حكايه زين
قرايب من الدرجة الأولى يعني إحتمال الخطړ كبير
وكمل وهو بيحاول يأثر علي أبوه
_ مرايدش نتعذب أنا وهي ونجيب أطفال مشوهين وندمر نفسيتهم معانا .
رد عليه أبوه بحزم وقال له
_ لا من الناحية دي اطمن ياداكتور إحنا نسلنا كله في السليم وبإذن الله هتملوا لي البيت عيال زينة واعمل حسابك إن جوازكم هيبقي اخر الشهر وده أمر لامفر منيه .
وقعد زين يكلم نفسه ويتحاور معاها
_ هتعمل ايه يازين هتتجوزها إزاي وتتعذب إنت وهي بعد إكده
عڈاب البعاد والعشج أهون من عڈاب التشوهات إللي حتميا هيحصل لولادهم لما يتجوزوا لأن الجد التالت ليهم كان عنده مرض خلقي من جواز القرايب بردوا وده إللي قالق زين ومخليه رافض رفض تام
_ هتعمل ايه يازين حبيبتك وروحك هتبقي بين إيديك وهتخاف تقرب لها وتيجي ناحيتها
عشج السنين هيكون بين إيديك وحلالك وعقلك هيحرمك منيه ويبعدك عنيه
يارب التدابير من عندك يارب .
وعدت الايام ورا الايام استسلم زين لأمر أبوه إللي مينفعش يخالفه أو يرفض اوامره
أما عند حور بتتكلم مع والدتها بحدة
_ أنا ياأماي مرايداش الجوازة دي مرايدش اتجوز واحد مش عايزني ومڠصوب عليا
مرايداش أتجوز بالطريقة المهينة دي
ده مكلمنيش من ساعة ماجه وكأنه بيجولي لو عندك ډم بعدي إنتي .
ردت والدتها وهي بتتحايل عليها وبتهاودها
_ يابتي ولد عمتك داكتور ومتعلم ومتنور زيكي اكده لو مرايدكيش هيجول لأبوه لا ويشوف حاله
وكملت وهي بتحاول تهديها
_ وبعدين هو في حد ما يريدش الحور العين الجمره دي ده إنتي زينة البنتة بحالهم جمال ومال وعلام
ده إنتي الله أكبر عليكي معاكي كلية لغات وترجمة وبتتكلمي سبع لغات ومثجفة ومتفرقيش عنيه واصل .
ردت حور وهي بتشاور علي حالها بفخر
اني إللي عايز يتجوزني يحسسني إني كل حياته واني مناه ميحسسنيش بنفرته مني
أباي مجبلهاش علي نفسي عاد افهميني ياما عاد .
جاوبتها أمها بحزم وهي بتنهي معاها الحوار
_ بزياداكي الحديت الماسخ ده إللي لايودي ولا يجيب كلام فارغ ايه إللي إنتي بتجوليه ده يامجصوفة الرقبة إنتي
فاعجلي إكده واهدي علي حالك والأمر لامفر منه .
اتنططت حور في الأرض زي العيال الصغيرة بالظبط وأمها سابتها وخرجت تكلم نفسها وكانت بتقول
_ يعني ايه هتجوزه بالڠصب يعني ولا إيه
ماشي يازين إن ما عرفتك مين هي حور مبجاش اني.
وعدت الأيام وزين وحور علي وضعهم مش بيكلموا بعض ولا بيشوفوا بعض وكل واحد في دماغه وملكوته مفكر إن التاني مڠصوب
عليه
والنهاردة فرحهم إللي بتتحاكي بيه البلد كلياتها وقاعد زين في وسط الرجالة لابس جلابيته وعمامته وقومه أخوه علشان يتنازل معاه علي سبيل الفرحة
اما حور قاعدة بفستانها المكشوف وسط الحريم والدوار مجفول عليهم وقاعدين يرقصوا ويطبلوا والفرحة مش سايعاهم
وفي منهم إللي بيتكلموا عن جمال حور وإن مفيش حد في زينها وحسنها وبها
وفي منهم إللي بيتريق علي اعتزازها بنفسها وشايفينها متكبرة وشايفة نفسها زيادة عن اللزوم
وواحدة من أصحاب حور قربت منها وشدتها علشان ترقص وتفرح وحور كانت رافضة لكن صاحبتها صممت علي الرقص وقامت ربطت لها طرحة حوالين خصرها واتمايلت حور برشاقة وخفة علي الموسيقي وكأنها