روايه مع وقف التنفيذ
أنا عندى أجتماع
نظر إليها متعجبا من تصرفاتها المتناقضه فهو لم يطلب الدخول إليها أو الجلوس معها من الاساس
فلماذا تفعل ذلك ولكن على كل حال تنهد فى أرتياح وهو يغادر إلى مكتبه
كسرت القلم بين يديها فى ڠضب وهى تنظر للفراغ الذى كان يحتله منذ دقائق
دخل عمرو مكتبه وتوجه على مكتبه الهندسى
الخاص به تحت نظر زميله نادر
أتأخرت ليه يا روميو
نظر له كل من عمرو وزميلهم الثالث أحمد وقال عمرو فى أنفعال
بتكلمنى انا
قال نادر متهكما
هو فى روميو تانى هنا
ترك عمرو ما فى يده وقال له محذرا فى ڠضب شديد
أنا بحذرك تكلم معايا بالطريقة دى تانى أنت فاهم ولا لاء
شفت يا عم أحمد طبعا ما هو مسنود من فوق بقى
صاح عمرو پغضب مرة أخرى قائلا
بقولك اتكلم معايا كويس أحسنلك
حاول أحمد تهدئة الوضع بينهما ووقف يهتف بهما
ميصحش كده يا جماعه ثم نظر لنادر معاتبا وقال بضيق
وبعدين معاك يا نادر ده احنا زمايل وفى مكتب واحد يا أخى مش كده
كان فارس يجلس بمكتبه حين سمع جلبة بالخارج حرك جسده قليلا وهو يحاول النظر من الباب المفتوح امامه
فرأى رجلا يصيح بعصبيه قائلا
ده مش اسلوب معامله اومال مكتب كبير واسم كبير وخلاص وكل ده على الفاضى
ومش عارفين تخلصولى حتة قضيه يخلصها محامى صغير
مما جعل الرجل يشتعل ڠضبا أكثر ودنيا ونورا يتابعان ما يحدث عن كثب
وبعض المحامين يحاولون التحدث للرجل للرحيل بسلام ودون اثارة المشاكل
ولكن كان منفعلا بشدة فلم يستجب لأحد .. حاول فارس تهدأته وعرض عليه الجلوس فى مكتبه ليتفاهم معه ومحاولة اصلاح الامر بصفته مدير المكتب ..أستجاب الرجل ودخل حجرة فارس
أهدى بس حضرتك وقولى ايه الحكايه بالظبط
هدأ الرجل قليلا ثم قال متهكما
ابدا يا سيدى حتة قضيه شرعى صغيره قد كده يخلصها اى محامى صغير ..
جيت للدكتور بتاعكوا وقلت اسم وسمعه وهيخلصها قوام قوام لقيته بيرمى الملف
قام فارس بتهدأته مره أخرى ثم قال
ورينى كده الملف ده
أعطاه الرجل الملف .. استند فارس لظهر مقعده وهو يقلب فيه سريعا ثم قال بأستغراب
والدكتور رفض القضيه ليه دى قضية طلاق عاديه جدا
قال الرجل متهكما
ايوا يا سيدى اديك قلت قضية طلاق عاديه جدا ..
مال فارس للأمام وهو يتفحص الرجل وقال بجديه وهو يتكأ بمرفقيه على رجليه والملف بين يديه
ممكن حضرتك بس تجبلى الموضوع من الاول كده علشان افهم واقدر افيدك
ولا حاجه ...طلقت مراتى وراحت بيت ابوها بالعيال ..رفعت عليا قضية نفقه ليها وللعيال ومؤخر بقى وقايمه والذى منه
حثه فارس على المتابعه قائلا
وبعدين
ولا قابلين ..واحد صاحبى ليه تجربه فى الموضوع ده قبل كده ...شار عليا أنى لو قلت عليها انها ماشيها بطال وجبت شهود وأدله على كده كل حقوقها هتسقط ومش هيبقى ليها حاجه عندى غير نفقة العيال بس
قطب فارس جبينه بشدة وقال مستفهما
وأنت فعلا عندك شهود على كده
ضحك الرجل بسخريه ثم قال
أهم مرمين على القهوه قدام المحكمه مش لاقين شغلانه ..كل واحد عشرين جنيه و تحفظه كلمتين وخلصت خلاص
شعر فارس بالډماء تغلى فى راسه ولكنه حاول ضبط أعصابه والتحكم بها وهو يقول
شهود زور يعنى !!!
زور ولا مش زور المهم الوليه دى متخدش منى حاجه الا بمزاجى
صمت فارس قليلا ثم قال بعد تفكير
وتقبل أن مراتك أم عيالك سمعتها وشرفها يبقى في بؤ كل واحد شويه وانت عارف ومتأكد أنها ست شريفه وكل ده علشان ايه ..علشان خاطر أنت مش عاوز تديها حقوقها اللى ربنا أمرك بيها وأستحلتها كزوجه بعد ما وافقت عليها ومضيت على كده
زفر الرجل فى ضيق وهتف به
بقولك ايه يا استاذ انا مش جاى هنا أسمع مواعظ ..هما كلمتين هتظبطلى القضيه دى ولا مش هتعرف ...
ثم اردف بسرعه ..
ولو وافقت ليك عليا هتعامل معاك من بره بره من غير الدكتور بتاعك ما يعرف وأتعابك هتبقى ليك لوحدك ...ها قلت ايه
أبتسم فارس
وهو يقول
قلت أن حضرت مقرتش اليافطه اللى على المكتب بره كويس ...ده مكتب محاماه مش
شقة دعاره
نظر له الرجل بدهشه وقد بدت علامات العبوس على وجهه فتابع فارس قائلا
أه والله مش مصدق ولا ايه ...ماهو أنا لو وافقت على اللى بتقوله
يبقى مراتك دخلت عندنا شريفه وطلعت من عندنا مشيها بطال ...تبقى شقة دعاره ولا لاء
ثم هب واقفا وهو ينظر للرجل بأحتقار وقال بهدوء
أتفضل حضرتك شوفلك حد تانى يلوث سمعة مراتك ولو كمان كسبت القضيه تبقى علمت على عيالك انهم ولاد