قصه مشوقه
مهاب ماله
اهتز فكها بسخرية وأجابتها بنفس القسۏة ولم ترعى حالها الذي تنشق له القلوب
مهاب بقى سهر وشرب مخډرات وكباريهات يوميا وبيرجع نص الليل وانتي نايمة ومصدقاه وهو بيقول لك إنه جه بدري ومبتابعيش وراه .
لم تصدقها وصڤعتها علي وجنتيها الأخري مرددة باستنكار
إنتي كدابة مهاب لايمكن يعمل كدة أبدا!
مهاب متربي إنتي بتفتري عليه علشان تداري علي عملتك السودا.
أنا عمري ماكنت كذابة ياماما بس بقيت كذابه أنا مبقتش سما الطفلة البريئة إللي إنتي خلفتيها وربتيها
انا بقيت مشوهه من جوه ومن بره واټدمرت وحياتي القديمة الجميلة اندفنت ومش هعرف ارجع لها تاني .
ليه كده يا سما ليه عملتي فينا وفي نفسك كده
واسترسلت بتساؤل مغلف بنفس الحيرة
ليه عملتي لي حظر انطقي
أجابتها باستفاضة وهي تجلس على التخت بإهمال وتضع وجهها بين كفيها
ومش بس إنتي يا ماما اللي عملت لك حظر انا عملت لجدو ولتيتي ولخالو ولخالتو ولمهاب ولبابا وكله مفكر ان انا قفلت صفحتي علشان خاطر حالتي النفسيه بسبب اللي حصل لنا
وضعت رندا يدها على صدرها وهي تحاول ان تهدئ من ضربات قلبها السريعة التي تنتابها كلما استمعت الى كلمات ابنتها البشعة
وأكملت استفساراتها والتي من الواضح أنها لن تنتهي
اتعلمتي ده كله من مين وامته
سما بلا مبالاة
ياه ياماما دي الدنيا إللي حوالينا مسرح كبير اتعلمت منه وإنتي بعيدة عننا وعايشة جوة دوامة الشوبينح وصالونات التجميل والخروج والفسح وبعدتي أووي .
يامرارك ياراندا ومصيبتك إللي وقعت فوق دماغك
وأكملت نحيبها
ليه يارب يجرالي أنا كدة دونا عن الخلق كلهم!
ليه يكون اللي باقي من عمري كله قهر وۏجع واللي فات عشته أم وأب ودفنتي نفسي سنين في الدوامة وملحقتش نصيبي من الفرح .
كيف ټموت المرأة حية
قال
غابرييل غارسيا ماركيز
رأيت امرأة مېتة يوم أمس وكانت تتنفس مثلنا
ولكن كيف ټموت المرأة وكيف تراها تحتضر
ټموت إذا فارقت وجهها الابتسامة إذا لم تعد تهتم بجمالها إذا لم تتمسك بأيدي أحد ما بقوة وإن لم تعد تنتظر عناق أحد وإن أعتلت وجهها ابتسامة ساخرة إذا مر عليها حديث الحب نعم هكذا ټموت المرأة !!
وتضحك لكنها مېتة ولا أحد يعلم !
فكم من امرأة تعيش بيننا تتنفس لكنها ماټت منذ زمن
انطفاء بريق الأمل والقوة في عينيها هو أولى علامات المۏت .
والله أنا دماغي
محتاجها فعلا بسبب دوشة الطلبة في الجامعة واتصالات ريما اللي داوشاني بيها من الصبح .
نظر مالك وعلي إلي بعضهما باندهاش مرددين بصوت واحد
ريما !
تحدثت بابتسامة هادئة
أيوة يامستر مالك ريما ستور .
نطق الاثنان بذهول
إزاي ده ! معقولة !
ابتسمت علي ذهولهم الغير مفهوم لها وهتفت باندهاش
الله هو في ايه غير معقول في إللي أنا بقوله
أجابها علي مبتسما
معلش اعذرينا أصل إحنا كنا مفكرين ريما ستور امرأة أربعينية محنكة .
أنهي كلامه وهو يضع يده علي فمه مبتسما
وأكمل مالك باندهاش
والله أنا مش مصدق إن إللي بتبعت لنا التصاميم اللي بالدقة والروعة دي طول الخمس سنين إللي فاتو تطلع سنها صغير كدة .
ابتسم رحيم عليهم ونظر إلى ريما مرددا بتفاخر مغلف بالمداعبة
الله دي إنتي طلعتي هيرو بقي وليكي صيت ومحدش قدك ومش هنعرف نكلمك بعد كدة .
لكزته بقدميها بخفة وهي تنظر له بحدة وتحدثت إليهم باعتذار
معلش يامستر مالك رحيم أخويا بيحب الهزار والضحك
واسترسلت بتأني
انا جيت لحضرتك النهارده علشان ما كانش ينفع اقبل عرض الشغل على الواتس فلازم كنت اجي علشان ابلغكم اني موافقة انضم لمجموعة مالك الجوهري .
ابتسم ذلك العلي علي موافقتها وأردف بترحيب هائل
ياه اخيرا ريما ستور هتنضم
رسميا لمجموعة مالك الجوهري من زمان واحنا نفسنا
في الخطوة دي معاكي سبحان الله كل تاخيره وفيها خيره .
اما مالك فقد شعر بفرحة شديدة منذ ان أدلت عليهم بموافقتها فهو كان منتظرا لتلك اللحظة فوجودها بينهم بتصميماتها المبدعة سيرفع من شأن المجموعة وخاصة انها مميزة في عالم الفاشون والجميع يتساءل عنها
اهتز فكه بسعادة وهتف بترحيب
شرفتينا يا مدام ريم واهلا بيكي انا سعيد جدا لانضمامك لينا وان احنا نشتغل مع بعض وجها لوجه وبكده ممكن نضيف للشغل افضل ما يمكن بوجودك هنا
وتابع حديثه بإبانة
عايز أوضح لك حاجة مهمه جدا ان احنا هنا في المجموعة ما بنتعاملش كالمدير واللي شغالين عنده خالص مجموعة