الخميس 12 ديسمبر 2024

يونس وبنت السلطان

انت في الصفحة 96 من 96 صفحات

موقع أيام نيوز


مرض الخرف ومن تهتم بها هى أنهار
تحسن لمن أساءت لها يوما 
مساء
بأحد قاعات الأفراح الكبرى بسوهاج
ذهبت رشيده ويونس الى كوشه العروسين
أنحنت تقبل رشيده الصغيره وتهنئها ثم أقتربت من يونس الصغير 
الذى أنحنى يقبل يدها أمام الجميع معترفا بجميل تلك المرأه التى ربته مع أبنائها مثلهم لم تفرق بينه وبينهم يوما بل جعلته كبيرهم 

بين أغانى فلكلوريه وشعبيه كان الزفاف 
تشارك كل فرد من الهلاليه مع محبوبته الغناء والمرح 
ليتنهى الزفاف 
بالدوار 
عاد الجميع هالك فلمدة ايام كان التحضير لزفاف يونس وعقد قران أثنان من الهلاليه غيره أهلك الجميع 
ذهب كل فرد الى غرفته ليستريح أخيرا 
بينما العروسان 
دخلا معا لجناح مخصوص لهم بالدوار 
ليبدأ حياه جديده يشيدها هما الأثنان بالحب والرحمه والتفاهم 
بغرفة يونس الكبير
جلس خلف رشيده يمشط شعرها 
تحدث قائلا لسه رغم الزمن الى عدى 
فاكر أول مره مشط لك شعرك فيها ورغم الزمن مفيش لسه شعره بيضه ظهرت فى شعرك
تبسمت وهى تنظر له فى المرآه وتحدثت بدلال 
بس يونس الهلالى شعره كله شاب وبقى أبيض
تبسم يونس قائلا تعرفى الشعر الأبيض ده بيعجب البنات جوى أنت مشفتيش البنات فى الجامعه معايا بيعملوا أيه
تبسمت بدلال يعملوا الى يعملوه واد الهلاليه عينه مبتشوفش غير بنت السلطان
أدار يونس وجه رشيده له 
يقول 
واد الهلاليه عينه وقلبه ملك لأم الرجال 
بشكرك على تربيتك لولادنا على الحب والقوه فى الحق كلهم يشرفوا وكمان يونس الصغير واحتوائك له
تبسمت رشيده الولاد بيتريقوا عليا أما بتجول أم الرجال جدامهم
تبسم يونس قائلا أنا واحد بحب ألقب مراتى بصفات هى أفضل من تحملها 
والله لو أتجوزها بالڠصب كيف ما عملت أمعاى ليها عذرها
تبسم يونس وجوازنا كان بالڠصب بس لما سلمتى لعشقى كان برضاكى
تبسمت رشيده قائله كان برضايا يا أبن الهلاليه 
وقعت بعشقك
بعد وقت نهضت رشيده من على صدر يونس النائم 
نظرت لوجهه بعشق 
أنسلتت من بين يديه وتسحبت وأرتدت ملابسها وخرجت من الغرفه 
بعد
قليل 
كانت تسير بمياه النيل 
هبت نسمه هواء قويه أغمضت عيناها وأستنشقت النسيم
ثم فتحت عيناها تبسمت قائله كنت عارفه أنك هتيجي ورايا
تبسم وهو يقترب منها 
قائلا 
حسيت بيكى لما سيبتى حضنى وكنت متأكد أنك هتجى لهنا 
للمكان الى أتقابلنا فيه أول مره
أقترب يونس منها وضمھا لحضنه يستنشق عبيرها 
تحدث بهمس قائلا 
لما قابلتك هنا أول ما شوفتك من بعيد جلبى قالى الجنيه دى قدرك أنزل ومتخافش 
نزلت للميه ومن غير ما أفكر كان كل تفكيرى أن أشوف وش الجنيه دى 
ولما قربت منك مشوفتش غير عنيكى 
لؤلؤه سوده بتلمع 
وريحة نسيم عدت كنت محتاجها عشان أتنفس 
ولما أختفيتى من جدامى ندمت أنى غمضت عينى وقولت الجنيه دى أختفت فى الميه ومش هشوفها تانى 
فضلت أحلم بعنيكى وكل ما قرب منك تختفى لحد ما شوفتك فى الفرح سألت مين دى 
كان الرد
دى بنت السلطان 
عشقتك أكتر كان نفسى أشوف باجى ملامحك 
لحد يوم ما جيتى الدوار وأنكشف وجهه جدامى 
ملكه فرعونيه طالعه من جدارن معبد قديم بعمر النيل أتمنيت وجتها أخطفك لمكان بعيد وأفضل أغازل فيكى واتمتع بنظرة عيونك ليا لوحدى
تبسمت رشيده قائله 
بس أنا أول ما حسيت بيك ورايا فى النيل بصراحه خۏفت أدير لك ليه معرفش 
لمېت حرامى وغطيت وشى وطلعت من الميه بسرعه ودخلت للعشه وفضل جلبى يدق جامد كان نفسى أطلع تانى وأشوفك بس فى شئ منعنى
ولما قابلتك فى العرس قلبى أتزلزل من مكانه مع الوقت كنت بتعلق بيك قلبى بيسحبنى ليك 
كنت زى الغريق وعشقك كان الشط الى لجأت ليه
تبسم يونس وهو ينظر لأنعكاس القمر على عينى رشيده قائلا 
أنا شايف نفس اللؤلوه جدامى دلوجتى
أنا بعشجك وهفضل عمرى كله أعشق جنيتى 
والنيل والقمر هما شهود 
حكاية عشق 
يونس وبنت السلطان 
النهايه 
Thefin

 

95  96 

انت في الصفحة 96 من 96 صفحات