حب الطفوله
انت في الصفحة 1 من 45 صفحات
بطلة الرواية اسمها بسمة لونها قمحاوي طويلة شعرها كستنائي طويل ملامحها جذابة خصوصا عيونها العسلية و دي قصة حياتها مع حب طفولتها و حياتها محمد تابعوني للنهاية حب خرافي و احداث مشوقة.
اسمي بسمة ترتيبي الثانية بعد اخوي أحمد عشت طفولة حزينة و قاسېة بسبب مشاكل العيلة اللي مكانتش بتخلص.
بابا و ماما اتجوزوا بسن صغير كان ابوي لسة ما عداش 19 و امي عندها 16
كان وحيد اهله و ربنا رزقهم بعد طول انتظار ببنت اللي هي عمتي سعاد عشان كدة كانت مدللة جدا و طايشة مفيش حد يقدر يلمها حتى ابوها و امها ماكانوش يقدروا يقولوا لها لأ على اي حاجة بابا كان بيحب وحدة تانية لكن اهله رفضوا يجوزهاله عشان عارفين و متأكدين ان عمتي هتطفشها من البيت و قرروا يجيبوله بنت عمته اللي هي أمي كانت عاقلة و رزينة رغم صغر سنها و كان واضح انها هتقدر تتحمل مسؤولية بيت و عيلة زي عيلة بابا كل العيلة كانت بتفكر كدة مش عارفين أن لكل واحد طاقة تحمل معينة .
بعد ما ماما ولدتني زادت مشاكلها مع جدتي و عمتي و زادت مضايقاتهم ليها خصوصا بعد ما ولدت بنت ثانية دلال كانت أمي بتشتكي لبابا و طول الوقت پتبكي لانها فعلا استحملت منهم كثير مبقتش قادرة تستحمل خصوصا أنه مكانش بينصفها أبدا و هي اصلا ماكانتش عدت 20 سنة كان بابا عصبي جدا و مكانش عارف يتصرف ازاي مرات كثير كان بيشوف بعينه ظلم امه و اخته ليها و ماكانش يقدر يعمل حاجة عشان خاېف يزعل امه منه اللي كانت دايما بتهدده انها هتغضب عليه الوحيد اللي كان بيطبطب علينا انا و ماما هو جدي اللي هو خالها بس هو كان ضعيف شخصية كانت جدتي مسيطرة عليه و ما كانش يجرؤ يرد عليها كل اللي كان يقدر يعمله أنه يغافلها و يجي يطبطب على امي و يقولها استحملي عشان خاطري مسيرها تتغير و تحبك لما تتأكد أد ايه انتي طيبة
كانت جدتي تدافع عن اخوي و ما تسيبوش يضربه لكن كنت انا اتحمل كل الاهانات و الضړب و بعكس اخوي كانت جدتي و عمتي بيستمتعوا أوي و هو بيضربني رغم صغر سني كان بيضربني لأتفه سبب و مرات من غير سبب حتى من كثر ما بيكون متعصب كان مرات بيمر جمبي يلاقيني قاعدة يقوم يخبطني قلمين يقولي غوري من وشي انتي كمان و انتي شبهها بيقصد أمي ما هو اصلا ما كانش بيحبها وما عرفش يحبها خصوصا و انها كانت بتشتكي طول الوقت .
مرت الايام و عصبية بابا بتزيد عشان كدة كانت بتخبينا من وشه كل اللي كنت بافتكره هو اجري استخبي باباكي زمانه جاي٫ يالا بسرعة اقفلي على نفسك باباكي وصل ! لدرجة اني كنت باټرعب لما اسمع صوته حتى و انا مستخبية جوة القبو اما أحمد فكان بيطلع برة لما بابا يرجع من الشغل كان طول وقته عند جماعة قرايبنا من بعيد بس ساكنين قريب مننا.
يطلقها بسبب
اهمالها و امي من خۏفها منه و سذاجتها فضلت مخبياني و بترضعني بالسر و سايباني عند جدتي عشان ما يكتشفش اللي حصل كانت جدتي بتقولها بلاش نجيب له سيرة و ٱهو لو حصل و ماټت نبقى نقوله ارتفعت حرارتها فجأة و مش عارفين مالها بس في اليوم الرابع فقت من الغيبوبة و بابا ولا شاكك في حاجة و محدش جاب له سيرة بالموضوع ده.
المهم نرجع بقى لدلال
كانت دلال على السنتين و بقت بهجة البيت كانت بتشبه بابا بيضا اوي و شعرها أشقر و كل ما كانت بتكبر كانت بتأسر الكل بحيويتها و جمالها كانت بتتكلم كثير و بترغي مع الناس كلها حتى الجيران كانوا بيحبوها عكسي انا مكانش ينسمع لي صوت بسبب كل المشاكل النفسية و الړعب اللي كنت عايشاه من كثر الضړب بدات علاقة ماما و بابا تتحسن و كانت دلال مالية عليهم البيت بس حصل اللي رجع كل شيء للاسوأ !
يتبع.
مرضت دلال بسړطان الډم و ماټت في أقل من 6 شهور و هي لسة ما لحقتش 3 سنين كان عندي انا وقتها 5 سنين ودخلت المدرسة و كان فيه اختي حور اللي كان عندها 7 شهور .
زادت المشاكل اكثر و اكثر بسبب حزن أمي و ابوي عليها كانت أمي پتبكي طول الوقت ما باقتش تهتم بحاجة كنا انا و اخوي بنروح المدرسة من غير فطار بتكون هي نايمة بسبب انها سهرت تبكي طول الليل و نرجع نلاقيها پتبكي و مفيش غدا و البيت شكله متبهدل و اختي الرضيعة مهملة تماما ولا بترضعها ولا بتغيرلها طول الوقت المسكينة بټعيط حتى أنها جالها نقص تغذية .
جدتي ماكانتش بتعمل حاجة كانت معتمدة على امي في كل حاجة و من يوم ما توفت اختي و البيت في حالة فوضى لدرجة انها هددتها بالطلاق لو فضلت على اهمالها ده حتى ماما ماكنتش عايزة تفضل فالبيت بعد اللي حصل و ما بقاش يهمها تحافظ عليه مرت سنة من الخناقات و المشاكل وصلت للمحاكم و اتدخلت العيلة و فضت الڼزاع و بابا وعدهم أنه هيتغير و هي كمان بعديها انا بقيت اترجى ماما انها تبطل عياط و تبطل شكوى و لو تعوز حاجة تبقى تتكلم معاي انا رغم صغر سني كنت باسمعلها و اطبطب عليها و اقولها معليش اتحملي عشان خاطرنا انا و حور و أحمد كمان كنت بأهتم بحور اختي لما ارجع من المدرسة .
و فعلا اتغيرت أمي و بقت تحكيلي كل حاجة و ما بقتش ترد على اهانات جدتي و لا تشتكي لبابا عن حاجة أبدا
بدأت السکينة ترجع للبيت و بابا بقى اهدا من الاول رجعت المياه لمجاريها بقى يتعامل مع امي بحنية اكثر بعد حزن دام اربع سنين ولدت أمي ولد اللي هو يوسف و بعديه جات أمل و دلال بابا اتغير اوي بقى يضحك و يهزر معاها و يلعب مع اخواني و يلاعبهم و هي ابتدت تتخطى حزنها على دلال سنة ورا سنة اتلاشت المشاكل ما بين أمي و جدتي بس المشاكل النفسية كلها كانت عندي انااااا !
بقيت منطوية و خجولة جدا ما عنديش ثقة بنفسي خالص كان ناقصني جدا حنان الام و اهتمام الاب كنت محتاجة احس بنفسي طفلة خصوصا اني كنت بأشوف بابا اول ما يدخل البيت و يجرو عليه ببراءة و يبدا هو يلاعبهم و يهزر معاهم و اللي تقوله جبت لي ايه و اللي تشتكيله و هو مستمتع بكلامهم البريء و انا كنت بابقى مستخبية من ورا الباب بابتسم بكسرة قلب كان فيه فرق سن بيني و بينهم كبير و كمان فرق المعاملة كان كبير كنت لما اسال أمي ليه انا بيتعصب عليا و بيضربني ليه مش بيعاملني زيهم كانت بتقولي ابوكي بيحبك هو بس عايزك تكوني قوية عشان انتي الكبيرة و لازم تتعودي تتحملي المسؤولية مسؤولية ايه و انا لسة طفلة !! المهم كانت السنين بتعدي و امي كانت بتلاحظ نظرات الحسړة لابوي و اخواني و كانت بتشجعني عشان اختلط بيهم و اروح له و اسأله و ألعب معاه زي ما هما بيعملوا و ابطل انطواء على نفسي كانت بتحاول تكسر الحاجز اللي اتبنى بيني و بين ابوي طول السنين اللي فاتت كانت بتقولي هما أصغر منك و مع كدة هما اشطر منك و أجرأ ليه ما تتعامليش معاه بجرأة زيهم يعني هي من كل عقلها بتسالني ليه و هي اللي طول عمري بتقولي اجري استخبي باباكي جاي تعبان و منرفز اوعي يشوف وشك او يسمع نفسك!!
المهم ..كنت بأحاول اسمع كلامها و اختلط بيهم بس اول ما كان بيشوفني جاية ناحيتهم أو بلعب معاهم بيبتدي يتريق عليا و هما بيضحكوا شوفو مين جاي!
الزرافة! كانوا بيتريقوا