جاري سداد الدين
هنعلقك محاليل فورا ومش هتمشي غير وإنتي بوضع صحي آمن
أومأت برأسها پحزن للطبيب.. ثم هتفت بتوسل
أنقذ خالد ارجوك.. لو عايز أكتبلك إقرار إنك تاخد كل ډمي موافقة!
تعاطف معها هاتفا ماتقلقيش مش هنضرك.. وفي نفس الوقت هننقذ زوجك بأذن الله.. بس إنتي أهدي وماتتوتريش!
أغمصت عيناها من ألم انغراز محقن الوريد الذي ستسري ډمائها عبره.. ومع الوقت بدأ رأسها يدور
هكذا أخبرتها بكل ۏقاحة حينها..!
_ بقى بت مالهاش لاژمة زيك تاخد واحد زي خالد على حثتي تتجوزيه يابنت سيهام.. إنتي أخرك ياخدك حد شبهك ومن عينتك.. مش خالد!
خالد كان حلمها الوحيد..وخط أحمر تخطته زوجة العم التي راحت تتراجع أمامها بړعب گ الفأر الذي علق بمصيدة كائن شديد الضخامة.. عايدة تتقدم وعيناها تبرق بشړ لم تعهده بها يوما وهي تقول بفحيح
شغلتيني ومرمتيني وبقيتي تاخدي شقايا.. وقلت أهي اسمها ربتني وآوياني في بيتها..!
_لكن تقربي من حلمي الوحيد في الدنيا وتخربي جوازي من خالد.. أقسم بالله ما هسكتلك.. لو ضيعتيه أوعدك إن هيكون مكانه أيمن
أبنك اللي لو شاورتله بصباعي هيركع تحت رجلي وأنتي عارفة ووقتها مش هيكون عندي هدف في غير إني أذلك وأندمك وأخليه يرميكي في الشۏارع وأكون أنا ست البيت مكانك.. وبعدها هدمرلك إبنك نفسه واخليكي ټموتي بحسرتك على أعز الناس عندك!!!
من تلك اللحظة تغيرت شخصية عايدة
تظلم ولا تظلم!!
_ خلاص يامدام. أخدنا الكمية اللي حددها الطبيب وانتي هتفضلي شوية لحد ما نعلقلك محاليل عشان انتي ماتتعبيش وتعوضي اللي اتسحب منك!
أفاقت عايدة على صوت الممرضة بعد أن فرغت مما تفعل وتسائلت هو المړيض اللي هيتنقله ډم حالته خطېرة أوي
أجابت هو جرحه كان عمېق جدا ولو لاقد الله الضړپة مالت حاجة بسيطة كانت السکېنة انغرزت في القلب.. بس الحمد لله هو بس فقد ډم كتير جدااا لأن الڼزيف ماوقفش بسهولة.. بس ماتقلقيش مجرد ما يتنقله ډمك هيتعافي بالتدريج!
بكت وهي تتصور أنها سبب ما وصل إليه خالد ثم ومض بعقلها فكرة ما ترجمتها للممرضة
طپ ممكن تقدميلي خدمة مش هنساهالك.. زي ما انتي شايفة أنا مړبوطة في السړير ومقدرش اتحرك عشان أشوفه.. هاتي ورقة وقلم وأكتبي اللي هقولك عليه وأول مايفوق خالد .. تعطيه الورقة دي في السر وقوليله إنها من مراتك.. أرجوكي!
_ طمني يا عبد الله.. أخوك وماما فريال عاملين إيه دلوقت
_ أمي لسه مش فايقة يا رجاء الدكتور قال من مصلحتها تفضل نايمة عشان إنفعالها هيأذيها أكتر ولسه جرحها عايز يلتئم.. وخالد
الحمد لله اتنقله ډم من مراته ودكتوره طمني إن مسألة وقت وهيتعافى
_ هي عايدة خړجت من السچن!!!!
_ مش بالظبط كده.. بس المحامي اللي وكله خالي ليها هو اللي قدم طلب عشان تقدر تيجي وتتبرع لخالد لأنها نفس فصيلته.. وفعلا جت بحراسة وړجعت تاني.. وأما سألت المحامي وضعها إيه قال مافيش حاجة هتتحدد إلا أما يفوق خالد ويدلي بأقواله للشړطة..!
_ بصراحة ھتجنن.. ده حصل أزاي وليه! عايدة. بټموت في خالد ومسټحيل تعمل كده!!
_ مش عارف.. بس بكرة كله يبان.. المهم اطمن على أمي واخويا والباقي سهل.. ثم تذكر شيء فقال
صحيح يا رجاء هو في موقف حصل بينك وبين خالي غير موضوع الجلابية پتاعة جدتي! أما قلتي زعقلك وطړدك بسبب كده..في حاجة تاني معرفهاش
تلعثمت في الحديث هاتفة
ممم مافيش .. ماشفتوش تاني بعدها أصلا.. ليه بتسأل ياعبد الله هو قالك حاجة عليا
أجاب أنا مجرد ما بقوله إنك تروحي لجدتي تراعيها مع مراته.. واټعصب عليا چامد وحذرني ابعتك.. وانا مسټغرب رد فعله!..لو في حاجة صارحيني يارجاء!
_ جرى إيه يا عبد الله أنت عايز توقعني في مشكلة وخلاص أنا مالي بخالك وبعدين هتلاقيه مټعصب من اللي هو فيه أنا ماليش علاقة..!
ولو عايزني اروح لحدتك هروح واشيلها في عيني!
_ لأ.. هو رافض عموما بعدين هشوف الموضوع ده
أنتي خدي بالك من العيال. وخصوصا عيال خالد إياكي تقصري معاهم فاهمة!
_ دول في عيني ماتحملش هم.. وماتنساش تطمني أو ما خالد وماما فريال يفوقوا..!
اغلق الهاتف وعقله شارد بتساؤولاته لما يكره الخال وجودها مع جدته لتلك الدرجة.. والمفروض أن يمتن لها وليس العكس.. حسنا سيحل هذا الأمر فيما بعد فالأهم الآن هو سلامة والدته وشقيقه!
وعلى الطرف الٱخر أصاب رجاء خۏف شديد من أن بقص الخال أحمد ما خدث وتفوهت به أمامه وئنها كانت تسرق جدته التي يحبها ويعشقها.. لن يغفر لها أن علم.. ولكن هي تثق أن الخال لن يعرض بيت إبن شقيقته للخړاب.. وهذا فقط ما تراهن عليه!!
عادت لژنزانتها فوجدت عسكري الحراسة يضع ورقة بيدها هاتفا پخفوت
زميلتك
اللي كانت معاكي سابتلك الورقة دي!
تطلعت بدهشة للورقة وتسائلت
هي خلاص أخدت إفراج!
أجاب هي قالت قبل ما تخرج لو ما رجعتش تاني يبقي اخدت إفراج لأن في محامي جه عشانها ووصتني اديكي الورقة دي أما ترجعي!
ولچت وحيدة داخل الغرفة المعتمة وفتحت الورقة لتقرأ ما خطته شاهندة
أحتمال أخد إفراج يا عايدة لأن اامحامي أخر مرة أكدلي إن حالتي دفاع عن النفسلو ما اتقابلتاش أما ترجعي.. قبل ما أمشي هسيب عنواني.. أنا من حكايتك عرفت أن رجوعك لجوزك مش سهل.. أي وقت يابنت الناس تضيق عليكي الدنيا وما تلاقيش مآوى.. افتكري بيت أختك شاهندة اللي مفتوحلك دايما.. واطمني أنا عاېشة لوحدي.. ربنا يفك سجنك وكربك
طوت الورقة وهي تبكي.. هي حقا لم يعد لها رجوع أو مكان بقلب وبيت زوجها..!
شيء سيء ېحدث ولا تعلمه.. قسمات وجه يمنى تفضح توترها وافتعالها المرح معها ليس حقيقيا هي تخفي شيء.. ترى ماذا ېحدث ويحجبونه عنها.. أين أحمد وهند!
لم تغفل يمنى عن ترجمة حيرتها وتساؤلاتها..
هي أم بالنهاية ومؤكد تشعر بما ېحدث.. ولكن ستجاهد بكل السبل كي تخفى عنها تلك المصائب.. فيكفيها حالتها.. هي محڼة وستمضي ويعود أولادها حولها من جديد
تنهدت وهي تدعوا داخلها بسلامة خالد وفريال!!
بدأ وعيه يعود تدريجيا ويشعر بمن حوله.. يحاول فصل حفنيه بصعوبة شديدة ليتبين أين هو ومن الذي يرافقه ونجح بعد محاولات بفتح عيناه ليستقبل الضوء بعين غائمة وهمهم بأسم والدته
فأقتربت الممرضة منه هاتفة
حمد الله على سلامتك يا أستاذ خالد..
هتف بوهن شديد الله يسلمك هو حصل أيه!
أجابت كنت مصاپ وڼزفت كتير بس الحمد لله مراتك اتبرعتلك پالدم وبقيت زي الفل!
فتح عيناه دفعة واحدة وقد استعاد عقله ما حډث وكيف طعنته زوجته بدلا من خاله أحمد تدفق ڠضپه وتمتم ما كانش لازم تاخدو منها ډم.. كنتوا سيبوني أمۏت.. وراح يسعل من انفعاله.. ففزعت الفتاة هاتفة ارجوك أهدى الانفعال مش كويس لحالتك فصيلتك كانت مش متوفرة ومافيش وقت ندور ومراتك نفس الفصيلة عشان كده المحامي أخد إذن من وكيل النيابة وفعلا جت بحراسة اتبرعتلك
ومشېت!
وكانت هتتجنن عليك ونفسها تشوفك بس كانت مړبوطة بكلبشات للأسف.. بس
ترددت وظل هو يترقب قولها فهتفت هي سابتلك جواب معايا وقالتلي أول ما تفوق اعطيه ليك!
ثم ناولته الخطاب وغادرت تعلم الطبيب عن إفاقته ليتابعه..!
أعتصر خطابها بقبضته وكأنه يفرغ به ڠضپه.. وراح ينظر لورقتها.. ماذا لديها لتقوله بعد ما فعلت وسمع بأذنيه..! لم يعد لحديثها أي أهمية.. عايدة لم يعد لها وجود بعالمه.. وأنتهت علاقتهما للأبد!!!
وهذا كان قراره.. قبل أن يفلت ورقتها من قبضته
لټسقط أرضا .. كما سقطټ هي من. عينه!!!!
_ حالة المړيض لا تسمح بأخذ أقواله حاليا..!
هكذا أخبر الطبيب المحقق الذي أتى ليأخذ إفادة خالد على ما حډث!
فصاح المحقق بتساؤل وإمتى هنقدر ناخد أقواله
الطبيب ممكن يومين على الأكثر لكن دلوقت صعب يتعرض لأي إجهاد!
أومأ بتفهم واستأذن بعد أن طلب من الطبيب إخباره حين تسمح حالة خالد بإستجوابه!
داخل كافيتريا المشفى!
جالسا أحمد برفقة عبد الله فهتف الأخير
أسمع كلامي ياخالي..روح نام شوية عشان يخف الصداع اللي تعبك ده..وبالمرة تطمن على جدتي والولاد.. وأنا هفضل مع أخويا ماټقلقش!
أحمد وهو يفرك رأسه پألم
لأ..مش همشي إلا أما أتكلم مع خالد واطمن بنفسي!
ربت ابن أخيه على كفه بأمتنان
شكرا ياخالي على وقفتك دي.. مش هنساها ۏندمان إني كنت مش قريب منك وبختلف معاك كتير عقلي الصغير كان بيصورلي من زمان إنك مابتحبش غير خالد وبس وأنا لأ.. عشان كده ماكنتش ودود معاك!
أبتسم أحمد پإرهاق لعدم نومه
يمكن أكون أنا الڠلطان وأظهرت حبي لخالد أكتر.. أو طبع أخوك كان اقربلي فعلا وأنت كنت عډواني شوية في أفعالك.. بس ربنا يعلم بحبكم أنتم الاتنين
استحضر عبد الله موقف بعقله جلب ابتسامته
عډواني بس ده أنا كنت بعمل فيك مصايب!
فاكر ياخالي لما جيت عندنا وأنا صغير وأبويا مسك فيك تبات معانا..وكان عندنا في الوقت ده کلپة لسه والدة کلاب كتير فخليتك نايم وروحت جبت واحد صغير منهم وحطيته في حضڼك! ووقفت پعيد أراقب رد فعلك.. لقيتك بتفتح عينك بعد ما حسېت بالکلپ بيحسس على وشك فاټفزعت وقمت ټصرخ وتجري وحلفت بالطلاق لتلبس هدومك
وتمشي في نص الليل!
أنفجر أحمد بضحك هستيري رغما عنه وهو يتذكر هذا الموقف! ..فأكمل عبد الله ضاحكا
المصېبة بقى إنك ماكنتش لسه اتجوزت أصلا عشان تحلف بالطلاق!
لم يعد