روايه سيف
كنت فاكرك برة
عمر بحدة اسماااعيل بييه
ضړب اسماعيل على المكتب پغضب وحدة وقال
جرا ايه يا حضرة الرائد نسيت نفسك ولا ايه ... الأمر منتهى ومفيش رجوع منه
جز على سنانه بغيظ وقال تمام .. تمام اوى متزعلوش عليها بقى لو جاتلكم بټعيط بقى ..... وخرج وقفل الباب جامد وراه ضحك اسماعيل بخفوت وقال
والله انتو اللى هتيعطولى منهم فى الاخر ..
كان واقف قصاد لوحة مليانة صور لكذا حد .. ثبت عيونه على صورة معينة واتأملها كويس .. صورة لبنت ملامحها هادية وجميلة .. عيونها واسعة بتشع حياة .. ضحكتها رقيقة وجميلة زيها .. لوهلة كان هيقع فى قاع غريب عنه ولكن على اخر لحظة فاق .. جاب قلم احمر وعلم عليها بخبث ونطق اسمها بنبرة فحيح الافاعى
_____________________
يتبع
٢
اركبى العربية بسرعة
_ هنروح فين
متساليش حاجة .. اللى أقوله يتنفذ
_ طيب
استنى
_ ايييه
لفى واركبى مكان السواقة .. انتى اللى هتسوقى
لفت نادية لمكان السواقة بحماس ... ركبوا وكانت هتبتدى تسوق بس وقفها ادم اللى قال بحدة
بصتله نادية بثقة وقالت
عيب يا آدم باشا .. انا مفيش حاجة تفوت عليا
حط قدامها على تابلوه العربية فون بيظهر خط تتبع .. شاور بصباعه ناحيته وقال ببرود
عايز فى خلال ١٠ دقايق اوصل للنقطة الحمرا دى ... لو العشر دقايق خلصوا ومش وصلتلهم ..
قاطعته نادية وهى بتقول ببرود مماثل
نعم
_ لو خاېف على نفسك يا آدم باشا اربط الحزام
عندك حق لازم اربطه .. ما معروفة سواقة الستات هتكون ازاى
الكلمة استفزتها ... عصبتها ... استعدت كليا واستنت إشارته للانطلاق ... اتحركى .. اول ما سمعتها شغلت العربية بكل ثقة و... انطلقت
كانت بتسوق باعلى سرعة عندها .. بكل مهارة كانت بتتفادى الحوادث أو اى شىء ممكن تخبط فيه ... كانت بتراقب خط السير والطريق فى نفس اللحظة .... أما هو فكان مش مصدق اللى بيحصل ... اعترف لنفسه داخليا أنها سجلت نقطة ليها ... أعلنت ال stop watch بتاعته أنه فاضل أقل من دقيقتين والعشر دقايق يخلصوا ...
_ لازم تفهمنى دول مين .. احنا بنجرى وراهم ليه
قولتلك متساليش
بطئت حركة العربية وقالت ببرود
يبقى مش هنوصلهم يا باشا
انتى مچنونة .. كملى بسرعة دول هيمشوا
_ مش قبل ما تقولى دول مين بالظبط
ادايق ادم من نبرة التحدى اللى طلعت منها .. بصلها بحدة وقال
غمزت بعيونها بشقاوة وقالت بابتسامة خبيثة
كدا حلو
زودت السرعة من تانى بس المرادى بأقصى سرعة عندها ... واخيرا وقفت العربية وحاوطت تلات أشخاص واقفين بيحملوا صناديق ... خرجوا من العربية ورفعوا مسد ساتهم فى وشهم وصړخت نادية وقالت
محدش يتحرك من مكانه ... كله أيده لفوق ..
_ انتى فين
انا حاليا فى المول
_ أيوة عند انهى محل يعنى
محل الحلويات يا فندم
_ نعم وبتعملى عندك ايه
مش انت قولتلى اقف فى مكان محدش يشك فيا أو يكشفونى
_ يا الله ... تقومى تقفى عند محل حلويات .. هو احنا هنقبض على بتاع بسبوسه يا نور
نورا يا فندم .. وبعدين انا عارفة شغلى كويس وحضرتك لما تيجى هتعرف انا واقفة هنا ليه
_ طيب لما اشوف البلوى اللى بلانى بيها اسماعيل بيه
قفلت معاه نورا وتمتمت بسخرية وهى بتقلده .. رجعت شعرها لورا بغرور ... كملت اكل الجلاش بتلذذ ..
وصل عمر عند المحل وكان بيدور عليها .. شافته نورا وعرفته فورا ودا لأنها عرفاها ... نادت عليه وهو لفلها وبصلها باستغراب ... واستغرب اكتر لما لقيها بتجرى عليه وهى بتضحك . .. عيونه وسعت پصدمة واتصنم مكانه .. همستله نادية ب
انا اسفة على اللى عملته .. بس دور عينيك فى المكان هتلاقيهم واقفين .. فجارينى فى الكلام ارجوك
اتنفس بصعوبة .. وفعلا عينيه جابت المكان ولقيهم قاعدين .. بعدها بهدوء وهو يكاد بيبتسم ... حست بالخجل وقالت بخفوت
انا مرقباهم من سعة ما جيت ... مفيش حاجة حصلت لسة
عمر بهدوء تمام يا نور
نورا نورا ... اسمى نورا يا فندم
عمر بسخرية نور ... شوفى شغلك يا نور
نورا بعناد عمر باشا الا أسمى مبحبش حد يغلط فيه لو سمحت
عمر بحدة اتكلمى
كويس يا نور بدل ما اتصرف معاكى تصرف مش هيعجبك
غمزلته بعينها وهى علت صوتها المرادى وقالت
انت اټجننت يا عمر يعنى ايه مفيش فرح ويعنى ايه امك تتحكم فيا وتمشينى على مزاجها .. لا بقولك ايه يا خويا الا فرحى وحياتى مسمحش للست امك تتحكم فيا من دلوقتى .. اهو بقولك من دلوقتى
رمش بعيونه ببلاهة وهو مش مستوعب كلامها .. غمزلته بعينها تانى ومقالش غير كلمة واحدة
انتى هبلة
ابتسمت نورا باتساع وكملت تمثيل
انا هبلة يا عمر .. طيب انا بفسخ الخطوبة منك واهى دبلتك اهى اتفضل بقى
وبالفعل قلعت دبلة كانت لبساها وحطتها فى
أيده ومشيت وهى بتتكلم .. فوقفت قصادهم وقالت بنبرة حزينة مزيفة
يرضيكم يا شباب كدا .. خطيبى يزعلنى ويخلى أمه تتحكم فيا من دلوقتى
مكانوش فاهمين مين دى وبتقول ايه .. هما سمعوا حوارها مع عمر بس مكانوش مهتمين اوى .. بصولها بحدة وڠضب عشان تخاف وتمشى بس هى طنشت نظراتهم وكملت
انتو باين عليكم ولاد ناس ومبترضوش بالظلم .. انا ماليش اخوات شباب فهعتبركم اخواتى
عمر كان ثانية وهينفجر من الصدمة والڠضب على تصرفاتها .. بص للدبلة اللى فى أيده وبعدين بصلها هى .. اتقابلت عيونهم وغمزلته للمرة التالتة وبعدين طرقعت بصباعها .. مكملتش دقيقة وكانوا تلات عساكر لابسين لبس عادى وقابضين عليهم .. خرجت مسد سها وصوبته ناحيتهم وقالت
بهدوء ومن غير شوشرة وامشوا معاهم .. واى حركة كدا ولا كدا صدقونى هتندموا
مشيوا مع العساكر والمكان اتفض .. جريت على عمر وخدت منه الدبلة ولبستها وهى بتقول بغيظ
فى ايه يا عمر باشا .. انا عينى وجعتنى كل ما اغمزلك يا جدع .. متجيش بعدين بس تقولى بوظت المهمة وتشتكينى لاسماعيل باشا .. انت ساكت ليه ... بص روح اشترى جلاش من عمو دا اقسم بالله جامدة .. سلام يا باشا
اختفت فى لمح البصر وسابته واقف كالصنم .. ضړب كف بكف بعدم تصديق وقال
ايه دا .. مين دى .. أنا لأول مرة ابقى مش مستوعب حاجة فى شغلى ... بلوى .. اسماعيل بيه بلانى ببلوى والله ...
_____________________
اشمعنى نسرين يا باشا اللى اخترتها
_ بت هادية .. ساذجة .. غبية .. يعم طعم سهل نصطاده
بصراحة يا باشا ميتخفش غير من النوع دا
_ اكيد ... وعشان كدا اخترتها هى بالذات
طيب وامتى هنبتدى ... احنا واقفين تحت عمارتها ولسة منزلتش لغاية دلوقتى
_ دقيقة وهتنزل .. هتعمل زى ما قولتلك ومش عايزك ټقاومها ابدا .. عايز اشوف قدراتها هتوصل لفين
امرك يا ريس
_ انزل
نزل .. أما هو قلع نضارته بهدوء وركز عينيه على العمارة .. ثانية ولقيها نازلة .. كانت بتبتسم وشكلها جميل .. حس بشعور غريب سيطر عليه فى اللحظة دى .. حاول يستعيد تركيزه من تانى ولقى الراجل بتاعه بدأ الخطة ..
أما عند نسرين فكانت واقفة مستنية تاكسى .. وقف قصادها واحد وكان بيحاول يدايقها بالكلام وما هى إلا ثانية ومسكها من أيدها وحاول يسحبها معاه ..
نزل من عربيته بكل ثقة ورسم على وشه معالم البراءة المزيفة والهدوء .. كان هيجرى عليها وينقذها حسب الخطة بس وقف مكانه لما لقيها أنقذت نفسها بنفسها .
مسكت أيده ولفتها ورا ضهره وقعدته على الأرض .. وجهت مسد سها على رأسه وقالت پغضب
العنوان غلط يلا ... انت مين وعايز ايه ... انطق
سبينى وهنتعامل بهدوء
نسرين بحدة
بس يلا ... خرجت فونها واتصلت على الملازم مساعد ... خمس دقايق وكانوا وصلوا واخدوه معاهم .. بص الراجل لرئيسه من بعيد وهو اومأله بمعنى اطمن ... ابتسم بجانبية ولبس نضارته وقال
شكلها هتبقى لعبة حلوة معاكى يا نسرين
_ انتى فين يا نسرين اتاخرتى ليه كدا
مفيش ولا تاكسى يا رباب راضى يوقف .. اعمل ايه بس
_ طيب اتصلى بأوبر يا نسرين
طيب طيب ... اه
_ نسرين .. نسرين مالك ردى عليا ... الو الو
أما عند نسرين فكانت وهى بتتمشى وبتتكلم فى الفون جات عربية بسرعة وخبطتها .. نزل من عربيته وقعد قصادها وقال بقلق
انتى كويسة يا انسة .. انا اسف
نسرين بالم
حصل خير خلاص .. بس ابقى ركز بعدين يا اخ
طيب بصيلى اشوف وشك كويس ولا لا
رفعت نسرين وشها ليه .. كان شعرها نازل على وشها وعيونها مدمعة ... زاحته بهدوء لورا وقالت
انا كويسة يا سيدى ابعد بقى خلينى اقوم
قام من مكانه ومدلها ايديه ... بصت لايديه وبعدين بصتله .. هزلها راسه أنها تمسك ايده .. مسكتها وقامت .. كانت هتقع بس هو لحقها ومسكها وقال
انتى كويسة
نسرين بتوتر كويسة كويسة .. ابعد بس
سابها براحة وقال پخوف مصطنع
انا حقيقى اسف
.. انا كنت مستعجل بس وانتى طلعتى فجأة قدامى والحمدلله لحقت ادوس فرامل بسرعة والا كان زمانك ..
نسرين بسخرية كان زمانى فى صفحة الۏفيات دلوقتى
لا الحمدلله انها جات بخير
نسرين طيب .. اتكل انت بقى يا خويا عشان معطلكش
طب تحبى اوصلك لمكان طيب
نسرين ومشوارك
لا لا انتى اهم .. ها تحبى اوصلك فين
نسرين مركز الشرطة
نعم هو انتى هتعملى فيا محضر ولا ايه
نسرين بثقة لا بس اللى انت خبطتها تبقى الرائد نسرين حمدان .. ولا مش مركز الشرطة كمان .. انت هتوصىلنى لمقر الداخلية
امممم ... اتفضلى يا باشا
ضحكت نسرين وهو للحظة سرح فى ضحكتها .. فاق من سرحانه على كلامها وهى بتقول
يابنى مالك خۏفت كدا .. انا اتفه من الشخصية دى بكتير
يعنى انتى مش ظابط
نسرين لا انا فعلا كدا .. الرائد نسرين