السبت 23 نوفمبر 2024

حنان اسماعيل

انت في الصفحة 19 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز


رحيل لربما قد تكون قد ضبطت
عاد ليلا سمعت خطوات اقدامه فجرت واغلقت الباب من الداخل بسرعه وقفت خلف الباب وقلبها يدق بقوة منتظرة ان يقترب حاول ان يفتح الباب عدة مرات قبل ان يعى انها اغلقته من الداخل بالمقبض عقد حاجبيه من الضيق قائلا لها بصوت خافض
جاد افتحى الباب يارحيل
اجابته بعناد لاء روح نام عند مراتك التانية

اجابها بتحدى ماشى
ظلت تتنصت حتى احست بخطواته مبتعدا عنها
تحركت فى اتجاه
سريرها وهى تتمتم بعند انا هوريك ياجاد
وهى تضبط الفوطة على شعرها فقد كانت قد انهت حمامها
انتبهت فجأة للباب يفتح ففزعت الا انها وجدته يدخل وفى يده مجموعه مفاتيح فى يده
رحيل هصرخ والم البيت عليك
اقترب منها قائلا بتحدى
قائلا بمكر صرخى انا بحب صوت صريخك اساسا
باغتها وكتف يايداها للاعلى قائلا بتحدى
جاد هتعملى ايه
حاولت الافلات منه الا انها لم تستطع فضحك قائلا
جاد اهدى وانا هسيبك
نزلت للافطار فوجدته قد غادر تنفست الصعداء وهى تتناول افطارها فى غيابه لاحساسها بالخجل منه كانت فاطمة تراقبها فى غل وهى تقطم العيش بشرود وعلى وجهها علامات السعادة لاحظت فاطمة فإشتعلت النيران بقلبها ونهضت غاضبة وسط نظرات الجميع لها كانت رحيل ذاك اليوم تبدو كما لو مختلفه عما هى عليه حتى ان اسماعيل رمقها بنظراته الشيطانية بين الحين والاخر
فى المساء صعدت لحجرتها فتحجج اسماعيل وطرق باب غرفتها ظنتها امنة فسمحت لها بالدخول فوجئت به امامها وهى ترتدى بيجامة من الحرير بحمالات رفيعه
ارتبكت فسحبت ايشارب وضعتها فوق كتفها قائله له بأدب
رحيل اهلا ياحاج اسماعيل تحت امرك فى حاجة
زاغت عيناه على شعرها وقوامها الظاهر قائلا بتلبك كنت بدور على جاد افتكرته هنا
تلعثمت من نظراته فأجابته لاء هو تقريبا لسه مرجعش
دخل جاد فوجد اسماعيل ومن امامه رحيل بهيئتها تلك فتعصب قائلا لاسماعيل وهو يتقدم ناحية رحيل مادا لها عباءته التى خلعها كى تضعها على كتفها
جاد پغضب ممزوج بالهدوء خير يااسماعيل فى حاجة
اجابه اسماعيل بتلعثم وهو يمسك رآسه ابدا كنت بدور عليك عشان دوا الضغط خلص وشكله على عليا
اجابه جاد وهو ياخذ بيده للخارج
جاد طب تعالى استريح وانا هبعت حد من الرجاله يجيبه
قالها واغلق الباب ورائه وهو ينظر الى رحيل پغضب
عاد اليها بعد وقت واغلق الباب بقوة راقبته وهو يتقدم ناحيتها بعصبية قائلا
جاد انتى ازاى تسمحى لراجل غريب يدخل اوضتك وازاى اساسا تقفى اودامه بمنظرك ده
اجابته پغضب والله الراجل ده ابن عمك وعايش معانا فى البيت وبعدين انا افتكرتها امنة ولما دخل اتلبكت ويدوبك غطيت كتفى بالايشارب
اجابته بعصبية هو انا فى سجن كل شوية اوامر وتبكيت انا زهقت بجد
اقترب منها قائلا بعصبية هو الاخر وانا كمان زهقت من ردودك اللى كلها عناد ما فاطمة اودامك اهى بتنفذ الكلام من غير ماتعارض طول الوقت زيك
لكزته بيدها فى ڠصب عارم قائله والله انا مش فاطمة لو عاوزها روح لها
استشاط ڠضبا منها ودخل للحمام بعدما سحب ملابسه خرج فوجدها قد اعطته ظهرها ونامت او تظاهرت بالنوم خبط بقدمه فى منضدة امامه كى يزعجها فلم تستدر استلقى بجوارها ومد يده ليشعل النور بجوارها فنظرت اليه پغضب قائله
رحيل ماتشغل الاباجورة اللى جنبك
اجابها بعناد بس انا عاوز دى
نظرت اليه بنظرات ڠضب قبل ان تمد يدها للاباجورة كى تطفأها قبل ان تعود للتظاهر بالنوم
فى اليوم الثانى ابلغته انها ستبيت عند جدها بسبب مرضه مكثت يومين هناك كاد فيهم ان يفقد عقله بسبب افتقاده لها
لم يتصل بها ولم يحاول ان يحثها على العودة حتى لا تظنه قد اصبح ملهوفا عليها فااحكم به
عادت صباح يوم وهى تعطس بقوة نامت خلال النهار حتى انها رفضت الطعام الذى صعدت اليها به امنة عاد مساءا فابلغته آمنة بمرضها وملازمتها للسرير
صعد اليها مسرعا كانت ترتعش والعرق يغطى جبينها
اقترب منها قائلا بقلق
جاد رحيل انتى سمعانى انتى كويسة رحيل
لم تجبه وصوت انينها وانفاسها المتلاحقه يصل اليه عاليا
ازاح عنها الغطاء ودخل بها للحمام
اوقفها وهو يسندها اليه واشغل الدش
زادت رعشتها اكثر وانتفضت بين يديه وهو يزيح الشعر عن وجهها قائلا
جاد بحنان استحملى شوية المية هى اللى هتنزل لك الحرارة يارحيل
جاءه صوتها الضعيف وهى تتشبث به اكثر
رحيل جاد انا بردانة
جاد شوية كمان بس رحيل انت سمعانى
اتصل بطبيب صديق له عن حالتها فطلب منه ان يأتى لها بعلاج اعطاه اسمه اتصل بعدها بسويلم كى يأتى له بالعلاج من الصيدليه دقائق وطرقت امنة الباب بالعلاج اخذه منها واعطاها الجرعة التى حددها الطبيب
نامت استيقظ قلقا عليها وتحسس جبينها فوجد حرارتها قد انخفضت بعض الشئ ففتحت عيناها وابتسمت له وهى ماتزال تحت تأثير النوم
ناداته بهمس جاد انا بحبك
ابتسم لهلوستها قائلا
جاد المهم تثبتى على كده ومتغيريش كلامك ده الصبح
نهض قبلها فى الصباح ونزل لامنة طلب منها ان تعد حساء شوربة ومشروب ساخن حمله معه لفوق
كانت قد فاقت نظرت حولها فوجدت نفسها فى السرير بقميص النوم القطن
حاولت ان تتذكر ماحدث الا انها لم تستطع
وجدته يدخل اليها فأشاحت بوجهها بعيدا عنه فى كبر
اقترب منها وهو يعطيها الكوب قائلا لها
جاد اشربى ده هيفيدك
اجابته بإقتضاب لاء مش عاوزة هو مين اللى لبسنى ده
قالتها وهى تشير بخحل
جلس بجوارها قائلا بثقه
جاد اكييد انا طبعا
رحيل پغضب وازاى تسمح ل
قاطعها اسمح بإيه يابنتى انتى مراتى حلالى وبعدين مش اول مرة اشوفك كده
عطست فإبتسم فإغتاظت منه قائله
رحيل انت فرحان فيا
ابتسم قائلا اصل بصراحة وانتى عيانه ظريفه وجميله
حاولت ان تمنع ابتسامتها
لاحظ سويلم شروده فإبتسم قائلا له بحكم السنوات التى اكسبته الخبرات خاصة مع النساء قائلا
سويلم اقولك نصيحة يخلى مراتك زى الخاتم فى صباعك
اجابه جاد بإبتسامه ساخرة قول ياابو العريف
سويلم ميكسرش سم الست الا ست زيها
نظر اليه جاد قائلا ما أنا متجوز واحدة معاها وعايشين سوا فى بيت واحد هعمل ايه اكتر من كده
اجابه سويلم بص ياجاد مع احترامى للست فاطمة بنت عمك بس يمكن الست رحيل مش شايفاها قدها يعنى الست رحيل متعلمة وحلوة وطول عمرها متدلعه ويمكن مش حاسة بخطړ من ناحية الست فاطمة خصوصا ان انت كمان معاملتك مع بنت عمك مش أد كده
فكر جاد مليا قبل ان يلكزه قائلا عندك حق
يتبع
الجزء الخامس عشر
عادت من بيت جدها فوجدته فى غرفتها يرتب حقيبته وهو يتحدث عبر الهاتف متعمدا ان يسمعها الحوار قائلا وكانه لم يرها
جاد انا خلاص جاى انا وعدتك ياكالين لالا هجى لوحدى طبعا اه وهنطلع رحله باليخت الجديد كمان
اقتربت منه والغيرة تتأكلها قائله انت مسافر
لم يجبها وهو يكمل اعداد حقيبته فتقدمت امامه قائله رايح فين ولا برضه ده سر عسكرى
جاد بلامبالاة مسافر البحر الاحمر
سالتها بفضول مين كالين دى اللبنانية االى قابلتها زمان صح
لم يجبها فإقتربت منه قائله
رحيل عاوزة اجى معاك
استغرب طلبها فاكملت من فضلك خدنى معاك انا مخنوقه هنا ومحتاجة اغير جو
جاد ساخرا حتى لو كان اللى خاڼقك هنا هو اللى هيكون معاكى هناك
اجابته بتوسل عشان خاطرى خدنى معاك انا بجد محتاجة السفرية دى
فكر لثوانى قبل ان يجيبها بتردد اصل انا هبقى مشغول هناك مع الرجاله وكده ومش هكون فاضى لك وانتى هتزهقى
اترجته بأدب مش هزهق ولا هحسسك بيا صدقنى هتشوف رحيل غير اللى تعرفها
جاد غير مصدق طب جهزى شنطتك وبسرعه عشان ميعاد الطيارة
رحيل بفرح حالا طب وفاطمة والجماعه تحت هنقولهم ايه
جاد پغضب وحزم رحيل جهزى نفسك
ابتعدت مسرعه وهى تعد حقيبتها
نزلا معا وهو يحمل الحقيبتين قبل ان تقابله امنة وصباح ليأخذانه منه
نظرت اليه فاطمة بفضول قائله على فين ياجاد
جاد مسافرين كام يوم
فاطمة بضيق وهى تنظر لرحيل التى تقف خلفه
فاطمة ودى مسافرة معاك
جاد بضيق دى لها اسم يافاطمة واه مسافرة معايا
فاطمة بسرعه واشمعنى هى ليه مش انا هى احسن منى ماانا برضه مراتك
قالتها وهى تنظر لصدر رحيل بعدما لاحظت القلادة عليها
اجابها جاد پغضب فاطمة اظن انتى سافرتى معايا لندن بدل المرة مرتين قبل كده ومصر كمان حصل ولا لاء وبعدين انا مش هستأذنك ولا هستأذنها لما اقرران واحدة منكم تسافر معايا اظن كده وضحت يلا سلام
بعد رحيلهم جلست فاطمة مكانها فى شرود فجلست امها بجوارها وهى تربت على كتفها قائله
ام اسماعيل متزعليش يافاطنة لما يجى يسافر تانى
قاطعتها قائله بحسرة شوفتى ياامه
ام اسماعيل بإستغراب ايوه يابنتى ماانا بقولك لما يسافر تانى
هبت فاطمة واقفه وهى تربت بيدها على قدمها بحسرة قائله
فاطمة السلسله ياامه سلسله امه فى رقبة بنت الجارحى
ام اسماعيل بإستغراب انهى سلسله اللى فى الصورة
اجابتها فاطمة پقهر اه يا امه هى
ام اسماعيل مش جايز شبهها
فاطمة لا هى ياامة انا عمرى مااتوه عنها من جمالها من ساعتها ما شوفتها فى علبه دهب امه لما فرجتينى عليها من كام سنة وبعدين هنروح لبعيد ليه تعالى نطلع اوضه ابوه وامه ونشوفها موجودة ولا لاء
صعدا لفوق هى وامها واخرجا مفتاح الغرفه من بين اشياء جاد بدولابه تفحصا علبه الذهب بإمعان بحثا عن القلاده فلم يجداها نظرت فاطمة لصورة والد جاد وزوجته بالاعلى وهى ترتدى القلادة قائله لامها پقهر
فاطمة صدقتينى ياامه جاد اده السلسله لبنت الجارحى استخسرها فيا انا بنت عمره واول بخته واداها للتانية وانتى تقوليلى بيكرهها
ام اسماعيل بحيرة والله يافاطنة مابقيت فاهمة حاجة بس استنى يرجع وكلميه
فاطنة بيأس اكلمه فى ايه ياامه ماخلاص جاد سلم قلبه وعقله واغلى ماعنده ليها
فى السيارة جلست بجواره فى الخلف بينما قاد سويلم السيارة للمطار انشغل بهاتفه وهى تراقبه قائله له
رحيل جاد
اجابها بإقتضاب دون ان ينظر اليها ها
رحيل هو انت جيت لندن
نظر لنافذة السيارة دون ان يجيبها وسويلم يتابعهم من مراته قبل ان يجيبها هو
سويلم اه ياست رحيل سافر يجى ٦مرات السنتين اللى فاتوا
نظر اليه جاد نظرة ڼارية بينما ابتسمت رحيل لجاد مرددة
رحيل انت بجد جيت لندن
لم يجبها واتصل بكالين كى يطمئن على وصولها
تاركا لرحيل نظرات مليئة بالغيرة تتأكلها
وصلا المطار واستقلا سيارة كانت تنتظرهم قادها هو وهى بجواره حتى وصلا للقرية السياحية التى نزلا فيها من قيل وان كان اسمها على البوابة قد تغير او تمت اضافة اسم rohel بجانب اسمها استغربت فسألته
رحيل جاد مش دى القرية اللى نزلنا فيها قبل كده بتاعه عمو بهجت صاحبك وصاحب جدو
اجابها بفتور قصدك اللى كانت دلوقتى هى بقت بتاعتى
نظرت اليه مندهشة قائله بتاعتك !!!يعنى انت اللى غيرت اسمها لروهيل
جاد اقرب اسم لاسمك rohel
تسمرت من كلامه بينما قاد هو حتى وصل للداخل
استقبله مدير القرية وكبار الموظفين فيها وهم يتبعونه وصولا لشاليه صغير على البحر اعد خصيصا لهم
غير ملابسه لقميص ازرق وبنطال اسود اظهرا جاذبيته اكثر خاصة
 

18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 25 صفحات