عشقتك
بقى قبل ما العفاريت يضايقوها
نادين بمكر أيوة أيوة استغل انت الموقف لصالحك
هز رأسه باسي وسار فى طريقه لصعود إلى الدرج تفاجئ بها تهبط وهى تزفر أنفاسها بصعوبه
عندما وجدته امامها كأنه طوق النجاه الذي سينجدها من هذا البغيض رغم ابعادها عنه إلا أنها مازالت تشعر بالخۏف والقلق من نظراته
ابتسمت بارتياح فى وجوده لا خالص هم قمرات
حبيبه بخجل ازاى بقى وأنا هنا جنبك
ياسين بابتسامه نفسي تفضلي جنبي العمر كله
قطعت حديثهم قدوم شقيقته وهي تضع يدها على كتف شقيقها السفره جاهزه ممكن بعد الأكل تكملو رومانسيه عادي جدا
شعرت حبيبه بالخجل وابتعدت عن ياسين
امسك بيدها يمنعها من الذهاب افتكر من حقي امسك ايدك قدام كل الناس من غير خجل سار محتضن كفها الرقيق بيده الي غرفه الطعام وجلست بجانبه بالمقعد المجاور وجلس الجميع حول مائده الطعام يتناولون فى جو عائلي لا يخلو من السعاده والمرح والمشاكسات بين الاصدقاء
وعاد العمل بالمشروع مره اخرى
وقف ينتظرها لتعتذر منه ولكن من الواضح أنها ذات عناد وقوه
شخصيه لا تعتذر بسهوله فقرر أن يتلاشها بالعمل ولكن اراد ان يراقب كل تصرفاتها مع العمال
تفاجئ بكونها تتحدث مع الجميع بكل احترام ولا تعطي اوامر ولا تنفعل او تصرخ بهم بلا كانت تتعامل مع اقل عامل بالموقع وكأنه شخص يقربها استغرب معاملتها للجميع بود واحترام ولكن هو لماذا تعامله بكل عجرفه وانفعال
بعد مرور اسبوع اخر
حاولت حبيبه نسيان ماحدث من سيف وظلت بجانب صديقتها لتجهيز عرسها
وعادت نادين وزوجها واولادها الى لندن مره اخرى بسبب عمل زوجها
كان يعلم بانشغالها بزفاف صديقتها المقربه انتظرها ان تنتهى من تلك الزفاف ليحدد معها موعد زفافهم ايضا فهو يريدها ان تظل جانبه ولا تبتعد عنه
فاليوم هو يوم زفاف صديقتها ورفيقه عمرها
تعانقو بقوه وهى ترسم الفرحه على محياها وتخبئ دموعها تخشي ان تفسد فرحتها بذلك اليوم
ابتعدت حبيبه عنها وهى تخفي دموعها هاتصل بعمار ابلغه انك جاهزه
ريم بتوتر تعرفي كنت متحمسه اوى لليوم ده بس انهارده بقى خاېفه ومتوتره وقلبي مقبوض
ريم بحزن فعلا مش متخيله حياتي من غيرها
حبيبه بابتسامه ربنا يخليكم لبعض يا قلبي
ريم بتنهيده بس عمار وعدني ان هيحاول مع ماما تيجى تعيش معانا مبسوطه اوى عمار بيحب ماما بجد حنين اووى وبيحبني اووى
تم عقد قران عمار وريم بقاعه اسلاميه
ابتسم عمار لها بحب واقترب منها يقبل جبينها مبروك يا قلب عمار
ابتسمت ريم بسعاده كانت تود احتضانه ولكن خجلت بسبب العيون المترصده لهم
عمار بابتسامه الله يبارك فيك عبقالكم
انتهى الزفاف البسيط وتوجهو العروسان إلى عشهم الخاص
تردد قليلا قبل ان يخبرها بما ينوى عليه فعله
شعرت هى بانه يريد التحدث
عاوز تقول حاجه ومتردد ليه قول علطول
ياسين بابتسامة هو انا مفضوح اوى كده
حبيبه بضحكه رقيقه أنت كتاب مفتوح بالنسبالي
ياسين بحب يعنى مش هعرف اخبي عنك حاجه بعد كده
حبيبهبالظبط قولي في ايه
ياسين بجديه نفسي اشوفك اوى نفسي المسک عشان اعرف زى مارسمتك بخيالي وقلبي ولا لاء
تعرفي ان رفضت اى حد يوصفك عاوز اشوفك انا واحسك بنفسي
حبيبه بابتسامه مش يمكن لم تشوفني ټندم وتغير رأيك يمكن اطلع غير الصوره إللى فى خيالك
ياسين بنفي عمري مااندم على اختيارك ولا وجودك فى حياتي
امسكت بكف يده ووضعتها على وجهها شوف كده هتعرف تحدد ملامحي
ابتسم بحب وهو يلامس وجهها بانامل يده ويحاول تميز ملامحها ليحفرها داخل قلبه وعقله معا
ياسين مازال مبتسم لملامح وجهها البرئ عينك فيها من عيني
نظرت له بغرابة ونزعت له النظاره السوداء التى تخفي جمال عيناه ولونها الجذاب
كده احسن بلاش تخبيها
ياسين بجديه بس ماكنتش اعرف انك قصيره اوى
حبيبه پصدمه لا خالص مش قصيره
عيونك لون السما الصافيه لكن عيوني لون السحاب والغيوم ههههه
استغرب تشبيهها ولكن علم أنها تحمل عينان باللون الرمادي وهذه حقا درجه قريبه من لون عيناه
ابتسم بتنهيده يعنى فعلا عنيكي من عنيه زى ماقولت
حبيبه عندك استعداد نتجوز بعد مناقشتك الماجيستير
صمتت قليلا وهى تتذكر انها سوف تناقش الرساله خلال شهر من الآن ومازال صاحب تجربه الرساله كفيف لم يتعافي بعد تنهدت بحيره وتذكرت أيضا وجود سيف
على فكره انا كمان بحس بيكي من قبل ماتتكلمي
حبيبه بتردد هنتجوز فين
ياسين بجديه هتختاري بنفسك التجهيزات وانا واثق فى زؤقك عندك اي اعتراض على وجودنا فى الفيلا
لا تعلم بماذا تجيبه فهى حقا خائفه بوجودها بمكان واحد مع ذلك الحقېر ولا تود الإفصاح عن ذلك ولا تريد ابعاده عن عائلته فهى حقا بموقف لا تحسد عليه
شعر بانها متردده فى اتخاذ
القرار لذلك طلب منها التفكير والترؤي وسوف ينفذ ما تطلبه ولكن داخله شعور بانها تخفي عنه شيئا تركها إلى أن تتحدث معه دون قيود وعدها بأن يتفهم موقفها اينما كان
عاد من عمله بوقت متاخر
انتظره شقيقه ليطمئن عليه فهو يعلم بانه يمر بفتره عصيبه ومازال يدفن حزنه داخله ولا يتحدث عن ما مضى
تنهد حازم بارتياح عندما وجده عائد
من الخارج وهو بكامل وعيه فقد امتنع عن الشرب ولم يعد بحاجته
استغرب يوسف وجود حازم مستيقظا
حازم انت ايه مصحيك لحد دلوقتي
حازم بجديه قلقت عليك مستنيك
يوسف بتنهيده كنت بطمن على المخازن عشان اشيك على كل حاجه بنفسي وراجع بقى فصلان عاوز بس استلم السرير
حازم بتردد عرفت ان جلسه النطق بالحكم النهائي كانت انهارده
تسمر يوسف مكانه وتنهد بضيق مااعرفش ولا عاوز اعرف
هم بصعود الدرج ولكن استوقفه حديث شقيقه
القضيه اتحسمت قتل خطأ واخد 15سنه اشغال شاقه
اغمض عيناه بحزن واكمل صعود الدرج توجهه إلى غرفته
لم يستطيع أن يبدل ثيابه القى بجسده بالفراش وهو ينفض اى فكره تاتي بذاكرته الآن فقرر نسيان الماضي ولم يعود إلى نقطه الرجوع مره اخرى
لا تبكي على حبيب خان وباع بلا ثمن
لا ټندم على تغيرات الحياه
لا تبكي على غدر صديق
كنت وافيا له بيوم من الايام
اشكر الظروف التى اوضحت لك
غدر الرفيق وخيانه الحبيب
الفصل الثالث والثلاثون
عشقتك قبل رؤياك
بقلم فاطمه الألفي
اشرقت شمس يوم جديد مليء بالاحداث
بمنزل عمار استيقظ مبكرا وترك زوجته نائمه توجهه إلى المطبخ وأعد لها الفطار
بعدما انتهى من تحضير الفطار حمل صينيه الطعام ودلف لغرفته لكي يوقظ محبوبته وضع الصينيه أعلى الكومود وجلس بجانب زوجته بالفراش يداعب خصلات شعرها الاسود لكي تقتح عيناها التى سحرته ببريقها البني
فتحت عيناها بتكاسل وجدت من ينظر لها بحب
عمار
عمار بابتسامه عيون وقلب وروح عمار صباح الخير يا زوجتي الحبيبه
قبل وجنتها بحب ابتسمت له بخجل فلم تتوقع منه كل الحب والحنيه التى يعاملها بها منذ أول يوم زواج
ريم بسعاده تنظر له بحب أنت عملت كل ده عشاني
عمار بغمزه لو ماحضرتش ليكي احلي فطار فى أول يوم جواز هحضر لمين بس
شدد هو فى احتضانها وانا بعشقك يا قلب عمار
يلا نفطر بقي عشان نسافر نقضي اجمل شهر عسل فى الغردقة أنا حجزت وخلصت كل حاجه
ريم بفرحه بجد هنسافر مبسوطه اوى يا حبيبي ربنا يخليك ليا
قبل جبينها برقه ويخليكي ليا يا نور عينيه
استيقظ بارهاق توجهه إلى المرحاض لينعش جسده بالماء البارد ثم ابدل ثيابه وارتدى قميص ابيض يضع فوقه تيشرت ازرق أعلى كتفيه وبنطال جينز ازرق وقف أمام المرآه يمشط شعره وينثر عطره الفواح والتقط هاتفه ومفاتيح سيارته ثم وضع النظاره الشمسيه أعلى جبينه ترك غرفته وهبط الدرج بخفه وجد عائلته تتناول وجبه الافطار
صباح الخير
رد عليه الجميع صباح الخير يا حبيبي
حازم ايه النشاط ده كله مش هتيجي تفطر ولا ايه
يوسف بنفى لا عندى شغل مهم هبق اطلب اى حاجه فى الشركه
يلا سلام
حازم سلام
عبدالرحمن قولي يا حازم اخبار يوسف فى الشغل
حازم اطمن يا بابا يوسف ممشي الشركه كويس
عبدالرحمن الحمد لله يابني كده انا مطمن عليه ربنا يحفظه ويبعد عنه الشړ
فريال بتنهيده اللهم امين
نفسي يوسف يلاقي بنت الحلال إللى تنسيه إللى حصل
عبدالرحمن بجديه سيبي يوسف فى حاله هو عارف هو بيعمل ايه سبيه يشق طريقه بنفسه وياريت بلاش تزني عليه والكلام الفارغ ده يتقال قدامه احنا ماصدقنا ان مركز فى شغله ومستقبله والنصيب يجي بعدين
فريال بحزن حاضر انا هسكت خالص
استقل سيارته ووضع نظارته الشمسية لتحجب عنه اشعه الشمس الحاړقة
وقاد سيارته فى طريقه إلى شركته واثناء قيادته تذكر أمر هام ولذلك غير مسار وجهته وتوجهه إلى الموقع بدلا من شركته
رفض الذهاب إلى عمله برفقة صديقه وقرر أن يعلم ما الشئ التى تخفيه حبيبه فهو قلق بذلك الشأن
جلس بحديقه الفيلا وقرر أن يهاتفها لتاتى اليه ويتحدث معها واراد ايضا ان ترا بنفسها الجناح الخاص به لتنتقى بنفسها الديكورات والالوان التى تفضلها وايضا الاثاث
كانت تجلس بغرفتها أمام مكتبها الصغير تحاول استذكار بعض النقاط الهامه فى رسالة الماجستير
التى سوف تناقشها خلال اسابيع قليله
فجاه انتشلها من تركيزها رنين هاتفها
نهضت من مقعدها والتقطت الهاتف وهى تنظر لشاشته بابتسامه عذبه عندما علمت هويه المتصل
اخرجت زفيرا بهدوء واجابت بسعادة
صباح الخير
ياسين بابتسامه تعلو ثغره عندما استمع لصوتها صباح الخير والسعاده يا حبيبتي
حبيبه بخجل أنت فى الشغل
ياسين لا ماروحتش الشغل زى ماتقولي كده كسل
حبيبه باهتمام وماروحتش ليه بقى يا كسلان
ياسين بجديه عشان عندي ميعاد أهم من الشغل
حبيبه
بتسأل ميعاد ايه بدري كده ومع مين
ياسين بمشاكسه ميعاد مهم جدا و مع حبيبي
حبيبه باستغراب حبيبك
ياسين او تقدري تقولي حبيبتي ممكن بقى تيجي هنا الفيلا محتاج اتكلم معاكي انتى عارفه مش هقدر أخرج ومجد فى الشركه
حبيبه بتردد امممم يعنى كل الحوار ده عشان نتقابل اوكيه مافيش مشكله
ياسين بجديه هستناكي أوعي تتاخري عليا
حبيبه بتنهيده اطمن مسافه الطريق يلا بقى سلام
ياسين بابتسامه سلام يا قلبي
انتهت لوالدته واسرعت تبدل ثياب المنزل باخرى
ارتدت ثوب باللون البينك يصل إلى بعد الركبه وارتدت اسفله بنطال ابيض من خامه الكتان يعلو حجاب باللون البينك ايضا وانتعلت الكوتشي الرياضي
يجمع بين اللونين الابيض والبينك
اخبرت والدتها وبعد ذلك استقلت سياره اجرى اسفل البنايه لتتوجهه إلى فيلا الانصاري
صفا سيارته بجانب الموقع ثم ترجل منها سار بخطوات دقيقه أعلى الرمال الموضوعه بالمكان
راقب الجميع باهتمام وجد الجميع يعمل بكل جهد وادقان بحث عن سليطه اللسان كما اطلق عليها داخله وجدها أيضا منشغله بعملها تشرف على العمال وتعطيهم الأوامر ولكن بصوت منخفض وهدوء تام على العكس تماما بالتعامل معه فضل ان يظل هكذا يراقبها عن بعد
ولكن فجأه ركض اليها مسرعا ليسحب يدها بقوه