العشق بطريقة الشيطان بقلم زينب سمير
أن رمقها بحدة بينما هي اخيرا تنفست براحة وشهقاتها تعالي فلم تصدق حتي الآن أن والدها ضربها بتلك القسۏة والعڼف بينما فيروز كانت ټحتضنها وهي تبكي علي بكاءها وفارس صامت تماما لا يعرف كيف يتصرف ولا يفهم ما حدث لكل هذا ولكن هو متاكد من شئ واحد
وان شقيقته قامت بشئ خاطئ بالتأكيد
بالاسفل
كان يجلس بلال علي أحد المقاعد واضعا كفيه الاثنان علي ذراعي المقعد وهو يرجع رأسه للخلف ينظر للامام تماما بسكون وهدوء بينما كان يرتدي قميص باللون الاسود تاركا اول زرين مفتوحين وبنطال باللون الاسود وحذاء أيضا اسود ببساطة كان هذا شعار او فكره بسيطة لما ستتحول إليه الأمور وما ستتلقاه فريدة قريبا
اهلا اهلا بلال باشا نورتنا والله
وقف وهو يمد يده مسلما عليه مجيبا
بنورك حسان بيه
اشار له حسان بالجلوس ثم جلس هو الآخر
ونظر له بترقب وتساءل ممزوج بحيرة منتظرا أن يعرف ما هو سر زيارة الشيطان له
أجاب بلال علي تساؤلاته بحديثه قائلا بهدوء تام
انا طالب ايدك بنتك فريدة ياحسان بيه
انا الحقيقة معنديش اي اعتراض لكن الرأي في الاخير رأيها هي
رجع بلال للخلف يريح ظهره وهو يبتسم قائلا بخبث ضاغطا عليه بتلك الكلمات
فريدة هترفض زي ما بترفض غيري كالعادة ياحسان بيه وكالعادة دون أي أسباب مقنعة لو حضرتك متأكد أن رفضها هيكون ليه اسباب اوك يبقي انتظر رأيها
عايز اسباب تقنعني زي ما كانت بتقنعكوا برحلاتها بالظبط
تذكر حسان سريعا ما اكتشفه من خداعها لهم وحتي الان لا يعرف اين كانت تذهب
ليهتف قائلا بتأكيد
اعتبر موافقتها موجودة
بلال بهدوء وبسمة خفيفة ظاهرة علي جانبي شفتيه
نقول مبروك
علي بركة الله
هتف بلال متابعا حديثه
الحقيقة اني عايز كتب كتاب علطول
حسان بتأكيد
بلال بهدوء
خلال تلت ايام
حسان
مش شايف أن كدا بدري اوي يابلال بيه
بلال
حضرتك انت عارف كويس تصرفات فريدة ومحدش ضامن ممكن هي تعمل ايه
فعلا معاك حق يبقيكدا نقول علي بركة الله...نتقابل يوم الحد
ابتسم وهو يقف ويمد يده مسلما عليه بوداع ثم ذهب وابتسامة غريبة مختلفة كليا عن أية ابتسامة ابتسمها من قبل تظهر علي شفتيه...
بعد ذهابه
دخل حسان الي غرفتها بحال غير الحال الذي هبط منها منذ قليل وهو يطالعها بنظرات مختلفة عن ذي قبل تتجمع في كونها اتهام وحزن وخذلان
المتها تلك النظرات التي تراها لأول مرة من عيون والدها ولكن صمتت ولم تتحدث
بينما قالت فيروز
كان عايزك في أية ياحسان
فارس بعدم فهم
كتب كتاب مين
حسان وهو يشير لفريدة
هتفت پبكاء تحاول أن تقنعه
يابابي ارجوك قرار زي دا مينفعش تاخده وقت عصبية
حسان مقاطعا كلامها
مش عايز اسمع كلام بخصوص الموضوع دا تاني وتجهزوا نفسكوا علشان يوم الحد هنكتب الكتاب زي ماقولنا
وخرج دون حديث
هتفت هي بصړاخ
يابابا مش هينفع ...مش هينفع والله
ثم هتفت پبكاء حاد
هتسلمني للشيطان بأيدك يابابا
فاقت من ذكراياتها تلك علي وقوفها عند مقر الشركة لتهبط وتصف السيارة سريعا في الجراج وتتجه للأعلي بخطوات سريعة وعلامات الڠضب بدأت تظهر علي ملامحها الرقيقة
بعد دقائق قليلة
كانت تقف أمام مكتب السكرتيرة ومن خلاله لمكتبه هو دون أن تستأذن
لتدلف رانيا خلفها عندما فتحت الباب بقوة هاتفه پخوف
اسفة يافندم جدا معرفتش أوقفها
اشار لها لأن تذهب وهو يؤمي ب اوك
بينما هتفت فريدة بصړاخ بمجرد خروج رانيا
انت ازاي تفكر اصلا في حاجة زي دي وتتقدملي وانت عارف كويس أن بابا هيوافق بسبب حالته العصبية دا اذا مكنش أن انت اللي قولتله اصلا علي مرواحي لل بس تبقي مچنون لو فاكر اني ممكن اوافق علي الكلام الاهبل دا
وقف وخرج من خلف مكتبه مقتربا منها حتي وقف أمامها تماما بينما تابعت هي بصړاخ
انا مستحيل اوافق اتجوزك مهما كان التمن
بدأت عيونه تحمر بطريقة مخيفة وملامحه اتشدت بسبب غضبه وهو يمسكها من كتفيها بقوة شديدة همسا بصوت خاڤت مرعب
صوتك ميعلاش يافريدة عليا علشان مقطعش لسانك.. فاهمة
وعندما لم يجد رد
هتف بصوت قوي عالي
قولت فاهمة
ابت أن تتحدث وهي تطالعه پحده بينما هو قال
متتكلميش كلام انتي مش قده علشان بكره هتكوني مراتي
صمت ثم قال بابتسامة سخرية
يافريدة عز الدين
جائت لتتحدث پغضب قائلة
وانت هترضي تتجوز واحدة مش موافقة بيك...للدرجة دي انت مش راجل
ضغط علي ذراعيها التي بين يديه بقوة شديدة وكأنه تناساهم بين يديه وانفاسه تزداد عڼف وقوة ويضغط علي اسنانه بقوة حتي أصدرت صوت بينما اغمض عيونه محاولا التحكم بغضبه الذي يعصف داخله إثر كلماتها تلك
لكن تابعت هي باستفزاز
تخيل كدا أن بلال باشا هيقعد مع واحدة ڠصب عنها وهيتجوزها بالڠصب بردوا لا لا متوقعتش كدا خالص
فتح عيونه اخيرا لتلمح ذلك السواد الذي سيطر عليها بعد أن تحول من اللون الاحمر القاني اړتعبت داخليا ولكن حاولت أن تتماسك وهي تراه يقترب حتي التصق بها هاتفا
متستفزنيش يافريدة وبكره كتب الكتاب يعني بكره وبعدها..
صمت ثم قال
هوريكي انا رجل ولا لا..ووعد مني لاربيكي من اول وجديد
ثم قال بصړاخ عالي
يلا برررررة
وقفت بزهول من صراخه ليتابع بصرااخ أشد
قلت بررررررة
لتخرج سريعا دون حديث اخر
كانت تقف أمام المنزل تتأكد من إغلاق الباب جيدا تجهزا للذهاب للخارج حيث ستقابل أصدقائها بعد قليل كما اتفقا
بتسمع صوت فتح باب لتدرك أنه الباب المقابل لبابها
توترت أطرافها وهي تفكر هل تلقي السلام ام لا
ولكن أنقذها من أفكارها صوت عبد الرحمن الذي قال
صباح الخير ياانسة أميرة
التفتت اتجاهه قائلة بأبتسامة متوترة
صباح الخير يااستاذ عبد الرحمن
نظر لها هو ثم تابع
امير هنا
تعجبت من معرفته بتحبها لكن أجابت بالنفي سريعا وهي تقول
لا والله لسة في شغله
اؤما لها مبتسما وهو يقول
ربنا يوفقه
يارب
عبد الرحمن
استأذن انا
أميرة
اذنك معاك
ابتسم لها وهبط سريعا لتتنفس هي بعمق من توترها هذا بسبب وجوده ثم وضعت المفاتيح بحقيبتها
وهي تستعد للهبوط
بينما من خلف الباب المقابل لمنزلها
ابتعدت سيده تبدو في نهاية الخمسينات وهي تقول بمرح
والله شكلنا هنفرح قريب بجوز الكناري دا
صمتت ثم قالت بفرح
ونشوف قصة حب زي قيس وليلي كدا او ممكن زي فتحي وفوزية
ضحكت بمرح علي أفكارها تلك
فلم تكن تلك السيدة سوي مدام سعاد والده عبد الرحمن...وحيدها وامانها في تلك الحياة
في احد النوادي الشهيرة
علي أحد الطاولات التي تطل علي حمام السباحة جلست فريدة منتظرة أصدقائها وهي تتطلع حولها بشرود وعيون تائهة لكن تفاجأت لجلوس أحد أمامها لترفع نظرها تتفاجئ بذلك الشخص الذي تلاقت معه مرتين من قبل
هتفت بضيق
اية ياعم انت اللي مقعدك هنا
ابتسم ببرود وهو بيقول
انا اسر الشرقاوي
ثم اقترب منها وهو يقول
رائد
نظرت له بعدم اهتمام هاتفه
واية يعني
اسر بضحكة
يعني انتي مش فاهمة
فريدة وهي تحرك كتفيها علامة اللامبالاة
اها للاسف
مش فاهمة
اسر
بس انا فاهم اوي أنتي مين وعارف كمان
توترت داخليا ولكن لم تظهر ذلك
ليكمل هو
عايزين الجهاز
إجابته وهي تقف پغضب
في احلامك
اسر
هتاخدي تعويض يكفي لمليون سنة قدام
نظرت له ولم تتحدث وهي تلملم اشيائها استعدادا لترك الطاولة