قصه مشوقه
وأنا عاملة نصه بفلوسى معاك يدا بيد .
نظر إليها باشمئزاز هادرا بها
فلوس مين ياطماعة ده إنتي خاربانى وساحلانى معاكى ببرانداتك وعربياتك ومجوهراتك علشان المنظرة الكدابة بتاعتك
وتابع سخريته منها
ده إنتي إللي مديونالي بشبابى اللى ضاع معاكى ده انتي من اللي الرسول صلى الله عليه وسلم قال عليهم يكفرن العشير وإنتي طبعا مش هتعرفى معناها علشان انتى فارغة
اتفضلي يالا علشان البيت ينضف وليا كلام مع أخوكى الكبير علشان نفضها سيرة .
رفعت راسها بكبر معتادة عليه دائما مرددة بغل
تمام ياروميو بس مترجعش ټندم وتقول أه من اللى هعمله فيك .
أعلى مافى خيلك اركبيه يابنت الجوهرى .... جملة استفزازية نطقها ذاك المهدر حقه مع تلك الشيطانة.
غلى داخلها من استفزازه لها وخرجت كالإعصار قبل أن يطردها بيده فهى تخشى على منظرها أن تهان ويسمع بها أحد وهي تردد داخلها بوعيد
ثم انطلقت مسرعة بسيارتها وتوجهت إلي بيت والدتها وهى في قمة الغليان
وفور دلوفها المكان أحست بها والدتها فاړتعبت بشدة هرولت إليها قائلة بړعب
في ايه ياهيام ايه يابنتي اللي جايبك الساعة دي
لوت شفتيها بامتعاض وأردفت وهى تدعى نبرة الحزن
رامى ياماما غدر بيا وطلقني وضربنى وأهانى جامد اوي.
طلقك ! طلقك يعنى ايه ياهيام !
طلقني ياماما هى ليها معنى تانى ... قالتها تلك الشمطاء بلا مبالاة وتابعت بغل
ومش بس كده ده طردنى من بيتى فى أنصاص الليالي عديم النخوة والرجولة .
سألتها والدتها باستغراب
وطلقك وطردك من الباب للطاق كدة يا هيام !
واسترسلت استفسارها بإحساس أم
أصل رامى جوزك غلبان غلب السنين ده عشرة عمر وأنا عارفاه كويس جدا.
أشاحت بيديها وأردفت باعتراض
أه انتى هتدافعى عن بنتك الوحيدة ولا هتقفي في صفها !
مانا عارفاكى هتاخدى صفه وقال على رأى المثل ضربنى وبكى سبقنى واشتكى
وتابعت كلماتها اللاذعة وهي تصعد الأدراج متمتمة
أنا طالعة أنام ومش ناقصة صداع علشان خاطر واحد ميسواش رمانى في أنصاص الليالي.
نظرت تلك العبير إليها بأسى وقلبها يأن ۏجعا من تلك المتجبرة المتمردة ودخلت إلي غرفتها تؤدى فريضة قيام الليل بعد أن جافاها النوم لما حدث .
تجلس ريما ووالدها في مكانهم المفضل ألا وهى حديقة المنزل
ربت على ظهرها بحنان وتحدث بعيناى متفهمة
احكى لى وقولى كل اللى عندك وأنا كلى أذان صاغية ياقلبى .
فركت يداها بتوتر وتفوهت بخجل
أصل في موضوع عايزة أخد رأي حضرتك فيه ومتوترة شوية .
طمأنها بعينيه أن تتحدث دون خجل فتشجعت وقصت عليه طلب مالك وإلحاحه عليها .
فرح داخله لأجل صغيرته فمهما حدث هي ابنته وكل أب يحب أن يرى أولاده فى ارتياح مهما حدث فردد متسائلا
طيب وانتى إحساسك من ناحيته ارتياح ولا اعجاب
واتكلمى مع أبوكي من غير ماتتكسفى وكأنك بتتكلمى مع نفسك.
ابتلعت أنفاسها بصعوبة من شدة الخجل ولكنها تحتاج مشورة أبيها بشدة
مش عارفه يابابا ساعات بحس إنه ارتياح وساعات بحس إنه إعجاب لما بيكلمنى ببقى مرتبكة أووي ولا لو عينى جت في عنيه صدفة ببقى مكسوفة جدا ومش
عارفه أعمل إيه.
ابتسم لها بحنو وتحدث شارحا
طبيعي ان يكون فيه تخبط جواكى وطبيعي بردوا انك تكونى حبيتيه وعمالة تلومى في نفسك علشان عايزة تدفنى الحب ده قبل ما يتولد .
اتسع بؤبؤ عينيها بانبهار لفهم أبيها عليها بتلك الدرجة وهتفت باندهاش
هو انت ازاي يابابا بتفهم عليا كدة وبتوصل لأعماق تفكيرى بالدرجة دي !
أجابها ببساطة
قلب الأب دليله على ولاده وبيبقى عارف شخصية كل واحد فيهم كويس جدا وأنا عارفك يابنتى دايما نفسك لوامة ودايما بتحبى تعاقبيها على كل حاجة صغيرة وكبيرة
واسترسل حديثه بوعى
لكن يابنتى نفسك برده ليها عليكى حق والميل القلبى والمشاعر ملناش تحكم فيهم كله بإيد ربنا سبحانه وتعالى فتوكلى على الله صلى استخارة مرة واتنين وشوفى أمر الله ايه.
ارتاحت بشدة من كلام
والدها وقامت من مكانها وارتمت في ه وهى تقبل رأسه ويداه بامتنان
ثم تذكرت أمر ما جعلها اړتعبت بشدة فسألت أبيها
طيب وولادي يابابا هياخدوهم منى لو فكرت بس في الجواز وأنا يستحيل أفرط فيهم .
فكر قليلا قبل أن يجيبها ولكن فكرة ما جالت في عقله ولما اختمرت الفكرة برأسه أخبرها بها
على فكرة فيه حاجة مهمة إنتي متعرفيهاش وهى إن المحامى تبع والدة باهر كلمنى وطلب منى الصلح وهما هيدوكى حقوقك وحقوق ولادك بالكامل وطلب منى أشوف وقت بسرعة قبل الجلسة علشان تتنازلى .
لم يهمها ذاك الأمر الآن كل مايشغلها مستقبل أبنائها بجانبها وقالت بلا مبالاة
مش مهم الموضوع ده دلوقتي يا بابا بعدين أنا دلوقتي عايزة أعرف مصير ولادي ايه بالظبط
أخذ نفسا عميقا ثم زفره بهدوء وأجابها
ازاي بقى ده صلب الموضوع.
انتبهت بشدة وتسائلت