الأربعاء 18 ديسمبر 2024

روايه سيف

انت في الصفحة 5 من 30 صفحات

موقع أيام نيوز


الجبل .. شعرها الكيرلى بيطير من ورا ضهرها .. لابسة لبسها المعتاد الاسود .. ملثمة وشها بوشاح فلسطينى .. استمعت لصوت عجلات عربية بتوقف وراها .. ابتسمت بخفوت وفضلت واقفة زى ما هى متحركتش ..
نزل من عربيته ولقي بنت متشحة بالسواد من وجهة نظره .. بنطلون اسود مع جاكت جلد اسود .. شعرها الغجرى ووقفتها الواثقة بالنسباله ..

_ هتفضل باصصلى كتير 
ابتسم بجانبية وقال 
وانتى هتفضلى مديانى ضهرك كتير 
لفتله وابتسمت من تحت الوشاح وقالت 
اديتلك وشى اهو 
ادم بسخرية 
قصدك ادتينى عينك مش وشك يا غراب 
ضحكت بهدوء واتقدمت خطوات منه بثقة وقالت 
عشان عيونى هى اللى عايزاك تشوفك يا ادم بيه .. أما وشى هيجى يوم وهتشوفه .. وصدقنى هيصدمك 
حك بجانب فمه وقال 
اممممم ... ويا ترى بقى عايزة منى ايه يا ام عيون سود
_ مكانش فى داعى انك تبعت نادية المكان دا 
ادم باستغراب نادية وانتى عرفتى منين 
_ انا عيونى على الكل يا ادم .. بعرف تحركاتكم الصغيرة قبل الكبيرة 
ادم بسخرية دانتى مراقبة بقى 
_ اكيييد 
وعايزة ايه يا ام عيون سود 
_ نادين .. أسمى نادين 
طيب يا نادين عايزة ايه .. خلصينى
_ تحلى بالصبر يا آدم باشا ... الصبر 
ضحك ادم بعلو صوته وقال 
جرا ايه يا عسل .. هو انتى هتعمليلى فيها عميلة أجنبية قوية غامضة جاية تلعبى بيا انا ... بآدم سليمان
بصتله بهدوء واستنت يخلصه كلامه .. اتنفست بعمق وقالت 
نسرين ونادية فى خطړ .. اكتر اتنين فى خطړ يا آدم .. نسرين بالذات هتروح فى الرجلين لو مخدتش بالك منها ... أما نادية لو ڠضبها طلع فجأة محدش هيقدر يوقفها .. انا جبتك هنا وقولتلك اهو .. وكل مرة هتقابلنى فيها هتعرف حاجة .. بس خلى بالك يا آدم باشا متثقش فيا كتير
ركبت الموتسيكل بتاعها ولبست الخوذة .. ودعته بصباعها الاتنين ومشيت باعلى سرعة وبخار الموتور ملى المكان ... أتوجه لعربيته بهدوء وفتح فونه على صوت تسجيل كلامها كله .. ركز فيه كويس وبعد ثانية شغل صوت تسجيل تانى وكان لنادية .. الصوتين كانوا مختلفين حدا عن بعض .. بص قدامه بغموض وبعدين مشى من المكان كله ..
____________________
_ عمرك حبيتى يا نسرين قبل كدا
يعنى لما تسال يبقى دا اول سؤال برضو 
_ حابب اعرف صراحة .. يعنى عايز اعرف شعور الحب ازاى 
ابتسمت نسرين بهدوء وقالت 
حبيت .. بس مش بالظبط اوى يعنى تقدر تقول كنت خلاص هتعود عليه وقلبى يحسله بالأمان .. بس هو مشى فجأة وسابنى فى وسط الطريق لوحدى
_ مشى طب ليه 
معرفش .. فجأة كل حاجة انقلبت ومشى .. هو كان زميل ليا فى العمل .. كنا مع بعض فى الأكاديمية كنت بعتبره صديق ليا واقرب صديق .. كنت بشوف فى عيونه حب ليا بس كنت بطنش .. ولما ابتديت احس معاه بالحب ويبقى شعور متبادل ... لقيته اختفى ومشى 
_ لسة فاكراه 
منستهوش اصلا .. فاكرة ملامحه البريئة والطيبة .. اللى بتضحك دايما ووقت الجد جد .. فاكرة كلامه المعسول زيه ..وشقاوته معايا .. خوفه عليا لو اتخدشت خدش بسيط 
_ كان اسمه ايه 
احمد .. كان اسمه احمد 
_ مش معاكى صورة ليه ..
صورة انت مهتم اوى كدا ليه بيه 
_ عادى يعنى .. اهو بنتكلم 
طب وانت .. محبتش برضو 
لا .. بس شكله هيحصل قريب
ابتسمت
بخجل ومردتش عليه ...اما هو فكان كلامها غريب .. حاسس أنه عاش اللحظات دى قبل كدا عقله مشوش بكذا حاجة ... انتهت المقابلة بأن كل واحد راح لبيته ..
عدى يومين بدون اى شىء يذكر .. كانوا واقفين كلهم قصاد اسماعيل فى مكتب الاجتماعات ومقدمين الملفات قدامه .. اخدوا قرارهم أنهم جاهزين للعملية دى ... ابتسم اسماعيل بتشجيع واعجاب بيهم .. وأتمنى أن كل شىء يبقى بخير ..
جاءت الليلة المنتظرة .. ساحة كبيرة تابعة لقصر اكبر مليانة ناس مختلفة الجنسيات .. كاميرات فى كل مكان .. حراسة على كل باب وفى كل زاوية ... كان مراقب دا كله من اوضته وهو مجهز نفسه ..
كله جاهز يا ريس 
_ المنافسين وصلوا 
على وصول يا ريس 
_ انصرف 
مسك مسد سه وجهزه ورسم بسمة مخيفة على وشه وقال 
الليلة يا نسرين .. هخلص منك وهتبقى اول سمكة اصطادها..
______________________
يتبع
٤
كل واحد عارف دوره ايه كويس .. مش عايز غلطات كتير 
_ إن شاءالله كلنا هننتصر 
اهو انا مش خاېف غير منك انتى يا نادية 
نادية بزهق 
يوه يا سمعة دايما قارش ملحتى كدا 
رمقها بشړ وقال 
طيب اسمعوا يا سادة .. نادية هى القائد بتاعتكم المرة دى وهى اللى هتدخل مكتب الريس وتجيب الشريحة
نادية كانت بتشرب واول ما سمعت الكلام دا شرقت فى وش ادم اللى كان قاعد قصادها .. بربشت بعينها وقالت 
نادية مين نادية انا وقائد واجيب شريحة 
اسماعيل بصرامة 
اه 
لوحت نادية بايديها وقالت بنبرة أشبه بالردح 
الشارع اللى وراه يا حبيبى
 


.. دانا هفضحكم هنا
أفواه مفتوحة باستنكار ونظرات بلاهة بترمقها .. استوعبت اللى قالته وبلعت ريقها پخوف وقالت بتلعثم 
مينفعش .. انا ..وقائد .. مش هننفع
ادم بجمود 
ناااادية 
شوحت بايدها فى وشه بزهق وقالت 
يعم بلا نادية بلا زفت .. ملقتوش غيرى يعنى وترموها فى الجحر دا 
خبط اسماعيل بايده على الطرابيزة بعصبية وقال 
كلامى خلص وهيتنفذ .. واسمعوا يا حضرات اى غلطة هتتعمل هتبقى بحساب .. اتفضلوا
طلعوا كلهم برة ما عدا ادم اللى كان بيبص لاسماعيل بغموض .. اتنهد اسماعيل بضيق وقال 
احنا داخلين على حرب يا آدم .. اللى احنا بنواجه حاليا دا ملهوش نهاية محددة 
ادم بجدية 
واحنا من امتى دخلنا حرب وخسرناها 
ابتسم اسماعيل بجانبية وقال 
بنفوز عشان بنكون مواجهين اعدائنا يا آدم ... مش هنواجه حد مننا ... اظن فاهم اقصد ايه 
أومأ بهدوء واخد نفس هادىء وقال 
فاهم .. بس اشمعنى نادية يعنى اللى اخترتها تدخل المكتب .. ومتقوليش عشان تختبرها أو تعاقبها زى ما وضحت 
اوعى تستهين بنادية فى يوم يا آدم اوعى ... نادية دى اكتر واحدة زكية وشاطرة ... هى اينعم تصرفاتها طايشة وهبلة .. بس لو ركزت معاها كويس هتشوف نادية تانى خالص 
_ هنشوف .. بالنسبة لنسرين ايه دنيتها 
دى اللى هتصطاد العصافير اللى حوالين القصر كلهم ورباب هتساعدها فى شغل المراقبة ... كل واحدة فيهم ليها قوة خاصة يا آدم بس محتاجين اللحظة الحاسمة عشان يكتشفوها ويطلعوها
ادم بخبث 
سيب الموضوع دا عليا ..
_ يا وقعتك المربربة يا نادية .. يا حظك المهبب يا نادية .. كان مستخبيلك فين دا يا نادية 
يابنتى كفاية بقى صدعتينى 
_ ااااه يااانى يمااا 
رباب بضحك 
تصدقى بالله تستاهلى .. عشان تبقى تستفزيه تانى 
نسرين بقلق 
حاسة فى حاجة هتحصل .. مش مطمنة 
_ ليه يا صغيرة الحب .. خاېفة على الكراش ولا ايه 
نورا اسكتى انتى .. مالك يا نسرين يا حبيبتى 
فجأة نسرين عيطت والبنات اتخضوا واتلموا حواليها بقلق .. هدوها شوية وبعدين قالت 
حاسة بطيف قاسم حواليا .. حساه جنبى وقريب منى .. مش عارفه ليه رجعت افكر فيه من تانى وافتكره .. مع انى منستهوش .. والله ما نسيته
بصوا لبعض بقلة حيلة .. قربت منها نادية وطبطبت عليها بحنية وقالت 
حاسة بيكى يا نسرين .. لانى انا كمان بفتكرها وبتيجى على بالى دايما .. بس دا من رحمة ربنا بينا يا نسرين هو عارف قد ايه احنا اتوجعنا بفراقهم .. فعشان كدا بيخلينا نحس بطيفهم
رباب بحب كلام نادية صح .. انتى منستيش قاسم يا نسرين عشان كدا حاسة بيه
نورا طيب ايه اللى خلاكى تقولى كدا فجأة .. يعنى حصل حاجة خلتك تزعلى وتعيطى بالشكل دا 
مسحت دموعها وقالت بهدوء 
من سعة ما احمد دا ظهرلى وانا بحس معاه بشعور غريب ومختلف .. كان حبى لقاسم بيتجدد معاه .. فى نفس الوقت حاسة انى بخون حبى لقاسم .. ومرتاحة مع احمد رغم أنه مقالش حاجة أو عمل حاجة تخلينى ارتاحله اوى كدا
نادية ببلاهة ربما احمد جايلك على هيئة خازوق يا نسرين 
ضحكوا عليها كلهم وانخرطت معاهم فى الضحك ... استعدوا للحفلة كويس وكل واحدة جهزت
نفسها على أكبر قدر من الإمكان عشان متغلطش ..
جاءت الليلة المنتظرة .. ساحة كبيرة تابعة لقصر اكبر مليانة ناس مختلفة الجنسيات .. كاميرات فى كل مكان .. حراسة على كل باب وفى كل زاوية ...
كان مستنيها قصاد جنب عربيته وعلامات الملل واضحة عليه .. لابس بدلة شيك تنفع لحفلات .. سمع دقات كعب عالي جاية عليه .. رفع راسه ببطىء وشافها جاية عليها وهى لابسة فستان من اللون الاسود الستان .. مع فتحة بسيطة من فوق واكمام قصيرة .. شعرها القصير نسبيا سانداه على كتفها .. ووشها اللى كأنه مفهوش حاجة مع روج احمر تقيل نسبيا .. سرح فيها ومخدش باله أنها بقيت واقفة قصاده ..
عمر بيه ... عمر بييه انت سامعنى 
فاق من سرحانه على صوتها .. حمحم بهدوء وقال 
سامعك .. اتاخرتى ليه 
_ وحضرتك هنا ليه اصلا 
نعم مش المفروض هنروح مع بعض 
نورا بابتسامة 
مينفعش يا عمر بيه عشان منتكشفش ... يبقى لازم ندخل كل واحد لوحده 
_ والله اممممم .. وحسب خطة مين دى بقى 
ابتسمت نورا بسماجة وشاورت على عربية سودا جاتها ووقفت جنب عربية عمر وقالت 
فى حسابى انا يا عمر بيه .. سلام
ضحك بغلب عليها وقال 
ماشى يا نور .. والحساب بيتقل
وعلى سطح ڤيلا مواجهة للقصر .. كانت متسحطة على السور وبحوذتها سلا ح كبير تقريبا البندقية عشان معرفش اسمها ايه مصوباها ناحية القصر وشايفة كل واحد واقف على البوابة من الحراسة ..
أما الملقبة بعقرب الكمبيوتر فكانت فى شاحنة مصفحة قاعدة على كنبة ومربعة رجلها وحاطة عليها اللاب .. بتراقب كل مكان داخل وخارج القصر .. بذكائها اخترقت المكان كله 
ودلوقتى يا
 

انت في الصفحة 5 من 30 صفحات