الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

قصه مشوقه

انت في الصفحة 14 من 58 صفحات

موقع أيام نيوز


بها عبراتها التي ملئت عينيها وتنهدت بصوت عال واقتربت ببطء جلست جوارهما بعدما شعرت أن نوبة ڠضب زوجها هادئه الآن 
تتأمله بأعين عاشقه تشتاقه حد الجنون منذ مۏت شقيقه من ثمانيه أشهر وهو تبدل حاله معها أصبح شخص أخر غير حبيبها الذي كان لا يطيق الإبتعاد عن حضنها ليله واحده 
أقتربت منه قليلا حتي أصبحت تفصلهما بضعة انشاتوأغمضت عينيها لتهبط دمعه حارقه على وجنتيها مسحتها سريعا وأخذت نفس عميق تستنشق عبق رائحته التي تتوق لها 

غير منتبه هو لها أو مصطنع عدم الإنتباه انتفضت بفزعوكتمت شهقه خافضه حين تحدث بأمر قائلا 
قومي حضرلنا العشا علشان البت شكلها جعانه 
قالها تامر بنبرته الصارمهوالتي أصبحت جافه مع زوجته طيلة الفتره الأخيره 
كأنه شعر بقربها واشتياقها له فقرر ابعادها عنه 
ظلت جالسه بمكانها جواره تنعم بقربه للحظات تستجدي قلبه أن يرأف بها 
رسم الڠضب على ملامحه واستدار فجأه ينظره لها نظره دبت الړعب بأوصالها وپغضب مكتوم قال من أسفل أسنانه 
انا مش قولت اتزفتي قومي حضرلنا عشا علشان البت جعانه ايه مسمعتيش 
ظنت انه سيضربها كعادته مؤخرا لا يتحدث بلسانه فقط بيده فرفعت يدها بتلقائيه واخفت وجهها پخوف مردده بطاعه 
حاضر يا تامر هقوم 
جحظت عينيه من رد فعلها وما أوصلها إليه أسرعت هيوانتفضت واقفه وسارت نحو المطبخ بخطوات مهروله أمام نظراته المنذهله 
لتتوقف فجأه دون أن تلتفت له وقد أغرقت عبراتها وجهها وتحدثت بصوت جاهدت لأخراجه طبيعا لكنه خرج مرتجف يظهر به كم قهرها وحزنها 
تامر انا عارفه أن علاجي طول أوي أكتر من 4سنين بتعالج ومافيش نتيجه وشكلي مش هقدر أخلف أبدا 
تشنج جسد تامر وهو يستمع لحديثها الذي أعاد عقله له وجعله يتذكر مرض زوجته وقلبها المجروح الذي زاد هو جرحه أضعاف بمعاملته لها وابتعاده عنها 
مسحت إيمان دموعها پعنف ورسمت ابتسامة زائفه على ملامحها الحزينه واستدارت ببطء وتابعت دون أن تنظر له والقت جمله جعلته يأنب نفسه على ما أوصلها إليه 
وانت من حقك يكون عندك أولاد يشيلو أسمك علشان كده بطلب منك تتجوز يا تامر 
صمتت لبرهه تحاول الحفاظ على ثباتها وتسيطر على بكائها واكملت 
كنت خاېفه أقولك الكلام دا قبل كده لتتجوز واحده متوافقش إني افضل على زمتك وتخليك تطلقني 
نظرت له بعشق شديد ظاهر بعينيها الحزينه وتابعت بلهفه 
وانا مش عايزه اطلق منك يا تامر عايزه أفضل على زمتك حتي لو اتجوزت عليا 
هبطت عبرتها بغزاره وبصوت مبحوح قالت 
انا بحبك ومليش حد غيرك 
وجهت نظرها للصغيره المستكينه داخل أحضان 
وأكملت بحنو 
وزي ما قولت قبل كده أنت أولى بلحم بنت أخوك 
أخذت نفس عميق وبقوه مزيفه قالت 
اتجوز إسراء يا تامر أنت ظلمتها وهي شريفه كلمتني وفهمتني كل حاجه وانت عارف انها لو كدبت على النيا كلها مبتكدبش عليا قالتلي انها راحت بيت صاحب الشركة علشان تشتغل خدامه عند مامته و! 
قطعت حديثها حين لمحت ملامحه التي تبادلت من الهدوء للڠضب العارم وضع الصغيره أرضا بجوار العابها الذي جلبها من أجلها وهب واقفا وسار نحوها ببطء مريب حتي أصبح أمامها مباشرة 
ضيق عينيهومال برأسه على وجهها وأردف قائلا بتساؤل 
عايزاني اتجوز عليكي أرملة أخويا اللي أنتي بتعتبريها أختك يا إيمان! 
البارت ال 
إيمان 
برغم رهبة الموقف إلا أنها نظرت له
بفرحة غامرة نطق إسمها بنبرة صوته التي تدغدغ مشاعرها جعل قلبها يتراقص منذ زمن
لم ينطق إسمها بكل هذا الشغف الظاهر بصوته 
عضت شفتيها بخجل من نظرته المتفحصه لملامحها وقد قرأت ما يدور بذهنه برفقته هي طيلة الوقت ولكنه توقف عن النظر لها 
حزنه على شقيقه سيطر عليه جعله منطوي ومبتعد عن زوجته التي تحملت جميع تقلبات مزاجهوغضبه على أتفه الأسباب حتي وصل به الأمر للضړب في الكثير من الأحيان 
شرد بها وبملامحها الرقيقه الحزينه رونق وجهها انطفئ قلة اهتمامه بها جعلها كالودره الذابله فاق من شروده على صوتها الهامس تقول پبكاء 
ايوه تتجوز إسراء هي كمان بتحبني وبتعتبرني أختها ولو واقفت تتجوزك مش هتخليك تتطلقني يا تامر 
بلاش تضربني قدام البنت الصغيره ونبي يا تامر مصدقنا تاخد عليك مش عايزاها تخاف منك تاني 
أطبق جفنيه پعنف يكبح عبراته حين اعتصر قلبه على هيئتها المرتعبه منه رفع يزه ومسح على وجهه صعودا بشعره مغمغما بذهول 
لدرجاتي أنا كنت وحش معاكي الفتره اللي فاتت دي علشان تخافي مني كده يا إيمان! 
رفعت يدها وضعتها على موضع قلبها تحاول بث الطمأنينة لنفسها قليلا حين شعرت أنها على وشك فقدان وعيها من شدة خۏفها وبأنفاس لاهثه إجابته 
انت من بعد ما أخوك ماټ مكنتش بتتكلم معايا يا تامر كنت بتضربني بس كأني السبب بمۏته لدرجة اتمنيت أموت انا كمان علشان اريحك مني 
لهنا ولم يحتمل أكثر فتح ذراعيه لها وتحدث
 

13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 58 صفحات