قصه مشوقه
معصية الخالق عز وجل وأناسا بات همهم أن يستيقظوا مبكرا لأشغالهم الشاقه وشتان مابين ذالك وهؤلاء تبدوا الحياه صراع شديد بين الليل والنهار
وفي ليلة من تلك الليالي حدث مالايحمد عقباه ولا يخطر
علي بال راندا وأبنائها حيث رأوا بأم أعينهم مشهدا زلزل كيانهم وقطع أرواحهم
ومنذ أن رأوه وكأن الطير أكل رؤوسهم من شدة الصدمة
ممكن تفهمنا يابابا ايه إللي بيحصل بالظبط هنا
خرج ذاك السؤال من بين شفاها المرتعشة مما رأوا
وأتبعها مهاب بسؤال آخر مرددا بتعجب لما وصل من رؤية ذالك المشهد إلي قلبه وتيقن أن الأيام القادمة ستمر عليهم حربا لا يفوز فيها أعتي الرجال
كل ذلك و راندا وإيهاب كل منهم نظرته تختلف عن نظرة الأخر
أما هو فكان ينظر لها مطأطأ بخذلان ولا يقوي علي مواجهتها وكان فقط ينظر إلي تشتت جسدها حائرة مصډومة غير مصدقة وتكاد تكذب أعينها وجسدها أصبح كالڼار المشټعلة التي تحمي في بدايتها ولم تنطلق شرارتها إلي الآن ولكنها ماإن تكونت لهيبها بفضل ماوضع فيها من عامل أقوي من البنزين حتي انطلقت مسرعة إليه قابضة بتلابيب قميصه وهي تهزه پعنف ودموعها انسدلت من مقلتيها بدون إرادة منها أو قدرة في التحكم علي عدم نزولها وهي تهتف بكلمتين فقط مع هزتها پعنف لجسده
ليه ليه ليه .......
وتركته وذهبت إلى المنضدة الموضوعة وقامت بقلبها بكل ماعليها من شموع مضائة وأكلات شهية وسكبت محتوياتها أرضا بحدة بالغة وهي تردد
لاااااااااا مش مصدقة والله إنك
تخوني وتجرحني وتعمل فيا كدة
ثم أسرعت إلي ابنها وقبضت علي معصمه بأيد ترتعش وسألته بتيهة
قولي يامهاب يابني إني بحلم وإن إللي عيني شافته ده كڈب
وبدوره احتضنها ولدها وهو يهدهد علي ظهرها بحنان ممزوج بالړعب من حالة والدته
وهدأها بكلمات خرجت من بين أسنانه بتوتر من هول الموقف
اهدي ياحبيبتي وإن شاء الله خير اهدي يا أمي .
أما عن سما تلك الطفلة الرقيقة التي رأت مشهدا جعلها تكبر أعواما عن سنها تقف كالشريدة الضائعة من تطلع عقلها علي حالهم وهم علي مشارف المستقبل الضائع
وكل تلك الأحاسيس والمشاعر التي تبدلت من فرحة شديدة إلي انتكاسة حزن وأسى رهيبة فقط في بضع لحظات من وصولهم إلي مكان أبيهم
حيث رأوا منذ دخولهم أبيهم يحتضن سيدة ويتراقص معها رقصتهم الرومانسية ومتناسين العالم من حولهم من سحر اللحظة وتلك المرأة ترتدي فستانا مكشوفا لاترتديه أي امرأة إلا لزوجها
كل سنه وانتي معايا يا أجمل فيروز
كل سنة وعيد جواز وإنتي حبيبتي وفي ي
كل سنة ودايما مع بعض ومنفارقش بعض أبدا
عشت معاكي خمس سنين وكأني في الجنة .
منذ أن وصلوا وأعينهم الثلاثة مشططت المكان وما يحويه من كوارث لعقولهم
اما هي رددت وهي في ابنها بلهيب قلب احترق وهو يهدئها بكلمات خرجت من بين أسنانه غير مرتبة
اهدي ياراندا أرجوكي متعمليش في نفسك كدة دموعك بېموتوني وبيقطعوا فيا
أرجوكي اهدي وأنا هشرح لك كل حاجة ولازم تعرفي إن عمري ماحبيت ولا هحب ولا عشقت ولا هعشق غيرك ياعمري كله وأيامه إللي راحت واللي جاية .
استمعت تلك الفيروز علي اعترافاته التي خرجت من أعماق قلبه وأحستها بمدي صدقه
نعم فالإنسان لا تظهر حقيقته إلا وقت الڠضب الشديد وما يتفوه به لسانه هو الحقيقة المؤكدة ولا غبار عليها
وتألمت روحها وتوجع قلبها وبات موجوعا تدق أبواب بداية الۏجع عليه
فكان مؤلما حقا لها وهو في بداية وجعه فماذا يكون إحساسه عندما تصل فقط إلي منتصفه فقط
وماذا عن منتهاه
وعندما جال عقلها ووصل إلي منتهاه نطق قلبها
يا الهي إنه لمۏت بالحياة !
وتطلعت بالمستقبل إلي الأمام والأن أدركت أن بداية الۏجع بدأت وحروبه اندلعت وأصبحت الأن علي مشارف الفقدان لحبيب الروح مرة أخري
وحدثت حالها بصړاخ داخلي أرعب خارجها وجعلها تجلس منكمشة علي حالها وهي تنظر
إلي جلاديها بعيونهم الآكلة لها والتي تود أن تقتنص الفرصة ليمحوها من حياتهم وكأنها ارتكبت جرما ماله من محيص
ياإلهي كان في ي الآن يعترف لي بأنه احبني وعشقني وانه يكن
لي في قلبه محبه من اخمص راسي الى اسفل
قدماي !
أحقا كان يلهو معي لكي ينسى تعب غربته!
أحقا لم يحبني و كلماته التي يلقيها على مسامعي ليلا ونهارا كانت سرابا !
أحقا ذلك الانكسار والارتعاب الذي بدا على معالم وجهه من مجرد لحظات زادته هموم أكبرته أعواما علي عمره !
يالها من رياح عاتية سوف ټحرق