السبت 23 نوفمبر 2024

حكاية مريم ادهم

انت في الصفحة 16 من 20 صفحات

موقع أيام نيوز

 


حين استمعت لصوت ضحك والدتها بقوه يشق سكون المكان
فتحت باب الشقه وخطت للداخل تبحث عنها بأرجاء الشقه وتحدثت بزهول
هى فين!!
نظرت لوالديها الذان يضحكان بقوه واكملت
حماتى فين يا عبدو انت وجيجى!!
جيهان بصعوبه من بين ضحكاتها
كانت هنا ومشيت قالت تدى ابوكى فرصه يفكر ويراجع نفسه ههههههههههه
عبد الخالق بخجل مصتنعمتكسفنيش بقى يا ام مريم هههههههه

مريم بعدم فهم انتو مالكو فى ايه اسبكم شويه ارجع القيكم بتضحكو كدهنظرت لصغيرها واكملتانت عملت ايه فى تيته وجدو يا تيمو!همت بالحديث مره اخرى لكن صوت رنين هاتفها اوقفها
ابتسمت بعشق حين لمحت اسم زوجها
عادت النظر مره اخرى لوالديها وتحدث بستعجال
ايه اللى ح
همس بها بصوتا عاشق
يحمل الكثير والكثير من الشوق
اغمض عينه ببطئ يستشعر رائحتها
لمسه يدها
قبلتهالهنا وانقطعت انفاسه
كم ېحترق شوقا لها
لحضنها
تأوه پألم بصوتا عالى واكمل بعشق اشد من اعماق قلبه
أدهم واحشتينى يا مريم
صمت قليلا واكمل بلهفه
افتحى الكاميرا
تنهدت هى بشتياق
بحنين لكل شئ به
لكل شئ منهوخصتا لحنايا صدره
وهمست بخجل
مريم ادهم مشتقالكمشتقالك اوى
دمعه حارقه هبطت من عينها مسحتها سريعا واكملت بمزاح
استحمل بقى علشان هرمونات الحمل هتطلع عليك من اولها
يستمع لها بقلبه
بكيانه
بكل وجدانه
ومن بين كم المشاعر
المختلطه بداخله همس
أدهم افتحى الكاميرا يا مريم
والبسى البيجامه اللى بحبها
systemcode ad autoads
مريم بخجلانا لسه مغيرتش هدومىلسه طالعه من عند ماما
اغمض عينه پعنف وهمس بقلق وخوف
ادهم امى عملت
حاجه زعلتك
مريم لا مامتك مشيت على طول مقعدتش
ادهم بستغرابليهحاجه حصلت يا مريم
بالله عليكى اوعى تخبى عليا
مريم بنفىلا والله يا ادهم ماما وبابا قالولى كده بس
لو عايزنى اتصل بيها!قطعها هو سريعا
ادهم لا متتصليش انا هبقى اكلمها وافهم منها فى ايه
صمت قليلا وهمس بصوت مبحوح
المهمغيرتى هدومك
مريم بهمستؤلسه
ادهم طيب غيرى وانا معاكىصمت لوهله واكمل بشتياق
بس افتحى الكاميراعايز احس انى معاكى
مريم بخجلوحشتك
ادهم اممممماوىواحشتينى اوى يا مريماااااه هتجنن عليكى يا ام تيام
مريم بدلعايوه بقى والله بقى قولى الكلام اللى قربت انساه داضحكت بعلو صوتها واكملتوكتر منه اوى يا بشمهندس ادهم ميهمكش ههههههه
ادهم طيب ايه
مريم ايه
ادهم بانفاس مسروقهيا بت افتحى الكامهتجنن واشوف الاصه الجديده والبيجامه اللى بحبها واحشتنى
مريم بعبث البيجامه بس اللى وحشتك!
ادهم بخبثواللى تحت البيجامه كمان
ضحكت هى برقه وهمست بخجل
مريم طيب غمض عينك
ادهم بحماساهو غمضت
مريم بفرحه عارمهانا مبسوطه اوى اوى يا ادهم
انت رجعت ادهم حبيبى بتاع زمان
ادهم بغصهرجعت بعد ما اتغربت وبعدت عنك وعرفت قيمتك يا حبيبه ادهمتنهد بندم وهمس برجاء
اتفحى الكام يا مريممشتاق لكل حاجه فيكىاكمل بتاكيدوانا لسه مغمض عينى على فكره
وضعت هى الهاتف امامها وظبطت وضعه وفتحت الكام وهبت واقفه ابدلت ثيابها سريعا وارتدت بيجامتها الستان المفضله لزوجها بلونها الابيض التى تظهر جمال منحانيتها بسخاءتركت شعرها منسدلا على ظهرها ووقفت امام الهاتف وهمست
مريم ادهومىفتح يا عيون مريم
اعتدل بجلستهيتطلع بلهفه لشاشه هاتفه
يتاملها بعيون تشتعل بالعشق والرغبه
تدور حول نفسهاتتمايل بشعرها باڠراء شديد وتتحدث بكل ما تملك من انوثه
ها عجبتك اصه شعرى
تأوه هو بقوه وهم بالرد
لكن!
رنين هاتفه قطع الاتصال بينهم
اغمض عينه بغيظ حين راى المتصل
والدته!!
لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين
نطقت بها بصعوبه من بين شهقاتها
جالسه ارضا تبكى بنحيب
حولها الكثير والكثير من الصور لها مع زوجها
صور خطوبتهم
زفافهم
وصور اخرى برفقه صغيرهم
تنظر لصورته بعشق
تقبلها تارا
ټحتضنها تارا
وتلكمها تارا اخرى
لم يحدثها منذ شهور
اغمضت عيونها پعنف وحدثت نفسها پقهر وعدم فهم
مريم ايه اللى حصل
ياربى نفسى اعرف ايه اللى غيره تانى وبعده عنى اكتر من الاول
تأوت بحرقه واكملت
ياربى دا انا ما صدقت اننا قربنا من بعض تانى
نظرت لصورته تتحسسها بأصابعها بشتياق ودموعها تهبط على وجهه بغزاره وهمست بغصه مريره
فيك ايه يا قلب
مريم
بتهرب منى ليه
بكت بنحيب اكثر
هونت عليك متسألش عنى كل الوقت دا
وضعت يدها على بطنها المنتفخ واكملت پبكاء اشبه للصړاخ
طيب لو انا هونت عليك ولادك ميهنوش
قولى ايه اللى حصل يخليك متسألش عننا بالشهور
القت الصور من يدها پعنف وهبت واقفه تبحث عن هاتفها پجنون حتى وجدته وطلبت رقمه وانتظرت الرد
ولكن كعادته لا يرد عليها
مهما عادت الاتصال
يكتفى برساله بها كلمه واحده فقط
مشغول
كمن فقدت عقلهاتعيد الاتصال مرات ومرات
لكن ايضا دون رد
ترسل الكثير والكثير من الرسائل
ترسل له صور لطفلها
لنفسهاوحتى جنينها لعله يرد عليها
لكنه يرى الرسائل ولا يرد بحرف واحد يطمئن قلبها به
تبكى بنهيار
تدور حول نفسها پجنون من افعاله معها
تسال نفسها الف سؤال وسؤال
لكن اكثر سؤال يخطر ببالها
ماذا فعلت له ليعاملها بكل هذا الجفاء
تراه يفتح نت ويشير الكثير من البوستات على صفحته ويرد على جميع التعليقات
الا تعليقهاتها هى
يكلم جميع افراد اسرتها الا هى
تود فقد ان تعلم ماذا فعلت
يوما بعد يوم تسوء حالتها النفسيه
يوما بعد يوم تكتسب صفات جديده تماما على شخصيتها بسبب جفائه معها
ارتمت على سريرها بوهن وهمست بضعف
اه يا ادهم على حبى ليك اللى بتنزعه من قلبى بأيدك
ظلت فتره تبكى بصمت
منفصله عن العالم وغارقه ببحر من دموعها
حتى شعرت انها اكتفت اخيرا من البكاء
شهورا طويله تبكى دون توقف
ضعف جسدها وحتى جنينها بسبب حزنها الدائم
اكتفتمن كل شئ
وحسمت امرها ستعتاد على بعده
ستترك كل شئ وراء ظهرها وتنظر لابنائها وأهلها الذين ينفطر قلوبهم على حزنها هذا
حان وقت ظهور مريم اخرى
مريم قويه بعائلتها واطفالها
بعدما كان هو وحده قوتها
فكان العالم يروه زوجهااما هى فكانت تراه العالم
ولكنه قټلها بأهماله وچرح قلبها ولم يكتفى
بل ضغط بكل قوته على چرح قلبها النازف وتناسها وتركها خلفه على قائمه الانتظار
انتظار كلمه منه
انتظار مكالمه او رنه من هاتفه
رساله يخبرها سبب تجاهله واهماله
وهى كانت ستختلق له الف عذر
لكن الانلن تنتظر منه اى شئ بعد الان
اكتفت
ببطئاعتدلت جالسه تنظر لهيئتها بالمراه امامها
وجهها الذى يبدو عليه الحزن والالم والكسره ايضا
شعرها!!انتبهت لشعرها والتمعت عيونها بقوه غريبه ووجهت نظرها لاحدى الادراج وهبت واقفه فتحته واخرجت منه مقص
مسحت دموعها پعنف واخذت نفس عميق ووقفت امام المرأه وبكل ما تحمل من قهر وألم بدأت تقص خصلات شعرها الطويله خصله وراء الاخرى
كلما همت بالتوقف والأكتفاء الى هذا الحد
تعود تقص مره اخرى حتى اصبح بالكاد يصل الى اول كتفها
نظرت لشعرها الذى جمعته باحدى الاكياس وابتسمت بنتصار وقوه غريبه تشعر بها لاول مره بحياتها
مشطت شعرها بعنايه وقد اكتسبت طاله ولا اروع بهيئتها الجديده وحدثت نفسها بثقه
هتعدىكله هيعدى واللى جاى احلى يا مريم
بأذن الله اللى جاى احلى
وضعت الكيس المملوء بخصلات شعرها بالدرج الخاص لزوجها واغلاقته تاركه به شخصيتها الضعيفه الباكيه
وتغلفت بشخصيه اخرى اكثر قوه ولكن بداخل ضلوع صدرها
قلب ېحترق ألما حارق
بقلب يعتصر
ينظر لهاتفه
اشتاقها حد 
امى كسرتنى قدم اهلك وقدامك يا مريم
اغمض عينه پعنف متذكر تلك الليله التى هاتفته والدته وقطعت حديثهلا عفوا قطعت نعيمه مع زوجته كعادتها حتى تخبره ان والد زوجته كسر يدها
systemcode ad autoads
فلاش باااااااااااك
بنهيار
بصړاخ وعويل تتحدث بصعوبه من بين كم شهقاتها
شاديه ااااااااه الحقنى يا ادهم
على اللى جرالى يا ادهم
ادهم بفزعفى ايه يا ماماايه اللى حصل
شاديه بنحيبحماكاااه حماك بهدلنى وضربنى وكسر ايدى وطردنى من بيتهم
ادهم بعدم تصديقحمايا!!لا مستحيل عمى عبد الخالق يعمل كده
شاديه بنهياربتكدبنى يا ابن بطنىبكت اكثرايدى مكسوره كسر مضاعف وهدخل عمليات بكره يا اااااادهم
ادهم بزهولبتقولى ايه يا امىطيب اهدى وفهمينى اللى حصل من غير عياط
شاديه بألممش طايقه الوجعهموت من الۏجع يا ادهم ااااااه ايد امك اتكسرت وهتحتاج لشرايح ومسامير
ادهم بغصهطيب بالله عليكى كفايه عياط وفهمينى
شاديه بصعوبه من بين شهقاتهاافهمكافهمك ايهانا مفيش نفس اتكلمانا فى المستشفى هبات للصبح علشان ادخل عمليات لما الورم اللى فى ايدى يهدى شويهصمتت قليلا تلتقط انفاسها واكملتتبعتلى اختك انا لوحدى ومش عارفه حتى ادخل الحمام
اغمض عينه پعنف لتسيل دموعه على وجنتيه بغزاره
مهما فعلتومهما ستفعل لكنها بالأخير
والدته
اخذ نفس عميق وهمس بصعوبه محاولا التحكم بنبره صوته وجعلها طبيعيه
ادهم عملتى ايه علشان توصلى الراجل اللى عمره ما طلع منه العيبه انه يمد ايده عليكى وفى بيته
شاديه پبكاء حادوبندم لاول مره بحياتها همستغلطت
بكت اكثر وعادت كلمتها بندم اشدغلطت يا ادهم
ادهم بزهول مقارب للجنونغلطى!!انتى بتقولى على نفسك انك غلطى انا مش مصدق يا ماما
شاديه ااااااه يا ابنى غلطتوادينى بدفع تمن غلطى
ادهم برجاءقوليلى يا امى ايه
اللى حصلوفعلا حمايا بهدلك زى ما بتقولى
شاديه پبكاء حادانا اللى بهدلت وهنت نفسىفقدت السيطره على نفسها وتحدثت دون عقل من شده ألم يدها
انا اللى فكرت اتجوز حماك واقهر
مراتك وامها
انا اللى روحت لحماك بيته فى وجود مراته وقولتله يتجوزنى واتريقت على مرض مراتهصرخت بعويلادينى اهو هعمل عمليه فى ايدى والدكتور قالى هنحتاج عضم من الحوض علشان عضم ايدى مكسور جامد اوى ومش هيلحم بسهوله
ااااااه يعنى هعمل عمليتين فى وقت واحدبكت بنحيب واكملت برجاءابعتلى اختك يا ادهممين هيدخلنى الحمام وياكلنى يا ادهم وانتو
سيبنى لوحدى
ادهم پبكاء وغصه مريرهمش هينفعمافيش حد مننا انا واخواتى يقدر ينزل قبل سنه على الاقل
شاديه بصدممهيعنى ايههفضل لوحدى بحالتى دى
ادهم هبعتلك فلوس زياده وشوفى واحده تخدمك او ممرضه تفضل معاكى
شاديه بنكساروجمود مصتنعشكراكتر خيرك
نهت حديثها واغلقت بوجهه واڼهارت پبكاء شديد
فبرغم من المسكنات التى اخذتها الا ان ألم كسر عظامها غير محتمل
ولاول مره تشعر پألم اكبر بقلبها
اما ابنها امسك هاتفه وطلب رقم والد زوجته وانتظر الرد حتى اخيرا استمع لصوته الصارم
عبد الخالق السلام عليكمازيك يا ادهم
ادهم وعليكم السلام يا عمىصمت قليلا واكمل بأحراج
امى حكتلى يا عمى
عبد الخالق بهدوءكنت متوقعبس على الله تكون عقلت شويه وفاقت لنفسها وقالتلك الحقيقه
ادهم بغصهقالتقالت يا عمى الحقيقهبكى بنحيب واكملوفاقت وندمت كمانومحجوزه فى المستشفى وهتدخل عمليات اصبح
عبد الخالق بتعقلاكيد انت عذرنى يا ادهم
ادهم بتفهم عذرك يا عمىبس انا بكلمك علشان اترجاك متجبش سيره لمريم
عبد الخالق بتاكيدانا فعلا مرضتش اقولها
ادهم بثقهعارفلو كانت مريم عارفه كانت حكتلى
صمت قليلا واكمل بنكسارمش عايز انزل فى نظرها انا وامى اكتر من كده ارجوك يا عمى
عبد الخالق من غير رجاء يا ابنىحاضراطمنصمت قليلا واكملوبكره بأمر الله هبعت ام مريم ومريم يطمنو عليها
ادهم ببكاءمش عارف اقولك ايه يا عمى انا بعتذرلك وبعتذر لماما جيهان على الكلام اللى امى قالته فى حقها
صمت قليلا واكملبعد اذنك يا عمى هقفل علشان ارد على مريم
عبد الخالق خلى بالك من نفسك يا ادهم يا ابنىواطمن على والدتك احنا هنبقى معاها
ادهم متشكر اوى يا عمى
نهى حديثه ورد على زوجته
مريم بلهفهادهم ايه كل التاخير داانت كويس
استمعت لصوت شهقاته فاكملت پبكاء لبكائه
مالك يا حبيبىفيك ايهايه اللى حصل
ادهم بصعوبه من بين شهقاتهامىامى ايدها اتكسرت ومحجوزه فى المستشفى هتعمل عمليه بكره يا مريم
مريم بصدممهينهار ابيضسلامتها الف سلامه يا حبيبى
طيب خلاص اهدى واطمن وانا هلبس واروحلها المستشفى حالاواطمن يا ادهم انا مش هسبها
كانت هذه اخر جمله سمعها منها
واخر مكالمه بينهم
فقد اغرقته بكرم اخلاقها واصولها حتى اصبح لا يقدر على مواجهتها
وهى
لم تترك والدته حتى تماثلت الشفاء تماما
نهايه الفلاش باااااااااك
فاق من شروده وانتفض حين مر اكثر من نصف ساعه ولم تتصل زوجته
 

 

15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 20 صفحات