه بهاضعفها أصبح يجعلها عصبيه جداوعدوانيه أيضا مع الجميع عدا فهمى وأحيانا تحيه التى لطالما ساهمت بإذائها عمدا إستسلمت لظلام سحيق يسحبها لغفوه لبعض الوقت قبل أن تصحو متآلمه 
اطفى فهمى لها الضوء وخرج من الغرفه متنهدا بآسى فليست تلك أحلام التى كانت قبل شهور بقوتها البدنيه وهيكلها الجسدى الممتلئ بعض الشئ تبدلت لآخرى مجرد جسد ضئيل راقد على الفراش لا حول
ولا قوهلكن ظل لسانها مثلما كان كآن المړض تركه لها تعبر به ليس فقط عن آلامهابل أيضا تتعجرف به على الغير 
دخل فهمى مره أخرى الى غرفة تحيه يتنهد بآسى حين قالت له تحيه بهروب
هنزل أشوفهم حضروا الغدا ولا لسه زمانك جعان انا عارفه طبعك لو فضلت طول اليوم من غير أكل متاكلش غير فى البيت 
أمسك فهمى يد تحيه قائلا 
تحيه بلاش تتهربى منى متأكد فى حاجه وسبب تانى لدموعك 
حاولت تحيه عدم الافصاح عن ما سمعته من أحلام لكن فهمى لم يعطيها فرصه لإخفاء الامر وأصر عليها مما جعلها تستسلم وتخبره عن سبب ان سبب إجهاض صابرين هى أحلام حين وضعت لها دواء إجهاض 
ذهل فهمى قائلا 
معقول الشړ يوصل بأحلام أنها تعمل كده 
صمتت تحيه بنفسها غير مذهوله من ملامح فهمى المذهوله من ذالك فماذا لو أخبرته أنها سمعتها تهزى أنها السبب بمۏت مصطفى 
تعلثم فهمى غير مصدق قائلا
وليه عملت كدهدى كان ممكن تسبب فى مۏت صابرينإزاى ضميرها سمح لها ټأذى إنسانه عمرها مأذتها وليه أساسا أجهضت صابرين هتكسب من وراء كده أيه
ردت تحيه بتفسيرهتكسب ۏجع قلبى يا فهمىأحلام طول عمرها كانت بتحض منى رغم لو بصت لحياتها هتلاقيها كانت أحسن منى من البدايه 
ربنا رزقها بيك كنت بتراعى ربنا فيها هى وولادها أنا أنت كنت شايف معاملة جاد ليا وكنت متحمله عشان خاطر عواد حتى لما جاد ماټ فضلت قسوته فى قلب عواد ليا وإتحملت ولسه عندى إستعداد اتحمل قسوته بس أنى أشوفه سعيد وبخير قدامى إسكترت عليا إنى أفرح إنى هيكون ليا حفيد أو حفيده يمكن عواد كان حس بغلاوة الضنا وعرف إنه أغلى إنسان عندى

أنى مش ندمانه إنى فى يوم ضحيت عشان يقدر يوقف على رجليه من تانى وإن الصوره اللى كان بيشوف جاد بيها مكنتش حقيقيه ويقدر بنفسه يفرق بين القسۏه والجحود وبين التعبير عن الحب بدون إستكبار إنه مش ضعف 
هز حديث تحيه قلب فهمى هو يعلم أنها لم تقاسى مع اخيه قليلاوكان زواجها منه ليس بدافع الحب كما كان يتمنى بل كان بدافع الأمومه التى أجبرتها على القبول بالزواج منهفهى كانت إبنة رجل كل ما يملكه من ثروه قطعة أرض بها منزل صغير بمنطقه جديدهإبتاعها بالتقسيط وقتها بمنطقه كانت غير مؤهله بالسكان كذالك محل بقاله صغير جوار وظيفته الحكوميه يستكمل بها احتياجات المعيشه الخاصه به هو وطفل بعمر عواد يدرسلو رفضت وقتها كان سيظل عواد قعيدلكن كانت تضحيه منها فى نظرها بسيطهلكن عواد إستكبرها عاشت معه بنصف قلبنصف مكسور كلمه من عواد كفيله بجبره ونصف كانت تحاول به أن تتعايش مع من حولها حتى إنجابها ل غيداء فقدت زهوته بقلبها 
يشعر
أحيانا أنها ترفض أن غيداء أصبحت صبيه 
مازالت تعاملها على انها طفله صغيره تخشى عليها أن تصبح مثلها ويشيخ قلبها وهى صبيه مثلما حدث معها سابقاهرم قلبها قبل آوانه 
بخطى متهاديه على الشاطئ كانت تسير فاديه 
بداخلها تسخر من نفسها لما آتت اليوم للقاء فاروق لما لم تتحجج بأى شى كما فى المرات السابقه ولم تأتى هى أنهت فاروق من حياتها لكن ربما آتت اليوم هنا لنفس المكان التى كانت تتقابل به مع فاروق كى تتذكر 
احلامها وأمانيها اللتان دهسهما فاروق أسفل أقدام الخذلان ضحكت بتهكم حين إقترب فاروق منها ومن تلك الشمس التى تنعكس على سواد
 

163  164  165 

انت في الصفحة 164 من 269 صفحات