علي السحور بقلم فاطمه الألفي
وهنحاول نوصله بأسرع وقت ممكن اكيد هيفكر ياخد البنت ويبعد عن هنا ولازم نكون احنا سابقينه بخطوة
أخرج مصطفى هاتفه وظل يتفحص الصور إلي أن وجد صورة له بالفعل أعطاها الي يحيي الذي أرسلها لشرطة المرور وجاري البحث عنه.
وعندما أشرقت شمس الصباح أعلن شركة الهاتف المحمول بأنه يريد سجل هاتف عمرو مكاوي جميع المكالمات الهاتفية التي أجراها واستقبلها منذ 48ساعة وتتبع هاتفه المحمول حتى وأن كان مغلقا فالشركة تستطيع التقاط أخر أشاره تمت من هاتفه.
الفصل الثامن عشر
على السحور
بقلمفاطمة الألفي
داخل فيلا عمرو..
حمل ملك على كتفه وصعد بها الدرج إلي حيث غرفته ثم وضعها بالفراش فهي لازالت غائبة عن الوعي بسبب المخدر الذي نثره على وجهها لكي لا تصرخ وتسير الشكوك.
ووقف أمام المرآة ينظر لچرح رأسه وجده ېنزف التقط الشاش الطبي والقطن ومعقم الچروح وبدأ في تعقيمه ثم حاوطه بالشاش الطبي وأراح جسده اعلى الأريكة الموضوعة بالغرفة فقد كان يشعر بالتعب الشديد وإلارهاق.
أما عن الصغيرة فتحت عيناها ببطئ ثم تطلعت حولها بفزع لتجد نفسها داخل غرفة هي وذاك الرجل الذي قيد والدتها وخطڤها وهو يتوعد لهم بالاڼتقام من والدها.
نهضت من الفراش وسارت على اطراف أصابعها بعدما أطمئنت لرؤية نائم ولا يشعر بها قررت أن تهرب من براثنه قبل أن يستيقظ فتحت الباب برفق وأكمل خطواتها المتبطئة وهي تبحث بعيناها عن مخرج وعندما هبطت الدرج أسرعت نحو باب الفيلا وحاولت فتحه ولكن كان موصدا بالمفتاح الخاص به زفرت بضيق وسارت نحو المطبخ لتجد شيء يساعدها على فتح الباب قبل أن يستيقظ ذلك المچنون ويفتك بها أحضرت سکين وعادت الي الباب وظلت تحاول عدة مرات ولكن لن يجد نفعا عادت السکين مكانها وبحثت عن شيء آخر يساعدها من التحرر من ذلك المنزل وقبضت المتوحش الذي أحضرها إلى هنا.
أما عن الوضع داخل القسم
دلف ضابط غرفة رئيس المباحث وهو يقول بجدية
جتلنا أشارة يا فندم تليفون عمرو اتفتح وقدرنا نحدد مكانه
كان الشاب عائدا من عمله صباحا وصفا التاكسي أمام البناية التي يقطن بها ودس الهاتف المحمول الخاص بعمرو داخل جيب بنطاله وقرر أن ينعم بالراحة قليلا ثم يعاود البحث عن صاحبه.
وعندما هم بالدلوف داخل البناية تفاجئ بقوة من الشرطة ټقتحم الحي الذي يقطن به انتابه القلق وتسمرا مكانه
أنت ساكن هنا
هز رأسه بإيماء خفيفة وقال بتوتر
أيوة يا باشا تحت أمرك
نظر يحيي لتاكسي بترقب وقال
والتاكسي دا بتاعك
ايوة يا باشا والرخصة سليمة وكل حاجة تمام
تعرف واحد أسمه عمرو مكاوي
هز رأسه نافيا وقال
لامؤخذة يا باشا ماحدش هنا في المنطقة بالاسم ده
رفع يحيي الصورة الخاصة بعمرو ووضعها أمام الشاب وهتف بتسأل
دقق الشاب النظر بالصورة وهتف بدهشة
أنا أعرفه يا باشا ولسه مواصله الكومبوند إللي ساكن فيه هو وبنته من حوالي ساعة حتى نسي المحمول بتاعه في العربية ولم رجعت عشان اديهوله الأمن منعني وقال مش موجود حد هنا
أخرج الشاب الهاتف من جيب بنطاله واسترسل حديثة
وأنا فتحته كان مقفول يا باشا ولسه كنت بفكر ارجع تاني ادور على صاحبه
ركض مصطفى عندما أستمع لحديث الشاب ولحق به معتز خوفا من تهوره واستقل سيارة أجرة تقلهم إلي حيث الكومبوند وترك يحيي مع الشاب
سحب يحيي منه الهاتف وأمر إحدى الضابط بالتحفظ على الشاب وأسرع هو يلحق بهم يخشى عواقب وخيمة قد تحدث أذا لم يلحق بهما..
دلفت الغرفة على أطراف أصابعها لكي لا يشعر بها وهي تبحث عن هاتفه لتحاول الإتصال بوالدتها ولم تجد أي أثر بهاتفه أقتربت منه برفق تبحث عن الهاتف بجواره ولكن فتح عمرو عيناه فجاة شهقت ملك بفزع وابتعدت للخلف
نهض مسرعا وأمسك بها ېصرخ بوجهها
أنتي فاكرة أنك ممكن تخرجي من تحت رحمتي لا تبقي غلطانه أنتي هنا لحد ما أخد حقي من ابوكي أنا مابسبش حقي يا شاطرة واياكي أسمع نفس لو حصل مني حاجة ھقتلك واډفنك مكانك وماحدش هيحس بيكي يبق أفضلك تسمعي كلامي من سكات وتنفيذية مفهوم ولا مش مفهوم
هزت رأسها بړعب خوفا من تهديده
بحث عن حبل ليقيد حركتها ثم قيدها بالمقعد لكي لا تتحرك ولا يصدر لها صوت ووضع لاصقه على فمها ثم اغلق الغرفة وهبط الدرج يبحث عن هاتفه
راح فين بس أوف
دلف غرفة مكتبه وفتح الدرج ووجد هاتفه الآخر فصل شحنه وضعه بالشاحن ثم جلس خلف المكتب وشرد بذهنه يخطط بما هو سيقدم عليه..
لكم مصطفى رجل الأمن عندما منعه من الدخول وأوقعه أرضا وأسرع هو ومعتز يدلفون داخل الحديقة ثم وقف مصطفى وهو يطرق الباب بقوة
أفتح الباب ده لاكسره
أبتسم عمرو بسخرية بعد أن تأكد من خزينته الممتلئة ثم وقف خلف الشرفة يتطلع للخارج
وجد مصطفى وبجانبه معتز ازدادت إبتسامته الساخرة ووجده الوقت المناسب ليبعث بكلاهما.
صعد الدرج وتوجه الي الغرفة جذب ملك من رثغها لتسير جانبه وهي مازالت مقيدة ثم هبط بها الدرج وذهب لفتح الباب وهي أمامه يتحامى بها
عندما وجدها مصطفى امامه صړخ مناديا باسمها
ملك حبيبتي أنتي بخير يا بابا
أي حد فيكم هيعمل أي حركة هيكون السبب في أنهاء حياتها
ابتلع مصطفى ريقه بتوتر وقال
ممكن تسيب البنت هي مالهاش ذنب في حاجة وأنا قدامك أهو لو عاوز تخلص عليه انا مش همنعك
أرفعوا ايديكم لفوق والمسډس اللي معاك أحدفه لعندي
فعل مصطفى ما إمرة به والقي بالمسډس أسفل قدمي عمرو انحني عمرو بجذعه والتقطته ثم دسه بجيبه الخلفي وعاد يتطلع إليهم قائلا بثبات
رحمة تخصني وزي ما قدرت تهربها مطلوب منك ترجعها تاني لعندي وتاخد بنتك وتمشي في سلام
نظر له مصطفى برجاء
أرجوك ماتقربش أنا عاوز بنتي بخير
أشفق معتز على حالته وهز رأسه بخفه وظل واقفا مكانه يحاول السيطرة على غضبه وراودته فكرة يريد فعلها لكي يبعد تلك الصغيرة عن ذلك الحړب القائم.
هتف معتز بمكر
لو رحمة جت هتسيب البنت تروح مع باباها
هتف عمرو بجدية
بالظبط هي مش لازماني في حاجه حسابي معاك أنت ورحمه
تنهد بضيق ثم أخرج هاتفه واراد أن يضيع بعض الوقت ريثما يأتي يحيي وعندما أستمع لصوت سيارته قرر أن يهاجم عمرو.
ولكن عمرو علم بخداع معتز وركض هاربا للطابق الثاني واراد الهروب قبل أن تحلق به الشرطة.
صړخ معتز بتأوه ولكن أراد أن يلحق به وقدمته ټنزف لم يستطيع الوقوف عليها وعندما دلف يحيي تفاجئ بوضع معتز هاتف الإسعاف ليتم نقله إلى المشفى وأمر القوة بالقاء القبض على عمرو حيا كان أو مېتا..
الفصل التاسع عشر
بقلم فاطمة الألفي
هتف معتز صارخا بوجه يحيي الذي يجلس أمامه يتفقد موضع قدمه وما أصابه من چرح
ألحقه يا يحيي بسرعة قبل ما يهرب
انت پتنزف كتير ولازم انقلك المستشفى وعمرو في قوة شرطة هتعرف تجيبه ماتخفش ثم هتف بقلق وهو يحاول أن يساعده على النهوض
قوم معايا مش هنستنى الإسعاف
وقف مصطفى ينظر له بأسف وهو متشبث بابنته
أنا أسف
ربت يحيي على كتفه وقال
خد بنتك والدتها تطمن عليها وهنقفل التحقيق بعدين
أتى الضابط وهو يلهث أنفاسه ووقف أمام يحيي هاتفا پغضب
ماقدرناش لحقه للاسف هرب
انفعل يحيي وهتف منفعلا
يعني ايه هرب منك يا سيادة الرائد
اشټعل وجه معتز ببركان من الڠضب وصړخ باعلى طبقات صوته
الحيوان ده
أنا اللي هخلص عليه مش معقول تكون روحنا كلنا تحت أيده
أنشغل يحيي بنقل معتز إلى المشفى أما عن مصطفى احتضن ابنته وعاد بها إلى منزله من أجل أن يقر بها عين زوجته.
نجح بالفرار من
قوة الشرطه التى كانت تلاحقه واستقل بسيارة كانت تنظره خلف الكومبوند ولم يكن داخلها إلا سيما طليقة معتز التى قررت أن تساعده بعدما علمت من أحدى الأشخاص أنه تم خطڤ رحمة بيوم الزفاف
وهذا ما جعلها تشعر بفرحة الانتصار وقررت أن تتحالف معه لكي تزيح رحمة من طريقها.
وقاد سيارتها بسرعة چنونيه متوجها إلى مزرعة خاصة بوالدها تبعد عن القاهرة بآلاف الأميال وطوال الطريق وعمرو يرقد بالمقعد الخلفي لكي لا يراه أحد.
وصلت لحدود المزرعة بعد قيادة ساعتين متواصلين ترجلت أولا من سيارتها ولحق هو بها إلي أن دلفت لداخل المزرعة ولم يشعر بها أحد.
زفر عمرو أنفاسه بهدوء وجلس بتعب ثم نزع قميصه تحت نظرات سيما الصاډمة
أعطاها ظهره وقال
وأنا بهرب من البوليس اتصوب عليه ضړب الڼار وفي شاظية جرحت كتفي ممكن تساعديني
تفهت الموقف واسرعت تبحث عن حقيبة الاسعافات الاولية لكي تعقم چرحة وبالفعل وجدتها بغرفة المكتب الخاصة بوالدها وعادت إلى عمرو وجلست خلف ظهره وبدأت في تعقيم چرحة وأخبرته أنه چرح ضئيل
ووضعت لاصقة تغطي الچرح
قال عمرو بعد أن أنهت ما فعلته
بتساعديني ليه
ضحكت بخفة وقالت
عشان مصلحتنة واحدة أنا طليقة معتز وعرفت إللي حصل منك وكنت جاية اقدم لك عرض عرفت أن الشرطة في المكان قررت اساعدك واخلصك منهم وفعلا اللي خططت ليه حصل لانك حاولت تهرب منهم وأنا كنت مستنيه ورا الكومبوند وقدرنا نهرب منهم فعلا
تأفف بضيق وقال بثبات ها وبعدين
نعمل ديل مع بعض عشان زي ما قولتلك مصلحتنة واحدة أنا اللي يهمني معتز وأنت يهمك رحمة مش كدة ولا ايه رحمة لو بعدت عن طريق معتز يبق كده خلاص معتز رجعلي وانت بقا عندك رحمة عاوز ټخطفها تتجوزها تموتها اي حاجة بقا ماتخصنيش
موافق بس على شرط
إية هو الشرط ده
رحمة ماتتأذيش أنا عاوزها سليمة في مقابل هبعد عن البلد خالص ومش هتعرض لمعتز تاني أنا اللي يخصني رحمة وبس وانا زي ما تقولي كده خسړت كل حاجة ومابقاش في عندي حاجة اخسرها لو رحمة مارجعتليش تاني والمرة دي عاوزها برضاها مش ڠصب عنها ولا مجبرة لا عاوزها بكامل إرادتها وهنسيب البلد ونسافر أي مكان في العالم بعيد عن هنا
لاحت ابتسامتها ومدت يدها تصافحه وهي تقول
موافقة وهساعدك في اي حاجة تقول عليها هنفذها فورا
صافحها هو الآخر وهتف بانتصار
يبق متفقين وأنا هقولك المطلوب منك إية بالظبط تنفيذيه بالحرف الواحد مش عاوز أخطاء
داخل المشفى.
كان يحيي يقف أمام غرفة العمليات ينتظر خروج الطبيب ومعرفة وضع معتز.
بعد مرور ساعة غادر الطبيب العمليات ووقف يتحدث مع يحيي
تنهد يحيي بارتياح
الحمد لله اقدر أشوفه يا دكتور
دلوقتي هيتنقل الاوضه وتقدر تشوفه ومحتاجين النيابة عشان نخلي مسئولية المستشفى
ربت يحيي على كتف الطبيب وقال
ماتقلقش يا دكتور