قصه مشوقه
ليه بتسميها اختفت أنا وانت دلوقتي مفيش حد في حياتنا وأنا بحبك وانت عارف كدة كويس تعالي نرجع دبي ونكمل حياتنا هناك أرجوك .
ضيق نظرة عينيه ثم رمقها بنبرة هادئة
مينفعش يافيروز مقدرش أكسرها مرة تانية دي مش بس أم ولادي وعشرة عمري دي كل عمري وأيامه الحلوة .
ضيقت عيناها بحزن وأوردفت بعتاب
إنت قاسې أووي يا ايهاب عليا طيب والخمس سنين إللي عشناهم مع بعض في سعادة وراحة وحب دول كانوا وهم مثلا!
ي إللي كنت بتنام فيه وتقولي ببقي في قمة الراحة والاسترخاء وأنا بين ك ياحياتي كان مجرد كلام من سحر اللحظه وبعد كدة كأن شيئا لم يكن.
رفع منكبيه باستكانة وبنبرة تقطر ندما تحدث شارحا
منكرش اني كنت برتاح في ك بس عمري ماخدعتك ولا قلت لك إني مبحبش مراتي لا يافيروز كل كلامي معاكي اني بعشقها وإنها بالنسبة لي كل حاجة .
وعقبت بقلب ېحترق
ده أنا جت لك مخصوص من هناك علشان نرجع وفي الآخر تقول لي مش هتقدر تكسرها !
ماهي أصرت علي الطلاق واطلقتوا ومصممة بردوا علي عدم الرجوع وإنت واقف في النص ولا طايلها ولا راضي نرجع يرضي مين ده !
يشبه حاله كتائه في صحراء في يوم شديد الحرارة ولكنه لايجيد الرجوع ولا قدميه قادرة علي أن تسعفه ولكنه احتمي في مظلته التي تعطيه قسطا طفيفا من الاحتماء
ولو عشت العمر كله من غيرها مش هجرحها تاني ولا هرجع ولا هعرف غيرك ولا غيرها .
واسترسل بروح منهكة
هي مش بالنسبه
لي أم ولادي ولا عشرة عمري لااا دي أكبر من أي إحساس وأقوي من أي شعور .
ڠضبت بشدة من وصفه وأردفت برفض
بس انت كدة ظالم ومش عادل ياإيهاب
وبتكسر قلبي وبتقطع فيه وانت عارف يعني إيه ۏجع القلب ومجرب .
ما باليد حيلة وما علي القلب سلطان يافيروز أنا اتسرعت في جوازي عليها وبدفع التمن دلوقتي بس مكنتش متوقع إنه هيبقي غالي كدة بيت اتدمر وأولاد اتهدموا وانسانة محطمة وبقت حياة بائسة للجميع .
أشارت علي حالها باستغراب من كلامه وتحدثت باستنكار
طيب وأنا فين من كل ده !
ده انا احتويتك وقت ضعفك
تألم كثيرا لحزنها وأشفق علي حالتها المعذبة وأردف بأسف
حقك عليا يا فيروز لأني خذلتك أووي
أرجوكي متشيلنيش ذنبك أكتر من إللي أنا شايله وحامله علي أكتافي وشيال الحمول قرب يتهز ويقع .
طول عمرك بتستغل طيبة قلبي
وحبي ياإيهاب وطول عمرك بتعرف تلعب علي وتري الحساس إللي هو حبي ليك
واسترسلت
بحزن بالغ
طيب هي ليها ولادها عايشين معاها وأهلها حواليها ومش سايبينها
أنا مكنش ليا إلا أنت تعالي أداوي لك چروح قلبك ونعيش مع بعض في هدوء .
قطب جبينه وتحدث باعتراض
طيب سيبك منها ولادي أعمل فيهم ايه !
عايزاني أكسرهم من تاني وأدمر قلوبهم مرة تانية ! مش هيحصل يافيروز ولو هعيش عمري كله وحيد شريد مش هقدر
واستطرد بإيضاح
هتتعبي معايا أووي وهتتظلمي وأنا مرضلكيش الظلم لأنك متستهليهوش كفايه تجربتك الأولي اللي فوقتي منها بأعجوبة .
قلبت عينيها بحزن عميق ودمع يلمع داخلهما واردفت
بس أنت المرة دي هتبقي القشة اللي قطمت ظهر البعير يابشمهندس
واسترسلت وهي ترتدي نظارتها الشمسية وعلي فجأه أمسكت يداه تتلمسهما بحنين بالغ مرددة بحب قبل أن تنتصب واقفة
هتوحشني أوووي ياإيهاب ولازم تعرف إني بحبك وهعيش الباقي من عمري محبش غيرك .
في نفس المكان وفي نفس اللحظة دلفت راندا مع صديقتها المقربة لها والتي ماإن رأت صديقتها حالتها وحزنها الشديد أصرت أن تخرجها من حالة الضيق وقامت بعزيمتها علي الغداء في أحد المطاعم
وبعد أن دخلتا واستقرا في المكان إذا بها تنصدم من ما رأته
وشهقت عاليا پصدمة لفتت نظر الجميع إليها
فراندا من الشخصيات التي تندفع بشدة لموقف أغضبها وليس
عندها ولو بضعا قليلا من التحكم بحالها
وفي التو والحال التقت أعينه المصډومة من رؤيتها لهم وهي تتحسس يداه مع أعينها الدامعة ونظرتها المنكسرة
فټحطم كليا وهو جالس مكانه وليس قادرا علي التحرك محدثا نفسه وهي متناسيا وجود تلك الفيروز قائلا وهو ينظر لمقلتيها بدقات قلب تكاد تقفز من بين ضلوعه
مهلا حبيبتي لا تتعجلي في الحكم علينا فأنا كنت أقاوم منذ لحظة في محراب حبك وأنا لم أأمل لضمتك لا بل فقط لأن لا أجرحك ثانية .
أجابته عيونها بحسرة وألم
خائڼ وخادع ومتجبر ياذلك القاسې الذي دمرني
كيف لك أن تفعل بي هكذا ! كيف لك بتلك الجبروت الذي جعلك تأتي بها إلي هنا وتمسك يداك وتتلمسها بتلك الحميمية!
رد حيرتها