قصه مشوقه
من الانفصال مما أسعدها كثيرا وطمأن قلبها
واليوم تجلس ريم تمسك في يدها كتاب الله تقرأه بتدبر
أنهت قرائتها ونظرت إلى السماء داعية
اللهم إليك أشكو ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس يا أرحم الراحمين ! أنت رب المستضعفين وأنت ربي إلى من تكلني إلى بعيد يتجهمني أم إلى عدو ملكته أمري إن لم يكن بك علي ڠضب فلا أبالي ولكن عافيتك هي أوسع لي أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة من أن تنزل بي غضبك أو يحل علي سخطك لك العتبى حتى ترضى ولا حول ولا قوة إلا بك
وحملت حقيبتها وهبطت الأدراج بثقل
وجدت والدها ينتظرها بالأسفل ينظر لها بابتسامة مشرقة مرددا
متقلقيش ياحبيبتي ولازم تعرفي أيا كان حكم المحكمة إن ربنا سبحانه وتعالى كل أقداره خير وإن رب الخير لا يأتي إلا بالخير .
متقلقش عليا ياحبيبي أنا ورثت منك حاجات كتيره أووي إن صاحب الحق لازم عينه تبقي قوية وميسبش البجح هو إللي تبقي عينه قوية
وتابعت بكلمات الأمل التي تخرج من فمها
عمرهم ماهيقدرو يزعزعو إيماني بربي إللي اداني كل الحق إني أرفض جوازة زي دي
ربت علي ظهرها ونظر لها نظرات فخورة بتربيته
وأشار
إليها أن يستعدوا للمغادرة برؤوس شامخة مرفوعة في السماء لطالما قوت حالها برب السماء
وصعدا السيارة هي ووالدتها التي أبت بشدة أن تتركها وتبعهم رحيم بسيارته الآخر
ذهبت وهي تنظر من الزجاج الخلفي للسيارة تودع مريم التي تجلس بأبنائها بسعادة عارمة وذهبت الي المصير المجهول في قضية عمرها التي افتراها عليها أناس لايتبعون إلا الباطل وجعلوه منهجهم
فكانت تلك الاعتماد تنظر إليها نظرات شړ وتوعد
أما هي فلن تنظر ناحيتهم قط ولم تعتبر وجودهم من الأساس وكأنهم سراب غير موجود مما أربكها وجعلها تفقد الثقة قليلا من قوة ريم التي رسمتها ببراعة علي وجهها
وهكذا كانت نظرات ريم التي لم تنظرها لهم بل وجهتها في اللاشيء مما اربكهم
قام بوقار وبدأ مرافعته
السيد القاضي نائب رئيس المحكمة السادة قضاة المحكمة أتوجه إليكم برفع دعوة الولاية للسيدة اعتماد الجمال وصية علي أبناء ولدها نظرا لما قدمته لكم من أسباب قوية سوف تؤدي بمستقبل هؤلاء الأبناء مع والدتهم التي لاترعى الله فيهم
شكرا سيدي القاضي.
اطلع القاضي علي ملف الدعوة سريعا وراجع الأسباب الذي درسها من ذي قبل ثم طلب من محامي المدعي عليه بالدفاع
قام محامي ريم وأدي مرافعته بحرفية تثبت أن ريم وعائلتها في محل ثقة وأنها لم يسبق لها سابقة تخص الشرف كما ذكر في ملف الدعوة .
طلب المحامي الذي رفع الدعوه التحدث فأذن له القاضي فهتف
سيدي القاضي إن جدة هؤلاء الأبناء وولدها حاضرين وتريد أن تتحدث إلي عدالتكم كي تأخذكم عين الرأفة بحال أم فقدت عزيزها وعلي مشارف الحرمان من أحفادها .
أذنت لها المحكمة أن تتحدث باختصار
قامت تستند علي ولدها ورسمت علامات الطيبة الشديدة بدهاء على وجهها ونطقت بهدوء مغلف بالحزن المصطنع
أنا جاية النهاردة وطالبة منكم ترأف بحالي ياحضرة القاضي
أكملت حديثها وهي تشير إلي ريم
كانت السبب في كانت كل يوم تتخانق معاه وهو
كان مهنيها بشهاده كل اللي حوالينا يا سياده القاضي وكان بيتمنى لها رضا ترضى اما هي قابلت الموده والرحمه منه بالعصيان وجابت له ساكته قلبيه خليته ماټ بسبب كلامها اللي زي السم اللي كل يوم كانت
تقوله له
وفي الاخر عايزه تتجوز وتاخد ولاد ابني مني وهي كانت السبب في مۏت ابوهم انا مش عايزه منها حاجه تتجوز براحتها وتعيش حياتها براحتها الله يسهل لها ولها رب هو اللي هينتقم منها ويجيب حق ابن اللي ماټ بسببها
كل اللي انا طالباه ولاد ابني ما اتحرمش منهم مش كفايه ابني اللي ماټ وهي خرجت من بيته تشوف حياتها براحتها وتعيشها ولا كأن جوزها مېت قبل عدته حتى ما تنتهي ودي كانت طبيعه حياتها التسيب .
سالها القاضي
دلوقتي سؤال واحد يا ست تجاوبيني عليه انت دلوقتي بتشككي في اخلاقها انها ما تنفعش تبقى