عروسه هاربه للكاتبه شهد السيد
نازله.
نهضت بخمول تنزل خلفهم دلفت للمرحاض دقائق وخرجت بعدما غسلت وجهها كي تستفيق وجلست تأكل معهم بصمت وشرود.
لتهتف شهيره بأمتعاضمين اللي عامل الفول ده.
رفعت وجهها قائله بأبتسامه هادئهأنا ياخالتي.
تركت شهيره الطعام قائله بضيق وتوبيخحاجه مبتعرفيش تعمليها بتبوظيها ليه مش اللي يعمل حاجه يدوقها دالقه شوال ملح فيه.
أيده شريف ووليد بالرأي لتهتف نعمه بضيقهو انت متاكليش حاجه من سكات لازم تتطلعي القطط الفطسانه ف حاجة الناس ده بدل ماتشكريها أنها شايله البيت وواقفه من امبارح تحضر أكل للمحروس إبنك.
نهضت شهيره قائله بأمتعاض وهي تلوي شفيتها بضيقماهو اللي قاعد ف البيت بيساعد ولا نخدمها يعني.
نهضت نعمه خلفها قائله بصياحأقول عليكي أي ياخالتي ولا بيعجبك العجب ولا الصيام ف رجب اما نشوف ياختي المحروسه اللي أبنك هجيبها هيبقي إي حالها.
أستلقت ليالي علي الاريكه ونعمه بالاريكه المواجهه لها لتهتف نعمه بنعاس ومزاحمش بدل هدة الحيل دي كان زمانك متجوزه وقاعده ف بيتك.
نظرت لها نعمه قائله بفضولانت ابوكي كان عاوز يجوزك مين يابت صح.
تأثبت ليالي قائله بنعاس وعدم مبالهالعمدة.
ردت نعمه بتعجبالعمده ولا ابن العمده أصل اللي اعرفه العمده بيبقي كبير.
اغمضت ليالي عيناها قائلهلا ياحبيبتي العمده ابو تمانيه وخمسين سنة.
صاحت نعمه بتلقائية متفاجئهيخربيت أبوكي يا ياليالي هو ابوكي اټجنن.
أبتسمت نعمه بشفقه عليها من قسۏة والدها قائلهمعلش ياحبيبتي محدش بيختار أهله تصبحي علي خير.
للكاتبة شهد السيد
ردت ليالي عليها واغمضت عيناها تكبح لجام عقلها من التفكير لتسقط بنوم عميق تتمني غد أفضل من سابقة.
البارت الثاني_عروس هاربه_شهد السيد
توترت قدمها وهي تقف علي عتبة باب المنزل تسمع صوت ضحكاته مع اخواته بالداخل.
ابتلعت لعابها بوجل تدلف للداخل واضعه الحامل علي الطاوله الصغيره وجلست بركن بعيد.
تتابع الأحاديث بصمت وابتسامة هادئه شردت للحظات وهي تنظر عليهم واحد تلو الأخر كم تمنت عائلة مثل هذه.
أبتسمت قائله محدش واخده بفكر ف كذا حاجه وعاوزه أقوم أنام عشان أول يوم شغل بكره.
التقطت آذنه
آخر جمله ليترك الشاي وينظر نحوها لأول مره يراها منذ أن أتي صباحا هتف بخشونه قائل شغل اي ان شاء الله.
حمحمت تنظر نحوه بكامل ثباتها رغم خفقان قلبها المرتفع قائله ف شغل ف مكتبه علي أول الشارع استأذنت خالتي وقالتلي روحي.
ملس بكف يده علي لحيته المهذبه قائل بأستفساروليه الشغل هو إحنا قصرنا معاكي ف شئ.
وبثبات أنثي مسؤله لنفسها قالت لأ أكيد مقصرتوش ف شئ وربنا يزيدكم بس أنا عاوزه أشتغل عشان أصرف علي نفسي.
همهم ونهض يتجه نحو الباب قائل وأنا مش موافق.
وصعد للاعلي وزعت ليالي نظراتها عليهم بين صمت خالتها واولادها وبسمه الشماته علي وجه روزان وشهيره.
لتنهض تترجل للأسفل دون التفوه بحرف وداخلها يغلي من حديثه من هو حتي يرفض او يقبل هي مسؤله من نفسها وفقط ليس من حقه الرفض من الأساس.
الحجاب تقذفه علي الاريكه وجلست تهز قدميها پغضب واغتياظ كبيران.
سمعت صوت اقدام امسكت الحجاب تضعه علي رأسها بأهمال وفتحت الباب لتجده ينزل متجه للخارج وقفت أمامه تضع يدها بتلقائية قائله پحده وانفعال مش من حقك ترفض او تقبل محدش كان عينك واصي عليا والشغل هنزله من بكره.
ظهر الڠضب بعيناه يضغط علي أسنانه بقوه يتقدم خطوه نحوها لترتد للخلف بتلقائية ليهتف من بين أسنانه پغضب لو عملتي الحركه الزفت دي تاني متلوميش غير نفسك وصوتك يوطي وانت بتتكلمي معايا وعناد بقا مفيش شغل.
أنهي كلامه عندما التصقت بالباب خلفها ليفتح من الجهه الاخري صافع الباب خلفه بقوه ضړبت الأرض بقدمها قائله بغيظ شديد حيوان وغلس وبرضوا هروح الشغل ويانا يا انت مش عشان بحبك يعني تفتكر هسمع كلامك ده أنا احط قلبي تحت رجلي.
دلفت للمندره تصفع الباب بقوه.
_____________________________________
_____________________________________
بحثت بعيناها للمره التي لا تذكر عددها عنه تري توفيق يقف أمام منزله بالتأكيد سيأتي قلبها يشعر رفرف قلبها عندما وجدته يتقدم من توفيق معانقا إياه بحراره وأشتياق رفع وجهه للأعلي لتبتعد سريعا رغم سواد الليل والستار السميك المختبئه خلفه ارتعدت خوفا من رؤيته لها.
زفرت بحراره وقله حيله من عصيان قلبها وتعلقه بشئ مستحيل للغاية التفتت علي صياح والدتها من الداخل بأسمها.
_هند بت يا هند.
زفرت بحقن تدلف مغلقه الباب الخشبي العتيق خلفها قائله بتذمرجايه اهو .
دلفت لتجد والدتها جالسه علي الاريكه المطليه بالذهبي تأكل المسليات بتأني وتتابع أحد المسلسلات التركيه الرائجه قائلهاترزعي ترجميلي الأغنية اللي بيغنيهالها دي بتقول أي.
وزعت هند نظراتها علي التلفاز وعلي والدتها قائله بسخريةأنا ثقافتي ألماني مش تركي .
التفتت لها والدتها بعدما وضعت صحن المسليات مما جعل الحلي الذي بيدها يصدر صوتا أثر أصتدامه ببعضهبتتريقي عليا يابنت الجزمه امال معلمينك ليه اي لازمته التعليم وانت مش عارفه تترجمي حته أغنيه.
تأفئفت هند جالسه بجوارها قائله بضجر علها تفهم ولو مره واحدهيا ماما ياحبيبتي مش معني إني باخد كورسات ف الجامعه لغات اقعد اترجملك اغنيه محدش كان قالك عليا ترجمه جوجل ده انا حيالله بعرف اكتب اسمي بالانجليزي بالعافيه.
نظرت لها والدتها بأمتعاض قائلهيبقي اي لازمته التعليم بقا طالما فاشله وساقطھ يبقي اخلي ابوكي يقعدك تساعديني ف شغل البيت تتعلميلك طبخه ولا حاجه.
نظرت لها هند بسأم قائله انا قايمه انام تصبحي علي خير.
_____________________________________ للكاتبة شهد السيد
تملمت بنومها بلا هواده أرق رهيب يسيطر عليها نهضت ببطئ وحذر كي لا تستيقظ نعمه وضعت الشاح حول كتفيها هذه المره ف الساعه تخطت الثالثه فجرا بالتأكيد الجميع نيام.
أعدت كوب شاي ساخن وصعدت بهدوء شديد لسطح البنايه من السور واضعه الكوب علي حافته وأستندت بمرفقيها عليه تنهدت بثقل قائلة بصوت منخفض عذب موج بيسحبني موج يشتتني زي بيت مبني من الرملة موج يفتتني موج بيحدفني موج بيرميني موج بيخطفني وانا لشطي مين يعديني في ما بين سطور حكايتي ذكريات كتار يأس جبن هروب مواجهة ضعف وانكسار صبر عند كفاح تحدي احساس بالمرار يوم فيه انهزام ويوم فيه انتصار.
أبتسمت ببهوت عندما سقطت أحد دموعها علي وجنتهاوضعت يدها علي صدرها تتحسس قلاده والدتها الراحله التفتت بفزع كبير كاد يوقف قلبها عندما أستمعت لصوته من خلفها قائل بخشونته المعتادهبتعملي أي.
تلاحقت أنفاسها ووضعت يدها علي قلبها النابض بقوه
قائلة بهمسحرام عليك خضتني.
وضع عود التبغ بفمه يرفع وشاحها من علي كتفيها لخصلاتها وتقدم يقف جوارها قائل پحدهشعرك