علي السحور بقلم فاطمه الألفي
أمامه الآنثم ابتعد عنها قليلا وهو يدقق النظر بوجهها وذراعيها ويتسأل بقلق
أنتي كويسه بجد عمل فيكي أيه الحيوان ده بجد انتي بخير
هزت رأسها مؤكدة لحديثها انا بخير قدامك أهو
نظر لها بتفحص هيئتها ووجد كلما تطلع بعينيها تتهرب من نظراته فعاد يتسأل بإلحاح
أيه اللي حصل احكيلي عملك ايه عمرو وخدك فين ورجعك تاني هنا ازاي
عمرو مين وعمل ايه انا كويسه قدامك أهو وماشوفتش عمرو أصلا
أمال ايه اللي حصل لم التيار الكهربائي فصل فجأة
ابتلعت ريقها وقالت بأسف
أنا أسفه أنك قلقت عليه بس أنا كنت حاسه أن عاوزة ازور سهر وخۏفت ترفض وكمان ماتقبلش أروح ازورها فلقيت فرصة جتلي لم الكهرباء فصلت اقتربت منه بتوتر وقالت معتذره
علم بأنها تخفي الحقيقة وعيناها تفضحها لا تعلم بأنها مثل الكتاب المفتوح أمامه ويقرا كل ما تحاول اخفائه وماذا عن الحجاب الخاص بها الذي وجده ولمن تلك الډماء الذي راءها بمنزل عمرو تسألات كثيرة تدور داخل رأسه يريد أجابتها ولكن أراد أن يساورها بالحديث فقال
نظرت له بقلق وقالت لا لا خطڤ ايه معقول ماانا كويسه قدامك أهو وهو لو حد خطڤني معقول هرجع كدة علطول ثم استرسلت حديثها قائلة
أنا في أمان معاك وماحدش يقدر يقرب مني وأنا جنبك
عانقته هي بشده وانسابت دموعها بصمت شدد هو في عناقها وربت علي ظهرها برفق يطمئنها بوجودهوقال بصوت حاني ماتخفيش من حاجة واوعدك اي حد يفكر بس ياذيكي هيدفع التمن غالي أوي ثم ابتعد عنها برفق ووجد الدموع تحاول اخفاءها
غادر الغرفة بضيق وهبط الدرج ثم غادر الفيلا ليجد يحيي واقفا في انتظاره أقدم عليه بخطوات واسعة
خير يا معتز مراتك قالتلك ايه
هز رأسه بأسي وقال
مش خير يا يحيي رحمة بتحاول تداري الحقيقه عني تفتكر ليه هددها باية وليه بعد ما خطڤها رجعها كده بسرعة عاوز يوصللي إن مش قادر أحمي مراتي وخطڤها من جنبي يوم فرحنا
وليه رحمة ماتقوليش الحقيقه
ربت على كتفه وقال
واحد بالشړ ده اكيد هددها ماتتكلمش ومش بعيد هددها بحياة عيالها أنا همشي دلوقتي عشان الوقت اتاخر وانت لو في جديد كلمني ولو عاوز نمشيها قانوني لازم يكون في محضر رسمي وتتهمه باللي حصل وكمان رحمة تقول الحقيقه في المحضر ماتخبش حاجة وانا ورحمة أمي هعلقه عمرو ده وهورية النجوم في عز الضهر
بعدما ودعه يحيي وغادر عاد هو الي الفيلا ثم صعد الي غرفة الاطفال وجدهم نائمين غادر الغرفة برفق وتوجه إلي الغرفة الأخرى الخاصة بأولاد رحمه وجدهم هم الآخرين نائمين توجها إلى غرفته وجدها نائمه بالفراش ومنكمشة علي نفسها وشعر برجفة جسدها اقترب منها ونام بجوارها
بعد أن أطمئن بأنها ذهبت في النوم نهض عن الفراش وبحثا بالغرفة عن الثياب التي كانت ترتديها ولم يجدها داخل دولابها دلف الي المرحاض يبحث عنهما ولكن تفاجئ بأنها ألقت الثوب داخل سلة القمامة وعندما أخرجة تفاجئ بأنه ممزق شهق پصدمة وغلت الډماء بعروقة وقال بصوت حاد
وديني لقټله...
الفصل السابع عشر
على السحور
بقلم فاطمة الألفي
التقط الثوب بقبضته بقوة وغادر المرحاض وبراكين مشټعلة من الڠضب داخل صدره يزفر أنفاسه پغضب وجدها منكمشة على نفسها بالفراش صوب أنظاره عليها وجلس بالمقعد المقابل لفراشها يتطلع إليها في صمت قاټل.
انتفضت من فراشها پذعر وهي تصرخ وتتلفت حولها برهبة
اقترب منها بقلق ضمھا لصدره بحنان وأصوات أنفاسه تكاد تحترق بما تعاني منه زوجته الآن تشبثت بذراعه بقوة خرج صوته الحاني وقال
عمل فيكي إية الحيوان ده
ابتعدت عنه پخوف ونكست راسها أرضا رفع ذقنها ليجعلها تنظر له وهتف بصوت غليظ قائلا
لاخر مرة هسألك عملك ايه
ثم انتفض من مكانه وهتف صارخا وهو يشهر الثوب المممزق أمام أعينها
بصي في عنية يا رحمة وقوليلي عملك ايه الكلب ده عشان هيكون أخر يوم في عمره انهارده
نهضت من مكانها واقتربت منه ترتجف وقالت بإصرار
ماحصلش حاجة
القي الثوب بوجهها وهتف بأنفعال
يعني اخد اللي هو عاوزة وبعد كدة رجعك تاني مش كدة مش ده اللي حصل
هزت رأسها نافية
لأ ماحصلش حاجة هو حاول يقربلي بس ما حصلش والله العظيم ما حصل
زفر بضيق ووقف يتطلع لها پصدمة وقال بصوت هادئ
رحمة أنا هصدقك بس لازم تكوني صريحة معايا
انسابت دموعها وقالت
البودي جارد بتاعه انقذني من تحت أيده وطلب مني ماحبش سيرةضړب عمرو بالفازة ولم وقع على الأرض هربنا منه وهو وصلني هنا وطلب مني ما احكيش إللي حصا عشان خاېف على مراته وبنته من عمرو
خرج صوته غاضبا وأقسم على إنهاء حياة ذلك الخسيس
عمرو لازم ينتهي وأنا هعرف هخلص عليه إزاي وأريح البشرية من شره
نظرت له بهلع وتشبثت بذراعه وظلت تترجاء إلا يقدم على فعل متهور ووقفت أمام باب الغرفة تمنعة من المغادرة
معتز عشان خاطري أنا كويسه ماضيعش نفسك في حيوان زيه أرجوك يا معتز ماتتهورش أنا بخير قدامك أهو وماحصليش حاجة
هتف بصړاخ
وأنا لسه هستني لم يحصل وديني لاشرب من دمه رحمة ابعدي من قدامي وماتحوليش تمنعيني
ظلت متسمرة مكانها ولكن معتز أبعدها وجذبها من ذراعها بقوة وغادر المنزل بخطوات واسعة والشرر يتطاير من عينيه ولم يكترث لصړاخها.
قاد سيارته بأقصى سرعة متوجها إلي الكومبوند وجد السيارة مصفوفة جانبا ولكن لا يوجد به أحد سار إلي حيث فيلته ولكن أوقفه رجل الأمن وأخبره بأنه لم يعد حتى الآن فتسأل معتز عن منزل الحارس الشخصي الذي يرافق عمرو دائما أخبره رجل الأمن بمسكن مصطفى استقل معتز سيارته ثانيا وانطلق إلي عنوان مصطفى..
في ذلك الوقت عاد مصطفى منزله منهك من التعب وعندما فتح باب منزله وجد زوجته مقيدة بالمقعد وفمها ملثم بلاصق ومقيدة اليدين والقدمين وتنظر له پخوف
أقترب منها بلهفة
هنا مين إللي عملك فيكي كدة تطلع حوله پذعر وهتف متسألا عن ابنته
فين ملك
فك اللاصق من على فمها
صړخت مستنجدة به
ألحق ملك يا مصطفى الراجل اللي كنت شغال عنده خطڤ البنت
فق قيودها وجلس أرضا وشلت الصدمة حواسه وزفرت عيناه الدمع
هزته زوجته بقوة لكي يفيق من صډمته ويبحث عن طفلته
مصطفى أنا عاوزة بنتي اتصرف روح شوف الراجل ده خطڤ بنتنا لية عاوز مننا اية يا مصطفى انت سبت الشغل معاه عملت فيه حاجة يا مصطفى اتكلم
مسح دموعها ونظر لزوجته بحزن وقال
كل اللي عملته حاولت انقذ واحدة من شره عملت خير يا هنا مش عشان بترد في بنتي بالشكل ده أنا كنت قاصد خير وخۏفت عليكم تواجهوا نفس اللي حصل وماتحملتش اسكت
لطمت وجنتيها وصړخت منفعلة لا تريد إلا ابنتها
أنا عاوزة بنتي فاهم عاوزة بنتي تعمل المستحيل وتجبلي بنتي في حضڼي
كان معتز واقفا أمام باب منزل مصطفى واستمع لكل ما حدث لابنته وعندما هم مصطفى المغادرة اصطدم به
ربت معتز على كتفه وقال
ماتخفش على بنتك انا معاك ومش هسيبك غير وبنتك في حضنك
نظر له بصمت فهو علم بهويته لانه راءه من قبل بحفل زفافه قبل أن يفصل تيار الكهرباء عن فيلته واخر يخطف زوجته ليقدمها إلي عمرو وهو على علم بما ينوي عليه فعله في تلك البريئه.
استرسل معتز حديثه
قائلا
ماتخفش رحمة حكتلي اللي عملته معاها وأنا مديون لك بعمري كله واوعدك هرجعلك بنتك في أقرب وقت تعالى معايا انا عارف هتصرف أزاي
غادر مصطفى البناية برفقة معتز الذي استقل سيارته وإجراء اتصالا ب
يحيي الذي انتفض من نومه وأخبره بأنه سيلتقي به
الآن أمام قسم الشرطة لانه يريده في أمر هام جدا.
في ذلك الوقت لم يجد عمرو مكانا اخر يذهب إليه إلا فيلته داخل الكومبوند كان يعلم بأن لا أحد سيأتي إليه هنا حمل الصغيرة الغائبة عن الوعي على كتفه وترجل من سيارة التاكسي
شكرا يا اسطى أيوة أقف هنا
نظر له السائق وقال
تحب نطلع على المستشفى الاول يا باشا تطمن على الامورة
هز رأسه نافيا وقال بصوت مضطرب
لا كتر خيرك احنا وصلنا البيت خلاص وهتاخد حقنه الأنسولين ومامتها قلقانه عليها اتفضل انت خد أجرتك ومع السلامه
هتف السائق
ربنا يشفيهالك يا باشا
ترجل عمرو من السيارة وحملها ودلف بها من الباب الخلفي لفيلته لكي لا يراه أحد أما السائق فانطلق في طريقة ولكن عندما نظر للمقعد الخلفي من مرآة السيارة وجد الهاتف المحمول الخاص بعمرو يبدو بأنه أنساه داخل التاكسي اوقف الشاب السيارة والتقط الهاتف الخاص به وقرر أن يعود إليه ليعطيه هاتفه.
ولكن استوقفه رجل الأمن
علي فين حضرتك
إجابة الشاب بهدوء
عاوز اقابل الباشا اللي لسه داخل الكومبوند دلوقتي
مافيش حد دخل ولا خرج دلوقتي يا جدع انت
ازاي انا لسه موصلة دلوقتي حالا حتى بالإمارة كانت بنته تعبانه ومغمي عليها وعندها غيبوبة سكر وصلتهم لحد هنا من خمس دقايق بس قولي انت بس فين فيلته من دول
يا بني بقولك مافيش حد دخل من هنا وانا واقف مكاني وماتحركتش ومافيش حد عنده بنات هنا
ضړب الشاب كفه بالآخر وكان بحالة من الذهول
ازاي.! انت عاوز تجنني انا سواق التاكسي ده ولسه موصله على اول الكومبوند بنفسي والراجل نسي التليفون بتاعه في التاكسي وانا جيت عشان اسلمه تليفونه
امشي يا بني من هنا ومافيش دخول شوفلك حد تاني تضحك عليه هتمشي من سكات ولا اتصل بالبوليس
زفر الشاب أنفاسه بضيق وقال
لا بوليس شايفني حرامي قدامك الحق عليه جت الرجع الحق لأصحابه خلاص انا ماشي واللي ليه حاجة بقا يبق يدور عليها سلام
غادر الشاب المكان بضيق وبعد أن استقل سيارته دقق النظر للهاتف الذي بيده وجده مغلق فقرر أن يفتحه لكي يعلم عن صاحبه أي شيء يوصله إليه..
داخل قسم الشرطة
استقبلهم يحيي بمكتبه واستمع لأقوال مصطفى وكل ما فعله عمرو وخطط له الي أن انتهى بحديثه عن خطڤ ابنته.
هتف يحيي بتسأل معاك اي صورة لعمرو تساعدنا على القبض عليه هنزل صورته في جميع دوريات المرور مطلوب القبض عليه وهمنعه من السفر داخل او خارج مصر