حكايه بدر الجمال
وانا وانتي والزمن طويل
كان تنفسها مضطرب وعالي... قربه بهذه الطريقة يذيبها ويذيب قوتها الوهمية.. يذيب الأنثى التي تتمنى لحظة قرب واحدة... ودقات قلبها تفضحها فتدوي لتحيي السكون باهتياجها....
ابعد يا يونس
فراحت تردد بعناد قاصدة استفزازه
يونس يونس يونس يونس يونس
استفاق سريعا لنفسه فنهض مبتعدا عنها وهو يتابع بصوت أجش
اوعي تفكري إني عملت كده عشان جمال عيونك أنا اصلا بقرف منك ده بس عشان البنت اللي بتشتغل هنا جات وكانت واقفة قدام الباب وأحنا مش ناقصين فضايح وبلاوي تانية بسبب خدامة زيك!
تبخرت سطوة العواطف وقد أصبحت كرامتها جمرة تتفاقم لتنطلق من بين حروفها وهي تنهض مقتربة منه لترد عليه بنفس الحدة ولكنها هادئة
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
كلما حاول حجم غضبه جاءت لتبعثره بكل غباء....
أنتي مش انثى اصلا
ثم وقعت عيناه على شعرها الذي كان تمشطه تعيش بكل أريحية بينما هو يتلوى بمرارة الفراق اللاذعة!!!....
سيب شعري يا همجي بتوجعني
ولكنه لم يتركه بل دون مقدمات قصه بغل حتى أصبح قصير نسبيا وهو يزمجر پحقد وصلت رائحته لها بوضوح فمزق احشائها
و آدي شعرك اللي فرحانة بيه وبطوله وعماله تسرحيه أتمنى تكوني مبسوطة
ثم ألقى المقص ارضا وخصلات شعرها المقصوصة أيضا بينما هي
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
ملهوش أي قيمة رخيص واخره تحت رجلي زيك بالظبط!!
ألهذه الدرجة يكرهها ويود فعل أي شيء فقط ليؤلمها.... بل ألهذه الدرجة أوجعت قلبه هي..!!!!!
في القصر الذي تقطن به
أيسل....
كان بدر في حديقة القصر ينوي المغادرة حينما أتاه الاتصال من مريم.... تلك الفتاة التي كان يهيم بها عشقا فتقدم لخطبتها وبالفعل اصبحت خطيبته ولكنه إنفصل عنها بعد فترة بسبب التصادم الذي حدث في الماضي وفرق بينهما ولكنه عاد قريبا منها حينما شعر أنها على وشك الإنهيار وحيدة...!
ايوه يا مريم
أجابته بصوت مبحوح تسأله
أنت فين يا بدر
منا قولتلك يا مريم هبقى مشغول بخلص كل مشاويري عشان الفترة اللي هقعدها في القصر معاهم مش فهمتك كل حاجة!
سمع صوتها الذي اختنق بشرنقة بكاء وهي تردف باستعطاف متعمد
كده يا بدر من أولها هتسيبني قاعده لوحدي كتير عشانها !! امال لو كان جواز بجد كنت عملت إيه انت عارف إني بكره الوحدة بدر ماتسبنيش لوحدي عشان خاطري
أغمض عيناه متنهدا بصوت مكتوم.. تستغل مشاعره نحوها لتلين قلبه بإنهيارها الزائف...!
فقال بعدها بحنو
حاضر يا مريم هعرف الست فاطمة بس وهاجي ابات في المنطقة عندنا مش هبات هنا
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
تمام مستنياك متتأخرش عليا
متقلقيش سلام
سلام
أغلق الهاتف ويداه تغوص بين خصلاته السوداء الطويلة ليستدير ويعود لداخل القصر.....
وقف أمام فاطمة يعد كلماته بحذر ليهتف بجدية
انا متأسف يا ست فاطمة بس انا مش هقدر أبات هنا على الأقل ٣ ايام تاني
سألته فاطمة بلهفة عابسة
لية بس إيه اللي حصل يا بدر
بنفس الهدوء رد شارحا كل شيء بصدق تغلغل حروفه
البنت اللي كانت خطيبتي وبنت عمي في نفس الوقت واللي هي تعتبر كل عيلتي زي ما قولتلك لسه مش متهيئة نفسيا لفكرة إني ابعد عنها ولو مؤقتا ف انا مضطر أمشي ولو حصل أي حاجة بتليفون واحد تلاقيني عندك
عقدت فاطمة ما بين حاجبيها بقلق ومن ثم أستطردت مستنكرة
تمشي ازاي بس وافرض جم في اي وقت ومعاهم البوليس وكمان الموضوع لازم يبان قدام الناس طبيعي عشان لو الشياطين دول فكروا يسألوا او يعملوا اي حاجة ويتنصحوا علينا دول هيعملوا أي حاجة عشان ياخدوها مني
هز بدر رأسه بأسف وقال
انا عارف ومقدر خوف حضرتك بس انا كمان خاېف على مريم خصوصا إنها تعبانة نفسيا شوية الفترة دي
للحظات صمتت فاطمة تفكر في حل لتلك المعضلة هي لا تريد أي ثغرة في الموضوع ولن تترك أي شيء للحظ...!
تشدقت بنبرة حازمة قطعت بها الصمت
خلاص يبقى تجيبها تعيش معانا التلات اسابيع دول القصر واسع ويسع من الناس الف!
لا ينكر.... تفاجئ باقتراحها الذي لم يخطر بباله اطلاقا ولكنه يعد حل اوسط..
فنطق بما يقلقه من ذلك الاقتراح
طب والناس وبنت حضرتك تفتكري هتقبل بالوضع ده
لم تحتاج فاطمة وقتا للتفكير فقالت
الناس هنقولهم إنها اختك مش ازمة
ثم تنهدت بقوة تتخيل القهر الذي سيسقط على صغيرتها كدلو ماء بارد قاټلا مشاعرها الحارة المتدفقة..!
ثم تابعت بنبرة يائسة قليلة الحيلة
وأيسل انا هقولها وهتكلم معاها متقلقش ماقدمناش حل إلا ده
اومأ بدر مؤكدا برأسه ليتنحنح بخشونة بعدها
طب هستأذن حضرتك همشي انا بقا وبأذن الله هجيب مريم ونيجي بليل
اومأت فاطمة برأسها موافقة على مضض ليغادر بالفعل بينما هي جالسة تفكر كيف ستصدم أيسل بما سيحدث.......
بعد فترة وصل بدر العمارة التي يقطن بها هو ومريم كلا منهما في شقة صغيرة بمفرده..
بدر اوعى تنسى أنت اشتغلت عندهم لية ووافقت تتجوزها لية اصلا يا أنت بتعمل كده عشان ټنتقم ليا منها اوعى تنسى ده
اومأ بدر مؤكدا برأسه بصوت أجش جامد يهدئ شياطينها التي تجن بتلك الرغبة الاڼتقامية
مټخافيش مش ناسي مش ناسي ومش هنسى إني بعمل كل ده عشان ټنتقمي منها يا مريم!!!!
الفصل الثاني
صباح اليوم التالي.....
بدر انا خاېفة
فربت على ذراعها بحنان فطري وهو يخبرها
مټخافيش طول ما أنا معاكي
خليك جمبي طول ما احنا جوه اوعى تسبني لوحدي معاهم
قالتها بنفس النبرة التي تجد صداها بين ثنايا قلبه الحاني والذي لطالما كان مضجع عشقه لها...
حاضر متقلقيش
قالها وهو يومئ مؤكدا برأسه وبالفعل
دلفا سويا للقصر ليجدا أيسل ووالدتها تجلسان بصمت وكأنهما منهكتان بعد نقاش حاد...
حاولت رسم ابتسامة هادئة على ثغرها وهي تردد بترحيب
اتفضلوا نورتوا
في البداية كانت عينا مريم على أيسل تتفحصها بدقة غير مبالية بمن حولها الحقد أظلم عيناها كغيوم ملبدة اقترب إنتقامها كثيرا.... اقترب ذلك اليوم
استدركت مريم نفسها سريعا لتقترب من فاطمة راسمة تلك الابتسامة البريئة المستهلكة في خداع بدر ثم قالت برقة
ده نور حضرتك ازي حضرتك يا طنط
اومأت فاطمة برأسها متمتمة برفق
بخير يا حبيبتي ازيك انتي
الحمدلله بخير
ردت في هدوء ثم ظهر الحرج مستلا قيادة تعبيراتها الماكرة وهي تغمغم بصوت منخفض نوعا ما
أنا عارفة إني هتقل عليكم الفترة دي أسفة بجد لكن والله حاولت اتأقلم على إني افضل لوحدي بس مقدرتش
فهزت فاطمة رأسها نافية بسرعة
لا طبعا ما تقوليش كده أنا اكتر حاجة تفرحني إن ضيف يجي بيتي
اصل انا وبدر مش بنسيب بعض ابدا طول اليوم إلا لما يروح الشغل فمبقتش بقدر أقضي يوم من غيره
اومأت فاطمة بشبه ابتسامة مجاملة وهي تردد
ربنا يخليكم لبعض
يارب
بينما أيسل كانت تحدق بهم بعينان مشتعلتان بچحيم الغيرة الذي أهلكت فقاقيعه روحها..!
ثم نهضت تنوي المغادرة إلا أن مريم استوقفتها قائلة ببرود خبيثة
انتي بقا أيسل صح
استدارت لها أيسل تعقد ذراعاها معا وهي ترمقها بنظرة ذات مغزى مجيبة بنفس البرود
ايوه أنا أيسل صاحبة القصر اللي إنتي واقفة فيه ده
تلوت ملامحها كجلد الثعبان لتتغير للتأثر المصطنع وهي تتشدق ب
كان نفسي نتقابل في ظروف أحسن من كده انا عارفة إنك مضايقة إنك اضطريتي تجبري حد يتجوزك لكن فعلا مفيش حل غير ده انا لو مكانك كنت عملت كده!
مش أيسل الرافعي اللي تجبر حد يتجوزها اديكي قولتي أنتي مش انا ! إنما أنا أخلي أي راجل يتجنن عشان يتجوزني مش العكس
حينها تدخل بدر في الحوار مغمغما بنبرة رجولية عميقة ونظراته المظلمة مثبتة على أيسل
أي راجل مش انا يا أيسل هانم !!
تأرجحت نظراتها ما بين السخرية والڠضب.... تشعر بالتحدي يغرس مخالبه في أعمق نقطة داخلها.
ثم اومأت برأسها بكلمة كانت بمثابة قسم سيظل معلقا بينهما حتى يصبح قلبه بين قبضتها فيسقط ذلك القسم
هنشوف يا بدر
ما إن أنهت كلمتها حتى إنصرفت لم تنتظر كلمة اخرى بينما فاطمة حاولت التبرير بكلمات مقتضبة
انتوا اكيد عاذرين أيسل اللي بيحصلها كله مرة واحدة مش شوية!
اومأت مريم برأسها مؤكدة وبابتسامة مجعدة يكاد الحقد ينفجر من بين ثناياها ردت
اه طبعا يا طنط ربنا يقويها على ما بلاها !
على الجهة الاخرى.....
جلست ليال في الحجرة التي تقطن بها دوما شبه وحيدة تحارب أفكارها المذبذبة التي لم تجد سواها حاضرا...
للحظات تأن كرامتها وذلك الرفض ينحرها وفي اللحظات الاخرى يكتم قلبها ذلك الڼزيف رافضا الاستسلام لتيار العقل....
تخشى الاستسلام للعقل فتسير في طريقه لتصل لمنتصفه وحيدة شريدة ممزقة بنصل الندم الندم الذي لن يتركها حتى يطفئ بريق روحها كما فعل بوالدتها تماما...!
قطع شرودها الباب الذي فتحته ورد ابنة عم يونس التي اقتربت منها بابتسامتها التي تشع بهجة وهتفت
ازيك يا ليال
سړقت ليال ابتسامة من ضجيج الذكريات لترد بخفوت
الحمدلله تمام إنتي عامله إيه
الحمدلله
جلست جوار ليال على الفراش ثم امسكت يدها لتردف بحماس أصابت شعلته كومة اللامبالاة داخل ليال
بصي انا عارفه إن لما اتجوزتوا انتي ويونس معملناش حنة ف بنات العيلة تحت هيجيبوا واحدة بترسم حنة حلوه اوي إيه رأيك تيجي معانا ترسمي
للحظة ترددت ليال... كادت ترفض وذاك الضجيج المؤلم داخل رأسها يتصاعد ولكنها أسكتته حينما دوى صوت موافقتها لتعلن
اشطا ياريت
إتسعت ابتسامة ورد وكادت تنهض ولكن ليال أسرعت ممسكة بيدها وتابعت بشيء من التردد
ورد هو انا ينفع اطلب منك طلب أصلي بصراحة مليش كلام مع حد اوي هنا
اومأت ورد برأسها مؤكدة بترحاب حار
طبعا اؤمري
رفعت ليال يدها تتلمس خصلاتها المقصوصة التي غطتها ب حجاب صغير لتتنهد بقوة وكأنها تحيي داخلها روح المقاتلة من أجل حبها والتي استكانت للحظات في ركن ما داخلها بخواء قاس بعدما حدث...
انا كنت عاوزاكي توديني الكوافير أقص شعري كيرلي وأصبغه
ثم هزت كتفاها معا وأكملت بصدق
انا فعلا من زمان نفسي أقصه كيرلي وكنت هعملها قبل ما أجي هنا بس ماجتش فرصة بقا !
اومأت ورد بسرعة وهي تغمزها
بمرح حلو
يا سلام ياستي غالي والطلب رخيص
ثم نهضت تحكم حجابها حول رأسها وتخبر ليال بحروف هادئة مبطنة بالتحذير
انا هروح ألبس وانتي كمان إتصلي بيونس استأذنيه وإلبسي وهستناكي تحت
تمام يا ورد
نهضت بالفعل ترتدي ملابسها وما إن إنتهت حتى أمسكت هاتفها لتتصل بيونس... ولكنه كالعادة رفض مكالمتها !!..
بعد ساعات وفي غرفة ليال ويونس.....
وقفت ليال أمام المرآة تنظر لنفسها بزهو بداية من خصلاتها التي صبغتها بخليط ما بين لون لم يصل لصفار الشمس واخر لم يصل
لبياض الثلج....!
شكرا إنك قصتهولي انا كنت مكسله اروح اقصه وأنت حمستني كتر خيرك والله !
كز يونس على أسنانه پعنف حتى أصدرت صكيكا حادا كان يحاول تمالك أعصابه بشق الأنفس... ولكنها زادت الطين بلا كما يقولون حينما استطردت وهي تنظر له في المرآة وتميل بكتفها ببطء