الخميس 12 ديسمبر 2024

قصه مشوقه

انت في الصفحة 106 من 147 صفحات

موقع أيام نيوز


أكتر من نفسك يابنتي .
كادت أن تخرج له مافي صدرها إلا أنهم استمعوا
الي قدوم ضيف 
انتبهوا ناحية الباب وإذا بهم يفتحون
أفواههم من الصدمة لما رأوه إذا باعتماد تدلف إليهم بوجه لايبشر بالخير 
طمأن جميل ابنته بنظراته القوية الداعمة لها دائما وهو يربت على ظهرها بحنان أب لم يكرره الزمان كثيرا 
دلفت إليهم وهي تنظر إليهم بعداء رحب جميل بها ونادي على فريدة كي تأتي 

وعندما دلفت فريدة إليهم ورأت تلك الاعتماد أدارت وجهها تلقائيا ومطت شفتيها بامتعاض 
ولكن للضيف حق فرحبت بها الأخري 
جلسوا جميعا وتحدثت تلك الشمطاء بحدة
مش عيب اللي بنتك عملته ده ياجميل 
أجابها بهدوء 
وايه العيب لما بنتي تطلب حقها وحق ولادها ياأم زاهر .
رفعت حاجبها وهتفت باستنكار
تطلب حقها بأنها ترفع قواضي على أم جوزها الله يرحمه 
واستطردت بتهكم 
والله وعرفت تربي ياجميل .
ربع ساعديه حول صدره وأجابها بنفس الهدوء الذي يمتثله
متشكرين ياأم زاهر وتسلمي علي كلامك إني عرفت أربي في دي عندك حق ومغلطيش .
اغتاظت من حديث ذاك اللئيم في وجهة نظرها وأردفت بحماقة
متقلبش كلامي وتفهمه على كيفك أنا جيالك النهاردة وبقول لك بكل هدوء خلي بنتك تتنازل.
نظر إلي ابنته وأذن لها بالحديث فهي كانت ملتزمة الصمت تاركة الرد لوالدها احتراما له 
أما هي نظرت إليها بقوة ورددت بثقة
مش هتنازل ياجدة ولادي اللي مبتسأليش عنهم خالص .
شبكت اعتماد كلتا يديها وتحدثت پحقد وهي تتدعي الهدوء
فلوس ولاد ابني في الحفظ والصون مش هديهالك تبعزقيها علي اللبس بتاعك وشغلك الأهبل 
واسترسلت حقدها اللامتناهي
ولا علشان تروحي تتجوزي وتديها لراجل غريب .
كاد والدها أن يرد بدلا عنها ولكنه استأذنته أن يعطيها حق الرد فأذن لها 
أما هي مطت شفتيها بمكر وأردفت باستفزاز
وماله ياحماتي أخد حقي وحق ولادي أعمل بيه اللي على كيفي إن شاء الله حتي أو لع فيهم شئ ميخصكيش .
هزت رأسها باندهاش وهدرت بها
والله عال يامرات ابني ياللي قلعتي برقع الحيا وبينتي وشك المكشوف وجوزك مېت مكملش سنتين ونص .
اتوجعت داخلا من اتهاماتها ولكنها عهدت قوية متمردة ترد الصاع صاعين ولا تسمح بإهانة نفسها أبدا 
فتحدثت وهي تنظر في ساعتها وتدعي الاستعجال
شوفي بقي ياحاجة أنا مش فاضية ولا عندي وقت للتفاهات اللي انتي تاعبة نفسك وجاية تسمعيها لي 
قال ايه وأنا اللي خير اللهم اجعله خير افتكرتك جاية تطمني علي أحفادك 
واسترسلت بتهكم 
ده أنا طلعت هبلة أووي .
أنهت كلماتها وهي تنظر إلي والديها مرددة باستئذان
بعد إذنك يابابا إنت وماما هطلع أخد شاور علشان ألحق الميتنج بتاعي معنديش وقت .
كانت فريدة تجلس وهي تبتسم نصف ابتسامة علي ردود ابنتها وقصفها لجبهة تلك الاعتماد بتلك الجراءة وهتفت داخلها 
جدعة يابت ريم تربية فريدة بحق 
ثم نظرت إلي اعتماد مرددة بتحذير
شوفي بقي يا اعتماد بنتي خط أحمر متجيش ناحيتها نهائى وإلا هعمل إللي متحبيش تشوفيه مني .
واللي بنتك بتعملوا ده يصح يافريدة هانم ...
جملة اعتراضية نطقت بها تلك الحاقدة وأكملت بنفس الحدة 
خلي بنتك تتنازل عن القضية وكفاية فضايح.
هنا تحدث جميل مرددا برفض قاطع
طول ما أنا عايش علي وش الدنيا هفضل دعم لبنتي وسند بعد ربنا سبحانه وتعالى ومش هسيبها غير لما حقها يرجع .
قامت من مكانها وهي تحمل حقيبتها وتستعد للمغادرة مرددة بوعيد
تمام أنا قلت نتفاهم بالتي هي أحسن وطالما مصرين على المحاكم يبقي تستحملوا بقي اللي هيحصل .
رددت فريدة بتذكير لها
أنتم السابقون ونحن اللاحقون ياعسل 
وتابعت بسخرية
وسيبك بقي من العنتظة الكدابة دي وكلامك اللي لابيودي ولا يجيب وكله فشړ ياختي .
نظر إليها جميل بتحذير لأنها ضيفة في منزله وخرجت الأخري تدب في الأرض ڠضبا 
أما هي لاحظت نظراته المعترضة وهتفت بدفاع
ولية مستفزة حر قت د م البت وحر قت د مي أنا كمان معرفش إيه كمية الغل إللي فيها دي !
أوقفها جميل عن الحديث مرددا بتنبيه
خلاص هي مشيت يافريدة واحنا مكيفينها ومفيش داعي نغتابها وتاخد حسنات علي حسنا
واسترسل بدعاء
يالا الله يسهلها ويسامحها ويكفينا شرها 
قومي اطمني علي ريم هتلاقيها فاتحة مناحة فوق ومتأثرة بالكلمتين الصعبين إللي حماتها سمت بدنها بيهم .
قامت من مكانها وهي
تردد بسخط
ولية بومة جاية تنكد عليها في يوم مهم زي ده وأهي بلاوي وبتتحدف علينا
.
فريدة ! خلاص بقي مفيش فايدة فيكي ! أنا قلت ايه من شوية اطلعي يالا.
صعدت الأدراج وهي تتمتم في سرها ولم تعير كلمات جميل اهتمام فهي تكره من يأذي أبنائها قولا أو فعلا.
في فيلا راندا المالكي حيث كانت جالسة تتصفح هاتفها وتتابع وراءابنتها بعد ان عنفتها بشدة وأحكمت حصارها عليها ولم تتركها وحدها إلا ساعات النوم فقط وفجأة استمعت إلي صوت ارتطام شديد انخلع قلبها وقامت من مكانها وصعدت إلي الطابق العلوي ودلفت الي غرفة مهاب وإذا بها تشهق بشدة حيث كان مهاب
مستلقيا علي الأرض ويبدوا عليه الإغماء ومما جعلها ټموت ړعبا رؤيتها لأثر
تقيئ بجانب ولدها ومنظره المدمي 
هبطت لمستواه بفزع وحملته إلي ها مرددة بدموع
مهاب فوق ياحبيبي فوق يابني متوجعش قلبي عليك مهاب مهاب
 

105  106  107 

انت في الصفحة 106 من 147 صفحات