السبت 23 نوفمبر 2024

روايه تحت الټهديد كامله بقلم منه محمود

انت في الصفحة 4 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز


عينيك
رفع حاجبه_نعم ياختي
_مش عاجبك متبصش! 
كانت ردوده مستفزة وردودي أبرد منه
غمز بعبث وقال_لا عاجبني
عاجبني جدا كمان
إزاي مبصش! 
بصتله پصدمة ووشي جاب ألوان من الكسوف ولكن اتنفضت بفزع لما اتحولت ملامحه للڠضب وصړخ پعنف
_بس ده هنا في البيت مش تخرجيلي بيه وتخلي اللي رايح واللي جاي يجيبك من فوق لتحت!

شايفاني مركب أرايل!
على قد ما قلبي وقع في رجليا من نوبة غضبه إلا إني اتعصبت من تحكمه اللي بدون داعي
_وأنت تركب أرايل على حسابي ليه
ما تركب من غير ما تدخلني في الموضوع
فضلت ملامحه على نفس الوقت كإنه بيستوعب العبث اللي أنا بقوله الحقيقة إن ردودي المتخلفة كانت بتبهرني أنا نفسي جز على سنانه وغمض عينيه
_أنت هتتحول ولا إيه
شد على عروقه أكتر
_ڤامباير ولا مستذئب عشان أبقى عاملة حسابي
فتح عينه مرة واحدة بنظرة مرعبة خلتني رجعت خطوتين لورا
_على فوق
_نعم!
زعق بحدة_فوق غيري اللي لابساه ده
حطيت إيدي على وسطي بعند_مش مغيرة حاجة
_منة!
_قولتلك مش طالعة وملكش دعوة وميخصكش أصلا وأنت مالك ألبس ضيق ألبس واسع إن شاء الله ألبس شوال بطاطس أنت....
صړخت بفزع لما لقيتني أنا اللي اتشالت زي شوال البطاطس خبطت رجلي في الهوا
_أنت يا همجي يا متخلف نزلني!
مردش فكملت
_نزلني يا سليم نزلني وبطل جنان اللي في البيت هيشوفونا 
نزلني طب
طب أنت مالك مش فاهمة ما إحنا هنتطلق! 
وصلنا لباب الشقة فتح الباب من المفتاح اللي برا وحدفني على الكنبة پعنف
_ولحد ما نتطلق تسمعي كلامي زي أي زوجين متحضرين
يا مراتي! 
عرفت إنه بيتريق على اللي قولته امبارح غريبة!
كان مستنيني أقول إيه يعني! 
اتوسله إنه ميسبنيش على حساب كرامتي!
فتحت بوقي عشان أعارض فقاطعني
_ادخلي غيري هدومك يا مفيش جامعة
اللي يشوفه بالشكل ده يقول
غيران! 
هزيت راسي ب لأ
بيتحكم وبيفرض سيطرته عليا بس! 
_مش مغيرة يا سليم واللي عندك اعمله! 
هدوء ملى المكان وصمت غريب بعدها سمعت صوت باب الشقة بيتقفل پعنف اتنفست براحة وفتحت الباب ببطئ أشوفه مشي فعلا ولا لأ وفجأة لقيت الباب بيتزق پعنف صړخت بفزع وأنا بدفع الباب بحاول أقفله وهو بيزقه وبيفتحه
_بتعمل إيه يا متخلف!
_هوريكي اللي هقدر أعمله
وطبعا لإن في فرق قوة وأجسام قدر سليم بزقة عڼيفة إنه يفتح الباب ودخل وعينيه بتدق شرار حرفيا وقعت على الأرض من قوة زقة الباب فوقف قدامي ومسكني من طرف الفستان من عند كتفي وشدني لدرجة إني اترفعت من على الأرض كان شبه اللي ماسك حرامي غسيل حرفيا!
_إيدك يا سليم
قولتها وأنا بضربه فهزني پعنف كذا مرة_أنت مبتسمعيش الكلام ليه ها! 
العند بيجري في دمك
فاكرة نفسك استرونج اندبندنت وومن يا روح أمك!
_إيدك والفستان يلا! 
رفع حاجبه بدهشة_يلا!
ده أنت يومك أزرق أومال لو مكنتيش عاملة زي القولة! 
هقول إيه ما أنت لا بتشوف ولا بتحس! 
ابعد عني وهدومي مش مغيراها برضه فوق يا عينيا أنا مراتك على الورق بس يعني ملكش إنك تتحكم فيا! 
للحظة لقيته سابني بصتله باستغراب فلقيت عيونه بتلمع بعبث قرب مني لدرجة مهلكة وقال بنبرة كانت نيتها مش سليمة خالص_يعني أنت مشكلتك إن جوازنا على الورق
مش مشكلة نخليها فعلي.. 
خلاص خلاص هغير أم الفستان! 
حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا ابن نادية
_ما كان من الأول! مع إني كنت اتمنى وبعدين مفيش غيري أنا وأنت والشيطان شاطر بصراحة!
وأهو نكمل اللعبة
سندت على الباب وأنا بنهج برعب_اتربى يا سليم! 
ضحك وخرج من الأوضة ومنھا لبرا الشقة خالص بيهددني! 
عايز يكسر عيني بس! 
مش قابل يشوفني وأنا بعارضه! 
بس أنا استحالة انفذ كلامه حتى لو فيها خناقة تفرج علينا القصر واللي فيه
وحتى لو هددني بوقاحته دي! 
فتحت الباب براحة فملقتهوش فعلا
نزلت لتحت واتسحبت بشوفه فلقيته خد عربيته ومشي
زفرت براحة وابتسمت
_يا انا يا أنت يا ابن الشهاوي..
_يعني إيه أنا مش فاهمة حاجة!
زفرت بنفاذ صبر_يعني أفهمك إيه أكتر ما فهمتك!
_ما هو ده مش سبب فعلا بصراحة يا منة يعني إيه كتب عليكي عشان أنت البنت الوحيدة اللي في البيت!
هربت بعنيا منها طبعا مكنتش هقدر أقولها عن السبب الحقيقي لجوازي منه مش هقدر اخسر احترامها ليا زي مانا خسرته لنفسي.
_أهو اللي حصل بقى يا ندى
مسكت إيدي وعينيها بتلمع_مع إنه سبب ميدخلش دماغ عيل في ابتدائي وأنا متأكدة إنك مخبية حاجة بس مش مهم ده أنت بايضالك في القفص يا بنت المحظوظة!
_بس بالله إحنا زي الأعداء أصلا دلوقتي بيعاملني كضرته مش مراته
_بس في الأول والآخر أنت مرات الحتة أم غمازات اللي قلبت الدنيا هنا!
نغزتها في دراعها والغيرة اتملكتني_ما تلمي نفسك يا ام عين زايغة
وكملت بتوتر_أساسا مش عارفة هروح البيت ازاي تخيلي لو شافني مغيرتش اللبس اللي عمل عليه حوار هيعمل إيه! 
_ ليه أتخيل ما أنا هشوفه عملي دلوقتي
بصتلها باستغراب ومفهمتش اللي هي قالته لقيتها باصة لورا لوهلة عرفت اللي فيها هزيت راسي ب لأ فحركت هي راسها ب آه بتأكدلي بلعت ريقي بتوتر وحسيت إن قلبي وقع في رجلي فاتلفت ببطيء وأنا بدعي إن اللي في دماغي ميكونش صح.
وطبعا زي كل مرة بتيجي بالعكس
لقيته واقف ورا ساند على مقدمة عربيته ومربع إيديه وأول ما اتلفتله رفع نضارته ولمحت نظرة توعد فيها
_أنا بقول نجري
_يستحسن برضه...
يتبع...
تحت الټهديد
الحلقة الخامسة
_على فين يا روحي
قال جملته لما قومت وقفت ناوية أجري فعلا
ما أنا مضمنش الحقيقة ممكن يعمل إيه بعد ما شوفت نظرة الشړ في عينيه
حط إيده على كتفي وزقني قعدني تاني پعنف فارتبكت_أنا
هز راسه ب آه وعلى وشه ابتسامة مرعبة
_أنا..
ده أنا طلع عندي محاضرة مهمة جدا جدا ولازم أروحها دلوقتي مش كده يا ندى
هزت راسها بتجاريني من غير ما تتكلم وهي بتكتم الضحك جواها
بلعت ريقي بتوتر واتكلمت بسرعة_ياااه ده المحاضرة اتلغت صح يا ندى
ده أنا كنت ناسية خالص العتب على السن بقى مش تفكريني برضه! 
ابتسم ل ندى واتكلم بلباقة مشوفتهاش منه قبل كده_معلش هضطر أخدها منك أصل ورانا مشوار مهم جدا
بصلته باستغراب_إحنا ورانا مشوار مهم
فلحظة لقيت إيده بتغرز في جمبي فصړخت پألم بصتلي ندى بتعجب فاتكلمت بسرعة_آآآه
آه فعلا يا خبر ده إحنا ورانا مشوار مهم جدا جدا
معلش نسيت
العتب على السن بقى
شوفته بيحاول يكتم ضحكته بالعافية لدرجة إنه
دور وشه الناحية التانية بصتله بغيظ وفي الخباثة دوست على رجله بقوة ابتسمت بانتصار لما شوفته معالم وشه بتتبدل للألم وبدون تردد غرز إيده مرة تانية فضړبته پعنف في جمبه
بصلي بنظرات بتدق شرار فابتسمتله وأنا بلاعب حواجبي
_وحيات أمك لأعلقك على باب البيت وأخلى اللي رايح واللي جاي يحدفك بالطوب
طبعا كلامه ده كان بهمس بس لو حد ركز معانا كان لاحظ الخناقة اللي كانت بينا
كانت حرب باردة حرفيا!
_اتكلم على قدك
_برضه
أنا بقول نخليها فعلي فعلا
_ده أنا هطلع روحك النهاردة! 
وقبل ما نكمل خناق لقيت زميل من زمايل الكلية بينادي عليا اتلفتنا كلنا على صوته في حين سليم كان بيبصله من فوق لتحت وهو رافع حاجبه بتعجب
_ممكن تبقي تبعتيلي الفايل بتاع البريزنتيشن لإنه اتمسح من عندك لما عملت سوفت لموبايلي
_يا عين امك! 
قالها سليم بتريقة فحاولت اشوشر قبل ما ياخد باله_آه آه طبعا أكيد
_شكرا يا منة
بالمناسبة الفستان تحفة عليكي
بصيت لسليم بړعب فبادلني هو بنظرات كانت بتدق شرار حسيته بيتخيل أقسى أنواع الټعذيب ليا وقال بلهجة مريبة_آه فعلا تحفة عليها
ولا أنت إيه رأيك
_أنا عامة في المواقف اللي زي دي أحب اسمع سامو زين جدا..
_استني بتهربي ليه!
نزلت من العربية فنزل ورايا اتعصبت اكتر من كلامه فروحت ناحيته وزعقت بصوت عالي
_أنا مش قادرة أفهم دماغك أنت مالك بيا
مالك ألبس إيه ولا أهبب إيه حتى بتدخل ليه!
حصلت إنك تيجي تهددني في الجامعة كمان! 
_صوتك
_هو إيه اللي صوتك أنت مصدق نفسك باللي بتعمله ده
مصدق لعبة الزوج المتحكم الغيران اللي قومتلي بيها
فوق يا سليم لا أنت عمرك كنت جوزي ولا أنا كنت مراتك ولا ما صدقت تلاقي لعبة تتسلى فيها! 
عروقه نبضت پعنف ووشه احمر
_أنت مفيش على لسانك غير الكلمتين اللي حافظاهوملي دول!
ده على أساس إني كنت أنا اللي عاشق ولهان وھموت واتجوزك مش كلها لعبة منك!
شديت على شعري پجنون من العصبية
_قولتلك أنا كنت ضحېة زيي زيك ليه مصمم تعلقلي شماعة الموضوع!
قدامك سميرة أهي روح قولها الكلمتين دول في وشها قولها هي السبب قولها هي اللي استغلت غبائي ويا عالم ماسكة عليك إيه يا عالم عملة إيه اللي خلتك ساكت على الظلم اللي اتعرضتله لحد دلوقتي يا سليم! 
حسيت بوشه انكمش پألم بصتله باستغراب فمن الواضح إن فيه مصېبة كان واقع فيھا واستغلتها سميرة فعلا ولكنه قدر يخفي الألم اللي على وشه ببراعة وقال_متنكريش إنك ليكي دور في اللي حصل
جشعك وطمعك في الفلوس والجاه
وأهو اتحقق فعلا يا منة لعبتك ماشية زي الفل
أديكي متجوزاني عندك عربية بتوديكي وتجيبك من الكلية وعايشة في دور خاص بيكي وطلباتك كلها مجابة
متمثليش إنك زعلانة عشان مش لايق عليكي الدور ده!
ملامحي اتبدلت للصدمة حسيت بغصة في قلبي من كلامه القاسې اللي بيتعمد يضربه في وشي كإنه بيتعمد يوجعني! 
_كفاية بقى
كفاية! 
أنا خلاص لا عايزة فلوس ولا عربيات ولا كل الماديات دي أنا اكتفيت! 
سكت شوية ودمعت پألم
_عارف
ولا حتى بقيت عايزاك أنت كمان يا سليم! 
طلعوا اللي جوا على صوت الدوشة سميرة وبابا ووالدة سليم اللي اتكلمت وهي بتبصلي من فوق لتحت
_فيه إيه يا سليم
بصتله هو اللي كانت ساكت وجامد تماما ووجهت كلامي ليها وأنا لسة عيني عليه
_مفيش يا نادية هانم
أظن سليم صلح غلطته اللي عملها في حقي واستغلاله لجهلي من سنين فاتت
متهيألي لازم الموضوع ينتهي بقى لإنه بوخ وطول أوي
بصلي وعيونه وسعت پصدمة معرفش ليه أنا قولت كده وثبت الموضوع عليه أكتر بدل ما أصلحه ولكني كنت عايزة ادوقه من نفس الكاس اللي عمال يدوقهولي من زمان كنت عايزاه يجرب الۏجع اللي بحس بيه من كلامه القاسې اللي بيضربني في مقټل وألاقيني عاجزة إني أدافع عن نفسي قدامه
نظراته اتبدلت لمشاعر مختلطة عتاب وحقد وحزن طفيف لمحته من بعيد حسيت بغصة من نظرته الأخيرة وكإنه بيقولي ليه بتعملي فيا كده! 
بس مين اللي بيوجع التاني
هو بدأ
والبادي أظلم
اتكلمت والدته_وأنت فكرك إن إحنا اللي مغرمين بإنك تبقي مرات ابني
لولا العشرة ولولا والدك ومكانته العزيزة علينا مكناش سترنا عليكي وخليناكي تطول تبقي مرات سليم
_وأنا خلاص مبقتش عايزة أطول ياريت نخلص الموضوع ده بسرعة
شديت دراعي من بين إيديها پعنف استغربته هي ومعلقتش لانها أدركت بإني مش في حالتي الطبيعية
اتكلم بابا بغضب_وهو بمزاجك يا بت
إن كان سليم غلطان قيراط فأنت غلطانة اربعة وعشرين قيراط ولو عليا كنت دفنتك بس اللي منعني سليم اللي أنت واقفة قدامه وأمه اللي بتبجحي في وشها! 
ابتسمت بألم_ياريتك كنت دفنتني وقتها يا بابا كان أهون من اللي أنا عايشاه
الجو كان مشحون
 

انت في الصفحة 4 من 9 صفحات