روايه فاطمه كامله
وكاد قلبها ان يتوقف بسبب القلق التى تشعر به لتنهى تلك المعضله
الفصل الثاني عشر
بعد ان استجمعت قوتها وقفت أمام غرفته تحاول التنفس بهدوء واتخذت القرار بطرق الباب برقه
وامسكت المقبض ودلفت بهدوء تام
لم ينتبه لها من البدايه كان شارد بعالمه الخاص وفجاه استمع لصوت يهتف برقه
بتحبها اوي كده
مين سمحلك تدخلي بالشكل ده
حبيبه بقوه عكس رجفتها بسبب صوته الحاد انا دقيت الباب كتير
ياسين بانفعال سمحتلك تدخلي لا طبعا يبق بلاش اقټحام لاوضتي تانى يا انسه مفهوم مش ممكن اكون بغير هدومي ولا انتى عندى عادي
شعرت بالحزن والخجل معا من طريقته الفاجه معها اعتذرت وغادرت غرفته على الفور وهى تشعر بنيران مشتعله داخلها
بحثت عن صديقتها فلم تجدها ارادت ان تخرج تلك الشحنه الغاضبه داخلها فلم تجد أحد امامها لذلك قررت الاتصال بوالدتها جاءها الرد بفرحه هزت مشاعرها وابدلت ڠضبها لسعاده
عندما استمعت لصوتها الحاني حبيبه قلبي عامله ايه واحشاني اوى
لم تصدق ناديه ما سمعته طبعا يا نور عيني انا فى البيت ولوحدي تعالي
حبيبه بجديه ممكن نتقابل فى النادي
لم تتردد ناديه واجابتها بالموافقه هاتفة زوجها واخبرته انها سوف تذهب للقاء ابنتها
وحبيبه أيضا بعد ان اغلقت الهاتف استاذنت مديرتها بالعوده مبكرا اليوم وعندما وافقت لها على ذلك ركضت بفرحه طفله صغيره ستلتقى بوالدتها بعد غياب
التقت بوالدتها بالنادي
ناديه بفرحه عامله ايه ياقلبي احكيلي
حبيبه بابتسامه الحمد لله يا ماما بخير حضرتك عامله ايه
ناديه انا بخير طول ماانتى بخير يا نور عيني ايه رأيك نتغدا بقى مع بعض وكمان نطلب الايس كريم إللى بتحبيه
ابتسمت حبيبه وظلت مع والدتها تتحدث معها وهى تشعر بالسعاده بقربها تناولو الطعام معا وارادت حبيبه اخبارها بعملها
حبيبه بتردد تمام ماما تعرفي انا استلمت شغلي من كام يوم وقريب اوى هقبض اول راتب من شغلي
ناديه باهتمام بجد الف مبروك يا حبيبتي اشتغلتي فين بقى
حبيبه بجديه فى جمعيه المكفوفين بس على كبير شويا هى اكاديميه كبيره وفيها جميع الاعمار اطفال وشباب وكبار بنساعدهم فى علاج نفسي وتخطي المرحله دى من حياتهم فى دكاتره كبار قائمين على المشروع ده هو استثماري وخيري كمان فى نفس الوقت وانا وريم استلمنا شغلنا هناك كمان فى صاله جيم عشان الرياضه وفى حاجات بتساعد الاطفال المكفوفين على التعليم والقرايه يعنى حاجه ضخمه ومبسوطه اوى ان سبب فى مساعده اى شخص
حبيبه بسعاده مبسوطه انك فهماني انا عاوزة اقولك ان
سبت بيت عمو
ناديه بقلق
ليه يا بنتى حصل ايه فريال دايقتك
حبيبه بتنهبده عميقه لا طنط فريال مش السبب انا حسيت ان وجودي هناك مش ليه لازمه قررت اسيب البيت حضرتك عارفه بحاډثه يوسف انا وقفت جنبه وعملت إللى اقدر عليه عشان اساعده بس
ناديه بتسأل بس ايه كملي
حبيبه اصل انا من فتره حسيت بمشاعر ناحيه يوسف اتعلقت بيه بس عرفت انه بيحب وهيتجوز عشان كده سبت البيت بصراحه مش عارفه هقدر اشوفه مع مراته وهستحمل ولا لاء وهو دلوقتي تمام مش محتاج وجودي عشان عمل العمليه والحمد لله نجحت وبقى يشوف زى الاول
ناديه بحزن خلاص مش مهم اى حاجه اوضتك موجوده وبيتى هينور بيكي
حبيبه ماما انا قاعده عند ريم بس مؤقت انا هنقل اقامتي الاكاديميه هم طالبين حد متخصص يفضل متواجد طول الوقت عشان لو حد محتاج اى مساعده او تدخل بفتره الليل وأنا وافقت
ناديه پصدمه يعنى ايه تقيمي فى الأكاديمية مالكيش اهل ولا بيت ولا ايه
حبيبه بابتسامه يا حبيبتي انا مبسوطه وسط الناس وفرحانه ان بعمل حاجه وكمان انا بشتغل فى الماجستير ووجودي هناك هيساعدني كتير وأن شاء الله هاخد الدكتوراه وابقى دكتوره لسه قدامي طموح وأحلام نفسي احققها اوعدك هقضي معاكي يوم من كل اسبوع
ناديه بحب انا يهمني سعادتك ومش عوزاكي تكسري بخاطري اسمعيني بقلبك
نظرت لها حبيبه باهتمام خير يا ماما
اخرجت ناديه من حقيبتها الهديه التى رفضتها من قبل ووضعتها أعلى المنضده
عارفه يا حبيبتي انا اتجوزت عمك فاروق ليه عشان كان صعب اعيش مع فريال فى بيت واحد وانتى كان من حقك تفضلي مع عمك عشان هوالوحيد إللى كان يقدر يعوضك عن ابوكي انتى ډخلتي فى حاله نفسيه صعبه بعد وفاه محمد ووجود عمك عبدالرحمن هون عليكي كتير وكمان حازم ربنا يكرمه كان دايما معاكي وبيفرحك كان أخ بجد كان طبيعي اسيبك عايشه