الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رحيل بقلم حنان اسماعيل

انت في الصفحة 29 من 30 صفحات

موقع أيام نيوز

كتابى
سألها صالح بإندهاش اشمعنى دول يارحيل 
اجابته بثبات عشان اكسر جاد ياجدى اكتر ماهو مكسور .ده شرطى والفرح يكون بعد اسبوع من النهاردة قلتم ايه
فكر صالح قليلا قبل ان يقول
صالح وماله اجيبهم شهود يارحيل بس هتقعدى معايا هنا مفيش سفر ابدا
هزت رأسها بالايجاب ويونس ينظر لامه المبتسمة قبل ان تغمز لها بعيناها
........................
مر الاسبوع بسرعه ويونس يستعد له بتنزيين البيت وشراء غرفه نوم جديدة فى ظل متابعه زوجته الاولى له بغل وحزن بينما انشغلت رحيل مثلما ابلغت جدها بتجهيزها لمستلزمات زفافها من المركز هى وسيدة واصرارها على شراء فستان ابيض لتعوض به حرمانها من ارتدائه فى زيجتها الاولى .
....................
جاء يوم الزفاف
قدم هارون مع رجاله ونفس الحال مع اسماعيل جلس الجميع فى الاسفل مع جدها ويونس واخواته امام المأذون فى انتظار نزول رحيل
نزلت متأنقه بفستان ابيض وطرحه شيفون بيضاء على شعرها كانت تضع يدها خلف ظهرها
انتبه الجميع لنزولها حتى اسماعيل والذى رمقها بإعجاب تقدمت لتجلس بجانب جدها فى ثقه
سألها المأذون فى ادب
المأذون حضرتك هتوكلى مين ياست رحيل 
رحيل بإندهاش اوكل مين فى ايه 
نظر اليها الجميع مندهشين فإبتسم جدها قائلا لها فى جوازك من يونس ابن عمك ياحبيبتى شكلها مخضوضه ياجماعه ولا باينها نسيت
ضحك الجميع ماعدا هى والتى نهضت واقفه قائله
رحيل لا ياجدى انا لابهزر ولا نسيت بس واضح ان انتم اللى نسيتوا انى متجوزة
صعق الجميع وهب يونس واقفا قائلا پغضب متجوزة !!!! متجوزة من مين 
اجابته باستغراب من جاد الموافى جوزى
نظر اليها جدها باستغراب قائلا بقلق
صالح رحيل ياحبيبتى انتى كويسة انتى اتطلقتى من جاد من زمان ولا نسيتى
اجابته بثقه لا ياجدو ماانا رجعت
نهض الجميع واقفين وهم ينظرون لبعضهم مع صوت جلبه بالخارج استرعى انتباههم وجدا باب القصر يفتح فجأة وجاد يدخل على قدميه وهو يحمل سلاحھ ومن خلفه سويلم ورجال اخرين بآسلحتهم
صعق الجميع من وجوده امامهم خاصة اسماعيل وصالح والذان نطقا بإسمه غير مصدقين
بينما ابتسم هارون فى حب وققت رحيل خلف جدها وقد اخرجت سلاحا وجههته لرآسه وهو ينظر اليها غير مصدق قائلا پغضب
صالح بترفعى السلاح عليا انا يارحيل
اجابته ببرود ايوه ياجدى بردلك شوية من اللى عملته فيا
تقدم اليهم جاد وعلى وجهه ابتسامه ساخرة قائلا
جاد مفاجأة مش كده
سأله اسماعيل متلعثما انت .....بتمشى
اجابه جاد من اول يوم رجعت فيه
اخرج يونس سلاحھ خلسه ليضرب به جاد الا ان رحيل باغتته واطلقت على يده فصړخ من الالم ويده ټنزف
قائله بثقه المرة الجاية هتكون فى قلبك
نظر اليها جاد مبتسما فقالت له وهى تنظر للسلاح
رحيل تلميذتك 
تقدم هارون من جاد قائلا بترحاب حقيقى
هارون الحمدلله انك بتمشى ياحبيبى
اشار اليه جاد بجديه قائلا
جاد خليك مكانك ياخال لسه دورك جاااى بس الاول اخلص حسابى مع ابن عمى واخويا وحبيبى اسماعيل
اسماعيل بتلبك انا ...
جاد پغضب اخرس انت لما اتكلم تخرس وتسمع ... انت عارف ايه هى مشكلتك يااسماعيل معايا انك كنت بتكرهنى وقت ماانا حبيتك وخليتك كبير علينا وانت ملكش اى لزمة ولا دور وعيشتك ملك انت واختك وامك فى بيتى وبيت ابويا ومن خيرهم المهم البيه بعد مااتفق عليا مع صالح وسفرونى بره .قال خلاص فرصتى جاتلى وهبقى الكبير وحط ايده على فلوسى واملاكى من غبائك فاتك حاجة مهمة اووى فى شغلاتنا دى ان الرجل الغبى هو اللى يخلى اى املاك له بإسمه بفرض انه يوم الدنيا دارت واتقبض عليه ببساطة كده القصر والمزرعه والقرية السياحية وفلوسى كلها بره مكتوبين بإسم رحيل ومن اول يوم جواز باقى الاملاك بإسم صاحبى اللى بثق فيه سويلم واللى قالى على كل حاجة بمجرد سفرنا لبره
بس انا عجبتنى اللعبه وقلت اتفرج
عليك وانا بغرقك فى شبر مية وانت بتفشل كل يوم فى انك تسد فى الشغلانة وتكفى رجالة عيلتنا واللى قلبوا عليك وبقوا شايفينك فاشل ومش عارف ترعى مصالحهم
اسماعيل مقاطعا جاد ...مش انا اللى سلطت عليك ده صالح صدقنى
جاد انت بقى ولا هو مش فارقه انتم ادتونى فرصه عمرى فى انى انسحب ببساطة وبسهوله من الشغلانة دى وبشهادة الكل وبقيت راجل عاجز وانتم اللى بقيتم فى الصورة اودام الحكومة اه هو انت مقولتش لهم ياسويلم على اللى بيحصل فى اللحظة دى
سويلم بإبتسامه ثقه نسيت والله يابيه من فرحتى فى قوة كبيرة من الداخليه مسكت رجالة صالح واسماعيل فى شغلانه السلاح اللى بعتوها على الحدود واللى حطوا فيها مبلغ محترم بمساعدة ياسر بيه طبعا
صعق اسماعيل وصالح مما سمعاه خاصة صالح والذى نظر لرحيل قائلا فى خبث
صالح ايه يارحيل غسل دماغك وخلاكى ترفعى السلاح على جدك حبيبك اللى حبك اكتر من عمره خلاص نسيتى مين اللى قتل ابوكى
اجابته رحيل بحزن سيب ابويا فى حاله ياجدى ابويا اللى حرمتنى منه اليوم اللى رحت لجاد فيه المزرعه حكى لى كل حاجة عملتوها معاه ومعايا بس اتفق معايا انى ارجع اقولك انى موافقه على الجوازة من يونس بعد اسبوع بعدما مارجعنا لبعض طبعا وبعد ماجابلى امى اللى انت حرمتنى منها
اجابها صالح بتلبك امك !!!
اجابته وهى تواجهه قائله ايوه امى اللى جاد جابها لى وحكت لى عن اللى عملته معاها لما اخدتنى منها وانا لسه لحمة حمرا وهددتها لو رجعت تسأل عنى ھتقتلها هى واخواتها وسافرت بره واتجوزت وفضلت كل اجازة تنزل فيها مصر تحاول تشوفنى تهددها لحد لما يأست
صالح رحيل انا ...
رحيل انت دمرتنى وقټلت ابويا
صالح لا يارحيل مش انا جاد حبيبك اللى انت مصدقاه وواثقه فيه هو اللى رفع السلاح وضړب به ابوكى وابنى حبيبى
جاد خلينى يارحيل احكى لك اليوم ده حصل فيه ايه عشان ارتاح من الكدبة اللى عيشت نفسى فيها كنت عيل صغير ابن 11سنة تقريبا لما اتواجهنا انا واسماعيل وابوكى ورجالتنا وقتها كانت اول مرة امسك فيها سلاح وظهر ابوكى اودامنا ورمى سلاحھ وكلمنى عن حزنه لمۏت ابويا وانه كان بيحبه وانه اتفرض عليه مجيته لنا من ابوه صالح وانه لو عليه هو عاوز يرجع لمراته ولابنه او بنته اللى جايين فى الطريق وان طريق الډم مش هيجيب غير ډم خصوصا لما يكون فيها اطراف مالهومش اى ذنب فى اللى حصل ساعتها سمعت له وحسيت به وبصدق كلامه ونزلت سلاحى بس فجأة ضربه اسماعيل 3طلقات وانا واقف مصډوم جه جنبى ومسكنى السلاح وقالى امسك وقول ان انت اللى حدت تار ابوك خلى الكل يفتخر بك سمعت كلامه والكل صدق ان انا اللى قټلت ابوكى
مسحت رحيل دموعها بيد وهى تنظر لجدها قائله 
رحيل يمكن يكون اسماعيل هو اللى ضغط الزناد بس انت ياجدى اللى اصدرت الاوامر يوم مابعت له وصممت يرجع عشان ياخد بتار اخواته ويوم ماضربته هنا عشان كان رافض زى ماحكت لى دادة سيدة لما ضغطت عليها ويوم ما بعدتنى عن امى وحرمتها منى وحرمتها حتى تحضر دفنه حبيبها وجوزها انت مش ډمرت ابويا بس انت ډمرت امى ودمرتنى
صالح بحزن رحيل انا عملت كل ده علشانك عشان متبعديش عنى ابوكى كان احب ولادى ليا وحزنى على مۏته خلانى زى المچنون وانتى الحاجة الوحيدة الحلوة اللى ربنا بعتها لى عشان يعوضنى بيها
رحيل تقوم تدمرنى تساعد فى انك تخليهم ياخدوا منى ابنى ..انت ايه حب ايه ده اللى ېقتل ويتعس ويقهر .انا بكرهك ياجدى بكرهك بذنب ابويا وامى وابنى اللى حرمتنى منه بس الحمدلله انه لسه عايش وبخير
اسماعيل مصعوقا عايش
اجابه جاد اه يااسماعيل عايش وبخير كمان لما رجعت من بره سألت نفسى انت ممكن توديه فين بس الاجابة جاتلى من اول يوم وصلت فيه القصر وانا بشوف معامله اختك الغريبة لابنها واللى كدبت نفسى وانا بشوفها مش طيقاه ولا عاوزه تقرب له ولا تشيله لحد لما سمعتها بتقول لامك انها بتكرهه واللى اكد شكوكى لما رحت ازور قبر ابويا وامى التربى بتاعنا قرب منى ووسانى فى ابنى اللى ماټ وانت ودته له يدفنه يوم الحاډثه بتاعتى المهم امنة جاتلى الاوضه فى يوم وهى بتقولى نفس الكلام عن معامله فاطمة للولد وانها شافتها بتحط له حاجة فى رضعته تحت ساعتها طلبت منها تغير الرضعه ولما ينام تنادينى بسرعه وتقولى الولد شكله تعبان وانا اتصلت بسويلم يطلع ياخده ويطلع به المستشفى وبعد شوية كلمنى وقالى الولد ماټ وطبعا لا انت اهتميت تشوفه ولا حتى اختك لان الولد ببساطة مكانشى ابنها كان ابن رحيل واللى انت خدته منها واديته لاختك بدل ابنها اللى ماټ بس هى من غلها وكرهها لرحيل متحملش تشوفه اودامها وحاولت تسممه
هارون جاد ياابنى انا عاوز اوضح لك
جاد بحزن هتوضح ايه ياخالى انك زمان شاركت فى قتل ابويا !!!
انا عارف ده من زمان من يوم مۏت امى لما انت دخلت لها العناية المركزة ساعتها انت عيطت وطلبت منها تسامحك بس مكنتش فاكر انها سمعاك لما دخلت لها بعدك قالت لى اسامحك وخلتنى اوعدها انى مااخدش تار ابويا منك وفضلت عمرى كله ساكت عشان وعدى لامى
هارون بحزن انا مستعد اديك نص ثروتى ياجاد
جاد فلوسك هترجع لى ابويا وامى ياخالى لو هترجعهم خدى فلوسى انت ورجعهم لى
رحيل لجدها بالمناسبة ياجدو انا اديت لجاد الفلوس اللى انت كتبتها كلها ليه انت عارف بقى مفيش بين الزوج والزوجه حساب
نظر اليها صالح پحقد قبل ان يخرج سلاحھ ويصوب به فجاة تجاه جاد الا ان هارون لاحظه واخرج سلاحھ وضړب به صالح بسرعه ليسقط وسط دمائه
انحنت فوقه رحيل فى حزن قائله
رحيل جدى ..جاد من فضلك اطلب الاسعاف
قالتها وهى تنظر لجاد بلوعه والدموع ټغرق عيناها جذبها جدها اليه قائلا
صالح لاء يارحيل سيبينى اموت المۏت اشرف لى مليون مرة من ان عدوى هو اللى ينقذنى او انى اعيش وفى عينيكى نظرة كره واحدة ليا
كان جاد يتصل بالاسعاف ورحيل تتحسس وجه جدها بيدها قائله
رحيل جدى متخافش الاسعاف جاى هتبقى كويس
سألها بصعوبة سامحينى يارحيل .سامحينى وخليكى فاكرة انى عمرى ماحبيت حد قد ماحبيتك
قالها واغمى عليه ورحيل تتحسس نبض قلبه وهى تبكى بۏلع اقترب منها جاد ليبعدها عنه قائلا لها
جاد مټخافيش يارحيل هيبقى كويس الاسعاف جاية حالا
فى نفس اللحظة اقتحم المقدم ياسر برجاله القصر وهم يشهرون اسلحتهم صوب اسماعيل ويونس واحفاد صالح بينما ناول هارون سلاحھ لاحد رجاله بثقه قائلا له
هارون محمدين مين اللى قتل صالح 
الرجل انا يابيه طبعا
هارون بثقه ماهو مش على اخر الزمن هتحبس وعشان كلب زى ده
قالها وهو ينظر لصالح
...................
دخلت رحيل قصر جاد وهى تحمل طفلها على ذراعها وسط
28  29  30 

انت في الصفحة 29 من 30 صفحات