البجعه السوداء الجزء الثاني
يدور بعقلها ليوقفها مالك وهو يمسك مرفق لارا بقوة جعلتها تتأوه من شده الالم تكاد تقسم بأنها سمعت صوت عظامها ..
مالك بنبرة تحذيرية انا مخلصتش كلامي ومحدش هيمشي من هنا غير لما اعرف مين انتوا
تدخل هيثم وهو يردف بقوه مصطنعة كفايه انت مين عشان تتكلم كده لارا صاحبة يارا الله يرحمها ومنعرفش مين لارا عثمان الزيني اللي بتتكلم عنها دي
كانت كالدمية لا تتحدث فقط تري مرفقها وهو ينتقل من يد الي اخري لا تعلم ماذا تفعل هل تقول له بانه محق وانها لارا عثمان الزيني وتستعد للچحيم الذي ينتظرها ام تنام الليله في بيتها براحة وغدا سيحدد مصيرها .. لا فرق فاليوم او غدا حتما سيعرف بالحقيقة
نظرت له لارا بعينان زائغة وهي تري الچحيم في عيناه السماوية ينظر لها وكأنه يقول لها صبرآ ستكونين آسيرة اڼتقامي واذا لم يكن اليوم فسيكون غدآ
واشار لها علي باب الخروج
امسكت بها منار وكأنها وجدت طوق النجاه لتجرها خلفها ويتبعهما هيثم
اما لارا فكانت تنظر اليه شاردة تعلم بأن خلف هذه الابتسامة براكين ستنفجر بها عاجلآ ..
بينما اغلق الباب خلفهما اختفت تلك الابتسامة علي الفور لينظر الي الباب وعيناه يتطاير منها الشرار .. اخرج هاتفه ليلعب بالازرار
أحمد طب قول سلام عليكم حتي ..
أغلق مالك الخط بدون اجابه وهو يمسكه بقوه حتي ابيضت مفاصلة .. لينظر الي يارا النائمة في ثبات عميق لن تستيقظ منه للابد اقترب منها وهو يردف حقك هيجي ..ارتاحي انتي .
ضيعتي نفسك وضيعتينا معاكي يا لارا ازاي تعملي حاجه زي كده ازاي متعرفيناش
اما لارا كانت شاردة بمصيرها والچحيم الذي ينتظرها .. بدت وكأنها مغيبه تماما
ليصيح هيثم پغضب وهي هيفرق معاها ايه
منار وهي توجه لهيثم الحديث هيثم اهدي مش شايف حالتها عامله ازاي
تنهدت لارا تبتعد عن منار وهي تردف بنبرة بدت شارده سيبيه يا منار هيثم عنده حق انتوا ملكوش ذمب عشان كده انا قررت بكره الصبح هروح النيابه واعترف
صاحت لارا وقد لمعت عيناها بالعبرات واخرتها هيعرف لو مكنش انهارده هيكون بكره ولو مش بكره هيكون بعده مش بعيد يكون عرف دلوقتي اصلا ..
لم تتحمل لتسقط العبرات من مقلتيها لتكمل بتحشرج اثر البكاء انا .. انا السبب في مۏت واحده انت فاهم يعني ايه انا السبب انا قټلت
ظلت لارا تهز راسها بمعني لا لتكمل منار تحاول تهدئتها صدقيني يا لارا انتي لو كنتي ف وعيك مكنش حصل ده و ده مش ذمبك .. اهدي يا حبيبتي اكيد ربنا لي حكمته في اللي بيحصل ده
احتضنتها منار وهي تربط علي ضهرها بحنيه
أما هيثم فقد أدمعت عيناه علي حال صديقته ليلتف يدير المقود .. لتسير السياره تشق طريقها ..
اغلق الباب خلفة وقد ترك الاطباء بالداخل ينقلون يارا من السرير المتحرك لتشييعها الي مثواها الاخير ..
اسند رأسه علي الحائط وهو مغمض العينين ثم فتحهما عندما سمع صوت هاتفه معلنآ عن وصول رساله ما .. اعتدل في وقفته ليفتح هاتفه وقد ارتسمت علي ملامحة القوه والجدية ليري بعض من الصور لفتاه تشع براءه وقوه بفستانها الاسود الشبيه بفساتين الاميرات ومقال كبير عنها بأسم البجعة السوداء حديث الموسم
ظل يقرأ المقال يريد ان يعرف معلومات اكثر عنها .. وبعد انتهاءه ضغط علي صوره ما ثم كبرها قليلآ Zoom ليدقق النظر بتلك الملامح حسنآ لم ېكذب عليه عقله فهي تلك الفتاه التي جاءت منذ قليل الم تخجل ان تأتي الي هنا بعد ما فعلته ټقتل القتيل وتمشي في جنازته اذن فلتستعد لچحيم مالك فريد
كور قبضته وهو ينظر صوبه بشرود ستقوم العاصفه قريبآ .. بل أنها بدأت منذ الآن ..
نزلت الدرج ثم اتجهت صوب هيثم لتجذب مقعد وتجلس عليه
اردف هيثم بتساؤل هي فين
منار بتنهيده حزينه قالتلي اسيبها لوحدها شويه
هيثم بالعكس يا منار الفتره دي متسيبيهاش حتي لو هي طلبت كده
منار هيثم لارا فعلا محتاجه تقعد مع نفسها شويه اللي حصلها الفتره دي مش سهل اولا مۏت انكل عثمان وبعديها الديون ومش بس كده كمان الحقېر ياسر مش يكون جمبها في ظروف زي دي بالعكس سابها ف وقت هي في امس الحاجه لي وبعدين الحاډثة ودلوقتي مش عارفين بكره مخبيلها ايه
تنهد هيثم بضيق ليردف متفكرنيش هي وقعت في ايد واحد مش بيرحم ده مالك فريد مقدمناش حل تاني غير اننا نخفيها عن نظره خالص الفتره دي
لمعت عينان منار بفكره لتردف هيثم التحليل اللي عملناه ل لارا شوفه طلع ولا لسه
جز هيثم علي اسنانه پغضب ليردف اتصلت بيهم الصبح قالولي لسه مش عارف ليه حاسس ان في حاجه غريبه بتحصل ..
منار بقلق ازاي يعني
نظر لها هيثم ليردف دلوقتي جمال الزفت عارف ان الدنيا مقلوبه بسبب الحاډثة وان الحاجه الوحيدة اللي تثبت براءه لارا التحليل
خفق قلبها پعنف لتردف بقلق تقصد ايه ممكن نتيجة التحليل تبقي بين ايديه
هيثم ده اسوء توقع يعني
ثم هب واقفآ وهو يأخذ مفاتيح سيارته ليردف هنتأكد دلوقتي
لتقف منار بدورها وهي تردف علي فين استني جايه معاك
وركضت تلحق به ...
يجلس بأريحه علي الأريكة الواسعه وامامه كل ما حرمه الله من خمور وبيده كأس يرتشفه بهدوء وهو يشاهد التلفاز الكبير بأريحة
وأنذرهم يوم الحسړة إذ قضي الأمر و هم في غفلة و هم لا يؤمنون
ليقاطعة دلوف احدي حراسه ذو البدل السوداء والعضلات الفتاكه وهو يردف بجدية جمال بيه
اشار له جمال ليقترب فأقترب وهو يمد له يده بظرف أبيض ليأخذة جمال وقد ارتسمت علي ملامحة الخبيثة ابتسامة تلائمة ليردف هايل يا فهد مخيبتش ظني فيك
ثم اخرج من جيبه رزمه من المال ليعطيها له ويشير له بالخروج ليذهب وكأنه روبوت متحرك والمتحكم به هو هذا الرجل الخبيث غافلآ بأنه في غفلة وغافلآ بأن هناك رب لا ينسي
فتح جمال الظرف ليخرج محتوياته وكانت عباره عن ورقه مكتوب في مقدمتها نتيجة تحاليل الانسه لارا عثمان الزيني
ابتسم بخبث وهو يطوي الورقه ويدخلها بداخل الظرف ليقف بشموخ ويسير متجهآ الي مكتبه
ليدلف للداخل حتي وصل الي خزنه كبيره سوداء ليلعب بالارقام ثم بصمه اصبعة فتحت الخزنه ليضع بداخلها هذا الظرف بالنسبه له عباره عن ورقه لا تقدم ولا تأخر ولكن بالنسبه للأخري فهذه الورقه هي طوق نجاتها الوحيد ولكنها بين قبضة الافعي ..
الان اصبح طريقها مليء بالاشواك والظلام يحاصرها من جميع الاتجاهات هل بالنهايه ستري الضوء وينتهي هذا الظلام ..
رواية البجعة السوداءالبارت التاسع
صامتة لا يمكنها ان تظل صامتة بينما هناك عاصفة شديدة برأسها تمنت لو بإستطاعتها ترك كل شيء ورائها لتفتح النافذة وتكون حرة كما تريد و للآبد تعلم بأنه صعب في هذا الوقت ولكنها عازمة علي النهوض بمفردها مجددآ برائتها بدأت بالنفاذ و لكن قلبها ينموا قويآ
أقتباس 4
رواية البجعة السوداء
نور خالد
نزلت الدرج وهي ترتدي منامه رمادية وشعرها الاحمر معقود علي هيئة كعكة للأعلي
اردفت ليلي بتساؤل موجهه حديثها الي فهدايه الظرف اللي جبته لجمال ده
نظر لها فهد بشك ليردف ليه حضرتك
لتصيح ليلي به پغضب انت بتسألني انا لما اسألك علي حاجه ترد عليا انت نسيت نفسك ولا ايه
اخفض رأسه ليردف بخفوت اسف يا ليلي هانم بس دي اسرار شغل
ليغلق جمال باب غرفة المكتب وهو يسير متجهآ اليهم ليرسم ابتسامه مصطنعه وهو يردف خير يا ليلي في حاجه يا حبيبتي
ليلي ولا حاجه كنت بسأل ايه الظرف اللي جابهولك لكن الحيوان ده بجح فيا ونسي هو بيتعامل مع مين
القت جملتها الاخيره بصوت عال نسبيآ وهي تنظر الي فهد پغضب
لينظر لها جمال وهو يخفي ارتباكة بمهاره ليردف طب متسأليني انا ياحبيبتي هو انا بخبي عنك حاجه ! ده ظرف فيه ورقة العقد بتاع الصفقه الجديدة هاخده معايا بكره الاجتماع عشان نمضيه مع الشركة ..
اومأت ليلي وهي تبتسم بحب ليشير جمال الي فهد بالانصراف وهو يلقي عليه نظرة فهم مغزاها علي الفور ..
اعاد نظره اليها ليردف بتساؤل وبابتسامته الصفراء الا صحيح انتي من امتي بتسألي عن الحاجات اللي تخص شغلي
احتضنته ليلي بحب وهي تردف بابتسامه ابدا يا حبيبي اصل انا شفتك وانت فرحان جدا لما وصلك الظرف ده ف كان عندي فضول اعرف ايه هو بس
بادلها العناق وهو يزفر باريحه من خلفها كادت تظهر عقبه في طريقه ولكنه تخلص منها بمهاره او هكذا يظن ..
جالسة تنظر الي السماء بشرود وهي ترتدي منامه سوداء وقد تركت لشعرها الاسود الطويل العنان ليتطاير بخفه بفعل نسمات الرياح بدت نسمات الرياح وكأنها تواسيها بعض الشيء.. المشهد الوحيد بمخيلتها الان هو عيناه كيف كان ينظر اليها بغموض لقد رأت فيضان بعيناه ونظره لن تنساها ابدا نظره تحمل الكثير من الاڼتقام والكره ... ليست خائڤة منه وهذا ما يشتتها لما تشعر فقط بالاشفاق عليه ! تعلم بأن هناك چحيم ينتظرها ولكن ليست خائڤة فقط شعورها بالشفقه يمزقها ..
تنهدت وهي تنظر الي النجوم احب شيء لها .. لعلها تواسيها وتأخذ هذا الصراع بداخلها
تذكرت شيء ما لتنهض وهي تفتح باب غرفتها وتدلف للخارج
وقفت تنظر للاسفل وهي تردف بصوت عال مناار
كررتها مرتان ولا رد لتأتيها الخادمة وهي تردف بنبره عمليه منار هانم وهيثم بيه خرجوا من بدري يا لارا هانم
نظرت بتعجب لتردف بتساؤل طب متعرفيش راحوا فين يا خديجة
اردفت خديجه لا والله يا هانم
اومأت لارا لتدلف الي غرفتها مره اخري وهي متعجبه من اختفائهم المفاجئ لتمسك بهاتفها تلعب بالارقام ..
علي الجانب الاخر ..
منار بتوتر تردف موجهه حديثها الي هيثم الذي يجلس صوبها بتتصل
اردف هيثم بضيق طب متردي
اردفت منار لا انا بعد الخبر اللي سمعته ده مش هعرف اتكلم معاها دلوقتي وهي مش ناقصه خد رد انت
امسك هيثم بالهاتف بنفاذ صبر ليجيبها الو
لارا ايوه يا هيثم انتوا فين
هيثم عند الهام
نظرت له منار
بضيق علي كذبته ..
لارا