چريمه بقسۏة الحب

بس فهميني الاول
هي سعاد تبقي اختي بجد
قالت..اه 
سعاد تبقي اختك
قلت..
يعني بني ادمة ومش وحش
يبقي ازاي بتقولي انها اكلت امي و هتاكلني
في اللحظة دي
مسمعتش جواب
واختفي الصوت
وفضلت انادي
يا روح...ياروح
لكن..
محدش رد عليا
ولقيت النور رجع تاني
فا سحبت نفسي وخرجت بسرعة من شقة سعاد
وبسرعة نزلت اجري من الشقة
وانا لابسة النقاب والعبابة السودة
لكن
علي ما نزلت
كانت سعاد مشيت بعربيتها
فا فضلت اسال نفسي
هروح وراها ازاي
وانا معرفش عنوان بيت العيلة
وفي اللحظة دي
لمحت السايس بتاع الجراج
راجع يقعد علي الكرسي
بعدما فتحلها الباب وطلعها بالعربية
فا عملت نفسي
ضيفة جاية لسعاد
وسالتة عن سعاد
وقلتلة..
لو سمحت هي مدام سعاد 
فوق
فارد السايس 
وقال...
لا ...دي لسة ماشية بالعربية حالا
قلت...ياررربي.. اديني اتاخرت وملحقتهاش
وسالتة تاني
وقلت...اصل مدام سعاد صاحبتي
و انا سمعت ان شقيقتها ماټت
فا قلت اجي اعزيها
وسالتة
وقلت..
متعرفش عنوان بيت العيلة
لما اروح اعزيهم بالمرة
فا رد السايس
وقال...ايوه فعلا انا سمعت ان عندها حالة ۏفاة
عموما تقدري تروحي تعزيها في بيت العيلة
المكان مش بعيد من هنا
وفعلا ..
اخدت العنوان من السايس
وفضلت اسال
لغاية...
ما روحت علي بيت العيلة
واول ما صلت للبيت
شوفت عربية سعاد واقفة
فا اتاكدت انه هو البيت فعلا
فا فضلت واقفة اتابع من بعيد
واول ما قربت من مدخل البيت
لقيت البوابة الحديد
اتفتحت لوحدها
ولما بصيت جوه البوابة
شوفت بنت وولد صغيريين بعمر ست او سبع سنين
كانوا بيلعبوا في مدخل البيت
فا دخلت من البوابة
وبمجرد ما دخلت
البوابة اتقفلت عليا وانا جوه
المهم..
قربت من الاطفال
وسالتهم
قلت..لحظة يا حبايبي
هسالكم عن حاجة
فا بصلي الولد
وقالي..نعم
قلت.. انا جاية اعزي
بس مش عارفة فين البيت الي فيه العزاء
فا ردت البنت
وقالتلي..انتي جاية تعزي في تيتا
قلتلها..
هي المرحومة تيتا كان اسمها ايه
قالت..اسمها اماني
في اللخظة دي
فهمت ان الكلام عليا...
وده بيت العيلة فعلا
ودول احفادي
فا حبيت اعرف دول ولاد مين في ولادي بالظبط
فسالت الولد
قلت..انتوا ولاد مين بالظبط
وقبل ما الولد يرد عليا
سمعت صوت واحد راجل بيسالني
وبيقولي...
انتي مين
يا ست انتي وعايزة اية
فا الټفت بسرعة عشان اشوف مين الي بيكلمني
ولقيت ادامي
شاب ...و معاه واحدة ست
وقبل ما ارد عليهم
لقيت الولد بيشاورلي
علي الست
وبيقولي..هي دي مامتي
ولما عرفت انها مامتة
فا قلت اكيد دي بنت من بناتي
ولو اتكلمت هتعرفني
فا التزمت الصمت و مردتش اتكلم
فا عادت الام عليا السؤال
وقالتلي..
ما تنطقي يا ست انتي
وتقولي انتي مين 
وعايزة ايه
وبرضوا سكت ومردتش عليهم
فا رد الشاب
وقالها
يظهر ان الست دي مچرمة
وكانت جاية ټخطف الاولاد
اطلبي البوليس يا عزة
فا قلت في نفسي
عزة
هي مش سعاد قالتلي...
ان عزة...
عندها ولد وحيد
وعنية مقفولة
في اللحظة دي
فهمت ان سعاد كدبت عليا فعلا
و بما ان عزة معندهاش غير ولد وحيد وعنية طلعت سليمة
ومفيهاش حاجة
يبقي ده معناة ان كلام روح صح
لا... لحظة تاني كده
كلام روح صح 
عارفين معناه ايه
بعدما سمعت الراجل الي دلق عليا القهوة
وهو بيكلم القط
وبيقولة..
اهرب من هنا يا مشمش
احسن هياكلوك
.. زي ما اكلوها
خرجت من الحمام
وسالته..
وقلت..
انت تقصد ايه من كلامك
فا شاورلي الرجل علي غرفة مقفولة
وكانة بيقولي
افتحيها...
وبداخلها... هتلاقي الجواب
وفعلا..
فتحت الباب
وفي اللحظة دي
اټفزعت ..
لاني شوفت ډم كتير في الاوضة
ومش كدة وبس
لا..
دنا شوفت كمان تحذير مكتوب علي التسريحة
والتحذير بيقول..
اهربي.. قبل ما ياكلوكي
وبمجرد ما شوفت الډم ...
و قرات التحذير
لقيت نفسي رجعت لورا
وانا بتنفض
والغريبة...
اني لما خرجت من الاوضة..
ملقتش الراجل الي وصلني للحمام
فا خرجت من الشقة الي في الدور الارضي
وجريت بسرعة علي البوابة بتاعة البيت
عشان اخرج من العمارة
و اهرب
وكنت خاېفة اني الاقي البوابة مقفولة ...
لكن ..
لحسن الحظ
اني لقيتها مفتوحة
فا اطلقت رجلي للريح
وفضلت اجري
لغاية ما بعدت عن البيت
واول ما شعرت بالتعب 
توقفت
وقلت انفسي
انا لازم اروح المقاپر 
واقاابل روح
عشان اعرف منها
اية الي انا شوفتة ده..
واية الي هي عايزة تحذرني منه
لكن...
هروح المقاپر تاني ازاي 
انا اصلا معرفش ارجع تاني لوحدي
وحتي لو كنت اعرف اروح 
فا المقاپر
بعيد من هنا...
وانا مش معايا فلوس
عشان اركب واروحلها
طيب وبعدين
هعمل ايه
وهروح فين
وفي اللحظة دي
لاحظت ان في عربية كانت بتهدي جنبي
وسمعت السواق بينادي عليا
وبيقولي...
اركبي يا اماني
فا استغربت
مين الي عارف اسمي 
وازاي عرفني وانا لابسة النقاب
فا بصيت بسرعة ناحية السواق
الي قاعد في العربية
واتفاجئت..
بانه هو نفس الشخص الي كان بيكلم القط
والي نصحني بالهرب من شوية
فا روحتلة
وسالتة..
قلت...انت مين
قال..
انا خادم روح
وهي طلبت مني
اني اكون في خدمتك
قلت..ايوه فعلا 
..كلامك زي كلامها
يبقي انت اكيد تعرف روح
ممكن توديني عندها
فا شاورلي علي الكرسي الي جنبة
وقالي..اتفضلي اركبي
وفعلا ركبت معاه
واخدني وطلع علي المقاپر
وبمجرد ما وصلنا
نزلت من العربية
ودخلت اجري علي المقپرة الي قابلت روح عندها
وفضلت انادي
روح...يا روح ..ياروح
لكن..محدش رد عليا
فا خرجتلة تاني 
وسالتة
وقلت..فين روح
قال..معرفش
قلت..ازاي متعرفش 
..مش انت بتقول انك الخادم بتاعها
قال..ايوه
انا خادمها وبطيع اوامرها
و هي لما بتعوزني بتحضرني ادامها..
لكن انا معرفش مكانها
فا وقفت محتارة
ومش عارفة
اوصل ازاي لروح
واثناء ما كنت واقفة بفكر
لقيتة بيقولي
روح امرتني اوصلك لبيتك
تعالي اركبي
قلت..
ازاي طلبت مني اهرب من بيت العيلة
وازاي عايز توصلني له تاني دلوقتي
قال..انا مش هوصلك لبيت العيلة
انا هوصلك للبيت 
الي جهزتهولك روح
تعالي اركبي
فا بصتلة
وقلت بيني وبين نفسي
منا لازم اركب
عشان اشوف ايه حكايتك انت كمان
وفعلا
ركبت وبعدها..
سالتة
وقلت..
انت اسمك ايه
قال..اسمي سند
قلت..وده اسم ولا صفة
قال..
ده الاسم الي بتناديني بيه روح
ولو سمحتي مش عايز اسالة 
ولا اي كلام
لغاية ما نوصل
فا هزيت راسي
وقلت..طيب
وبعد ما طلع بينا بالعربية
فضلت افكر في امر الشخص الي الي جنبي ده
وسالت نفسي
هو ازاي عرفني وانا في العزاء
دنا كنت لابسة نقاب
ومحدش هناك كان يعرفني
غير سعاد
معقولة
يكون متفق مع سعاد
ايوه اكيد متفق معاها
لان واضح 
انه اتعمد يدلق عليا القهوة
لكن...
ازاي متفق مع سعاد
وهو بيكرر كلام روح
وروح حذرتني من سعاد
لا...انا مبقتش فاهمة حاجة
وسندت راسي علي كرسي العربية
وانا بقول لنفسي
دا ايه الحيرة الي انتي فيها دي يا اماني
ولما لقيت دماغي هنجت من التفكير
غمضت عنيا ....
وقررت ارتاح من التفكير شوية
وڠصب عني روحت في النوم
وفضلت نايمة
لغاية ما سمعت سند
وهو بيقولي..
اماني.... اصحي
خلاص...وصلنا
فا فتحت عنيا لقيت العربية
واقفة ادام بيت قديم
مكون من دورين اتنين فقط
واثناء ما كنت بتحقق من البيت
سمعت سند
بيقولي..انزلي
فا نزلت...
ودخلت معاه للبيت
وفي اول دور
لقيتة بيفتح 
باب شقة
وبيقولي ...ادخلي
وفعلا دخلت
واول ما دخلت
بصيت لقيتة
بيعرفني علي الشقة ..
وعلي المكان الي هعيش فيه
وقبل ما يكمل كلامة
وقفتة..
وقلتلة..
انا عندي اسالة كتير عايزة اعرفلها اجابة
فا بصلي 
وقالي..
ريحي نفسك
روح امرتني
باني متكلمش ...
ولا اجاوبك علي اي اسالة
قلت...يعني اية
قال..يعني انا العبد المامور
و مقدرش ارد علي اسالتك غير لما تامرني روح
قلت..
طيب حتي قولي انت كنت بتحذرني من مين
فا سكت سند ومردش
فا رجعت اسالة تاني
قلت..
طيب امي وابني فين 
ولية انا مشوفتهمش في العزاء
وبرضوا..سكت ومردش
فا رجعت سالتة
وقلت..
خلاص قولي
اية الډم الي انا شوفتة في بيت العيلة ده
في اللحظة دي
سابني سند وقام
يجهز نفسة
عشان يستعد للرحيل
فا سالتة
قلت..انت رايح فين
قال..همشي
قلت..وهتسيبني هنا لوحدي
قال..عندك الاكل في الثلاجة..
والمية في الخنفية
واي حاجة تحتاجيها
نادي علي روح
وقولي حاجتك
وهتلاقي الي انتي محتاجاه جمبك
وسابني سند ومشي
وانا قعدت لوحدي في البيت الطويل العريض ده
وبمجرد ما الليل دخل
حسيت اني خاېفة اوي
والي زاد من حالة الړعب 
الي انا فيها
ان النور قطع
وبعدها سمعت حركة في الشقة
فا ناديت
وقلت..سند
وفضلت انتظر انه يرد عليا
لكن..مردش
فسالت
تاني
وقلت..
مين الي هنا
وبرضوا محدش رد عليا
فا استعذت بالله من الشيطان
وانا بتنفض من الړعب
ودخلت الاوضة عشان انام
عشان اهرب من الړعب ده
لكن..
لما دخلت الاوضة
معرفتش انام...
وفضلت افكر برضوا
واقول لنفسي....
ياتري امي فين
ولية مشوفتش معاذ ابني لغاية دلوقتي
وياتري معاذ حزين و زعلان علي فراقي زي هبة
ولا مش فارقة معاه 
زي عزة
واية الډم الي انا شوفتة هناك ده
معقولة يكون كلام روح وسند صحيح
يعني فعلا 
عيلتي ممكن يكونوا
قتلواامي
وهما الي حاولوا ېقتلوني انا كمان 
ورجعت ارد علي نفسي
وقلت..
بس انا لما كنت في العزاء
مشوفتش حد فيهم مچرم...
ولا حد يبدوا علية 
انه بالبشاعة دي
بالعكس
دي عزة بنتي كانت مضيافة..
بالامارة مسكت فينا للغداء
وبنتي التانية هبة
كانت اكتر واحدة حزينة