سيف ونور
شويه بيحاول يلمح بطرف عينو نور اللي كانت نايمه
و سانده ع كتف باباها كان مشدود ليها بشكل غريب هو نفسه مكنش فاهم بس قال ان ده أكيد تعاطف مع حالتها و لما وصلوا لبيت عم محمد كانت نور لسه دايخه و مش واعيه لأي حاجه بتدور حوليها و عشان كده أبوها سندها و طلعها و سيف أخد العربيه و أتحرك ع بيته بعد ما أطمن أنهم طلعوا خلاص سيف من بعد اليوم ده و هو صورة نور حرفيا مكنتش بتفارقه ف الأول كان فاكر أن الموضوع مؤقت لأنو متعاطف معاها بعد ما شافها في الحاله دي لكن بعد تلت أيام ع الحال ده حس أنو هيتجنن حرفيا مش عارف يركز و لا يفكر في أي حاجه تانيه و عشان كده قرر أنو لازم يقابل البنت دي تاني و يفهم هو ليه عامل كده و فعلا قرر أنو هينزل في يوم ع ميعاد ليها في المستشفي هو كان عارفه بحكم أن أبوها عم محمد قال قدامه المعاد ده قبل كده
ولما وصل المستشفي أتفاجئ و هو داخل ب نور خارجه من البوابة و بتعدي جنبه بس من غير متلتفت ليه و فهم من طريقتها أنها معرفتوش مهو اليوم اللي كان مع أبوها فيه لما كانت تعبانه و جبوها من الجامعه هي مكنتش واعيه و كانت نايمه علي كتف أبوها طول الطريق أساسا
سيف و هو بينده ل نور لوسمحتي
نور و هي بتتلفت حضرتك بتلكمني
سيف أيوه ممكن أتكلم مع حضرتك خمس دقايق بس
نور أتفضل في حاجه
سيف لا مفيش حاجه عايز بس أتكلم معاكي شويه
نور بتساؤل تتكلم معايا في أي يعني مش فاهمه
نور لا أسفه مش هقدر بعد أذنك
سيف لا طب أستني شوفي هفهمك أنا كنت عايز أحجز النهارده عشان أبتدي جلسات للعلاج النفسي و كنت عايز أتكلم مع أي حد أخد الخطوه دي قبل ما أحجز يعني الموضوع كلو دقيقتين مش أكتر
نور اللي فهمته من كلامه أنو شافها في قسم العلاج النفسي و ع الأساس ده جه يطلب يتكلم معاها
سيف أه بس أنا مش هقدر أطلب من دكتور أنا أساسا متردد في خطوة حجز الجلسات عشان كده قولت أحاول أتكلم مع حد يمكن أقدر أخد الخطوه دي معلش الموضوع مش هياخد وقت صدقيني هسألك بس عن كام حاجه
سيف بعد ما لمح ب عينه كافيه في وش المستشفي طيب ممكن نقعد في الكافيه ده
نور طيب ما نقعد هنا في المستشفي يعني الموضوع مش هياخد وقت من الأساس
سيف مش هعرف أكلم هنا معلش نقعد في الكافيه هو بينو و بين المستشفي خطوتين
نور طيب
بعد ما دخلوا و قعدوا في الكافيه يتبع
ح
وصلنا لغاية أن سيف قدر يقنع نور أنها تقعد معاه في كافيه و تكلمه عن تفاصيل العلاج النفسي بعد ما كڈب عليها و عرفها أنو عايز يبتدي
و فعلا بعد ما دخلوا و قعدوا في الكافيه
نور أبتدت تحكي ل سيف عن تجربتها في العلاج النفسي يعني طريقة الجلسات و مدتها و الدكتور بيطلب أي و غيرو بس مقالتلوش أي تفاصيل عن مشكلتها الأساسيه أو أي سبب أنها أبتدت العلاج ده رغم أن سيف كان بيحاول يلمحلها أنو عايز يعرف اي السبب هو صحيح كان عارف بس كان عايزها تتكلم معاه و عشان كده قرر يجرب يكلمها عن تفاصيل حياتو يمكن تتكلم
سيف أنا كنت عايز الجلسات دي لأني مبقتش كويس خالص من بعد مۏت والدتي مش قادر أتقبل فكرة مۏتها مكنش ليا غيرها بعد مۏت والدي و بقيت لوحدي بعد ما هي كمان أتوفت
سيف هنا مكنش بېكذب هو فعلا من بعد مۏت والدته و هو كان حاسس أنو تعبان و متضايق بس الشغل كان مالي وقتو عشان كده عمروا ما فكر في العلاج النفسي
نور ربنا يرحمهم و يصبرك يارب نور لما لقيت سيف أتكلم عن تفاصيل مشكلته حست ان هي كمان عايزه تتكلم معاه عن مشكلتها لأنها حست أنو هيفهمها بحكم أن هو كمان بيعاني زيها عشان كده كملت و قالت أنا بتعالج بس عشان سبب مختلف تعبت من بعد ما خطيبي سابني و من ساعتها و أنا أبتديت علاج
سيف كان عارف السبب الي خلاها تسيب خطيبها بس كان عايزها تتكلم أكتر عشان كده كمل و سألها لسه بتحبيه
نور سكتت شويه بعدها ردت بسخريه لسه بحبه! أنا مبكرهش حد أد البني أدم ده بعدها نور كملت و الدموع أبتدت تتجمع في عيونها يمكن كنت بحبه بس حاليا أنا بكرهه أوي قالي كلام يوجع أوي
سيف بتلقائيه بصي اللي يلاقي أنسان بيحبو و يسيبوا يبقي غبي ف أشكري ربنا أنك خلصتي من واحد زي ده
نور بقلة حيله مش عارفه صدقني أنا لغاية النهارده معرفش أنا أزاي كنت مخطوبه لواحد زي ده ع العموم أنت عايز مني حاجه تاني
سيف الصراحه كنت عايز أطلب منك رقمك لأن ناوي أحجز عند نفس الدكتور اللي بتابعي عنده يعني أكيد هقابلك تاني
نور بتردد مفيش مشكله نور بعدها طلعت موبايلها و أديتله رقمها و أخدت رقمه ولما كانت لسه هتقوم أتفاجأت ب حد ب يقعد معاهم ع نفس الترابيزه
سيف أنت بتعمل أي يا أستاذ أنت مين
علي لأ السؤال ده تسألوا ل نور هانم و هي هتقولك أنا مين
سيف ل نور أنتي تعرفيه
بس نور مكنتش بترد
ف علي رد بدالها و قالوا تعرفني ! أكيد طبعا تعرفني هي محكتلكش عن المغفل اللي كانت عايزه تغفله و تتجوزه قبلك ع كده بقي انت المغفل الجديد
سيف بصوت عالي أنت بتقول أي يا بني هو أنت جاي ترمي بلاك ده علينا
سيف بعدها بص ل نور المتسمره في مكانها كانت حرفيا عامله زي ما تكون أتجمدت مبتتكلمش وبتتفرج ع اللي بيحصل و هي بتتمني أنها تكون بتتخيل وأن كل ده ميطلعش حقيقي و مفقتش غير ع صوت سيف العالي نور أنتي تعرفيه
علي بعصبيه و صوت عالي و هو بيكلم نور متقوليلوا و بالمره قوليلوا علي التشوه اللي عندك ولا ناويه تسيبهولوا مفاجأه زي ما كنتي ناويه تعملي معايا كمان يا تري قولتيلوا أنك مجنونه و بتتعالجي و لا دي كمان نسيتي تقوليهالوا بعدها بص ل سيف و قال ده أنا ربنا بعتني ليك نجده
سيف صحيح مكنش عايز يسيبوا بس لما وقعت عنيه ع نور اللي كانت واقفه متسمره و مبتنطقش حس أن المهم دلوقتي أنو يمشيها من هنا و بعدين يتصرف مع اللي أسموا علي ده و يفهم هو أزاي عرف مكان نور لأن دي أكيد صدفه و ألا عرف منين أن نور بتتعالج يعني شكلوا بيراقبها
سيف و هو بيشد نور من أيدها عشان تخرج وراه و هو بيبص ل علي حسابنا لسه مخلصش و اللي أنت عملتوا ده أنا هدفعك تمنوا غالي أوي
بعد ما خرجوا سيف شد نور و ركبت معاه العربيه و أتحرك
نور طول الطريق كانت داخله في نوبة عياط و حرفيا ما بتوقفش
سيف نور أهدي ميستهلش أساسا تعملي كل ده
نور نزلني لو سمحت
سيف أنزلك فين أنزلك تمشي في الشارع ازاي و أنتي بالمنظر ده
نور بعصبيه عايزه أنزل نزلني
سيف لو نزلتك هنا مش هتلاقي أي مواصلات ترجعي بيها انا طلعت ع طريق سريع أهدي و بطلي عياط و أنا هلف و أرجع و أول ما نوصل لمكان سكني هنزلك
نور سندت رأسها ع التابلوه و أبتدت تحاول تبطل عياط لغاية لما قدرت فعلا توقف نفسها و كل ده كان تحت عيون سيف اللي كان من جواه مش قادر يتحمل حالتها دي و كان بيتوعد حرفيا ل علي بس رغم كده كمل طريقه لغاية لما وصل لمنطقه قريبه من بيت نور يدوب 5 دقايق بالتاكسي و تبقي عند بيتها و أول ما نور لمحت المكان طلبت منو ينزلها و هو وافق لأنو أساسا كان رايح للمكان ده بحيث أنو يوصلها لمكان قريب من بيتها بس في نفس الوقت يخليها تبان كأنها صدفه و بحكم أنها كانت سانده رأسها ع التابلوه طول الطريق ف هي مكنتش مركزه معاه أساسا كمان كانت هديت وبطلت عياط
و بعد ما نزلت هو كمان ركن العربيه و نزل
نور أمشي من فضلك أنا هاخد تاكسي من هنا و أسفه ع اللي حصل
سيف بعد ما تركبي همشي ع طول و متتأسفيش مدام معملتيش حاجه أنتي كويسه دلوقتي
نور أنا كويسه شكرا بس ياريت تمشي
سيف في نفس اللحظه كان و قفلها تاكسي و ركبت كمان و مشيت
و بعدها هو كمان ركب عربيته و رجع ع الفيلا بتاعته
و بعد اللي حصل ده سيف عدا حوالي تلت أيام بعدها كلم عم محمد و طلب منو يجيلوا ع الفيلا عشان عايز يتكلم معاه
سيف عم محمد أنا محتاج أتكلم معاك في موضوع أنا دلوقتي في بيتي هستناك تجيلي
عم محمد حاضر يا سيف بيه جاي مسافة الطريق
سيف ماشي يا عم محمد في أنتظارك
عم محمد أول ما وصل سيف دخلوا أوضة المكتب
سيف عم محمد يتبع
ح
وصلنا لغاية أن سيف كلم عم محمد و طلب يقابلو طبعا بعد ما كان قابل نور و قعد معاها في كافيه بحجة أنو عايز يبتدي جلسات العلاج النفسي في المستشفي
عم محمد أول ما وصل سيف طلب منو يتكلموا في أوضة
المكتب
سيف عم محمد أنت عارف أنا بعزك و بحترمك أد أيه و عشان كده أنا
عايز أطلب منك طلب
عم محمد بعدم فهم أتفضل يا بني
سيف أنا عايز أطلب منك ايد نور
عم محمد پصدمه نور بنتي نور
سيف أيوه يا عم محمد و لو بتعتبرني زي أبنك ف أنا عايزك توافق
عم محمد اللي يرفض حد زيك