الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه نوح الأمانة

انت في الصفحة 15 من 29 صفحات

موقع أيام نيوز

نيللى وقال متهكما روحى يانيللى اقعدى مع الكبار
لتذهب نيللى للجلوس بجوار أبيها مرة أخرى كاتمة دموعها وهى عاقدة العزم على ألا تذهب الى بيت عمتها مرة أخرى أو الاجتماع بحاتم بأى مكان حتى تنهى فترة علاجها
عودة
نيللى لنفسها عاوز ايه منى ياحاتم سيبنى فى حالى ..انا ماصدقت ألقى روحى
..
فى منزل نعمة يحمل نوح حقيبة صغيرة بيده ويقف مودعا أمه فى طريقه للسفر
نوح خدى بالك من نفسك ياماما ومن صحتك وانا مش هتأخر أن شاء الله كلها تلات أو أربع ايام وارجع على طول أن شاء الله
نعمة أن شاء الله ياحبيبى خد بالك من نفسك يانوح ومن أكلك ياحبيبى ونام كويس عشان قلة النوم بتتعبك
نوح حاضر ياحبيبتى ماتقلقيش ياللا اشوف وشك بخير
وقبل أن يتركها نوح أمسكت نعمة بيده وقالت نوح ..عاوزة أوصيك على أمانة
نوح باستغراب مالها أمانة يا ماما
نعمة أمانة بخير ياحبيبى الحمدلله بس عاوزاك دايما جنبها واوعى تسببها هى ااه مامتها وأخواتها جنبها بس احنا غير ...احنا أهلها يانوح ...اوعى تتخلى عنها فى يوم يابنى دى أمانة عمك وابوك وامانتى انا كمان
ليضمها نوح متسائلا بقلق انتى ليه بتقوليلى الكلام ده دلوقتى ليه بتقلقينى عليكم
نعمة بابتسامة ولا تقلق ولا حاجة انا بس بوصيك على بنت عمك مش عاوزاك تزعلها ولا تضايقها تانى
نوح بابتسامة لا يا ستى اتطمنى ياريت تبقى توصيها هى بس عليا ها ..امشى بقى
مأمورية تبع الشغل
أمانة اومال انت رايح فين
نوح سفرية هتفرق معايا كتير بس عاوز اطلب منك طلب
أمانة اتفضل
نوح انا عارف انك مش هتكذبى وعشان كده لو حد سألك عن اى حاجة تخص سفرى ماتقوليش اكتر من أن التفاصيل كلها مع نوح وانك ماتعرفيش اكتر من انى هغيب تلات اربع ايام .ممكن
أمانة حاضر يانوح
نوح وحاجة كمان
أمانة ها
نوح
خدى بالك من نعمة على ما ارجع وما تسيبيهاش تبات مع سهر لوحدها ياتباتى معاها ياتاخديها تبات معاكى خاېف تتعب وسهر ماتحسش بيها أو مانعرفش تتصرف
أمانة انت هتوصينى على مرآة عمى يانوح ! دى فى عينيا
نوح يسلمولى يارب .اشوف وشك بخير ..لا اله الا الله
أمانة محمد رسول الله
...
كانت أمانة تجلس مع نعمة بشقتها تتبادلان أطراف الحديث
نعمة انا مش عارفة سهر اتأخرت كده ليه الساعة داخلة على عشرة
أمانة انا اتصلت بيها اكتر من مرة وبتكنسل عليا
نعمة نوح لو عرف انها بتتأخر كده وهو مش موجود هيعمل مشكلة كبيرة
أمانة باضطراب مالناش دعوة يامراة عمى هم حرين مع بعض
لتفتح سهر الباب وتدخل منه لتنظر لها نعمة پغضب عنما وجدتها دون غطاء شعرها وقالت انتى ايه اللى انتى عاملاه فى نفسك ده
سهر ببرود عاملة ايه
نعمة ازاى ماشية بشعرك كده هو انتى يابنتى مش محجبة
سهر دون مبالاة دى حرية شخصية وما احبش حد يتدخل فيها
نعمة پغضب حرية ايه وزفت ايه انتى ناسية انك على ذمة راجل
سهر بامتعاض وانا والراجل ده حرين مع بعض فيا ريت بلاش شغل الحماوات الفتانات ده وبعد اذنك خليكى فى حالك
لتنتفض نعمة من مكانها پغضب وتقول ايه اللى انتى بتقوليه ده
أمانة بالراحة يامراة عمى عشان خاطرى أهدى
نعمة پغضب اكبر أهدى ازاى وهى بتكلمنى بالاسلوب ده
أمانة النرفزة والعصبية غلط عليكى ..عشان خاطرى أهدى وحياة نوح
نعمة وقد بدأ جسدها فى الانتفاضة نتيجة الڠضب نوح ! نوح اللى غايب والمفروض أنه متطمن أن عرضه متصان مراته راجعة متأخر وحاله شعرها
سهر ببعض الڠضب بقولك ايه ...انا مااتعودتش حد يتدخل فى حياتى مش هاتيجى انتى على اخر الزمن وتقوليلى اعمل ايه وما اعملش ايه
أمانة پغضب وبعدها لك بقى انا مش عاوزة أتدخل من الصبح بس مش معنى كده انك تسوقى فيها وتكلميها بالشكل ده
لتسمع أمانة صوت ارتطام قوى لتلتفت لتجد نعمة ممددة على الأرض غائبة عن الوعى
..
فى المستشفى وأمام غرفة الرعاية المركزة كانت تقف أمانة وهى مڼهارة فى احضان هدى وعامر حتى خرج الطبيب ليسأله أسامة عن الوضع
الطبيب وهو منكس الرأس للاسف حالتها وحشة جدا
عامر احنا ممكن ننقلها فى اى مكان تانى لو هيبقى افضل من هنا
الطبيب مش هتفرق صدقنى القلب وقف مرتين خلال مدة قصيرة جدا ادعولها بس هى بتلح عاوزة تشوف واحدة اسمها أمانة
أمانة بنحيب انا ...أما أمانة
الطبيب ممكن تدخلي لها هى عاوزة تشوفك بس خمس دقايق مش اكتر
لتجفف أمانة دموعها وتتجه إلى رؤية نعمة وعندما وصلت إليها نادتها بحب حزين ماما
لتفتح نعمة عيونها وهى تنظر لأمانة بحب وأشارت إليها كى تقترب منها وقالت طول عمرك بنتى اللى مخلفتهاش يا أمانة بتمنى يابنتى انى ماكونش قصرت معاكى فى يوم من الايام
أمانة پبكاء عمرك ...عمرك ماقصرتى معايا طول عمرك امى اللى حميانى وكرمانى
نعمة نوح يانعمة نوح مالوش غيرك فى الدنيا دى بعد ربنا خليكى جنبه فتحى عنيه يا أمانة اوعى تسيبيه معمى ثم ضغطت على يدها قائلة بوهن شديد عمرى ما اتمنيت له زوجة غيرك ولسه بتمناكى ليه ويمكن يكون النصيب غلاب بس لو ماكانش خليكى ليه حارس يا أمانة دى وصيتى ليكى يابنتى
واغمضت نعمة عينيها إلى الأبد لتصرخ أمانة قائلة هتسيبينى ليه يانعمة هتسيبينى ليه ..لتسقط ارضا غائبة عن الوعى
17
نوح والأمانة
الفصل السابع عشر
فى شقة نوح
تجلس أمانة متوشحة بالسواد وسط اهتزاز جسدها وكتفيها من اثر البكاء وتجلس بجوارها هدى ونيللى وغادة وسط كلمات المواساة 
هدى يابنتى اطلبيلها الرحمة والمغفرة وماتعمليش فى روحك كده
أمانة بنشيج اول مرة يسافر وهو بيوصينى عليها لما يرجع اقولله ايه لما يسألنى عليها اقولله ايه 
غادة لا حول ولا قوه الا بالله العلي يابنتى ...انتى كده بتعذبيها بدموعك دى
أمانة مش قادرة انتو ليه مش حاسين بيا مش قادرة اصدق انى مش هشوفها تانى مش قادرة اصدق ان كل الخيوط انقطعت خلاص
غادة اومال نوح لما ييجى بقى هيتحمل ازاى وانتى بالشكل ده المفروض انتى تبقى سنده يا أمانة فى موقف زى ده
أمانة وهى تمسك بيد غادة كان حاسس ياغادة أن هيحصل لها حاجة قاللى خليكى جنبها وماتسيبيهاش عشان لو تعبت تلحقيها
نيللى والحمدلله ياحبيبتى انك كنتى جنبها ولحقتيها ماكانتش لوحدها اسعفتيها على طول بس الاعمار بايد الله 
لكل اجل كتاب ..انا لله وانا اليه راجعون
لتلتفت أمانة بلهفة عندما سمعت تلك الكلمات فقد كان صوته صوت نوح وهو يبكى بشدة وعندما نهضت من مكانها حدث مالم تتوقعه يوما فقد تفاجئت بنوح يتقدم إليها بسرعة ليجذبها إلى أحضانه باكيا كطفل ضائع ..جذبها بشدة وضمھا إلى ضلوعة بشدة وهو يقول باكيا الشجرة وقعت يا أمانة ...الشجرة وقعت
فما كان من أمانة الا أن انشجت ببكائها عندما تذكرت نعمة وهى تشبه نفسها بشجرة ليس لها إلا غصنين صغيرين كانت تتمنى أن ترى ثمارها ولكن المۏت لم حواليك وكلنا اخواتك يانوح 
هدى وهى تربت على ذراعه والدتك الله يرحمها جميلها فى رقبتى عمرى
ما اقدر انساه وغلاوتك من غلاوتها
نوح انا متشكر اوى بعد اذنكم انا هغير هدومى وهننزل عشان نحضر كل حاجة
ثم الټفت إلى أمانة قائلا أمانة ...عاوزك دقيقتين لو تسمحى
لتذهب أمانة خلفه إلى شقتها التى اتجه إليها بعيدا عن المعزيين وهو يحمل
حقيبة صغيرة وبعد أن دخلت أمانة إلى شقتها اعطاها الحقيبة وهو يقول من فضلك خليلى
دى معاكى اوعى تديها لحد أو حد يعرف فيها ايه 
أمانة هى ايه دى
نوح اكيد هتعرفى بس مش دلوقتى المهم خليها فى شقتك بعيد عن ايد اى حد وخصوصا سهر هى فين
لتتلجلج أمانة قائلة موجودة فى اوضتكم 
نوح بجمود كانت فين لما ماما ماټت 
أمانة لما روحنا المستشفى انا طلبت منها تفضل هنا وموجودة من ساعتها ماراحتش فى اى حتة
نوح ماشى انا هروح اغير وهنروح على المستشفى على طول هاتيجى معايا
أمانة بدموع طبعا ..لازم أقف على غسلها وادعيلها
ليومئ نوح رأسه ويعود إلى شقته فيتجه إلى غرفته وما أن فتح الباب حتى هبت سهر من مكانها وهى تنظر إليه بتأهب فى محاولة منها لاستشفاف مايجول بخاطره وان كان علم بمشادتها مع أمه ام أنه لم يعلم بعد ولكنها عندما نظرت بوجهه لم ترى غير الحزن فهدأ هذا من روعها نوعا ما وعلمت أنه لم
يعلم بشئ..فاتجهت إليه قائلة نوح ...حمدلله على السلامة البقاء لله
نوح بجمود ونعم بالله
وعندما رأته يغير ملابسه استعدادا للخروج مرة أخرى
سهر هتعمل ايه دلوقتى 
نوح هنروح المستشفى نجهزها عشان الډافنة
سهر تحب اجى معاك
نوح بحزم لا ...أمانة هاتيجى معايا خليكى انتى هنا على مانرجع
وبعدها خرج نوح متجها إلى الجمع بالخارج وقال ياللا بينا ..ثم نظر إلى غادة قائلا بعد اذنك ياغادة خليكى انتى هنا عشان تاخدى بالك من كل حاجة
غادة حاضر يانوح ماتقلقش ..مع السلامة انتم ربنا المستعان
ليتجه الجميع إلى وداع نعمة وإيصالها إلى مثواها الأخير بين الدعاء والحزن والمواساة 
إلى أن انقضى اسبوع على مۏت نعمة
كان الجميع قد انصرف إلى حياته وعادت هدى وزوجها واولادها إلى منزلهم بعد أن قابلت أمانة طلبهم بالذهاب للمعيشة معهم بالرفض الشديد وأصرت على البقاء بشقتها 
خرج نوح من شقته صباحا ودق على شقة أمانة لتفتح له وهى مستعدة للذهاب إلى عملها
نوح بهدوء صباح الخير
أمانة بحنان صباح الخير يانوح عامل ايه النهاردة 
نوح وهو يومئ برأسه الحمدلله يا أمانة مابقاش حاجة ليها طعم من بعد ماراحت
أمانة وقد وضحت معالم بكائها على صوتها ربنا يرحمها ويحسن إليها يارب
نوح يارب ياللا بينا 
أمانة طب روح انت وانا هحصلك
نوح بحزم حنون طالما مع بعض فى نفس المكان يبقى هنروح وتيجى سوا ..ياللا
لتغلق أمانة بابها وتذهب معه 
فى السيارة 
نوح ماجاتش مناسبة من ساعتها أسألك 
أمانة بتوجس عاوز تسألنى على ايه
نوح ايه اللى تعب ماما فجأة كده ..انا كنت لاحظت أن حالتها مستقرة من ساعة مارجعت من دبى 
لتصمت أمانة وهى لا تعلم بما تجيبه وعندما طال صمتها قال اتكلمى يا أمانة مهما كان اللى هتقوليه مش هيبقى اكتر عندى من مۏتها
أمانة بتردد انا هحكيلك يانوح لأنها طلبت منى قبل ما ټموت انى اعرفك
نوح بفضول تعرفينى ايه
لتقص عليه أمانة كل ماحدث ليلة ۏفاة نعمة بالتفصيل ثم بعد أن انتهت من حديثها تنهدت قائلة صدقنى لولا أن مراة عمى امنتنى انى مااسيبكش معمى ماكنتش حكيتلك اى كلمة من الكلام ده
كان نوح قد أوقف السيارة عندما بدأت أمانة فى قص ماحدث وأخذ فى الاستماع وهو يقبض على المقود حتى ابيضت مفاصل كفه وبعد أن انتهت أدار السيارة مرة أخرى فى صمت حتى وصلوا إلى مقر شركة عبد الراضى ولكن نوح قال لها روحى انتى يا أمانة على المكتب وانا هوصل لمكتب حاتم عشان عاوزه ضرورى وبعدين هحصلك
لتومئ أمانة رأسها وتتركه متجهه إلى
14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 29 صفحات